‘كوكب الشرق’ يدور في فلك الأفلام الوثائقية ببيروت

فيلم المخرجة التونسية فريال بن محمود يسلط الضوء على مسيرة فنية ثرية ومتميزة للمطربة المصرية أم كلثوم.

OM.Kl.9om-kolthoum-rare-photos-images-pictures-kawkab-el-sharq-2014_3_4

4182005636

128461

ميدل ايست أونلاين

غنت بحرارة الشعر وعاطفة الحب

بيروت – شارك فيلم “كوكب الشرق” للمخرجة التونسية فريال بن محمود في الدورة الاولى لمهرجان “بيروت للأفلام الفنية الوثائقية”.

ويسرد الفيلم وفقا لصناعه قصة ام كلثوم باعتبارها صاحبة صوت لا يضاهى، وغنت طوال حياتها بحرارة الشعر وعاطفة الحب وأصبحت تُمثل للعالم أجمع صوت العرب.

وكانت أم كلثوم رمزاً للهوية فقد اختلط اسمها باسم شعب بأكمله ما انفك يُخلد ذكراها.

وبعد سنوات طويلة على وفاتها تبقى أم كلثوم رمزاً لحقبة من الزمن.

والفيلم يستند إلى صور ولقاءات من الأرشيف أُجريت مع عملاقة الطرب العربي، كما يدوّن اشهر وانجح حفلاتها في العالم.

وفريال بن محمود مخرجة العمل الوثائقي حاصلة على الدكتوراه في التاريخ إضافة إلى شهادة في الدراسات المتعمقة الخاصة بالعالم الإسلامي.

وقامت بإخراج أفلام وثائقية على غرار “فوم تطاوين” و”تونس، قصة نساء”.

ويقول الكاتب والناقد اللبناني جهاد فاضل في كتاب له ان اي دراسة موضوعية تتناول “السيرة الذاتية الحميمة” للسيدة ام كلثوم لم تظهر حتى الان.

ورأى ان ام كلثوم عوملت “كامرأة قيصر” ذات المنزلة الرفيعة التي منعت الالسنة من ان تتناولها مما يدفع الى القول ان سيرتها العاطفية لم ترو بعد.

وقال جهاد فاضل “بعد مرور سنوات طويلة على رحيل كوكب الشرق ام كلثوم لم تظهر بعد الدراسة الموضوعية التي تحيط بسيرتها الذاتية الحميمة او العاطفية”.

واضاف انه من اسباب ان “ام كلثوم احيطت دائما بحصانة منعت على الدوام تعرض وسائل الاعلام لحياتها الخاصة. وباستثناء فترات محددة (في البدايات على الخصوص) كانت الصحافة المصرية خلالها تتناولها بحرية كاملة كما تتناول اي فنانة اخرى.. ان ام كلثوم عوملت كشخصية استثنائية رفيعة المقام ان لم نقل كملكة من الملكات كأمرأة قيصر حسب تقاليد روما القديمة”.

وافتتحت فعاليات مهرجان “بيروت للأفلام الفنية الوثائقية” بعرض فيلم “فيروز” في سينما متروبوليس.

وتناول الفيلم في 52 دقيقة مسيرة السيدة فيروز الفنية، وسلط الضوء على حياة “المطربة اللبنانية التي تحيط بشخصيتها هالة من الغموض” بحسب مخرج الفيلم.

ونادرا ما تقوم الفنانة اللبنانية بالظهور في الاعلام او الادلاء بتصريحات صحفية مما جعل حياتها الخاصة محاطة بالكتمان.

والتظاهرة الفنية من تأسيس “غاليري أليس مغبغب”، وبالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية والسفارات الإسبانية والأميركية والسويسرية في لبنان.

واختلفت “بيروت للأفلام الفنية الوثائقية” عن المهرجانات السينمائية التي تشهدها العاصمة اللبنانية، إذ يتخصص بالأفلام الوثائقية التي تعنى بالفنون من رقص وغناء وموسيقى وأزياء وفن تشكيلي وتصوير فوتوغرافي وسينما.

وقد حصل المهرجان في نسخته الأولى على اهتمام سفارات اجنبية في لبنان ودعمها على غرار السفارات السويسرية، الإسبانية والأميركية.

كما شهد المهرجان مشاركة جامعات لبنانية تتنافس في ما بينها ليفوز أحد طلابها بإنتاج فيلم وثائقي طويل له.

ويهدف مهرجان “بيروت للأفلام الفنية الوثائقية” إلى نشر الوعي الفني وإنمائه، وتسليط الضوء على إنجازت خبراء في عالم السينما الوثائقية والفيديو والتلفزيون.

كما يسعى المهرجان الى تحفيز الجمهور من مختلف الأعمار على متابعة هذا النوع من الفن، ودعم إنتاج الأفلام الوثائقية حول الحياة الفنية في لبنان.

وأعربت مديرة المهرجان آليس مغبغب، وهي ناشطة في مجال الفن التشكيلي، إن الحدث الفني يهدف “إلى دعم إنتاج الأفلام الوثائقية التي تتناول القضايا الثقافية والفنية في لبنان، وذلك من خلال مسابقة تقام بين الجامعات”.

واختتم المهرجان مؤخرا بفيلم عن التصوير الفوتغرافي للمخرج الالماني فيم فندرز وعنوانه “الملح على الأرض”، ويروي بالصوت والصور قصة المصور البرازيلي سيباستيو سالغادو الذي زار حوالي مئة بلد موثقا بكاميرته لحظات واقعية وانسانية مؤثرة.

وتضمن برنامج المهرجان 25 فيلما حيث يسلط صناعها الضوء على احداث فنية مهمة طبعت الفن المعاصر، على غرار فيلم “تحفة دالي الفنية” المصور بالابيض والاسود من اخراج دافيد بوخول.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.