فهرس
الفوتوغرافي ناصر الربيعي لـ«الجسر الثقافي»: الصورة المميزة تصنع بإحساس المصور الفوتوغرافي ناصر الربيعي لـ«الجسر الثقافي»: الصورة المميزة تصنع بإحساس المصور

الفوتوغرافي ناصر الربيعي لـ«الجسر الثقافي»: الصورة المميزة تصنع بإحساس المصور

الفوتوغرافي ناصر الربيعي لـ«الجسر الثقافي»: الصورة المميزة تصنع بإحساس المصور

الربيعي الذي لم يتجاوز العقد الرابع من عمره حصد 142 جائزة دولية في 29 دولة مختلفة، توزعت على 6 قارات بمسابقات معتمدة لدى أهم الاتحادات والجمعيات الدولية المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي، كما حاز على العديد من الالقاب العالمية. (الجسر الثقافي) التقى بالفنان الفوتوغرافي ناصر الربيعي للحديث عن ابداعاته الضوئية.. وجوائزه العالمية.. ورؤاه الفنية.. عبر هذا الحوار:

من يصنع الصورة المميزة؟ مصور مبدع.. أم كاميرا عاليه التقنية؟

المصور هو سر الصورة المميزة، وهو الرقم الصعب في هذه المعادلة، فالصورة تصنع بإحساسه أولا، ليتم ترجمة ذلك من خلال الكاميرا بغض النظر عن نوع وتقنية الكاميرا، فالمبدع يصنع صورته ولو من خلال كاميرا جوال، لكن في المقابل للتقنية العالية اهمية في تطبيق بعض الافكار الابداعية التي قد تفشل في ترجمتها الكاميرات ضعيفة التقنية، لكن دعني أوضح هنا ان الابداع درجات، فكلما زاد يجب ان يزداد معه الجانب التقني بشكل متواز، ليفي بمتطلباته ويحقق رؤاه الفنية.ماذا تعني لك الصورة؟

الصورة تعني لي الحياة كلما اتخمت بالكثير من الاحاسيس الصادقة.142 جائزة دولية من 29 دولة حول العالم.. سجل حافل بالإنجازات والجوائز.. كيف تراها؟؟

الجائزة تعني لي الانتصار لفني.. تعني لي المنافسة الشريفة.. تعني لي ايصال رؤيتي الفنية وثقافتي وحياتي لأصقاع المعمورة.المشاركة في المسابقات الدولية.. ماذا تضيف للفنان الفوتوغرافي؟؟

تضيف الكثير للفنان:أولا: الاحتكاك مع مصورين من انحاء العالم لديهم رؤية فنية مختلفة، والاطلاع على تجاربهم في عالم الصورة.

ثانيا: وضع الصورة العربية بمكانتها التي تستحقها من خلال المشاركة بصور تحافظ وتبرز الهوية العربية والاسلامية.

ثالثا: المسابقات محفزة لأنها تخلق جوا من المنافسة، مما يجعل المصور يعيش حالة عصف ذهني مستمر لإنتاج الافكار الابداعية، ويساهم ذلك في صناعة صور وأعمال قوية وناجحة.

رابعا: المشاركة في المسابقات الدولية تفيد المصور في تقييم اعماله بحيادية من محكمين لهم باع طويل في الفوتوغرافيا، دون اية مجاملات، مما سيساهم في تطور مستواه الفكري والفني.

كفنان فوتوغرافي سعودي وأحد الأعضاء المؤسسين.. كيف تنظر إلى الدور المناط بالجمعية السعودية للتصوير الضوئي؟ وهل ارتقت بالمشهد الضوئي بالمملكة منذ تأسيسها؟ أم امامها الكثير مما يجب انجازه لفن التصوير الضوئي والمصورين السعوديين؟

للأسف الجمعية السعودية للتصوير الضوئي كانت وما زالت في وضع الاحتضار، قد يكون بسبب من اداروها في ايامها الاولى والمنازعات الادارية التي نشأت فيما بينهم، ولكن الجميع لا ينظر لها بتفاؤل؛ لأنها لم ولن تقدم ما يخدم الصورة والمصورين، وكرس ذلك عدم دعمها من قبل وزارة الثقافة والاعلام التي لم تقم بدعمها ماليا، لتبقى اسما امام العالم دون أي حراك فعلي، لكن لدى المصورين بدائل أهمها استفادتهم من الانشطة الفوتوغرافية التي تشرف عليها لجان التصوير الفوتوغرافي بفروع جمعية الثقافة والفنون واندية التصوير الخاصة.شغفت وتميزت بتصوير الطيور والحياة البرية وجمال الطبيعة.. هل يتطلب ذلك تقنية معينة ومهارة خاصة؟

نعم، يتطلب الصبر والمثابرة، بالإضافة الى حاجة المصور للحد الادنى من المعدات الخاصة بتصوير الطيور والحياة البرية، كالعدسات ذات البعد البؤري الكبير (الزووم)، بالإضافة الى العمل على زيادة مخزون المصور من المعارف الخاصة بسلوكيات الحيوانات والطيور والنبات ايضا، لكي يستطيع معرفة مواسم تواجدها وأوقات التزاوج وبناء الاعشاش او هجرتها ونوع غذائها وحلّتها الصيفية والشتوية (بمعنى لون بعض الطيور يختلف في الصيف عنه في الشتاء)، ليستطيع المصور الظفر بصورة مميزة تبقى عالقة في اذهان الآخرين.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.