يظن العديد من أبناء سورية أن وادي جهنم الذي يقع في منطقة بانياس مخيف جداً لا تطؤه قدم وان من يذهب اليه قد لايعود ابدا هذه الشائعة ابعدت الكثيرين عن زيارته .ولكن حقيقة الامر أن هذا الوادي لايحمل من اسمه شيئا فهو عبارة عن جنة يتمتع فيها الناظر بقدرة الخالق وتكويناته الساحرة فهو عبارة عن وديان خضراء وجبال شاهقة وأنهار عذبة .

والاسم الحقيقي لوادي جهنم هو نهر «جوبر «او «وادي الهنيدي « و يتميز بعمقه الشديد الذي يزيد على 700 متر وزاوية انحدار حوالي 70 درجة وتنتشر على سفوحه غابة عملاقة من اشجار الغار والسنديان والبلوط والاعشاب البرية بمساحة تزيد على 600 دونم .
وبحسب القاطنين فإن سبب التسمية يعود لوعورة الطريق وضيقه ما يؤدي لحوادث كثيرة فهو يعتبر من الوديان السحيقة او العميقة جدا و القرى تقع على قمم شاهقة غير ان اليوم يوجد طريق إليه كما ان العديد من سكان المنطقة يعون ضرورة توخي الحذر اثناء الوقوف على القمم التي تعلو الوادي.

ويمكن القول إن وادي جهنم هو الاكثر خضرة في سورية لا بل في العالم العربي , ويعتبر وادي الكوكعي حتى موقع وادي اللتاتيت نقطة البداية لوادي جهنم وينتهي بوادي البلوطة كما ان وادي اللتاتيت معروف بانحداره وانغلاقه ما يجعل صدى الاصوات يخرج من الوادي بكل الاتجاهات.
وبحسب الاهالي فإن قصصاً واساطير ارتبطت بتفسير تلك الاصوات ولاسيما أنها تسمع في وقت الهدوء والسكون ومنهم من يقول إنها أصوات الجن وليست اصوات الصدى.
وتوجد في منطقة الوادي الكهوف والمغاور الطبيعية وبعض الابنيه الاثرية اضافة لوجود عدد من المعاصر والمطاحن الحجرية القديمة.
ويستثمر القاطنون أراضي الوادي في الزراعة كالزيتون والعنب مع العلم أن الوادي لا يرى المياه إلا في فصل الشتاء نتيجة تجمع مياه الامطار .
منقول /تشرين 123255_2010_12_14_10_53_29.image2

123255_2010_12_14_10_53_29

en002-w450

images

Anqounwadijuhannam2