سيدي المصوّر العربي

اساليبك الفنية هي من تجذب لك جمهورا
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حراكا يوميا مستمرا ضمن محددات التخصص المختلف والمتنوع . ولعلي اقف اليوم عند حدود ومديات اهتماماتنا كمصورين فوتوغرافيين اجد ان هنالك ثمة علاقة ترابطية تنوعت ما بين قوة وثقل المصور ومدى تأثيره في الوسط الذي ينشط ويتواصل به من اجل خلق قاعدة رصينة افتراضية له وما بين المتلقي المثقف المدرك والواعي من الجمهور وهذا الامر بات من المسلمات الرئيسية التي تدفع محدداته بإتجاهين.
• أولهما جمهور مثقف ملتزم يعي تماما حجم التأثير الذي يحدد ملامحه ونوعيته المصور ذاته من خلال قوة الاعمال والموضوعات تلك التي يقدمها للمتلقي وما يترتب على ذلك من تفاعل يغدق ويعود بالفائدة على الفضاء الذي يعمل به وصولا للاهداف التي يتمناها ويدرك فائدتها الجمهور .
• ثانيهما جمهور مجامل يستند على قاعدة (( شاركني لاشاركك )) حتى وصل الحال بنا الى ان نجد ان هنالك اعمالا لاترتقي حتى الى ابسط مقومات واصول العرض تجد لها جمهورا مخيفا ولو تستعرض تعليقاتهم سوف لن تجد الا الرث والضعيف المجامل الغث وهذا ما لانريده ، بل نرفضه تماما .
محددات كسب الجمهور : ــ
هنالك مسلمات ومحددات ينبغي علينا الوقوف عندها من اجل خلق قاعدة واسعة لجمهور نوعي لا كمي مدرك ، متفهم ومتفاعل يضيف الينا ويطور من ملاحظاتنا ويعزز من اطروحاتنا ويصحح اخطائنا ويشدُ من عزيمتنا لايجاملنا يعطي ويأخذ منا بشكل هاديء وجميل لان لغة اعلام اليوم أو ما يسمى لغة واعلام المواطنة وفرت للكثير من حولنا فرص الدخول والمشاهدة والتعليق حتى وان كانوا من غير الاصدقاء من الذين لا تحتويهم صفحاتنا الشخصية وهذه الحالة من وجهة نظري لها ابعادا ايجابية وستغدق بالفائدة علينا ليظهر تأثيرنا بشكل واضح على هذا النوع من الجمهور عبر مغريات الحوار الممتع المفيد والذي ينبغي ان يرتكز جُلّ اهتمامنا عند مديات وحدود الجذب لشد انتباه هذا النوع من المتابعين وبالتالي كسبهم وضمهم الى قافلة المعجبين . هذه الحالة وحدها كفيلة لأن تحدد قوة شخصيتنا لرد فعلٍ جاذبة لا نافرة تطور وتنمي توجهاتنا الفنية الحوارية بشكل جميل .
من هنا اقول انه بات لزاما علينا ان نمتلك الحنكة والذكاء لكسب ودّ هذه النخبة من الجمهور المتذوق والنوعي كي يتفاعلوا ويتواصلوا مع ذوائقنا البصرية بأجمل الاساليب للوصول الى الغاية من وراء ذلك وتلك هي اساليب ووسائل علينا تطويرها وتحديد مدياتها لبلوغ اهدافها .
مقومات مؤثرة على جمهورك
• تأسيس روزنامة ذات ابعاد حرفية عالية تنمو وتتطور تدريجيا وفقا لمرحلة زمنية ترسم ملامحها انت وحدك .
• الخطوة التالية قراءة الردود والتعليقات والموضوعات بشكل هاديء و سليم تلك التي يتم استخلاص التفاعل المستخلص بموجبها بينك وبين الجمهور .
• التركيز على اهم المؤثرات النفسية التي تؤثر على عقلية المتابعين من خلال نوعية المواضيع الاكثر تأثيرا على جذب الجمهور ، صورة ضمن ثيمة معينة او موضوعا يخلق حراكا حواريا ناضجا .
• دراسة نوعية ونفسية الجمهور وميوله للموضوعات التي تحرك حواسّه ومشاعره وهنا ستظهر لك عبر عدة اختيارات لمواضيع تستنبط من خلالها نوعية جمهورك ورغباته الثقافية وميوله الفني المحدد .
• لغة واساليب الفهم المشترك بين فكرك وافكار ونوعيات الجمهور مع التركيز على عناصر وقوة التأثير على المتلقي عبر فهمك لطبيعة لغة الحوار الناشط فيما بينكما .
• التأثير المكتسب من وراء التفاعلات المشتركة المستخلصة عبر مراحل حوارية اسست على مباديء الفهم المشترك بينك وبين وجمهورك لتنتهي عند القناعة المشتركة لكليكما بودٍ جميل .
همسة : ــ أساليب الحوار الجميل تخلق لك جمهورا مثقفا ومدركا لابداعاتك وما عليك الا ان تطلق العنان لبصيرتك واهمل القلة القليلة جدا من الغارقين في وحل الغمز واللمز فإنهم لايعجزونك .

https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xat1/t31.0-8/

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.