2
وأضاف فرج أنه استطاع تحقيق نقلة في حياته العملية من خلال تبني هذه النوعية من الصور، كما أنه يحظى بمتابعة واسعة من قبل مستخدمي الشبكات الاجتماعية، الذين دائماً ما يقومون بنشر الصور الفوتوغرافية التي يلتقطها، ما يدل على مدى تعطش الفلسطينيين والعرب لصور تظهر جمال غزة.

 

قوة الصورة تعتمد على كيفية توظيفها

 

رمضان أبو السعود، مدير إحدى شركات الإنتاج الإعلامي في غزة، أكد أن الصور الفوتوغرافية تلعب دوراً كبيراً في رسم الصورة النمطية عن المنطقة الصادرة منها، نافياً وجود تناقض بين الصور الإنسانية والجمالية، إذا ما تم توظيف كل منهم في التوقيت والاتجاه المناسب.

وأضاف أبو السعود لـ “هافينغتون بوست عربي” أن الصور الجمالية الصادرة من غزة باتت تحتل أهمية من وجهة نظره لأنها ترسم شكلاً مغايراً لما ليتم نشره من صور تظهر بؤس الفلسطينيين على الدوام، ما خلق حالة عالمية غلب عليها الملل من مثل هذه المواضيع، الأمر الذي استطاعت الصور الجمالية كسره من خلال تغيير مفهوم الجمهور المتابع في العالم.

في نفس الوقت أكد أبو السعود أن الصور الإنسانية لها أيضاً وقع مهم في كسب التأييد العالمي في وقت الأزمات.

واقترح أبو السعود الاهتمام بالمصورين الهواة في غزة من خلال تنظيم دورات ولقاءات تسهم في توعيتهم بمدى قدرة الصور الفوتوغرافية في التأثير بالرأي العام العالمي، وتزويدهم بكل ما يعلمهم كيفية توظيف صورهم بشكل يخدم القضية الفلسطينية، ويظهر جمال ومعاناة غزة بشكل مهني.

وساهم التطور التكنولوجي وانخفاض أسعار الكاميرات، علاوة على جودة كاميرا الهواتف المحمولة، في زيادة عدد المصورين الفوتوغرافيين في غزة، الذين باتوا يمثلون قيمة مهمةً إذا ما تم توجيهم بالشكل المناسب بحسب الإعلاميين.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.