قصائد تبرز قيم الولاء والتضحية
مبدعون يشدون للحكمة والوطن في كلباء
كلباء:«الخليج»

نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي في المركز الثقافي بمدينة كلباء أمسية شارك فيها: طارق بالحاي المراشدة، وعبدالله بن فهم الحمودي، وحمدان القايدي، ومحمد علي النقبي، وذلك بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء.

أدار الأمسية الشاعر الإعلامي راشد شرار مدير المركز الذي ذكر أن المنطقة الشرقية بما تحمله من ثراء تاريخي، وموقع الأحداث التاريخية المعروفة هي أيضاً معقل ثقافي مهم تنتمي إليها أسماء أدبية مثلت الوطن داخلياً وخارجياً في العديد من الجوائز والمناسبات الثقافية، وكتّاب يحتلون أغلب الصحف الإماراتية، لهم إنجازات متتالية لا مكان لحصرها هنا، وكوكبة شعراء اليوم هم امتداد لهذا الإرث الثقافي العظيم.vوأضاف شرار أن لمركز الشعر الشعبي رسالة أدبية وإبداعية مهمة تتمثل في فتح منافذ لظهور المبدعين، ليكون حضورهم مؤثراً ومنتجاً ومعطاءً في عالم الإبداع، يهتم بالمبدعين الشعراء في كافة أنحاء الدولة، ويلقي الضوء على إبداعاتهم ويتيح لهم الفرص لإبراز نتاجاتهم. ويسعى من خلال برامجه وفعالياته إلى محاورة الشعراء، وطرح رؤاهم وأفكارهم، تأكيداً لمكانة الشعر والشعراء على خريطة الثقافة الإماراتية.
قدم الشاعر طارق بالحاي المراشدة جملة من النصوص الوطنية التي جسدت قيم الوطن والولاء والتضحية والتي توارثتها أجيال أبناء شعراء الوطن الغالي، ونصوص أخرى صورت رؤيته في عدد من زوايا الحياة الاجتماعية. حيث قرأ قصائد: الحلم العربي، يا عزوتي، أسمع صداه، شيخ التواضع، سرقت قلبي؛ وفيها يقول:

سرقت قلب اللي أبيه ويبيني

                  ولاني بندمانٍ على ماسرقته

من بين حراسه أخذته بيميني

              وعلى يسار الصدر قلبه حضنته

هذا من الله رزق مكتوب فيني

                إني سبقت برزقي اللي سبقته

الشاعر عبدالله بن فهم الحمودي، صاحب لغة شعرية متعمقة في الوصف والحنين وأيضاً صاحب خيال واسع متجدد في شعره، تميزت قصائده بالتنوع في التصوير والوصف. قرأ قصائد: قصيدة مهداة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حواء، شتريد، رقصة الحب اللعين، من قلب عاشق، كلباء، منارة قلبي؛ وفيها يقول:

أكبر مطامع نفسي، وكل همّي                أجلس (أمي) فوق راسي، واشلها

نوماس به أطنخ، ويطنخ بدمي

                      متعلي عرش اعتزازي محلها

أخضع لها واصغر وانزل مشمي

                          كله يهون بعيني إلا زعلها

الشاعر الثالث حمدان القايدي من الشعراء الشباب المتميزين، قدم ومضات في الحكمة واستنطاق الضمير صورها القايدي في قالب شعري بلغة سلسة قريبة من المتلقي، وقرأ قصائد: يا مرحبا، البارحة، مطلع الشتاء، يا ريف الشرق، وقفني الهاتف، دعيت الواحد المعبود؛ وفيها يقول:

دعيت الواحد المعبود ربي

                يسوق السحب وسيول الروايح

ويسقي ديرة الغالي محبّي

                  وتشوف السيح بلغدران سايح

يالين الراعبي يازم يلبي

                 ويبطي من على الأغصان نايح

عقب ما بارد الشرقي يهبّي

                على الريضان وأطراف البطايح

ويمسي طاير العشوي يربّي

                 ويرعى كل ضحضاحٍ وضايح

وألقى الشاعر محمد علي النقبي عدداً من النصوص في أغراض شعرية مختلفة. يقول في إحدى قصائده:

وش علينا من مداد الحقد والكيد الدفين

                         لو كلاب الغرب تنبح فالقوافل سايره

دولتي دولة هل العليا على مر السنين

                    ريف ضيف وحد سيف وللأعادي مقبره

قادنا نحو المعالي قايدٍ شهم فطين

                         قاد ركبان المسيره والليالي معسره

أمسية شعرية

يستضيف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعرتين اللبنانية حنان بديع والإماراتية فاطمة المعمري في أمسية شعرية موسيقية يشترك فيها عازف العود الفنان غسان زوين، وذلك عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم في قاعة أحمد راشد ثاني في مقر الاتحاد على قناة القصباء.
والمعمري عضو في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعضو في رابطة أديبات الإمارات. أصدرت كتابين «همس الربيع» عام 2008، و«السلاح في الشعر الجاهلي – أبعاده النفسية والاجتماعية»، وتعمل حاليا أخصائية خدمات مكتبات ومعلومات بوزارة الثقافة.
أما بديع فشاعرة وكاتبة لبنانية مقيمة في قطر، صدرت لها ست مجموعات شعرية هي: «امرأة المتناقضات» و«رجل لكل الاحتمالات» و«قبل أن….» و«خطيئة عذراء» و«ألف ليلة وقصيدة» و«قصيدة شيطانية»، إضافة إلى ديوان صوتي بعنوان «خيانة».

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.