السلام عليكم جميعاً

مجلة النور الجديد اللبنانية :

المصوّر الفوتوغرافي أحمد البراهيم: الصورة أفضل من ألف كلمة

حوار صحفي مع الاستاذ حسن خليفة من مجلة النور الجديد اللبنانية يتحدث عن مسيرتي الفوتغرافية من بداياتي حتى يومنا هذا.

لآلة التصوير علاقة خاصة مع البراهيم، إلا أنّ شغله لربما في بعض الأحيان يأخذه بعيداً عنها، لكنّها تكون أوّل ما يسارع إلى تجهيزه حال السفر، وهناك لا تفارق يديه أبداً، بل يُطلق لها عنانها لتعكس الضّوء…
WWW.NOURJADEED.ORG

المصوّر الفوتوغرافي أحمد البراهيم: الصورة أفضل من ألف كلمة

حاصل على جوائز دولية عديدة ويطمح في أن يتابع سيره في حصد الجوائز والارتقاء أكثر وأكثر
مقابلة | حسن خليفة – بيروت
نعم، يمكن للضّوء أن يُـخرج الصورة من طورها الثّابت إلى آخر متحرّك يتفاعل مع أنظار الرائين ليُخبر عن مضمون كامن في التفاصيل التي يختزنها في طيّات كلّ صورة ملتقطة، ويمكن للضّوء -إذا ما حظي بتفاعل كليّ من قبل المصوّر وآلة التصوير- أن يأخذ بأيدي صاحبه إلى تسلّق سلّم الارتقاء وصولاً إلى محافل الضّوء الدوليّة لأنّ مجرد المشاركة فيها إنجاز، فكيف إذا ما توِّجت المشاركة بحصد الجوائز والمراتب الأولى.أحمد البراهيم، مصور سعودي طافت مشاركاته الضوئيّة الأرجاء الدوليّة، وسجّلت اسمه وحضوره البارز فيها، لم يكن يعتقد في يوم من الأيّام أن يصبح محترفاً للتصوير الضوئي، إلا أن آلة التصوير نفسها هي من أردات له أن يُـمسك بها ويشرع في التقاط الصّور واقتناصها في اللّحظات النادرة، كان ذلك عام 2010 عندما اقتنى آلة تصوير بهدف توثيق رحلة خاصّة، ليتبع ذلك باقتناء آلة احترافيّة، راح يسبر أغوارها مكتشفاً تقنيّاتها وطرق استعمالها، مدعّماً ذلك بمطالعة واسعة حول أساسيّات التصوير الضوئيّ عبر قنوات اليوتيوب ومتابعة أبرز المصوّرين المحترفين من شتى أنحاء العالم، ليكون عام 2013 بداية لتطبيق ما تعلّمه، بخاصة بعدما انهالت عبارات الثّناء على أعماله من قبل متابعيه على الإنستغرام، ليقرّر خوض التّحدّي الكبير والمشاركة في المسابقات العالمية، وذلك بهدف أن يتأكّد من قيمة أعماله، فكان عام 2014 بداية مشواره في المشاركة في المسابقات العالميّة، وفي يوم 22 فبراير 2014 حقّق أوّل إنجاز دوليّ له بفوزه بوسام شرف في مسابقة برستول في بريطانيا.

 

البراهيم الذي تحدّثنا إليه قال إنه يتبع في أعماله أكثر من مدرسة ضوئيّة، فهو ينتقي ويختار أي مدرسة سيعتمد عليها بحسب ما تحتاجه الصورة تبعاً لظروف المكان والزمان، ويتابع في الحديث عن المراحل التي تنقّل بينها وصولاً إلى ما هو عليه قائلاً إنه كان في كلّ مرة يشارك في المسابقات يحصل على “كتلوج” يضمّ جميع الصور الفائزة، فيدرسها ويتعلّم منها ليرفع من قدراته الفنية، وهو ما تمّ له بالفعل وعكسته أعماله التي شارك بها حتى نهاية عام 2015، بعد أن أصبح يحصل على أكثر من جائزة في المسابقة الواحدة لما تملكه أعماله من مقوّمات الفوز.

ولآلة التصوير علاقة خاصة مع البراهيم، إلا أنّ شغله لربما في بعض الأحيان يأخذه بعيداً عنها، لكنّها تكون أوّل ما يسارع إلى تجهيزه حال السفر، وهناك لا تفارق يديه أبداً، بل يُطلق لها عنانها لتعكس الضّوء صوراً من واقع حيٍّ، وكما لآلة التّصوير فللصّورة نفسها علاقة خاصّة يصفها كما يقول بالعلاقة الغراميّة: دائماً هناك قصّة غرام مع صوري التي التقطها وخصوصاً الصور التي أشارك بها في المسابقات الدولية وتحصل على جوائز عالمية ففيها جمال يجذبني إليها دائماً.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.