الأربعاء، 27 يوليو، 2016

حكاية التصوير الشمسي 2

وصوّرنا يا زمن…

كان الخبير بالآثار والعمارة الإسلامية جوزيف فيليبير دوبرانجي Joseph Philibert Girut de Prangey (1804 – 1892) قد تجوّل في قرطبة وغرناطة وإشبيليا ليتمّ دراسته للقصور والمباني الإسلامية سنة 1832، وكان يرسم تفاصيل ذلك بالقلم والريشة: 1836 – 1839 …

عاد دوبرانجي من جولته الإسبانية إلى باريس وفوجئ بآلة الداغيروتايب، هذا الاكتشاف العلمي العظيم، وسرعان ما جهّز نفسه واقتنى آلة مع المواد الكيميائية للتظهير. وانطلق سنة 1842 في رحلة إلى روما، ومصر، وسورية، وتركيا واليونان، وخلال جولته في دمشق أواخر عام 1843 ومطلع 1844 التقط خمس عشرة صورة: للجامع الأموي، وفندق تدمر بساحة المرجة، ومنزل سليمان فارحي، وخان أسعد باشا العظم، والقلعة، وغيرها… وصوره هذه مؤرّخة مع شروح بخطّ اليد. ويشير فهرس أعماله إلى أنّه التقط 831 صورة بالداغيروتايب لسوريّة ومصر وآسيا الوسطى وغيرها، وهي محفوظة في 29 صندوقاً، وموجودة في فرنسا، ومعظم صوره لم تنشر حتى الآن. ويوجد بعض أعمالة في مجموعة (غيرنشايم) التي وهبها لمركز الأبحاث الإنسانية بجامعة تكساس في أوستن بأمريكا…

مرسلة بواسطة Ahmad Al Mufti

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.