https://scontent-bru2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-0/p320x320/

يقول ابن عساكر : “بنيت أبواب دمشق السبعة على الكواكب السبعة, وصور على كل باب صورة الكوكب المرصود له، فباب كيسان الذي يرمز لزحل بقيت الصورة عليه حتى الآن , بينما خربت على الأبواب الأخرى”، باب كيسان، باب شرقي، باب توما، باب الصغير، باب الجابية، باب الفراديس، باب الفرج، كل واحد منها له تاريخ حافل ، ومرت منه جيوش وخرجت منه أخرى.

باب كيسان من الأبواب السبعة الأصلية لدمشق , أغلقه السلطان نور الدين الزنكي , و أعيد فتحه في العهد المملوكي، وأثناء الاحتلال الفرنسي أعيد إنشاؤه و ترميمه وبنيت خلفه كنيسة القديس بولس، ويرمز هذا الباب لزحل .يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة وهو من الأبواب السبعة الأصلية, بناه الرومان ونسب لكوكب زحل سمي الباب بهذا الاسم نسبة إلى كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان بحسب ما ذكر ابن عساكر في كتاب تاريخ دمشق عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد يزيد بن أبي سفيان , وفي عهد نور الدين تم سد الباب لأسباب دفاعية , وفي العهد المملوكي عام 765هـ/1363م أعيد فتح الباب من قبل نائب الشام الأمير سيف الدين منكلي بغا الذي أعاد ترميمه وبنا داخله مسجداً،وفي زمن الإحلال الفرنسي لسورية عام 1925م تم إعادة ترميم الباب وفي عام 1939م أنشئ داخله كنيسة حملت اسم القدّيس بولس الرسول.

الباب الشرقي من الأبواب السبعة الأصلية لدمشق , رممه السلطان نور الدين الزنكي عام 1154 م عبرته جيوش المسلمين أثناء الفتح العربي للمدينة بعد حصارها واستسلام أهلها . يرمز هذا الباب للشمس . يقع في الجهة الشرقية من المدينة القديمة, بناه الرومان ونسبوه إلى الشمس, صمم هذا الباب بثلاث فتحات , في الوسط بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجماً ويتصل بباب الجابية عبر الشارع المستقيم, وسمي بهذا الاسم لكونه يقع شرق المدينة.عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد خالد بن الوليد وجرت عنده معارك كبيرة, ومن هذا الباب كان دخول قائد الجيش العباسي عبد الله بن علي عند قدومه لدمشق عام 132هـ, ومنه دخل الملك العادل نور الدين الزنكي عام 549هـ/1154م ثم قام بترميمه مع بقية أبوب دمشق وسورها وبنى عليه مئذنة ومسجداً صغيراً, ويعتقد أن نور الدين هو من قام بسد الفتحتين الوسطى والجنوبية من الباب لأسباب دفاعية, وفي القرن العشرين تم إعادة فتح البوابتين الوسطى والجنوبية من الباب بعد ترميمه ترميماً شاملاً.

باب توما من الأبواب السبعة الأصلية لدمشق , أعيد بناؤه في عهد الملك الأيوبي الناصر داوود عام 1228 م , وفي العهد المملوكي قام الأمير تنكز بتجديده عام 1333 م يرمز هذا الباب إلى كوكب الزهرة .يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة بناه الرومان ونسبوه لكوكب الزهرة, وبعد انتشار المسيحية قاموا بتسمية الباب على اسم القديس توما الرسول أحد تلاميذ السيد المسيح عليه السلام، يوجد على إحدى حجارة الباب نقش بالحروف اليونانية وهذا يعطي إشارة لاحتمال بناء الباب الأصلي من قبل اليونان قبل أن يقوم الرومان بإعادة بنائه.

عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد شرحبيل بن حسنة وجرت عنده معارك, وفي عهد نور الدين رمم الباب وأقيم عنده مسجد ومئذنة .ومن أبرز الترميمات التي طالت الباب والسور المحيط به ترميم الملك الناصر داوود بن عيسى في زمن الدولة الأيوبية عام 625 هـ/ 1228م . ومن ثم الترميم المملوكي من قبل نائب دمشق آنذاك تنكز عام 734 هـ/ 1333م .وفي زمن الإحلال الفرنسي لسورية في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين أزيل المسجد ومن ثم المئذنة .

باب الصغير من الأبواب السبعة الأصلية لدمشق , أعاد بناءه الملك نور الدين الشهيد عام 1156 م كما قام بتجديده الملك عيسى بن أبي بكر الأيوبي عام 1226 م ويرمز للمشتري . يقع في الجهة الجنوبية من المدينة القديمة, بناه وجدده الرومان, ونسبه اليونان قبلهم لكوكب المشتري.عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد يزيد بن أبي سفيان شقيق الخليفة معاوية بن أبي سفيان, وفي عهد نور الدين رمم الباب وأقيم عنده مسجد ومئذنة وباشورة .

ومن أبرز الترميمات التي طالت الباب والسور المحيط به ترميم الملك المعظم عيسى في زمن الدولة الأيوبية عام 623 هـ/ 1226م , ومنه اقتحم التتار دمشق بقيادة تيمورلنك عام 803هـ/1401م في العهد المملوكي, وقد سمي الباب بهذا الاسم لأنه أصغر أبوب المدينة .

باب الجابية من الأبواب السبعة الأصلية لدمشق , أتت شهرة هذا الباب والباب الشرقي من عبور جيوش المسلمين منهما بقيادة خالد ابن الوليد وعبيدة بن الجراح لتحرير دمشق , كان هذا الباب مؤلفا من ثلاث فتحات , لم يبقى منها إلا الفتحة الجنوبية .إن هذا النمط الثلاثي يؤكد أنه باب روماني . لكن الملك نور الدين محمود أعاد إنشاؤه و ترميمه عام 1165 م ثم قام الملك شرف الدين عيسى بتجديده . ويرمز هذا الباب للمريخ . يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة, بناه الرومان ونسبوه لكوكب المريخ, والغالب أن الباب سمي بهذا الاسم نسبة إلى تلّ الجابية بمنطقة حوران لأن الخارج منه يصل إليها، صمم هذا الباب بثلاث فتحات , في الوسط بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجماً ويتصل بالباب الشرقي عبر الشارع المستقيم .

عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد أبو عبيدة بن الجراح , وسدّت الفتحتان الوسطى والشمالية من الباب في عهد نور الدين (على الأغلب) الذي أعاد ترميم الباب والسور المحيط به عام 560هـ/ 1165م ، ينسب بعض العامة الباب إلى امرأة صالحة تدعى (السيدة جابية ).

باب الفراديس من الأبواب السبعة الأصلية لدمشق , يعرف الآن بباب العمارة أعيد إنشاؤه وترميمه في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1241 م مغمور الآن بالكتل السكنية و الأسواق التجارية، يرمز لعطارد، يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة وهو من الأبواب السبعة الأصلية, بناه الرومان ونسب لكوكب عطارد, سمي الباب بهذا الاسم نسبة إلى محلّة كانت قبالته خارج السور تسمى الفراديس بحسب ما ذكر ابن عساكر في كتاب تاريخ دمشق عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد عمرو بن العاص , وفي عهد نور الدين رمم الباب والسور المحيط به وربما كان المسجد الموجود عنده من عهد نور الدين الذي بنا مسجداً ومئذنة عند أغلب الأبواب .ومن أبرز الترميمات التي طالت الباب والسور المحيط به ترميم الملك الصالح نجم الدين أيوب في زمن الدولة الأيوبية عام 639 هـ/ 1241م ، يُطلق العامة على هذا الباب أسم باب العمارة نسبة للحي الموجود فيه وهو مصفح بالحديد ليومنا هذا, وعليه نقش كتابي غير واضح المعالم.

باب الفرج من الأبواب العربية المحدثة , يسمى اليوم باب المناخلية , باب مزدوج أقامه الملك نور الدين محمود ورممه الملك الصالح إسماعيل عام 1241 م , محاط حالياً بالأسواق التجارية. يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة وهو باب مُحدث أنشأهُ السلطان نور الدين الشهيد وقد سماه بهذا الاسم لما وجده أهل البلد من الفرج بعد فتح الباب, وعندما قام السلطان نور الدين بتوسيع سور المدينة بين باب الفرج وباب الفراديس ودفعه ليكون محاذياً للنهر أدى ذلك لإنشاء باب أخر على السور الجديد مقابل باب الفرج الأصلي (الداخلي) وهو باب الفرج الخارجي , كما أقام عند الباب مسجداً وباشورة، رمم الباب الداخلي في العهد الأيوبي أيام الملك الصالح إسماعيل عام 639هـ/1242م كما رمم الباب الخارجي في العهد المملوكي , وأخر ترميم للباب الخارجي كان عام 1948م, ويطلق العامة على الباب حالياً أسم باب المناخلية كونه يقع في سوق المناخلية.

أبواب دمشق القديمة:
عند بناء سور المدينة في العهد الروماني تم تزويده بسبعة أبواب، تهدم بعضها وأنشأ آخر في العهود اللاحقة وبقي منها إلى اليوم ثمانية أبواب:
1.باب توما، يقع في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة القديمة قرب حي القصاع.
2.باب الجابية، يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة عند مدخل سوق مدحت باشا حالياً
3.باب كيسان، يقع في الطرف الجنوبي الشرقي للمدينة القديمة قرب منطقة الصناعة و حارة اليهود سابقا و دوار حسن الخراط خارج سور المدينة القديمة. (تحول إلى كنيسة)
4.باب السلام، يقع إلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من السور يجعل اتجاهه نحو الشرق.
5.باب الفرج، يقع في الجهة الشمالية من سور المدينة، بين العصرونية والمناخلية.
6.باب شرقي، يقع عند المدخل الشرقي للمدينة القديمة، وهو الوحيد الذي يحتفظ بطراز عمارته الروماني.
7.باب الفراديس، (يعرف أيضاً بباب العمارة)
8.باب الصغير، يقع في الجهة الجنوبية للمدينة قرب حي الشاغور .
أبواب مختفية
1.باب الجنيق، غير موجود حاليا, كان يقع بين باب السلام وباب توما.
2.باب النصر، غير موجود حاليا, كان يقع على الجهة الغربية للسور جنوب القلعة مباشرة
ي للمدينة القديمة قرب منطقة الصناعة و حارة اليهود سابقا و دوار حسن الخراط خارج سور المدينة القديمة. (تحول إلى كنيسة)
4.باب السلام، يقع إلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من السور يجعل اتجاهه نحو الشرق.
5.باب الفرج، يقع في الجهة الشمالية من سور المدينة، بين العصرونية والمناخلية.
6.باب شرقي، يقع عند المدخل الشرقي للمدينة القديمة، وهو الوحيد الذي يحتفظ بطراز عمارته الروماني.
7.باب الفراديس، (يعرف أيضاً بباب العمارة)
8.باب الصغير، يقع في الجهة الجنوبية للمدينة قرب حي الشاغور .
أما أبواب المدينة التي اختفت فهي:
1.باب الجنيق، غير موجود حاليا, كان يقع بين باب السلام وباب توما.
2.باب النصر، غير موجود حاليا, كان يقع على الجهة الغربية للسور جنوب القلعة مباشرة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.