Related imageImage result for ‫صور معرض سورية الحضارة لوحات الفنانين - عام 2011م‬‎
خمس وستون لوحة
تجسد حضارة سورية وجمالها في ثقافي أبو رمانة

بمعرض سورية الحضارة لوحات الفنانين

دمشق – سانا
تميزت لوحات الفنانين الفوتوغرافيين المشاركين ضمن معرض سورية الحضارة الذي افتتح أمس الأول في ثقافي أبو رمانة بمواضيعها المتعددة والمميزة التي ضمت لوحات لأكثر من خمسين فنانا جسدت حضارة وجمال سورية بأساليب متنوعة تظهر موهبة كل واحد منهم.
وتضمن المعرض اكثر من 65 عملا فنيا لأهم معالم سورية الحضارية كالجامع الأموي والتكية السيلمانية ولوحات صورت جبال سورية الشامخة وسهولها الرائعة إضافة إلى الأزهار والورود التي تتميز بها الطبيعة السورية الخلابة كشقائق النعمان وغيرها.بمعرض سورية الحضارة لوحات الفنانين
كما احتوى المعرض على لوحات للبيوت الدمشقية القديمة والبيوت الصخرية في منطقة معلولا إضافة الى لوحات تعبر عن جمال طبيعة الساحل كالبحر وما يحمله من جمال وأسرار وخان الصناعات اليدوية التي تتميز بها مدينة حلب اضافة الى اللحظات الجملية التي يحملها غروب الشمس وشروقها إضافة إلى تقنية التصوير عن قرب وواقع الحياة التي نعيشها بتقنية تجمع بين الغرافيك والتصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود.
بدوره قال الفنان خلدون الخن رئيس مجلس ادارة نادي فن التصوير الضوئي ان الهدف من هذا المعرض هو التأريخ لأهم المعالم السياحية والثقافية والاثرية التي تتميز بها بلدنا وكيف يمكن أن تكون مقصدا للسياح مشيرا إلى أن كل شخص له نظرته الخاصة ضمن منطقته وبيئته التي يعيش بها الذي يظهر من خلال لوحاته الطابع الجميل التي تتميز بها هذه البيئة وكيف يمكن أن تكون هذه اللوحة سفيرة لمنطقته او محافظته قبل بلده ومن خلال وضعهم في هذه المعارض كيف تكون سفيرة إلى الخارج.
وأوضح هشام التقي مدير ثقافة ريف دمشق اهمية هذه المعارض لكونها تسلط الضوء على اهم المعالم السياحية والحضارية التي تتميز بها بلدنا لافتا الى الخبرة التي لدى هؤلاء المصورين في التقاط هذه المناظر البديعة اضافة الى الخبرة الفنية التي يتمتون بها بانتقائهم الوقت المناسب لالتقاط هذه الصور التي تكمن الجمالية بها سواء في الاضاءة أو في الموقع أو في الزواية.بمعرض سورية الحضارة لوحات الفنانين
أما محمد حاج قاب رئيس فريق جوالة الأرض فقال.. تأتي أهمية هذا المعرض لمساهمته في رفع الذائقة البصرية لدى الناس إضافة إلى التعريف بمعالم سورية السياحية والأثرية والثقافية لان الصورة أصدق من الكلمة.
وأشار حاج قاب إلى أن نادي التصوير الضوئي هو من أقدم الاندية والجمعيات الاهلية في سورية لكنه يعاني من كثير من العقبات كعدم وجود مقر دائم له للاجتماع متمنيا من القائمين تكريم الشخصيات الابداعية والاهتمام بهذه الجمعيات كتامين مقر دائم لها خاصة أن نادي التصوير الضوئي خرج شخصيات هامة على مستوى العالم كالدكتور مروان سلماني والدكتور صباح قباني و غيرهم الكثير.
وجاءت مشاركة رئيس فريق جوالة الأرض بهذا المعرض عبر لوحة تحكي عن مدينة تدمر الاثرية وما تتمتع به من خصوصية وجمالية ليس على مستوى سورية فقط وانما على مستوى العالم مشيرا إلى أن الفن وحده هو الذي يخلد ذاكرة الحضارة.
بدوره قال وسيم خير بيك الحاصل على اكثر من جائزة في مجال فن التصوير الضوئي.. شاركت في هذا المعرض بلوحتين صورت فيهما جمالية الساحل السوري ولاسيما البحر وسفنه وكانت مشاركتى نوعا من الرغبة العميقة لاظهار حضارة سورية وجماليتها على مستوى العالم.
وقال عادل مهنا شاركت بلوحة صورت فيها منطقة عين التينة في جولاننا الحبيب التي يقصدها الناس من أجل مخاطبة أقربائهم وأهلهم حيث تحوي هذه اللوحة على اشخاص يحملون بالونات ويكتبون عليها رسائل الحب والحنين والأمل بالعودة الى وطنهم ومن ثم يرسلونها. بمعرض سورية الحضارة لوحات الفنانين
وهناك لوحة للفنان كناز عثمان من الصعب التقاطها وهي صورة البرق يخرج من قلب المسجد الاموي والى جانبه الكنائس كان الهدف من تصويرها هو إبراز القواسم المشتركة التي تجمع بين اطياف الشعب السوري.
وقال عثمان كانت هذه اللوحة بحاجة إلى الجمع بين سرعة التقاط الصورة و بين تصوير الحياة الطبيعية التي يعيشها الشعب السوري مع المحافظة على الالوان من جهة لون البرق الساطع جدا وبين أضواء السيارات في الشارع.
بدوره أوضح سمير الحمام المشارك بلوحتين تمثلان الحضارة الدينية المسيحية وعراقتها أن اللوحة الأول تصور طفلاً يشكر السيد المسيح بطريقته وهو يضيء إحدى الشموع وهذه الصورة ملتقطة في مار تقلا بمنطقة معلولا أما الثانية فتصور الشق الذي هربت منه تقلا من ظلم والدها.
يذكر أن نادي التصوير الضوئي تأسس عام 1979 بجهود ثمانية عشر فنانا حيث شهدت صالة الرواق بالعفيف اول معارضه بمشاركة خمسين عضوا من المؤسسين والمنتسبين والآن يضم النادي أكثر من 265 عضوا من جميع المستويات العلمية والثقافية وعلى جميع مستوى المحافظات السورية والهدف منه إبراز أهم المعالم السياحية و الثقافية والاثرية التي تتميز بها كل محافظة من المحافظات السورية.
شذى حمود

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.