•  12417568_10154051707868767_8175201472985989495_n11408721_388145078043154_1329247464_n
  • الى التي تأتي وتمضي ..من غير إستئذان وطبول..
  • من قلب الرحى الطاحنة لنتوءات الواقع الثقافي الفوتوغرافي المتقلب على جمار الأحداث المحيطة بالوسط الفني..سينبثق الوعي الفوتوغرافي الجديد الذي لن يتألق بإشعاعه المعرفي إلا إذا جاء إنساناً شاملاً ليوقد شعلة الإبداع الفوتغرافي..ولعمري هذا ما جاءت به جائزة حمدان للتصوير ..بفضل راعيها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله….

 20f7819a1d1e4a73ff3721ebaff78f9b1160

ــــــــــــــــــــــــــــــــــإلى جائزة هيبا..

الى التي تأتي وتمضي بنا من غير استئذان ولا طبول ..الى التي رفعت الأيام قامتها..ورفعت الأعمال جبهتها..

التي أتت حاملة جرحاً كجراحنا ..قادمة من صميم الواقع..شاهرة سيفاً للتغير كسيفنا..يجرح ذاكرة الغياب الذي يأتي من سحر الحكايا..

مفعمتاً بالنور والأسرار والمفاجآت والنبيذ ..الى سلام عينيها نغني وتهفو أشرعة المّد الضوئية ..كما يهفو الحمام وفي وجهها زهوّ الصباح ..و في صوتها …ألق الحقيقة ..  ينساب من نبع شفتيها ..يروي حقول الأسئلة الفوتوغرافية ..التي تأتي ..من أفق المرايا..من انعكاس الزوايا وانكسار الضوء..سرباً من الكحل ..من العطر ..من عرق جبين فريق هيبا….عقداً من فرح الصبايا التي تأتي مع رياح التغيير والإبداع ..أقسى من الصخر على الصخر..وأرق من النحل على الزهر ..جامعةً كل الدروب والمدارس في درب….وعزيمتنا تمضي ..وما هم أجنحتنا لاتطير في فضاءاتها الفوتوغرافية..وما همّ أقدامنا لاتمشي ..مادمنا أقوى من أنفسنا ..من دنيا لاتقوى على العيش ..من غير دموع ..وأي ضوءٍ هائم كنت ..ترفين في الضلوع ..تغفين على وجه الرؤى الضوئية للهواة والمحترفين ولعشاق الضوء..وتصحو لتضمد جراحنا الفوتوغرافية..فقد تعب زماننا ياأختاه ..ولم تتعب جياد عنائك وإبداعك…أعيرينا بضع أحصنة ..لنكمل بها مسيرنا الضوئي..ٍ..أعطينا بعض رجائك لنفتح أبواب المصير المجهول …وغير عابئين بعصف المجهول .وغير أبهين بسياط الكلمات واللوم والقدر ..

..-ولأن الأضداد تتجاذب داخل الصورة ..حيث يوجد لكل شفة عارية أخرى  ماكرة مزينة..بأحمر الشفاه..ولكل عين ضوئية عميقة مترفه ستجد جفناً صبيانياً عاريا ً..ولكل خط ستجد حداً لإنتشاره..ولكل نظرة فيها حزن عميق يوجدعبارة بارعة تعبر عنها ..ولكل عدسة مصور يقف خلفها …ليطلق ديافراجم كاميرته..لتسجل اللحظة التي ستكون تاريخاً ..

الى التي تأتي وتمضي من غير وداع ..من غير طبول وزمامير …

..نضيع في الحقول في هدأة الظلال والمشاعل ترتمي على ثغر التراب قبلة ترتدي السكون ..نفتح نافذة في الأرض ونغيب ..ضحكة في بئر الحبيب ..فهل من مجيب ..من غير وداع أو وصية نقول دعونا قرب نافذتكم ..قرب مزهريتكم ..ولا تدفنوا صورنا وذكرياتنا ..واطردوا الحزن عن بيادر إبداعكم ..لاتتركوا مراكب الحلم تهاجر..عن ضفاف جاتزتنا الحنونة ..شاركونا صلاتنا للحياة المقبلة وللنهايات القادمة..والنهايات السعيدة..فنحن ذاهبون إلى ثدي الطفولة والبدايات الخجولة ..حاملين فرحنا هدية إلى أمنا الجديدة – جائزة حمدان للتصوير ….نحبو على بساط صمتها الضوئي..نداعب الأطياف والمنتديات في عينيها..نتأرجح في فضاء ثوب معارضها كنجمة تعلقت بضيائها ..لننام على سرير دفئها ..وفي أيدينا فراشات ثلج وغيوم وبخار ..الى التي تمضي بنا قارعةً أجراس التغيير والرحيل..تاركتاً عطر اللحظات على أقدام السرير ..ناشرتاً طيف حضورنا على شماعة المستحيل ..

رافعتاً نخب الحياة في ذروة السعادة وبيرق التحدي في عامها القادم..  

برعاية جائزة حمدان للتصوير الضوئي (( هيبا)) ..التي هي بالنسبة للمصورين ..مشاعل ضوئية تُنير ظلمة الدروب الفوتوغرافية العالمية..  

DSCF7780

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.