بسام الزغبي .. المصور الذى صنع من الضوء والألوان «لوحات »

التصوير الصحفي يعتمد على اقتناص الفرص بالدرجة الأولى وعلى سرعة المصور ونباهته وإمكانياته في معرفة اللقطات الملفتة الجذابة المهمة للحدث ، ولكل مصور صحفي بصمة وعلامة وفكر واسلوب خاص ، لكن نجد بعض المصورين يخرجون عن هذا النمط المعتاد من التصوير الصحفي فتتحول صورهم الفوتوغرافية إلي لوحة فنية بديعة ومن هؤلاء المصورين بسام الزغبي .

 ويقول بسام الزغبي المصور الصحفي بجريدة الأهرام فى تصريحات خاصة لـ “الوادى”   بدأت تجربة التصوير الضوئي كهاوى أثناء دراستى الجامعية بكلية الحقوق عام 1993، حاولت فى ذلك الوقت أن خرج عن دائرة المصور الصحفي التقليدي عن طريق مزج الحركة بالألوان فتتجرد عناصر الصورة وتتحول الأجسام إلي طاقات نورانية  في شكل سيريالي لتنطلق خارج حدود الصورة بحركة دائرية كحلقات الذكر أو المولوية في قالب فني ودرامي وليس الأسلوب المسرحي.

وأضاف أن التصوير الضوئي غير مرتبط بتقنيات الكاميرا ، لكن الوسائل الحديثة والكاميرا الرقمية سهلت علي المصور تجربة ما يريده من لقطات فأصبحت أفضل من الطريقة القديمة في طبع الصور المعتمدة علي النيجاتيف الذي يكلف المصور وقت وجهد علي الرغم من تركه بصمة  وعلامة لكل مصور.

وأوضح أنه يطبع صوره ولوحاته  الفنية علي  خامة القماش  ولا يعتمد علي البرامج المعالجة للصورة إلا في أضيق الحدود لكي يكون الموضوع تصوير ضوئي غير معتمداً علي الكمبيوتر والجرافيك .

وأشار بسام أنه يقوم بهذا العمل كهواية لأنه لم يصل إلي حد الاحتراف في المجال لأن العمل الصحفي والتصوير يشغل جزء من وقته .

وعن دعم مسئولي الحركة التشكيلية قال أنه لا يحتاج دعم من الدولة لأنه يريد ان يعمل حراً لا يتحكم فيه أحد .

جدير بالذكر ان بسام الزغبى حصل على جائزة صالون اليابان الدولى للتصوير الفوتوغرافى.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.