_106334_rr3

سلام الشماع

ضياء العزاوي على خطى بيكاسو وصولا إلى صبرا وشاتيلا

 قال الناقد العراقي ماجد السامرائي “إن بيكاسو رسم غورنيكا الحرب العالمية وضياء العزاوي رسم غورنيكا صبرا وشاتيلا، وأجده فيها قد تفوّق على بيكاسو”، هذا الرأي ألقاه السامرائي في محاضرة له بالعاصمة القطرية الدوحة بمناسبة احتضانها لمعرض استعادي للفنان العراقي شمل مسيرته الإبداعية التي راكمت تجربة نصف قرن.

والواقع، أن ضياء العزاوي من أبرز الفنانين العرب المعاصرين وهو يعيش في منفاه الاختياري منذ أكثر من ثلاثين عاما مستقرا في ضاحية قريبة من لندن حيث أقام هناك محترفه الذي يعمل فيه.

أنا الصرخة

افتتحت متاحف قطر معرضا يضم مئات اللوحات للفنان ضياء العزاوي في إطار معرض ضخم بعنوان “أنا الصرخة.. أيّ حنجرة تعزفني؟” ويستمر إلى 16 أبريل الحالي، في توقيت متزامن بالعاصمة الدوحة في “المتحف العربي للفن الحديث” و”غاليري متاحف قطر (الرواق)” على مساحة تشغل تسعة آلاف متر مربع ويضم أكثر من خمسمئة قطعة فنية.

يستعرض المعرض المسيرة المهنية الطويلة والمميزة للعزاوي في عالم الإبداع الفني، إذ يسلط الضوء على الأعمال الفنية التي أنتجها الفنان على مدار خمسين عاما منذ أن كان طالبا في معهد الفنون الجميلة بالعراق في ستينات القرن الماضي، إذ تتنوع محتويات المعرض بين اللوحات والمنحوتات والرسم والطباعة، بالإضافة إلى دفتر الفنان ونسخ أصلية ومحدودة لقطع فنية تعرض لأول مرة.

الفنان في أسطر
ولد الفنان العراقي ضياء العزاوي عام 1939 وتخرج في قسم الآثار بكلية الآداب عام 1962، ثم نال شهادة دبلوم رسم في معهد الفنون الجميلة عام 1964، وأقام 11 معرضا شخصيا داخل العراق وخارجه، ومن مشاركاته في معارض ترينالة الفن العالمي الأول بالهند عام 1967، والبينالي العالمي الرابع والخامس للتخطيطات بربيكا، يوغسلافيا سابقا، وفي مهرجان كان سورمير بفرنسا، وبينالي فينسيا عام 1976 والمعرض الدولي للتخطيطات في نيويورك عام 1977.

وأسهم في معارض جماعة الانطباعيين وفي معرض جماعة البعد الواحد عام 1971، وهو من الأعضاء المؤسسين لجماعة الرؤية الجديدة والجماعة العددية وعضو في جمعية التشكيليين العراقيين ونقابة الفنانين.

وفي عام 1983 استضافت الكويت معرضا كبيرا للفنان العزاوي بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عرض فيه لوحة “صبرا وشاتيلا” لأول مرة، وظلت سنوات عدة بمتحف الكويت الوطني على أمل أن يتمكن من إهدائها إلى متحف فلسطين يوما ما.

أطلق الناقد العراقي ماجد السامرائي رأيا في الفنان التشكيلي العراقي ضياء العزاوي في محاضرة له بالعاصمة القطرية الدوحة تزامنت مع إقامة العزاوي معرضا ضم ألف عمل من أعماله الفنية وأثار رأي السامرائي حفيظة فنانين كثيرين.

وتم توزيع الأعمال الفنية على قسمين في المعرض، يتتبع القسم الأول العلاقة بين الصورة والنص في أعمال العزاوي في “متحف”، ويركز على بدايات اهتمامه بالمصادر التاريخية والشعبية من أجل اقتفاء تبعات لقاءاته مع شعراء عرب وعراقيين مثل محمود درويش وبدر شاكر السياب ومظفر النواب، ويتتبع ذلك القسم التغيرات التي طرأت على الممارسة الفنية للعزاوي فيما يتعلق بتقنيات الطباعة الفنية، وتدعيم الصلة التي تربط بين الصورة والنص، وهو ما تجلّى في التأويل الشخصي له لمفهوم “دفتر الفنان” الذي تطور على امتداد القرن العشرين.

ويرصد القسم الثاني من المعرض والمقام في “الرواق” تفاعل الفنان مع اللحظات السياسية الكبرى في تاريخ العراق والعالم العربي ولا سيما فلسطين.

ويتحدث العزاوي عن معرضه بالقول “تم توزيع الأعمال بالتفاهم مع المنسقة الدولية للمعارض، آخذين بنظر الاعتبار تفاصيل كل قاعة من حيث المساحة وارتفاع السقف، هذه التفاصيل هي التي حددت طبيعة الأعمال من حيث تاريخها، نوع المادة المستخدمة ثم حجمها، لذا تم الاتفاق على أن تضم قاعات المتحف الخمس أعمالا على القماش من سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي مع وثائق (كاتالوكات المعارض، مجلات) توثق هذه الأعمال، إلى جانب ذلك تم عرض مجموعة من سنوات الثمانينات من القرن العشرين تميزت باستخدام الخشب كمادة أساس لبناء أبعاد مختلفة للسطح مع نماذج من الموديلات الجبسية لأفكار نحتية من سنوات مختلفة، بعضها تم إنجازه، فيما بعد، كمنحوتات برونزية”.

ويشير إلى تخصيص قاعة لأعمال الطباعة المختلفة منها كتاب ألف ليلة وليلة وبورتفوليو تحية لجواد سليم ومجموعة المعلقات السبع، وضمت القاعة الأخيرة مجموعة من الدفاتر الأصلية ذات العلاقة بالشعر العربي منها نصوص للسياب وسعدي يوسف ويوسف الصائغ ومظفر النواب وأدونيس وأمجد ناصر وقاسم حداد ومحمد بنيس وغيرهم.

أما القاعة الأخرى، وهي المجاورة للمتحف الإسلامي، فقد خصصت للمعارض العالمية الكبيرة وضمّت أعمالا من سنوات مختلفة لموضوعات ذات علاقة بفلسطين والعراق إلى جانب أعمال تعكس تجارب في الرسم والنحت ودفاتر الشعر، موضحا بقوله “لعلّي يمكنني القول إن هذه أصالة عكست الموقف السياسي عبر أعمال كبيرة، وبخاصة ما يتعلق بالعراق وتدمير ثقافته ومجتمعه”.

ويقول الفنان العزاوي إن من أهم ما يوفره المعرض الاستعادي لأيّ فنان هو القدرة على متابعة تطور الأفكار والأساليب ومدى ارتباطها تاريخيا بالمستجدات الفنية التي ساعدت على تعميق الأفكار والقدرة على تحقيقها عبر أشكال بصرية يمكن للمرء خلق حواره الشخصي مع العمل.

فنان قضية

ضياء العزاوي فنان قضية ولكنه يقول لـ”العرب”، “إن ما أعمله هو انعكاس لموقف أيّ مثقف من الناحية الأخلاقية والفنية، لا تعنيني عبارة القضية وحدودها بقدر ما أعرف صدق مشاعري برفض الهيمنة السياسية والاجتماعية لجهة ما، رفض التطهير الاجتماعي والعرقي من أيّ جهة يصدر، رفض ممارسة سياسة اللاّعدل والقمع اجتماعيا أو دينيا، هذا ما أسعى إليه بضم صوتي إلى صوت من لا صوت له إزاء ذلك”.

أخذت القضية الفلسطينية بُعدها الواضح والكثيف في أعماله منذ سبعينات القرن الماضي وبعدها، وأخذت قضية الحرب على العراق واحتلاله البعد نفسه، وهو يعزو ذلك، أيضا، إلى رفضه القطعي للاّعدل الذي تعرض له الشعب الفلسطيني عبر سبعين عاما من التدمير الممنهج لمجتمعه وسرقة أرضه وتشريده، إلى جانب ظروف غير إنسانية يواجهها قطاع كبير من هذا الشعب في المخيمات الموزعة بين الأردن وسوريا ولبنان إلى جانب الضفة الغربية.

أما العراق، فيقول عنه العزاوي “فالموضوع يرتبط بعملية التدمير المتواصل الذي مارسته أميركا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى مستغلة الأخطاء الاستراتيجية للنظام السابق وما أدى إليه من احتلال وتبعات عبر تفكيك المجتمع عشائريا ومذهبيا مع تعميق ممنهج لذلك كله، وهو ما قادني إلى إنجاز أعمال تسلط الضوء على بانوراما الدمار المجتمعي والسياسي وتنوعت الأعمال بين الرسم والنحت”.

تحديد الهوية

في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي أخذ الحرف أبعاده في أعمال ضياء العزاوي، وهو يقول عن تلك الأعمال إنها “كانت ذات علاقة بما انحاز إليه جيلي ومن سبقنا من الفنانين، إذ كانت الهوية محركا أساسا للكثير من نشاطاتنا الفنية، وقد افترض بعضنا أن العودة إلى جانب من الفن الإسلامي وهو الخط العربي، كلمة أو شكلا، إحدى هذه المصادر، ولم يكن الحرف العربي إلا جزءا من التكوين، جماليا أو لغويا، لكنني ابتعدت عن هذه التجربة عندما أصبحت حاجة السوق إلى الإبداع وعندما تحددت الهوية الفنية بها من دون اختبارها على الصعيد العالمي ومدى القدرة على إيجاد الفرق بين ما يقدمه الفنان الإيراني والباكستاني والعربي، وتاليا انتساب اللوحة إلى هويتها العربية”.

ويشتغل العزاوي الآن على إنتاج أعمال متنوعة مع تأكيد تعزيز تجربته النحتية عبر استخدام مواد مختلفة وخاصة مثل البرونز وبأحجام كبيرة تصلح للفضاءات الخارجية أكثر منها لصالات العرض المغلقة. وفقا لما نشر بصحيفة العرب.

قال الناقد العراقي ماجد السامرائي “إن بيكاسو رسم غورنيكا الحرب العالمية وضياء العزاوي رسم غورنيكا صبرا وشاتيلا، وأجده فيها قد تفوّق على بيكاسو”، هذا الرأي ألقاه السامرائي في محاضرة له بالعاصمة القطرية الدوحة بمناسبة احتضانها لمعرض استعادي للفنان العراقي شمل مسيرته الإبداعية التي راكمت تجربة نصف قرن.

والواقع، أن ضياء العزاوي من أبرز الفنانين العرب المعاصرين وهو يعيش في منفاه الاختياري منذ أكثر من ثلاثين عاما مستقرا في ضاحية قريبة من لندن حيث أقام هناك محترفه الذي يعمل فيه.

أنا الصرخة

افتتحت متاحف قطر معرضا يضم مئات اللوحات للفنان ضياء العزاوي في إطار معرض ضخم بعنوان “أنا الصرخة.. أيّ حنجرة تعزفني؟” ويستمر إلى 16 أبريل الحالي، في توقيت متزامن بالعاصمة الدوحة في “المتحف العربي للفن الحديث” و”غاليري متاحف قطر (الرواق)” على مساحة تشغل تسعة آلاف متر مربع ويضم أكثر من خمسمئة قطعة فنية.

يستعرض المعرض المسيرة المهنية الطويلة والمميزة للعزاوي في عالم الإبداع الفني، إذ يسلط الضوء على الأعمال الفنية التي أنتجها الفنان على مدار خمسين عاما منذ أن كان طالبا في معهد الفنون الجميلة بالعراق في ستينات القرن الماضي، إذ تتنوع محتويات المعرض بين اللوحات والمنحوتات والرسم والطباعة، بالإضافة إلى دفتر الفنان ونسخ أصلية ومحدودة لقطع فنية تعرض لأول مرة.

الفنان في أسطر
ولد الفنان العراقي ضياء العزاوي عام 1939 وتخرج في قسم الآثار بكلية الآداب عام 1962، ثم نال شهادة دبلوم رسم في معهد الفنون الجميلة عام 1964، وأقام 11 معرضا شخصيا داخل العراق وخارجه، ومن مشاركاته في معارض ترينالة الفن العالمي الأول بالهند عام 1967، والبينالي العالمي الرابع والخامس للتخطيطات بربيكا، يوغسلافيا سابقا، وفي مهرجان كان سورمير بفرنسا، وبينالي فينسيا عام 1976 والمعرض الدولي للتخطيطات في نيويورك عام 1977.

وأسهم في معارض جماعة الانطباعيين وفي معرض جماعة البعد الواحد عام 1971، وهو من الأعضاء المؤسسين لجماعة الرؤية الجديدة والجماعة العددية وعضو في جمعية التشكيليين العراقيين ونقابة الفنانين.

وفي عام 1983 استضافت الكويت معرضا كبيرا للفنان العزاوي بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عرض فيه لوحة “صبرا وشاتيلا” لأول مرة، وظلت سنوات عدة بمتحف الكويت الوطني على أمل أن يتمكن من إهدائها إلى متحف فلسطين يوما ما.

أطلق الناقد العراقي ماجد السامرائي رأيا في الفنان التشكيلي العراقي ضياء العزاوي في محاضرة له بالعاصمة القطرية الدوحة تزامنت مع إقامة العزاوي معرضا ضم ألف عمل من أعماله الفنية وأثار رأي السامرائي حفيظة فنانين كثيرين.

وتم توزيع الأعمال الفنية على قسمين في المعرض، يتتبع القسم الأول العلاقة بين الصورة والنص في أعمال العزاوي في “متحف”، ويركز على بدايات اهتمامه بالمصادر التاريخية والشعبية من أجل اقتفاء تبعات لقاءاته مع شعراء عرب وعراقيين مثل محمود درويش وبدر شاكر السياب ومظفر النواب، ويتتبع ذلك القسم التغيرات التي طرأت على الممارسة الفنية للعزاوي فيما يتعلق بتقنيات الطباعة الفنية، وتدعيم الصلة التي تربط بين الصورة والنص، وهو ما تجلّى في التأويل الشخصي له لمفهوم “دفتر الفنان” الذي تطور على امتداد القرن العشرين.

ويرصد القسم الثاني من المعرض والمقام في “الرواق” تفاعل الفنان مع اللحظات السياسية الكبرى في تاريخ العراق والعالم العربي ولا سيما فلسطين.

ويتحدث العزاوي عن معرضه بالقول “تم توزيع الأعمال بالتفاهم مع المنسقة الدولية للمعارض، آخذين بنظر الاعتبار تفاصيل كل قاعة من حيث المساحة وارتفاع السقف، هذه التفاصيل هي التي حددت طبيعة الأعمال من حيث تاريخها، نوع المادة المستخدمة ثم حجمها، لذا تم الاتفاق على أن تضم قاعات المتحف الخمس أعمالا على القماش من سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي مع وثائق (كاتالوكات المعارض، مجلات) توثق هذه الأعمال، إلى جانب ذلك تم عرض مجموعة من سنوات الثمانينات من القرن العشرين تميزت باستخدام الخشب كمادة أساس لبناء أبعاد مختلفة للسطح مع نماذج من الموديلات الجبسية لأفكار نحتية من سنوات مختلفة، بعضها تم إنجازه، فيما بعد، كمنحوتات برونزية”.

ويشير إلى تخصيص قاعة لأعمال الطباعة المختلفة منها كتاب ألف ليلة وليلة وبورتفوليو تحية لجواد سليم ومجموعة المعلقات السبع، وضمت القاعة الأخيرة مجموعة من الدفاتر الأصلية ذات العلاقة بالشعر العربي منها نصوص للسياب وسعدي يوسف ويوسف الصائغ ومظفر النواب وأدونيس وأمجد ناصر وقاسم حداد ومحمد بنيس وغيرهم.

أما القاعة الأخرى، وهي المجاورة للمتحف الإسلامي، فقد خصصت للمعارض العالمية الكبيرة وضمّت أعمالا من سنوات مختلفة لموضوعات ذات علاقة بفلسطين والعراق إلى جانب أعمال تعكس تجارب في الرسم والنحت ودفاتر الشعر، موضحا بقوله “لعلّي يمكنني القول إن هذه أصالة عكست الموقف السياسي عبر أعمال كبيرة، وبخاصة ما يتعلق بالعراق وتدمير ثقافته ومجتمعه”.

ويقول الفنان العزاوي إن من أهم ما يوفره المعرض الاستعادي لأيّ فنان هو القدرة على متابعة تطور الأفكار والأساليب ومدى ارتباطها تاريخيا بالمستجدات الفنية التي ساعدت على تعميق الأفكار والقدرة على تحقيقها عبر أشكال بصرية يمكن للمرء خلق حواره الشخصي مع العمل.

فنان قضية

ضياء العزاوي فنان قضية ولكنه يقول لـ”العرب”، “إن ما أعمله هو انعكاس لموقف أيّ مثقف من الناحية الأخلاقية والفنية، لا تعنيني عبارة القضية وحدودها بقدر ما أعرف صدق مشاعري برفض الهيمنة السياسية والاجتماعية لجهة ما، رفض التطهير الاجتماعي والعرقي من أيّ جهة يصدر، رفض ممارسة سياسة اللاّعدل والقمع اجتماعيا أو دينيا، هذا ما أسعى إليه بضم صوتي إلى صوت من لا صوت له إزاء ذلك”.

أخذت القضية الفلسطينية بُعدها الواضح والكثيف في أعماله منذ سبعينات القرن الماضي وبعدها، وأخذت قضية الحرب على العراق واحتلاله البعد نفسه، وهو يعزو ذلك، أيضا، إلى رفضه القطعي للاّعدل الذي تعرض له الشعب الفلسطيني عبر سبعين عاما من التدمير الممنهج لمجتمعه وسرقة أرضه وتشريده، إلى جانب ظروف غير إنسانية يواجهها قطاع كبير من هذا الشعب في المخيمات الموزعة بين الأردن وسوريا ولبنان إلى جانب الضفة الغربية.

أما العراق، فيقول عنه العزاوي “فالموضوع يرتبط بعملية التدمير المتواصل الذي مارسته أميركا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى مستغلة الأخطاء الاستراتيجية للنظام السابق وما أدى إليه من احتلال وتبعات عبر تفكيك المجتمع عشائريا ومذهبيا مع تعميق ممنهج لذلك كله، وهو ما قادني إلى إنجاز أعمال تسلط الضوء على بانوراما الدمار المجتمعي والسياسي وتنوعت الأعمال بين الرسم والنحت”.

تحديد الهوية

في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي أخذ الحرف أبعاده في أعمال ضياء العزاوي، وهو يقول عن تلك الأعمال إنها “كانت ذات علاقة بما انحاز إليه جيلي ومن سبقنا من الفنانين، إذ كانت الهوية محركا أساسا للكثير من نشاطاتنا الفنية، وقد افترض بعضنا أن العودة إلى جانب من الفن الإسلامي وهو الخط العربي، كلمة أو شكلا، إحدى هذه المصادر، ولم يكن الحرف العربي إلا جزءا من التكوين، جماليا أو لغويا، لكنني ابتعدت عن هذه التجربة عندما أصبحت حاجة السوق إلى الإبداع وعندما تحددت الهوية الفنية بها من دون اختبارها على الصعيد العالمي ومدى القدرة على إيجاد الفرق بين ما يقدمه الفنان الإيراني والباكستاني والعربي، وتاليا انتساب اللوحة إلى هويتها العربية”.

ويشتغل العزاوي الآن على إنتاج أعمال متنوعة مع تأكيد تعزيز تجربته النحتية عبر استخدام مواد مختلفة وخاصة مثل البرونز وبأحجام كبيرة تصلح للفضاءات الخارجية أكثر منها لصالات العرض المغلقة. وفقا لما نشر بصحيفة العرب.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.