“أضواء عمان الدولية للتصوير” تنظم رحلة لاكتشاف أسرار الربع الخالي

كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
نظمت مسابقة “أضواء عمان الدولية للتصوير” مؤخرا رحلة لاكتشاف الربع الخالي لمجموعة من المصورين العمانيين وشهدت الرحلة مشاركة خليجية واسعة احتضنتهم في اليوم الأول مدينة صلالة، بعدها تم نقل المصورين المشاركين إلى ولاية طاقة لتجربة تصوير السردين. وفي صباح اليوم التالي توجه المشاركون إلى صحراء الربع الخالي للتصوير بمنطقة الحشمان وتم المكوث حتى الغروب ومن ثم قام المصورون بتصوير الرمال ليلا.
بعدها تم تقديم حلقة عمل بعنوان “التصوير” قدمها المصور أحمد الطوقي تم فيها شرح عام عن التكوينات المختلفة في المنطقة وكيفية استغلالها واستغلال الإضاءات فوق الرمال والظلال ٬وكيف يتم التغلب على أهم التحديات التي يصادفها المشتركون، ومن ثم تم تقسيم المشاركين إلى فرق للبدء في التصوير إلى مغيب الشمس. تلتها محاضرة قدمها المصور هيثم الشنفري بتقديم نبذة عن تصوير النجوم والتصوير الليلي وتصوير شروق القمر في الرمل واستغلال التكوينات الرملية، صاحبها تدريب عملي. بعدها تم شد الرحال إلى الموقع الثاني “منطقة الخذف” وبعد الوصول للموقع وإعداد المخيم، تم التقاط بعض الصور التذكارية للمشاركين بعد المغرب، صاحبتها حلقة نقاش عن التصوير الليلي وتصوير المجرة وإعدادات الكاميرا واستغلال الأشجار في المنطقة كتكوين في الصور. وعند الشروق قام المصور هيثم الشنفري بتقديم تجربة عملية بالتقاط مجموعة من الصور من قلب الحدث أمام المشاركين ليكتسب كل مشارك المعرفة بشكل واضح. وفي ليلة الختام من هذه الرحلة كانت هناك زيارة إلى سوق الحافة لتصوير بعض المشاهد بفترة المساء، تلتها حلقة عمل أخيرة قدمها هيثم الشنفري وكانت تخص تعديل الصور باستخدام برامج التحرير المختلفة.
وحول هذه الرحلة قال المصور هيثم الشنفري: في البداية كل الشكر لمسابقة اضواء عمان الدولية وعلى رأسهم مدير المسابقة هيثم الفارسي للمبادرة الطيبه على فكرة تنظيمهم للرحلة “اكتشف صحراء ربع الخالي” وكان لي شرف أن أكون المشرف والمدرب بهذه الرحلة الفوتوغرافية، حيث ركزنا على تقديم حلقات عملية للصور ومعالجتها، والجميل بهذا التجمع مشاركة مجموعة من المصورين من دول الخليج.
وقالت المصورة المشاركة نجاة الفرساني: بين حشمان وخذف وعلى الرمال الناعمة والكثبان وبين شمس تشرق وتغرب ونجوم تزين السماء وسكون الليل وضوء القمر، كانت لي أجمل تجربة ومغامرة في ثلاثة أيام ساحرة عشتها في الطبيعة الصحراوية الخلابة مع فريق من المصورين المحترفين من مختلف دول الخليج بقيادة وتنظيم مميز من قبل المصور المحترف هيثم الشنفري. والرحلات من هذا النوع تحتاج لتنظيم دقيق لكونها في الصحراء وبعيدة عن المدينة، فاحتمال حدوث بعض العقبات، لكن لدقة وترتيب الجهة المنظمة لم تواجه الفريق أي عقبه وكانت جميع الخدمات متوافرة للفريق، كما كان برنامج الرحلة غنيا بالحلقات العملية التي أثرت الرحلة ليخرج جميع المشاركين بغنيمة فنية كبيرة.
أما المشارك المصور وحيد الفزاري فقال: الرحلة كانت جيدة والمواضيع المطروحة متنوعة وجديدة بالنسبة للمشاركين من دول الخليج في منطقة الربع الخالي٬ وما شدهم تجربة تصوير السردين وكان الرضا والاستمتاع بعظمة وروعة المكان واضحة على محياهم، أما عن التنظيم فقد كان منظما ودقيقا، كل الشكر للمصور هيثم الشنفري ولفريق أضواء عمان على حسن التنظيم. وفي نفس الإطار قال إبراهيم الفرحان: هذه الرحلة هي الثانية لي للربع الخالي ومن خلال تجربتي السابقة استطعت أن اكون بعض الافكار التي تساعدني في الحصول على صور جديدة تختلف تماما عما قد حصلت عليه من نتائج في الرحلة الاولى، كل الشكر لمن ساهم بنجاح هذه الرحلة الشاملة التي جمعت كل ما يتعلق بفنون التصوير.
وقالت المصورة المشاركة عليا الخضر: تجربة جميلة وفريدة من نوعها، عشنا خلالها أجواء جديدة وبيئة مختلفة وكان للتنظيم والتنسيق دور كبير في إتاحة الفرصة لنا لألتقاط العديد من الصور والجميل أيضا التعاون كان كبير جدا بين افراد المجموعة . أما المصورة المشاركة نجاة علي الفاضل قالت: حبي للمغامرات والتصوير هو ما دفعني للالتحاق بهذه الرحلة المشوقة اقتنصت منها العديد من الصور التي أفتخر بها وسوف تبقى هذه المشاهد خالدة بمخيلتي وصحراء الربع الخالي حكاية جميلة أنصح كل مصور لزيارتها واقتناص مجموعة من الصور التي تزخر بجمالها.

 

المصدر / صحيفة الوطن العمانية

صور مرفقة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.