https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xpt1/v/t1.0-9/

? ‫#‏فوتوغرافيا‬

لماذا منتدى دبي للصورة الجزء (4 – 4)

سحر الزارعي – الأمين العام المساعد للجائزة
@SaharAlzarei
مسك ختام جلسات منتدى دبي للصورة في نسخته الثانية كان مع جلسة غرّدت خارج سرب المواضيع المطروحة والدهاليز الفنية المطروقة والمسارات النقاشية السائدة.
تميّزت هذه الجلسة بفرادة موضوعها الفخم والعميق والذي كان باسم “شاهد على الصورة العربية، الماضي والحاضر والمستقبل” وبالاعتبارية الخاصة لمتحدّثيها. مديرة الجلسة كانت الإعلامية والكاتبة الإماراتية المبدعة، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية “السعد المنهالي”، والتي أدارت مجريات الحوار بحرفية واقتدار متجوّلة بين محاور الجلسة التي تناولت عدة ملفاتٍ هامة كإرشيف الصورة العربية، وحقوق الصور بين المصور والمؤسسات، وتطور الصورة العربية ومقارنتها بالصورة العالمية، بالإضافة للقيود المفروضة على الصورة العربية من النواحي الفكرية والاجتماعية وغيرها، وأخيراً علاقتها بإطراف خط الزمن بين الماضي والحاضر.
أول المتحدّثين كان الحائز على الجائزة التقديرية للدورة الخامسة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، “أوسكار متري” والذي يُعتبر من رموز الصورة العربية ومن مؤسسي الأرضية الفوتوغرافية لمجلة العربي العريقة، أشار متري في حديثه إلى أهمية التوعية بأهداف الصورة بالنسبة للمصور ووضوح الرؤية والأسلوب كي يحقّق نتائج مرضية، مؤكّداً على ضرورة إنشاء أرشيف فوتوغرافي عربي وتوفير فرص التلاقي الفني والثقافي للمصورين العرب مشيداً بمنتدى دبي للصورة شكلاً وموضوعاً وقد اقترح إقامته مرتين سنوياً نظراً للحاجة الماسة له.
الأميرة المصورة “ريم الفيصل” صاحبة الرؤية الفوتوغرافية الفصيحة، كانت ثاني المتحدّثين في الجلسة، وطالبت بالاهتمام الجدّي بالصور العربية القديمة وضرورة أرشفتها وتسليط الضوء على قصصها وأسرارها، مشيدة بدور الكتاب البصري في حفظ الإرث الفوتوغرافي رغم صعبة إنتاجه وتكاليفه الباهظة.
ثالث المتحدّثين كان “عبد الرحمن الغابري”، والذي يُعتبر الأب المؤسس لفن التصوير الفوتوغرافي في اليمن وصاحب سيرة مهنية وفنية مرصّعة بالإنجازات. وقد سرد الغابري العديد من التجارب الشخصية الفارقة والتي أشارت لترسيخ ثقافة الخوف من التصوير في اليمن وعدة مناطق في شبه الجزيرة العربية، كما أثار جدلاً برفضه لمفهوم الصورة العربية لإيمانه بعالمية فن التصوير وأن الهوية المختصة بالصورة هوية فنية شخصية ومن الخطأ ربطها بجنسية أو بلد معين.
خامس المتحدّثين كان مفاجأة الجلسة، فقد لفت “محمد مهدي” أنظار الجميع بسنوات عمره التي لم تتجاوز 19 عاماً، منها 4 أعوام كاملة قضاها في تصوير حياة الشارع وحصد خلالها أكثر من 15 جائزة دولية، وقام بتأسيس مفهوم فكري فعّال يعمل على تطويع الصورة لمساعدة الناس من خلال تأسيسه لمؤسسة “Photography Helps”. محمد أثار العديد من النقاط أهمها ضعف الأرشفة البصرية في مصر وصعوبة ممارسة حياة الشارع فيها لتخوّف الماس من المصور، كما اعتبر أن من أهم عوامل نجاح مصور الشارع سهولة بناء علاقة حقيقية مع الناس.
‫#‏فلاش‬
مازال “المنتدى” حديث الناس … شكراً للجميع
‫#‏هيبا‬ ‪#‎Photographia‬ ‪#‎HIPAae‬ ‪#‎HIPAsnap‬

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.