https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xap1/v/t1.0-9/

‏Azza Akbik‏ إلى Dimashq in black & white // دمشق بالأبيض و الاسود

قصر فارحي باشا
من أعرق القصور والبيوت الدمشقية التي مازالت تحتفظ برونقها وجمالها حتى اللحظة,تقع في منطقة دمشق القديمة (حارة اليهود) وكانت قصور ال فارحي عديدة وكبيرة متصلة ببعضها البعض عن طريق قنوات و سراديب داخلية وكان أكبرها وأجملها والذي بقي محافظا على جمالة قصر مراد فارحي أو بما يعرف به الأن قصر الدحداح.
استطاعت عائلة فرحي باشا من يهود دمشق ان تسكن في تلك المنطقة بسبب نفوذها وسلطتها المادية حيث كانت تعتبر من العوائل المتصرفة في دمشق القديمة آنذاك.
و يعود تاريخ البناء مابين 1726 و العام 1732 و اشتراه الفارحي باشا عام 1760 في العصر العثماني، الذي كان يشغل منصب وزير المالية.
كان القصر في تلك الفترة من أهم وأكبر القصور بعد أن جعله الفارحي معلماً معمارياً متميزاً في دمشق.
هذا ويحتل قصر فارحي – المعلم – مساحة 2000 متر مربع تقريبا وله ثلاث باحات داخلية، وعلى
مر السنين أدخلت على البيت العديد من التعديلات ولم تحافظ على حالته الأصلية وشوهته،
وسكن هذا البيت على مر الأيام العديد من الطوائف بعد أن هجره أصحابه اليهود.. وكانت السراديب الأرضية تربط بين عدد من البيوت في حارة اليهود ولا يزال السرداب موجودا حاليا في بيت فارجي )قصر الدحداح.
ويضم منزل فارحي باشا أكبر مكتبة للمخطوطات العبرانية واليهودية و تحتوي على سلسلة كاملة من كتب الأدب، وان هذه المكتبة. مفتوحة لجميع يهود دمشق أو اليهود الذي يزورون دمشق.
أما قصر روفائيل فارحي وهو القرية الصغيرة لآل فارحي ,يعتبر الأكبر والأورع لكثرة الزخارف الموجودة فيه وإن هذا القصر لكبره فهو أشبه بقرية صغيره حيث يقطنه ما بين 60 إلى 70 شخصاً، ويحتوي على مكتبة غنية بالكتب العبرية وخاصة الدينية منها حيث يوجد لديه نسخة من الكتاب المقدس تعود الى ما قبل 450 عاما.
تحول القصر أيام الحكم العثماني إلى ورش للصناعات اليدوية في بداية القرن العشرين واليوم يجري العمل فيه لتحويله إلى أفخم فنادق دمشق القديمة.
منقول

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.