وقّع على نسخة من «التصوير تحت الماء» لعلي بن ثالث

حمدان بن محمد: المكتبة العربية بحاجة إلى مؤلفات تهتم بالمحتوى البيئي

التاريخ::
المصدر:محمد عبدالمقصود – دبي

قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مساء أول من أمس، بالتوقيع على نسخة خاصة من كتاب «التصوير تحت الماء.. بدون أسرار»، لمؤلفه علي خليفة بن ثالث، وتفقد سموه المعرض المصاحب للحدث، والذي يضم 40 صورة من أعمال بن ثالث، في صالة خاصة تم إنجازها في نادي دبي للقوارب.

وقال علي بن ثالث، لـ«الإمارات اليوم»، إن سمو الشيخ حمدان بن محمد أكد حاجة المكتبة العربية إلى مزيد من المؤلفات التي تهتم بالمحتوى البيئي عموماً، بما في ذلك عوالم الأحياء البحرية، وجمالياتها وأسرارها.

وحول تجربة إصدار كتابه الثاني، والاحتفاء بتوقيعه، في آفاق بيئة بحرية ممثلة في نادي دبي للقوارب، بالمينا السياحي، خلافاً لتجربة كتابه الأول، الذي تم توقيعه في دبي العام الماضي، أضاف بن ثالث: «هناك تمايز كبير بين التجربتين، والموقعين اللذين أثر كل منهما بشكل كبير في ألق الاحتفاء، وخصوصيته».

لغة واحدة

من تجربة الكشف عن إصدار كتاب بصحبة معرض للتصوير تحت الماء، في دبي مول، العام الماضي، إلى تجربة مغايرة مع كتابه الجديد في نادي دبي للقوارب، خاض علي بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الفوتوغرافي، تفاصيل مختلفة في الحدثين.

وقال بن ثالث، لـ«الإمارات اليوم»، إن «تشريف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتوقيع سموه على نسخة خاصة من الكتاب، بمثابة تكريم لكل جهود المصورين تحت الماء من جهة، وتحفيز لجهود التأليف وإثراء المكتبة العربية في مجال البيئة البحرية خصوصاً».

وأضاف بن ثالث: «من جماليات إطلاق معرض للتصوير تحت الماء، بمصاحبة الكشف عن الإصدار الجديد في نادي دبي للقوارب، أن الجميع هنا يتحدث لغة واحدة، قوامها الشغف بالبحر، وإن من زوايا اهتمام مختلفة».


• 40 صورة من أعمال بن ثالث، في صالة خاصة بنادي دبي للقوارب.

وأوضح: «يبقى تشريف سمو الشيخ حمدان بن محمد، لحدث توقيع (التصوير تحت الماء.. بدون أسرار)، بمثابة دفعة وتشجيع، وتحفيز، للجهد البحثي والاستقصائي الذي يضمه الكتاب بين دفتيه».

وأضاف: «من حسن الحظ أن أعايش نمطين مختلفين، في ما يتعلق بمناسبات توقيع الكتب، ففي حالة الإصدار الأول كان الجمهور المتنوع، المتعدد الثقافات والاهتمامات، هو من يقف أمام ما تبوح به الأعمال، وهنا كانت المحصلة دهشة وانبهاراً ملحوظين».

وتابع: «المترددون على المعرض في هذا الموقع، في الأغلب تربطهم علاقة وثيقة بالبحر، لذلك نحن أمام جمهور (بحري) إن جاز التعبير، وهي تجربة أخرى وحذرة، أن تعرض تجارب في أعماق البحر، لجمهور وثيق الصلة به».

وقال بن ثالث إن حدث توقيع الكتاب شهد اهتماماً من قبل ممثلي منظمات وجمعيات مهتمة بالبيئة البحرية، حرصوا على اقتناء نسخ منه، فضلاً عن نخبة من أصحاب تجارب مختلفة في التصوير تحت الماء، في الوقت الذي جذب فيه الحدث أيضاً عدداً من الفنانين التشكيليين، مثل الدكتورة نجاة مكي، والعديد من مقتني الأعمال البصرية عموماً.

وحول حصيلة الحدث الافتتاحي للمعرض، وكذلك حصاد ليلة توقيع الكتاب، وهو ما يتجنب المؤلفون أو الفنانون عادة الحديث عنه، قال بن ثالث: «قمت بإهداء نسخ من الكتاب لكل من لبى دعوة حضور توقيعه، وافتتاح المعرض المصاحب، لكن هناك 30 قارئاً أصروا على أن يقوموا بشرائه، في حين اقتنى متذوقون عملين مختلفين من أعمال المعرض».

وقال بن ثالث إنه سيسعى في المرحلة المقبلة لتوفير نسخة باللغة العربية من إصداره الأول، بحيث يكون متوافراً للقارئ والمتذوق العربي.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.