الحياة الثقافية والتراث

فرقة دبكة شعبية فوق جبل جرزيم.

تعتبر نابلس من أغنى المدن الفلسطينية ثقافياً وتراثياً. من الألقاب التي عرفت بها نابلس “عش العلماء” ويعود سبب التسمية إلى كون نابلس مركزاً علمياً وأدبياً ونظراً لظهور الكثير من العلماء والأدباء والشعراء منها على مدى كثير من العصور.

شعراؤها وأدباؤها

برز منها الكثير من أعلام الفكر والشعر والأدب. من أشهر شعرائها إبراهيم طوقان شاعر فلسطين وشقيقته فدوى طوقان وحلمي الزواتي وعبد اللطيف عقل وليلى علوش وعلي الخليلي ومحمد مهيب جبر ومن أدبائها في القرن العشرين عادل زعيتر وقدري طوقان ومحمد عزة دروزة وثريا ملحس وأكرم زعيتر.

مؤسسات التعليم العالي والمراكز الثقافية

تحتضن نابلس جامعة النجاح الوطنية الأكبر في الضفة الغربية والتي تضم عشرين كلية. توجد في المدينة أيضاً كلية الروضة للعلوم المهنية إضافةً إلى مراكز ثقافية مثل المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني والنادي الثقافي الاجتماعي ومركز حواء الثقافي وملتقى بلاطة الثقافي والمركز الثقافي الفرنسي وفرع للمجلس الثقافي البريطاني. كان في المدينة ثلاث دور سينما أغلقت خلال الانتفاضات المتعاقبة منذ 1989، وقد افتتحت عام 2009 دار جديدة للسينما.[78] مكتبة بلدية نابلس العامة هي أقدم وأكبر المكتبات في الضفة الغربية حيث أنشئت عام 1960.[79]

وفقًا ل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في عام 1997، بلغ عدد الطلاب 44,926 (41.2٪ في المدارس الابتدائية، 36.2٪ في المدرسة الثانوية، و22.6٪ في المدرسة الثانوية).[80] في عام 2006، بلغ عدد المدارس 234 مدرسة و93,925 طالبًا وطالبة في محافظة نابلس؛ منها 196 تابعة لمديرية التربية والتعليم الفلسطينية و24 مدرسة خاصة و14 مدرسة تابعة ل الأونروا.[81]

المتاحف

أنشئ في نابلس متحف القصبة في موقع غني بالآثار الرومانية داخل المدينة القديمة. هناك أيضاً متحف سامري أقيم على قمة جبل جرزيم عام 1997 لإلقاء الضوء على ديانة وتراث السامريين.[82]

زي شعبي من ريف نابلس مصنوع من الساتان الدمشقي.

الإنتاج التلفزيوني ومحطات البث التلفزيوني

تم في نابلس عام 2005 إنتاج مسلسل تلفزيوني يعالج الكثير من القضايا الاجتماعية وكان اسم المسلسل “براويز” من إنتاج تلفزيون آسيا ـ نابلس، كذلك أنتج مسلسل تلفزيوني اجتماعي آخر عام 2008 حمل عنوان “لهون حلو”.[83] فيها سبع محطات تلفزة محلية أهمها وأولها تلفزيون نابلس وأربع محطات إذاعة محلية تبث على موجات إف إم، وهي تؤثر بشكل فاعل بطرح قضايا تخص المدينة وسكانها، من أبرز هذه الإذاعات راديو طريق المحبة، إذاعة جامعة النجاح الوطنية وإذاعة القرآن الكريم.

الزي الشعبي

يشبه الزي النسائي القديم المعروف لمدينة نابلس إلى حد كبير الزي النسائي لمدينة دمشق، والذي يتكون من يشمك وغطوة وكاب أو ملاية. والحال كذلك بالنسبة للزي الرجالي الذي كان يتكون من الشروال والطربوش.

الفن التشكيلي

أقيمت في مدينة نابلس أضخم جدارية في فلسطين بمساحة 550 متر مربع عند مفترق جامع السلام غرب المدينة.[84] كما أقيم في مدينة نابلس حديثا غالري فني يهتم بالفن التشكيلي بكافة أنواعه وهو غالري تهامة.

الرياضة

توجد في المدينة العديد من الأندية الرياضية أهمها نادي حطين ونادي اتحاد نابلس ونادي عيبال وشباب نابلس، إضافة إلى أندية صغيرة مثل نادي أهلي بلاطة ونادي التضامن ونادي جبل النار ونادي إسكان الموظفين. إضافةً إلى ذلك، يوجد مركز للشباب في كل مخيم للاجئين (كبلاطة وعسكر وعين بيت الماء). فيها ملعب بلدي لكرة القدم هو الأقدم في فلسطين حيث أسس عام 1950. جرت توسعته وإعادة تأهيله ليتسع ل4,000 من المتفرجين.[85]

الحديقة النباتية

أقيمت أول حديقة نباتية تعليمية وبحثية في فلسطين في قرية تل الواقعة في ضواحي نابلس. أشرف على هذا المشروع ونفذه مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة “بيرك” ويقع مقره في ذات القرية. تحتوي الحديقة على أشجار الحور، عروس الغابة، الخروب، البطم، الجكرندا، الطلح الناعم، السنديان، العبهر، الصنوبر، الكينا، التين، الزيزفون السوري، الورود، بالإضافة إلى حديقة مائية وحديقة صخرية.[86]

أهميتها الدينية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.