محي الدين الحمصي وعامر ديوب والنحاته شادية دعبول في معرض 2+1 بالقصيدة الدمشقية

24 كانون الثاني 2017

أقامت مجموعة «2+1» أولى معارضها في صالة كافيه القصيدة الدمشقية الواقعة في قلب باب توما بدمشق القديمة يوم الأحد 22 كانون الثاني، حيث ضمت المجموعة كل من التشكيليين محي الدين الحمصي وعامر ديوب والنحاته شادية دعبول.

فما بين اللون الأبيض الذي احتل لوحات التشكيلي محي الدين إلى أعمال عامر ديوب في تجربته الروحانية مرورا بمفاتيح الصول وتجلياتها في منحوتات شادية كان لـ «اكتشف سورية لقاء مع مجموعة فنانين 2+1 إلى جانب حوارات بعض من الزائرين:


جانب من الحضور

الفنان التشكيلي المشارك محيي الدين الحمصي: «أشارك بخمس أعمال قياس 85X85 مشغولة بتقنية الأكريليك أو مايسمى بالعجينة المقاومة للماء، تصور حالات إنسانية يعيشها السوريون في أزمتهم اليوم، أجسد من خلالها مشاعر إنسانية مختلفة كالعاطفة والسلام والمحبة، لهذا أضفت الكثير من اللون الأبيض في كل اللوحات لدلالته عن الصفاء والنقاء، فدائماً ما تكون الألوان التي يستخدمها الفنان تعبيراً صادقاً عن الحالة الإنسانية التي يعيشها إلى جانب استشفافه شيء مما يحمله المستقبل لذلك خرجت لوحاتي بألوان مبهجة ومفرحة تنبئ بتفاؤل قادم».


جانب من المعرض

ويضيف التشكيلي “الحمصي” عن تجربته الجديدة بالقول: «لوحاتي المشاركة تحمل معها تجربة جديدة كلياً؛ أقرب منها للتجريد بطريقة التعبير، موضوعاتها تتعلق بما هو قادم .. أتمنى أن نكون قدمنا للمتلقي؛ نحن الثلاثي، أعمالاً جميلة فيها متعه بصرية عبر مجموعتنا المشاركة «2+1» حيث نعمل على تقديم مشاريع مستقبلية قادمة.

النحاتة شادية دعبول: «أشارك بثلاث أعمال نحت جداري “رولييف” تتناول موضوع الموسيقى بالأسلوب التعبيري التجريدي، لا أقصد هنا الآلة الموسيقية بذاتها ولكن الحالة الإنسيابية التي تأخذنا إليها في محاولة مني لدمج الأثنين معاً .. يختلف نتاجي اليوم عن أعمالي السابقة بالمواد المستخدمة والتقنية المتبعة في إخراج العمل».


النحاتة شادية دعبول

وعن مشاركتها بمعرض «2+1» تقول: «اختلاف المواضيع المطروحة في الأعمال المشاركة وتنوع التجارب في التقنيات اللتي يتميز بها كل فنان على حدى، كان عامل محفز لمشاركتي في هذا المعرض.

الفنان المشارك عامر أيوب يقول عن أعماله المشاركة: «أعمل على موضوع الأيقونة وتقنياتها بشكل عام، ومنذ مطلع العام الحالي بدأت تجربتي بتوظيف السطح الخشن في التعامل مع الأيقونة، حافظت فيه على اللون مع تغيير سطح اللوحة متجهاً إلى التجريد حيث انتقلت من مرحلة الواقعية التعبيرية إلى التجريدية التعبيرية في مسعى للوصول إلى تجريد الأيقونة تجريداً مطلقاً من خلال منحها مسحة صوفية مع إلغاء الشكل، وأعمالي المعروضة اليوم هي جزء من هذه التجرية.


من أعمال عامر ديوب

وعن التقنية التي يتبعها التشكيلي عامر قال: «تستحوذني الـ”تيمبرا” في فنون عصر النهضة حيث أولي سطح اللوحة أهمية خاصة في منحى لمقاومة الزمن، مع البحث المستمر عن تجارب لونية تخدم فكرة العمل وتجسيده بالصورة الأمثل».

الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا قال لـ«اكتشف سورية»: «يملك الفنانون المشاركون رؤية خاصة لكل منهم، يتلمسون من خلالها طريقهم الطويل للفن بالتجربة والبحث يلقى مننا كل الدعم والتشجيع».


النحات مصطفى العلي مع عامر ديوب وملدا عجلاني ومحي الدين الحمصي في المعرض

الفنان التشكيلي عصام المأمون: «المعرض تجربة تحمل جهداً شخصياً مشكوراً من قبل الفنانين المشاركين لمساهمتهم في إبقاء عجلة الحركة التشكيلية في سورية قيد الدوران، واللافت عودة المعارض والنشاطات الفنية خاصة من جيل الفنانين الشباب وهذا المعرض خير مثال عن محاولة المشاركين لتقديم تجاربهم القيمة، نتمنى أن ينالوا التقدير والفرص المؤاتية لما يصبون إليه».

النحات مصطفى العلي: «إنها تجارب أكثر من شابة، إن جاز التعبير، فكما نرى يطغى اللون الأبيض على لوحات التشكيلي محي الدين الحمصي، حالة تعبيرية خاصة تختلف عن التجربتين المشاركتين، أما أعمال النحاتة شادية فقد أثارت انتباهي بمعارضها السابقة من خلال مجموعة برونزية شاركت بها بمعرض في غاليري “آرت هاوس” .. من خلال متابعتي لأعمال جيل الفنانين الشباب حيث اعتقد بأنهم ظاهرة لديهم جانباً تجريبياً مهماً .. سوية الأعمال المعروضة جيدة خاصة أنهم يعملون في ظروف استثنائية صعبة، ومازالت سورية تنتج فن وفنانين، من هنا اعتقد ان للفن دور كبير في التغيير خصوصاً في وقت الأزمات.


من أعمال التشكيلي محي الدين الحمصي

التشكيلية ملدا عجلاني: «الأعمال المعروضة للتشكيلي عامر أيوب فيها مزيج من البناء الأيقوني بالإضافة إلى النسيج اللوني الذي يميزها، هناك روحانيات في لوحات عامر لا نألفها عادة في اللوحة السورية .. أما أعمال الفنان محي الدين فنرى في لوحاته تلاحم لوني مختلف مزج فيها إضاءات وألوان مختلفة تقترب من أعمال أسلوب الفنان مارك شاغال .. أعمال الفنانين المشاركين تتعلق بالروحانيات في مضمونها أضفى عليها المكان بصالة القصيدة الدمشقية أجواءً جمالية خاصة».

 

زين .ص الزين

اكتشف سورية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.