“المصورات العمانيات” يحلقن في معرضهن “السابع” بين المفاهيمي والوجوه والطبيعة والتجريد

“المصورات العمانيات” يحلقن في معرضهن “السابع” بين المفاهيمي والوجوه والطبيعة والتجريد

كتب ـ خالد بن خليفة السيابي تصوير ـ حسين المقبالي:

افتتح مساء أمس الأول “المعرض السابع للمصورات العمانيات” الذي نظمته الجمعية العمانية للتصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، برعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد وذلك في دار الأوبرا السلطانية مسقط..
وبعد قص شريط الافتتاح تجول راعي حفل الافتتاح والحضور بين أروقة المعرض الذي ضم 49 صورة لـ 35 مصورة فوتوغرافية، حيث تنوعت الأعمال المقدمة في مواضيعها ما بين التصوير المفاهيمي وتصوير الوجوه والطبيعة والحياة الصامتة والتجريد، وكانت روح الأنثى واضحة في الأعمال المشاركة ومن هذه الأعمال “اختناق الملامح” بعدسة شذى الغمارية و”لنكتشف العالم” بعدسة حنينة الجفيلية و”عمل” بعدسة صبحه الخيارية و”بيانو” بعدسة شيخة الصلتية و “باب قديم” بعدسة بشائر العزرية و” وحده” بعدسة هند الحجرية و”انظر إلى عيني” بعدسة نور الناعبية و”البتلة” بعدسة بيان اليعربية و”عيناي تتحدث” بعدسة هتاف البلوشية و”بنت الديم” بعدسة ريم الوحشية و”ضوضاء” بعدسة مروة التميمية و”الكوب المشنوق” بعدسة هاجر الشقصية، وهناك العديد من الأعمال المتميزة والجميلة التي تنم على تمكن المصورة العمانية على التحليق بعيدا بعدستها ومعانقة سحاب التفوق والتقدم والازدهار.
وحول هذا المعرض قالت المشاركة مروة التميمية: لوحاتي تتحدث عن الطبيعة الصامتة أما لوحة ضوضاء فاستخدمت فيها اللون البرتقالي وهو يدل على المرح وهي تعكس حياة شابا بعمر الزهور ومن الطبيعي أن تكون حياته عفوية واغلب مواقف حياته عبارة عن ضوضاء والمغامرات والأفكار ومن يركز بهذه اللوحه يجد مجموعة من الخطوط وهي تدل على الضوضاء بحياة الشاب.
أما المشاركة بشائر العزرية فقالت: مسمى لوحتي “باب قديم” وهي صورة تجريدية تتمثل في باب قديم تراثي وتم التقاط الصورة بولاية إزكي شدني في هذا الباب امتزاج الألوان المستخدمة بهذا الباب بين الأصفر والبحري مستوحاة من البيئة العمانية وأضافت “العزرية”: أنا مصورة طبيعية وأعشق تفاصيل الطبيعة كيفما كانت وأتمنى أن أشارك بشكل مستمر بمعرض المصورات العمانيات وأن أقدم كل ما هو جميل بقادم الوقت.
هند الحجرية مشاركة بهذا المعرض قالت: هذه ثاني مشاركة لي بمعرض المصورات العمانيات وقد شاركت بلوحة من الطبيعة على أساس أكسر الطابع المفاهيمي بالمعرض، أما بخصوص تخصيص هذا المعرض للمصورات العمانيات فهذا يحسب للجمعية العمانية للتصوير الضوئي لخلق مساحة كبيرة وجميلة لعدسة المصورة العمانية ونحن بدورنا كمصورات يجب أن نقدم كل ما يليق بالتصوير الفوتوغرافي العماني.
أما المشاركة صبحه الخيارية فقالت: عملي هو عبارة عن عمل مفاهيمي وقريب من التجريدي تم الالتقاط الصورة بواحة المعرفة والحمدلله أن هذا العمل ترك بصمة فنية جميلة لدى المتلقي وأضافت”الخيارية” نحن المصورات العمانيات نملك من الموهبة ما يكفي لنقدم أعمالا فنية قوية تؤهلنا للمشاركة داخل وخارج السلطنة سواء المشاركة في المعارض أو المنافسة في المسابقات المحلية والدولية، واليوم أصبحت العدسة العمانية تتربع عرش القارة الآسيوية وأصبح لها صدى جميل على مستوى العالم وهذا لم يأت من فراغ وإنما بجهد وتعب من قبل المصور العماني الذي يبحث ويسافر لاقتناص أروع الصور الفنية، وعمان تملك مواهب قوية على الصعيد الفني وقادرة على مواصلة هذا التميز بقادم الوقت إن شاء الله.
والمشاركة بيان اليعربية قالت: لوحتي هو عمل بورتريه لطفلة اسميتها البتلة الصورة تحكي عن طفلة وبداخل عيونها ثلاثة ألوان الأزرق والبنفسجي والوردي وهي الوان المجرة وبتساع المجرة يتسع الخيال، أما لماذا أسميتها البتلة لأن خلفية الصورة قماش مكون على شكل وردة والطفلة تظهر رأسها من أعماق هذه الوردة وكنها بتلة، وأضافت “اليعربية” الخيال هو عالم جميل وروح تحملك إلى أبعد مدى تعانق جمال الفن لتقتنص صور جميلة وما يزيد هذا الجمال جمالا هو توهج العدسة لتكتمل الصورة الفنية بعين المتلقي المتابع للفن الفوتوغرافي.
والمشاركة ريم الوحشية قالت: الحمدلله الذي اكرمني بهذه المشاركة الثانية بمعرض المصورات العمانيات وما يهمني هي الاستمرارية والعطاء لصقل موهبتي الفنية والاحتكاك لكسب المعرفة لنتقدم بسلم الفن الفوتوغرافي، وشاركت بهذا المعرض بعمل واحد تحت مسمى “بنت الديم” والديم هو اسم المطر عند العرب قديما الصورة تحمل أبعاد وتفاصيل عديدة مثل تساقط المطر واللثام ونظرة عيون الطفلة التي تحكي عن الأمل والتفاؤل.
أما حنينة الجفيلية قالت: أشارك بهذا المعرض بعمل واحد بعنوان “نكتشف العالم” استخدت نمط التعديل بالفوتشوب وبنمط الأسود والأبيض حبيت من هذا العمل أن أوصل رسالة وهي أن الأنسان لما يواجه العالم يكتشف الحياة والحياة بطبيعتها توجد بها المغامرات والتحديات وأيام بها من الحزن ما يكفي وأيام كلها أفراح وراحة بال.
وفي نفس الإطار قالت المشاركة هتاف البلوشية: عملي يحمل عنوان “عيناي تتحدث” تحكي أن من خلال عيون الانسان نتعرف بماذا يفكر وما هو الإحساس الذي يعيشه أما اختياري للون الأحمر هو فقط ليخلق قوة بالصورة، أما عن الفن بشكل عام هو متنفس بنسبة لي وهو بحياتي حاجة اساسية أحب أن أمارسها بشكل يومي وأتمنى من خلال مشاركتي كسب ما هو يفيدني ويدفعني إلى مراتب متقدمة بعالم الفن.
يذكر أن “المعرض السابع للمصورات العمانيات “يتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية ويأتي هذا العام بحلته السابعة ليزهو بالذائقة الفنية الجمالية للمصورات العمانيات.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.