«البئر» ينتزع «الخنجر الذهبي» في مهرجان مسقط السينمائي

انتزع فيلم “البئر” للمخرج الجزائري لطفي بوشوشي، الجائزة الكبرى «الخنجر الذهبي» لأفضل فيلم روائي طويل في “مهرجان مسقط السينمائي الدولي” التاسع الذي اختُتم مساء أمس (الجمعة) في سلطنة عُمان، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو.

وفاز فيلم “إرجع لسطر” للمخرج التونسي بلال بالي بجائزة «الخنجر الذهبي» لأفضل فيلم روائي قصير.

ونال فيلم “انعكاسات” للمخرج العُماني ميثم الموسوي جائزة «الخنجر الذهبي» لأفضل فيلم قصير.

وذهبت جائزة «الخنجر الذهبي» لأفضل فيلم تسجيلي لفيلم “ذاكرة كالحجر” للمخرج العُماني حميد العامري. وحصل فيلم “حياة طاهرة” للمخرج المصري مهند دياب على جائزة «الخنجر الذهبي» لأفضل فيلم تسجيلي قصير.

وحصل كلٌّ من المخرج فائق جرادة عن فيلم “مؤبد مفتوح” والمخرجة رقية الوضاحية عن فيلم “تاجر الزمن” على جائزة “كلية البيان للدراسات الإعلامية للأفلام الوثائقية القصيرة”.

وأقيمت الدورة التاسعة للمهرجان تحت شعار «السينما فن التسامح والجمال» في الفترة من 21 إلى 25 آذار (مارس) بمشاركة 36 فيلماً من 25 دولة.

وقال رئيس المهرجان خالد الزدجالي أن هذه الدورة هي «إحدى أهم الدورات التي شكلت نقلة نوعية بما تضمنته من ندوات ومؤتمرات وحلقات عمل، ترافقت مع مشاركة عدد كبير من المهتمين بالفن السابع في سلطنة عمان».

ويقام المهرجان كل عامين وتنظمه «الجمعية العمانية للسينما» واستطاع منذ انطلاقه في عام 2001 اكتساب موقع مرموق بين المهرجانات السينمائية في دول الخليج.

كشف مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا عن أن المهرجان تلقى منذ فتح باب التسجيل 112 فيلماً و72 سيناريو، مبيناً أنه تم ترشيح 70 فيلماً و55 سيناريو منها لتتنافس على جوائز المهرجان. وقال الملا في انطلاقة فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان أول من أمس (الخميس) في مقر الجمعية بفرع الدمام: «السينما خلاصة الشعر، وما الفيلم إلا قصيدة وربما أكثر، إذ يمكن القول إذا كان الشعر ديوان العرب فالسينما رواية العالم»، ويحتفي المهرجان بعرض 70 فيلماً سعودياً بما يعادل 14 ساعة على مدى خمسة أيام. من جهته، وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، المشرف العام على المهرجان سلطان البازعي أن الجمعية تخوض التحديات، منوهاً بأنها مغامرة محسوبة ما دامت ترتكز على هذا الكم من المبدعين والمبدعات من صناع الأفلام الذين مازالوا يدهشوننا بغزارة إنتاجهم، ورقي أعمالهم، وشغفهم غير المحدود. وأشاد البازعي بدعم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الذي وجه بتذليل كل الصعوبات وبارك فكرة أن يكون المهرجان رقماً ثابتاً في أحداث المنطقة ونشاطاتها الثقافية. بعد ذلك تم تكريم أحد رواد الحراك الفني في المملكة الفنان والمخرج الراحل سعد الفريح، بحضور ابنيه المخرج عبدالعزيز الفريح والكاتبة والمصورة سلافة الفريح، اللذين تسلما النخلة الذهبية، إضافة إلى «بورتريه» مقدم من الفنانة التشكيلية يثرب الصدير، وعرِض فيلم وثائقي قصير عن حياته. كما تم تدشين كتاباً يسرد سيرته الذاتية بعنوان «سعد الفريح أسعف التلفزيون وأنقذ المشاهد». وفي ختام الأمسية تم عرض أفلام المهرجان الافتتاحية، وهي فيلم «ران على قلوبهم» للمخرج راكان الحربي، و«أمل» للمخرجة هاجر النعيم، و«أصفر» للمخرج محمد سلمان. يذكر أن جلسات عروض الأفلام تبدأ من الساعة الرابعة عصراً وحتى الـ10 ليلاً بمقر جمعية الثقافة والفنون في الدمام.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.