DSC_8865 copy

مقتنيات متاحف إيطاليا وفرنسا في المهرجان “السعودي الإماراتي”

شهد مركز الملك فهد الثقافي “قرية المفتاحة” بمدينة أبها حراكاً فنياً غير مسبوقاً منذ سنوات ضمن فعاليات المهرجان السعودي الإماراتي، الذي يندرج ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا، ما أسهم في تواصل ارتفاع معدلات الزوار بشكل لافت يوميا.

وخرجت ورش الخط ضمن فعاليات المهرجان بلوحة خطية، نثرت حبر الولاء والانتماء للبلدين، ومشاعر المحبة والأخوة وصدق العلاقات بين شعبيهما.
وجاءت اللوحة الخطية في ورق مقهر، بألوان عدة، وخطوط الديواني والثلث والنسخ، كما تضمنت عبارات الترحيب من الجانب السعودي والإشادة بكرم الضيافة من الجانب الإماراتي واسمي عاصمتي البلدين الرياض وأبوظبي ومنطقة عسير وعاصمتها الإدارية أبها.
وشارك في الورشة رئيس الوفد الإماراتي المشارك في المهرجان سعيد العامري، والفنان السعودي عبدالمجيد الشهري.
ونجح الاستديو المعاصر المهرجان في إيجاد حضور مختلف، من خلال عرض فيديو ارت بعنوان”تبليط البحر”، مدته 8 دقائق.
وقال صاحب العمل ومعده الفنان عبدالكريم قاسم إن العمل يتحدث عن أن المثل التعجيزي “بلط البحر” انكسر في أزمة الأراضي على اليابسة، إذ وصل الأمر لمحاولة بعض اللصوص إيجاد أراضي على سطح الماء، إضافة إلى أزمات الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب المياه والتلوث البيئي والكيمائي، لافتاً إلى أن العمل نفذ في شاطئ القحمة، وشاركه فيه مجموعة من الشباب منهم الشابان عارف النملي ومنصور أحمد، وأنه سيعرض في مهرجان فيديوهات ارت في مدينة مرسيليا الفرنسية.
ويضم استديو الفن المعاصر أعمالا فنية أخرى للفنان عبدالكريم قاسم هو “طوق النجاة”، لبعض من يذهب للجماعات المتطرفة فيجد نفسه غارقاً، وأعمال للفنان إبراهيم أبومسمار، الأول عبارة عن 76 قطعة مشرط على عدد القرى والمدن التي قصها الجدار الإسرائيلي العازل في الأراضي الفلسطينية والذي اقتناه متحف “دي كاستيلوا” الإيطالي من أهم متاحف العالم، والثاني اتجاه القبلة “طائرة” طبعت في أسبانيا وفصلت في فرنسا وصنعت كابول ثم دبي، والثالث مشروع كامل عن مظاهر اجتماعية عبارة لوحة رسم شارك فيها كل عائلته.
كما يتواجد في الاستديو عبدالله آل فايع الفنان الصاعد الذي لم يتجاوز 18 ربيعا بعملين “حنين” و”حلم”، نفذ بطريقة جديدة في القرافتي.
ويسعى الاستديو إلى أن يكون أول استديو فن معاصر تحت مظلة رسمية، حيث يقول الفنان إبراهيم أبومسمار:”إن الفن بات في الوقت الراهن تغييرا في العالم من ناحية الفكر والطرح، وليس لوحة بدون فكره ورسالة”، مشددا على أن الفن السعودي فاجئ العالم، وأنهم يوثقون في هذه المرحلة للجيل القادم، ويسعون إلى أعمال تشرف وتواكب العصر.
و اختتمت الورش التشكيلة في ممرات قرية المفتاحة، والتي استمرت لمدة 4 أيام، شارك بها من الجانب الإماراتي الفنانين وعبدالرحيم سالم وعبيد سرور ومصعب عبده قادر والفنانتان الدكتورة نجاة مكي وبدور آل علي، ومن الجانب السعودي نهار مرزوق “رئيس جمعية جيفست” وصديق كشاف وخالد حنيف وعلي سلمان سعيد سعيد وإبراهيم الألمعي إسماعيل الصميلي ومحمد شرحيلي وعبدالله الأحمري.
واشتملت أعمال الفنانين والفنانات الإماراتيين على أعمال تجريدية بأساليب ومفاهيم جديدة، وأخرى انطباعية وإيحاءات لونية، فضلاً عن أعمال معاصرة، استخدمت الكولج، فيما ضمت مشاركات الفنانين السعوديين أعمال تجريدية وتأثيرية ورمزية ورموز لزخارف إسلامية وإيحاءات روحية.
و نظم المصورين الفوتوغرافيون رحلات تصوير في العديد من المواقع السياحية، ستظهر نتائجها في المعرض الفني.
يشار إلى أن فرقة الإمارات الوطنية واصلت إبهار الحضور بعروضها التراثية، بجانب فرق منطقة عسير.

DSC_8896 copy

DSC_8718 copy

DSC_8813 copy

DSC_8931

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.