معرض في الشارقة يوثق تاريخ أناقة القرن الماضي

سحر الجمال.. «الأصل الحقيقي لصور الأزياء»

تعود الأعمال البالغ عددها نحو 450 رسماً توضيحياً وصورة فوتوغرافية للأزياء والعارضات للقرن الماضي، وتحديداً بداية متابعة أزياء النساء في عشرينات القرن الماضي، حتى عارضات الأزياء وحفلات عروض الأزياء في التسعينات، مع تسليط الضوء على أشكال الموضة الرائجة في ذلك الوقت ومصادرها.أرشيفية
  • الأزياء تعد مرآة العصر، وتعبر عن الحضارات المختلفة. أرشيفية.
  1. 1
  2. 2

للجمال سحره الذي يسلب العقول ويشغل الأبصار، وإن كان هذا الجمال نسبياً ويختلف من عين لأخرى، ومن منطلق الوقوف على ابراز هذا الجمال، يستضيف متحف الشارقة للفنون يوم غد، مجموعة المقتني الألماني مارتن فيرفورز، «سحر الجمال».

وتعود الأعمال البالغ عددها نحو 450 رسماً توضيحياً وصورة فوتوغرافية للأزياء والعارضات، للقرن الماضي، وتحديداً بداية متابعة أزياء النساء في عشرينات القرن الماضي حتى عارضات الأزياء وحفلات عروض الأزياء في التسعينات، مع تسليط الضوء على أشكال الموضة الرائجة في ذلك الوقت ومصادرها.

وحول المعرض، قال محامي الأعمال السابق في ألمانيا، المقتني مارتن فيرفورز، لـ«الإمارات اليوم»، إن «هناك مجموعة من الصور المتنوعة من عروض أزياء فساتين السهرة أو ما يعرف بـ(الهوت كوتور)، والأزياء الموسمية، إضافة إلى أزياء الحياة العامة خلال القرن الماضي، بما تضمه من تنوع في ابراز الجمال الذي يختلف من شخص لآخر، فرؤيتي هي اختيار ما أراه جميلاً وساحراً، وقد يتفق معي الكثيرون، وفي المقابل قد يختلف الأكثر على هذا الجمال».

وأكد فيرفورز أن «الاعتماد الأول في اختيار الأعمال المعروضة من مجموعة المقتنيات إلى البورترية ليس الوجه أو الرأس فقط أو نصف الجسد، إنما صورة مجسده تبرز الجمال، بجودة عالية وتفاصيل جمالية واضحة مع الحرص على وجود التنوع في تصاميم الأزياء، فضلاً عن ابراز الأسماء الفنية التي كانت رائجة في تلك الفترة من مصممين ومصورين وعارضات أزياء، إذ تم جمع الأزياء الكلاسيكية وتطورها».

وحول عدم وجود صور من الشرق، أوضح فيرفورز أن «لديه مقتنيات فوتوغرافية من أزياء الشرق، لكن معظمها حديث وتم على يد فنانين ومصورين ليسوا عرباً، إنما أوروبيون، فضلاً عن أن فترة القرن الماضي كانت الصور وتحديداً للأشخاص ممنوعة بسبب العادات والعقيدة الدينية، لذلك لم اتمكن من ايجاد صور تؤرخ الأزياء الدارجة في تلك الفترة».

لافتاً إلى أن «المعرض يقدم وللمرة الأولى ست صور تنتمي إلى أعمال الشيخ خالد القاسمي، وتحمل الصور العلامة المعروفة (القاسمي)، الموجودة في لندن منذ خمس سنوات، إذ سيكون له وجود واضح في المعرض ليعكس الجمال في تلك الأزياء».

إلى ذلك، قال مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، هشام المظلوم، في مؤتمر صحافي أمس، إن «الأزياء تعد مرآة العصر، وتعبر عن الحضارات المختلفة، ومن خلالها يمكننا ان نقيم ثقافات وقيم الشعوب، كما أن للأزياء تاريخاً طويلاً وعريقاً، وبوساطتها نستطيع التعرف إلى هوية الشعوب، كما نستطيع أن نميز بين انتماءاتهم وتقاليدهم، فلقد أصبحت الأزياء ليست مجرد وظيفة تؤدي الغاية منها فقط، بل أصبحت أعمق وأبعد من ذلك، إذ يمكن لها ان توثق حركة الفنون العالمية».

وتابع أن «إدارة الفنون بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة الشارقة، تولي الفنون بجميع أنواعها وأغراضها اهتماماً بالغاً، وتحاول أن تكون متنوعة لتشمل كل ما يتعلق بها، وذلك لمواكبة حركة الفنون العالمية وتطورها، كما تسهم في نشر ثقافة جمالية وبصرية تزيد من ذائقة الجمهور البصرية، وإيمانا منها بالجمال وأهميته في حياة البشر، وبكل أطيافه، وضمن هذا التوجه، تقيم الادارة هذا المعرض (سحر الجمال)، الذي يتحدث عن الجمال وسحره من خلال تاريخ الأزياء وأهم محطاتها منذ بداياته ومروراً بالخمسينات من القرن الماضي حتى الآن».

وتكمن أهمية هذا المعرض، إضافة لكونه يبين تاريخ الأزياء لفترة تمتد لأكثر من نصف قرن، أنه يضم نحو 450 عملاً فنياً تغطي موضوع الجمال من خلال الأزياء، ضمن تنوع في اللوحات الفنية لرسوم توضيحية تشمل مجموعة مهمة من الفنانين ومن جنسيات أوروبية مختلفة، مثل إدوارد بينيتو وكارل أريكسون ورينيه بـــــــوشيه وتوني فيرامونتيــــــس.

كما يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية للأزياء المختلفة ولعارضات مشهورات، تبين طبيعة الحياة آنذاك، وهي مجموعة انتجها فنانون عمالقة في هذا المجال مثل إدوارد شتاين وجورج هونينغن- هيون وسيسل بيتون وهورست بي هورست، حيث يضم المعرض أيضا مجموعة من الصور السالبة والشرائح الشفافة والعديد من الكتب والمجلات المتخصصة في هــذا المجال.

وتقدم الصور الفوتوغرافية عرضاً لأهم معارض الأزياء الباريسية في التسعينات، والرسوم التخطيطية لمشاهير وكبار مصممي الأزياء، والشفافيات والصور السالبة والمجلات والكتب التي تعود إلى حقب سابقة من عالم الأزياء، ويهتم المعرض على نحو خاص بالموضوع إلا أنه يمنح فرصة للاطلاع على حياة المرأة عبر العصور.

بحسب القيمة على معرض بريجيت شينك، «فإن هناك ترابطاً وثيقاً ما بين علم الجمال وعلم الأخلاق، ذلك أن رؤية الجمال تنقي الحس الأخلاقي إلى الحد الذي يسهم في إعادة تشكيل الأفراد دون إملاءات أخلاقية، ونلمس هذا في مجموعة مارتن فيرفورز، إذ نواجه الجمال بطرق عديدة، لاسيما أن تلك المواجهة كانت ومازالت تمثل حافزاً رئيساً للمعرض الذي يحيط بـ450 عملاً فنياً معروضاً في متحف الشارقة للفنون على وجه الخصوص».

وبالنسبة لمجموعة مارتن فيرفورز ككل، أكدت شينك، أن «في المجموعة المختارة الخاصة من صور ورسوم الأزياء، يسعى الفنان دائماً إلى محاكاة (الجمال الأبدي) من ناحية، ومفهومه المتقلب عبر الزمن، من ناحية أخرى، ذلك لأن لكل حقبة موقفها ونظرتها، فالمظهر الأنيق ونقاء الرؤية تمسان المرء في أعماقه بغض النظر عن الملبس، ويعتمد تعريف الزي على الحقبة».

الأصل الحقيقي

قالت مديرة الشؤون الفنية في إدارة متاحف الشارقة عائشة ديماس، إن معرض سحر الجمال ايقدم مجموعة نادرة من الرسومات التي تبرز تنوع أشكال الموضة الرائجة ومصادرها في القرن الماضي، إذ يضم المعرض رسومات فنية وصوراً فوتوغرافية عن أزياء القرن الـ20 من مقتنيات مارتن فيرفورزب.

مجلات شهيرة

يحتوي المعرض على رسومات وصور من مجلات الأزياء الشهيرة مثل اغازيت دو بون تونب ومجلة اهاربرز بازارب ومجلات افوغب بنسخها الأميركية والبريطانية والفرنسية، فضلاً عن مجموعة نادرة من الصور الشفافة وأفلام الصور الفوتوغرافية التي وصفها فيرفورز بأنها تمثل االأصل الحقيقي لصور الأزياءب.

شغف وولع

بدأ مارتن فيرفورز جامع الأعمال الفنية من مدينة كولونيا مسيرته في جمع الصور الفوتوغرافية الفنية في بدايات التسعينات، عندما كان يعمل محامياً، واشتد شغف وولع فيرفورز بجمع صور الأزياء الفوتوغرافية على مر السنين خصوصا المطبوعات الكلاسيكية ومراحل طباعة الفن التشكيلي الحديث مقابل الطباعة الرقمية أو الصور الفوتوغرافية المعالجة.

اأسبوع دبي للموسيقىب ينطلق اليوم

أسبوع دبي للموسيقى هو الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة.

أرشيفية

ينطلق، اليوم، «أسبوع دبي للموسيقى»، المشروع المشترك بين «مجموعة جامبو العالمية – جي ثري» و«دي إكس بي لايف»، بالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي، وقد وصل إلى دبي عدد من رواد الموسيقى ونجومها للمشاركة في افتتاح الحدث الكبير، الذي يضم مجموعة من الندوات والحفلات الموسيقية والغنائية وحلقات النقاش والبحث المتخصصة على مدار الأسبوع ابتداء من اليوم.

ويعد أسبوع دبي للموسيقى حدثاً متكاملاً هو الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة، إذ يشمل عددا من الفعاليات الترفيهية التي يسمح بدخولها مجاناً، وكذلك المعرض الموسيقي المصاحب الذي سيفتح أبوابه مجاناً أمام المهتمين باكتشاف الجديد في عالم الموسيقى والاستمتاع بالمواهب الفنية لمقدمي الأغاني المسجلة من الموسيقيين المحليين، أو الاستماع للأداء الصاخب للفرق الموسيقية المشاركة في مسابقة «بيبسي باند سلام» كل ليلة. وستنتهي فعاليات الحدث الكبير بحفل «ليلة بيبسي العربية»، المهرجان الموسيقي الذي يضم ثماني نجوم عرب من برنامجي «إكس فاكتور أرابيا» و«أراب آيدول»، ويتضمن الحفل كذلك أداء الأغنية الخيرية (بكرة)، وسيكون هذا الحفل مسك ختام أسبوع دبي للموسيقى، المقام على أرض مركز دبي التجاري العالمي.

وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي لمجموعة «جامبو العالمية – جي ثري» تيمور مارمارشي، «نحن في غاية الحماسة لنرى نتيجة الجهد الكبير المبذول والعمل الدؤوب والتفاني في التحضير على مدار الشهور الماضية، التي سبقت إقامة أسبوع دبي للموسيقى، بدءاً من البحث عن المواهب المحلية واكتشافها وتقديمها، مروراً بتبادل المعلومات مع أشهر الأسماء العالمية في مجال الموسيقى، وانتهاءً بالحفلات والعروض الفنية، فأسبوع دبي للموسيقى صُمم ليكون حدثاً مؤثراً في صناعة الموسيقى لجميع الفئات المشاركة».

كما قال المدير التنفيذي لشركة دي إكس بي لايف، عصام كاظم، «إن هذه المجموعة العالمية من الفنانين والمتحدثين العالميين ستعطي دفعة إيجابية للارتقاء بصناعة الموسيقى في الشرق الأوسط، فقد تم إعداد وتجهيز المسرح الخاص لاستضافة أسبوع موسيقي مُسل ومملوء بالمعلومات ومُتعدد الثقافات أيضاً».

وسيضم أسبوع دبي للموسيقى، الذي يقام بالتعاون مع جدول فعاليات دبي، و«طيران الإمارات» (الشريك الرسمي)، وشركة بيبسي (الراعي الرسمي)، أول معرض تجاري موسيقي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يجمع كبرى العلامات الموسيقية والفنانين والتجار لعرض منتجاتهم وإطلاق المبادرات أمام المستثمرين الرئيسين والمستهلكين. كما يضم عدداً من الندوات وحلقات النقاش والحفلات الحية المباشرة من قبل شخصيات عالمية في المجال الموسيقي.

دبي – الإمارات اليوم

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.