ولدت زها محمد حديد في بغداد في 31 اكتوبر 1950. وكان والدها احد كبار القادة السياسيين ورجال الحركة والوطنية في العراق.
نشأتها وتكوينها الدراسي تلقت الدراسة الابتدائية والثانوية في مدرسة الراهبات الأهلية ثم في مدرسة خاصة في سويسرا، قبل ان تنتقل الى بيروت للدراسة في الجامعة الاميركية هناك. وحصلت على بكالوريوس في الرياضيات. بعد ذلك درست في الفترة ما بين 1972 و 1975 فن الهندسة المعمارية.

الشرارة الأولى التي جعلت زها حديد تهتم بالهندسة المعمارية تعود الى طفولتها حين كان عمرها لايتعدى السادسة، حيث اصطحباها والداها إلى معرض خاص ب “فرانك لويد رايت “في دار الأوبرا في بغداد، وتتذكر زها أنها انبهرت حينها بالأشكال والأشياء التي شاهدتها، حيث كان والديها شغوفين بالمعمار.

بعد التخرج خطت خطواتها الاولى في مكتب كولهاس، استاذها السابق الذي وصفها بأنها “كوكب يدور في مداره الخاص”، لم تظل في مكتبه طويلا، قبل أن تقوم برحلتها الخاصة عبر سلسلة من اعمالها في فن العمارة.
تأثرت زها حديد بأعمال المهندس المعماري الكبير أوسكار نيمايير، وخاصة احساسه بالمساحة، فضلا عن موهبته الفذة، فأعماله هي التي ألهمتها وشجعتها كثيرا على الإبداع.
زها حديد تمتلك شخصية قوية وإرادة لايقهرها إلا قوة طموحها، والفضل في هذا يعود إلى طبعها المتفائل.
من أحب أعمالها مركز دي فانو العلمي بوولفسبورغ، لأنه كان اكثر المشاريع التي أنجزتها طموحا، مشروع جمع بين الكلاسيكي والتعقيد الهندسي وفي الوقت ذاته التصميم الجريء واعتماد المواد الاصلية.
زها حديد تصمم قطع الأثاث !
كثيرون لايعرفون أن زها حديد تصمم أيضا قطع الأثاث، فهي ترى أن تصميم البنايات أو قطع الأثاث ينبعان من ذات الشيء، فمشروع ” متحف غوغنهايم” بتايوان الذي أنجزته، تحول إلى نصب اسمه
” إيلاستيكا” بميامي ثم إلى طاولة ل ” فيترا”..حيث أرادتها زها أن تتعدى مجرد طاولة إلى منظر طبيعي.
زها حديد تعتبر ان الفن والهندسة والموضة، كلها اشكال وجدت للاستعمال ومن أجل المستهلك، وبالتالي فإنها كلها تهتم بمنحه السعادة وتحسين كل مناحي حياته. وفكرتها هي البدء بأفكار تقليدية في التصميم ثم حملها إلى مستوى جديد مطبوع بالعصرية والغرابة.
معارض زها حديد للعمارة واللوحات الفنية
أقامت زها حديد العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية.
اعمال زها حديد تتميز ياتجاهها المعماري المعروف باسم التفكيكية أو التهديمية وهو اتجاه ينطوي على تعقيد عال وهندسة غير منتظمة، كما أنها تستخدم الحديد في تصاميمها والذي يمكنها من تنفيذ تشكيلات حرة و جريئة.

– وتوفيت المهندسة المعمارية الأشهر عالميا العراقية زها حديد، عن عمر يناهز 65 عاما إثر نوبة قلبية يوم الخميس 31 مارس/ آذار في مستشفى بمدينة ميامي الأمريكية.
وذكرت مواقع إخبارية أن حديد البريطانية الجنسية والعراقية المولد توفيت بنوبة قلبية في مستشفى ميامي، حيث كان تعالج من التهاب رئوي.
— وبذلك فقد خسرالعمارة كثيرا برحيل زها حديد …
“زها حديد” المرأة العراقية التي تربعت على عرش الهندسة المعمارية في العالم والتي تركت بصمتها في أكبر العواصم بارقى التصاميم .. لكن بلدها لم يستثمرها كما استثمر موهبتها الاخرون !!!!
رحلت وقد نفذت حوالي (٩٥٠) مشروعاً في ٤٤ دولة

أهم أعمالها المعمارية
أنجزت زها حديد العديد من المشروعات، من أهمها :
– محطة إطفاء الحريق في ألمانيا.
– متحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي بأمريكا.
– مركز الفنون الحديثة في روما.
– معرض منطقة العقل في الألفية بلندن.
– جسر في أبوظبي.
– محطة لقطار الأنفاق في ستراسبورج.
– المركز العلمي في ولسبورج.
– محطة البواخر في سالرينو.
– مركز للتزحلق على الجليد في انسبروك.

زها حديد :
١- تمتلك ثروة تقدر ب ٢١٥ مليون دولار
٢- صنفت كرابع اقوى امرأة في العالم عام ٢٠١٠ بتصنيف مجلة التايمز
٣- حصلت على جائزة بريتزكر في مج…ال التصميم المعماري والتي تعتبر في نفس قيمة جائزة نوبل
٤- اول امرأة عربية تحصل على هذه الجائزة الكبيرة
٥- هي اصغر من فاز بهذه الجائزة سناً
٦- حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة
٧- حصلت على وسام التقدير من المملكة البريطانية
٨- صنفت كأفضل شخصية في بريطانيا عام ٢٠١٢
٩- حصدت الميدالية الذهبية عام ٢٠١٦ من المعهد الملكي البريطاني