القراصيا هي الاسم الذي يسمى به فاكهة البرقوق المجفف وهي فاكهة صغيرة الحجم تتميز بالعددي من الألوان منها الأسود والأحمر والبرتقالي والأخضر والأصفر والأبيض. وتعتبر الصين هي أكبر منتج للبرقوق في العالم وتليها كل من صربيا وأمريكا ورومانيا وتشيلي وإيران وتركيا وإسبانيا والهند وإيطاليا كما تشير منظمة الأغذية والزراعة العالمية.

وتحتوي القراصيا على العديد من المركبات الغذائية الهامة لصحة الإنسان حيث أنها غنية بالفيتامينات والمعادن بجانب أنها تعطي عدد قليل من السعرات الحرارية بالإضافة إلى عدد واسع من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات. وتحتوي ثمرة البرقوق المجففة الواحدة على 20 سعراً حرارياً حيث تحتوي على 1% دهون و 95% كربوهيدرات و4% بروتينات.

هذا النوع من الفاكهة غني بالكثير من مضادات الأكسدة التي تعزز مناعة الجسم من الأمراض. فهي غنية بالفيتامينات التي تحمي الجسم من الأمراض مثل فيتاميني جـ و هـ. وقد أكدت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا الأمريكية على أن المحتوى الفينولي في القراصيا يعمل على خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب من خلال خفض الكولسترول السيء.

ربع كوب من القراصيا يمكن أن يمد الجسم بحوالي 15% من القيمة اليومية الموصى بها من الألياف. وتحتوي القراصيا على الألياف القابلة للذوبان والتي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم حيث أثبتت العديد من الأبحاث قدرة الألياف القابلة للذوبان على خفض مخاطر الإصابة بمرض السكري. بجانب قدرة هذه الألياف على خفض وزن الجسم حيث أنها تعطي الشعور بالشبع للإنسان, بالإضافة إلى أهميتها في تنظيم حركة الأمعاء وبالتالي الوقاية من أمراض القولون. وقد أثبتت الدراسات أيضاً أن الألياف يمكن أن تعمل على خفض مستويات الكولسترول السيء في الدم.

أكدت العديد من الأبحاث على أهمية البرقوق المجفف في حماية العظام من الهشاشة للنساء بعد سن اليأس. حيث أشارت واحدة من هذه الأبحاث التي أجريت في جامعة أوكلاهوما الأمريكية إلى أن هذا النوع من الفاكهة يساعد في رفع كثافة المعادن في العظام. وينصح الدكتور “بهرام أرماندي” الأستاذ بقسم التغذية والغذاء بكلية علوم الإنسان بالجامعة بتناول البرقوق المجفف يومياً للوقاية من هشاشة العظام وذلك للرجال والنساء على السواء.

يمكن أن يوفر ربع كوب يومياً من القراصيا نحو 10% من القيمة الموصى بها من البوتاسيوم والذي يعمل على الحفاظ على ضغط الدم كما أنه يعمل على منع الترسبات في الأوعية الدموية وهذا كله يساعد في تحسين صحة القلب. وهو أيضاً كما أظهرت الكثير من الأبحاث قدرته على منع فقد الكالسيوم في البول وبالتالي حماية صحة العظام.

يعد المؤشر الجليسيمي محدداً للأغذية من حيث سرعة تمثيل الجلوكوز فيها ورفعه في الدم فكلما انخفض المؤشر كلما قلت سرعة تمثيل الجلوكوز. وتؤكد الكثير من الدراسات على أن البرقوق المجفف يحتوي على 29 نقطة كمؤشر جليسيمي منخفض مما يجعله مفيداً جداً للسيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.

يحتوي البرقوق المجفف على الأوكسالات التي يمكن أن تسبب أضراراً صحية حيث أن تواجدها بتركيزات عالية في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تكون الحصوات بالكلى. لذلك ينصح الأطباء بتجنب القراصيا إذا كنت تعاني مشاكل في الكلى أو المرارة.