The woman dramatically kissed by a sailor celebrating the end of World War II in an iconic photograph seen around the world has died
“لقد كانت صدفة رائعة، رجل فى زي البحارة وامرأة في رداء أبيض.. ومصور عظيم في اللحظة المناسبة”.

توفيت المرأة التي تظهر في صورة شهيرة انتشرت عبر العالم يقبلها فيها باندفاع بحار في نيويورك عند اعلان نهاية الحرب العالمية الثانية، عن 92 عاما على ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وتوفيت غريتا زيمر فريدمان جراء إصابتها بالتهاب رئوي على ما أوضح نجلها جوشوا فريدمان للصحيفة.

وفي 14 آب/ أغسطس 1945 أقدم بحّار من البحرية الأمريكية تملكه الفرح، بتقبيل مساعدة طبيب الاسنان هذه التي كانت في سن الحادية والعشرين، بحماسة عند الاعلان عن استسلام اليابان.

وقد التقط المصور الفرد آيزنستادت هذه اللحظة وقد احتلت الصورة صفحة كاملة في مجلة “لايف” الأمريكية وسرعان ما تحوّلت الى رمز لنهاية الحرب العالمية. وقد توفي المصوّر في العام 1995.

وقالت جريتا لـCBS News  فى 2012 عن اللقطة: “لم أره يقترب، وقبل أن أدرك ماذا يحدث كنت فى هذه القبضة القوية”، ولم تكن جريتا والبحار جورج مندونسا يعرفان بعضهما قبل هذه القبلة، وبعد العناق الحميم كل منهما مضى إلى حال سبيله، ولم يتم التعرف على الثنائى إلا عام 1980.

وفي العام 2005 أوضحت فريدمان في مقابلة أنها لم ترَ الصورة قبل ستينات القرن الماضي عندما كانت تتصفح ألبوم صور لالفرد آيزنستيد. وروت تقول “لم تكن قبلة فعلية (..) بل شخص يحتفل بنهاية الحرب” مضيفة “لم تكن لحظة رومانسية. كانت حدثا للاحتفاء بنهاية الحرب”.

وأضافت: “لقد كانت صدفة رائعة، رجل فى زي البحارة وامرأة في رداء أبيض.. ومصور عظيم في اللحظة المناسبة”.

Gabriel Bouys (AFP/File)

Gabriel Bouys (AFP/File)
“”VJ Day a Times Square, New York, NY, 1945″”

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن أيزنستادت قوله فى كتاب له صدر عام 1985 إن البحار فى زيه الأسود كان يقبل النساء بشكل عشوائى فى ميدان التايمز، وقال عن نفسه إنه عندما رأى البحّار مع ما بدت لأول وهلة ممرضة فى زيها الأبيض، أخذ 4 لقطات فى 10 ثوان، مضيفًا إنه لو كانت جورج يرتدى الأبيض، أو العكس، لو كانت جريتا ترتدى الأسود لما التقط هو الصورة.

وسمح كتاب نشر العام 2012 بعنوان “قبلة البحار: اللغز وراء الصورة التي ترمز الى نهاية الحرب العالمية الثانية” بتحديد هوية الشخصين وهما غريتا زيمر فريدمان وجورج ميندونسا. وقد بقيت هوية ميندونسا سرية حتى أجري فحص بالتقنية ثلاثية الأبعاد للمقارنة بين الصورة وبينه وتأكد أنه هو الشخص المعني بالصورة.

وفي الواقع لم يكن ميندونسا وفريدمان يعرفان بعضهما البعض قبل التقاط هذه الصورة. ويمكن في الصورة رؤية زوجة ميندونسا المقبلة ريتا ميندونسا وهي تبتسم وراء كتف خطيبها.

وأكد جوشوا فريدمان – نجل الممرضة الشهيرة إن والدته ستُدفن في مقبرة ارلينغتون الوطنية الى جانب والده ميشا فريدمان الذي توفي عام 1998 والذي خدم حينها في سلاح المشاة.

بمساهمة (وكالات وصحف أجنبية)

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.