الكاميــــــــ الرقمية ـــــــــرات

أساسيات الكاميرات الرقمية

على الرغم من ظهور الكاميرات الرقمية منذ عدةأعوام فقط، إلا أنها، منذ ذلك الحين، تحولت من كونها ألعاباً تقنية غالية الثمن، ومنخفضة الجودة، ومحدودة الوظيفة، إلى أجهزة فعالة، ومعقولة السعر، وكثيرة الوظائف، وتفوق مبيعاتها في معظم المجالات مبيعات مثيلاتها التقليدية المعتمدة على الأفلام. يتوقع معظم المحللين في هذه الصناعة أن نسبة 99 بالمائة من الناس سوف يستخدمون التصوير الرقمي بحلول عام 2010. وتوجد العديد من الأسباب التي تفرض هذا التحول، الذي لا يمكن إيقافه، من علم التصوير الكيميائي إلى علم التصوير المبني على رقاقات السيليكون: عدم وجود تكاليف للأفلام أو لتحميضها، وإمكانية مشاهدة الصور فور التقاطها، والتنزيل الفوري للصور على الحاسوب وعلى شبكة الويب، وسهولة وسرعة تحرير الصور وتوليفها، وإمكانية توليد صور عالية الجودة باستخدام أية طابعة نافثة للحبر تقريباً.تمتد الكاميرات الرقمية اليوم عبر نطاق واسع، من كاميرات رخيصة الثمن، ومنخفضة الميجابكسل، ومن نوع “سدد وصوّر”، وذات مزايا محدودة، إلى كاميرات غنية بالمزايا تمكّنك من تصوير الفيديو، إضافة إلى التكبيرات الملونة التي نجدها في المختبرات الصغيرة. وتكمن المشكلة في تحديد الكاميرا المناسبة للاستخدامات الشخصية والمهنية. ويزيد من صعوبة هذا الأمر مجموعة المزايا والوظائف المعقدة التي تقدمها هذه الكاميرات:كثافات نقطية متعددة الميجابكسل، والفلاشات المبيتة في الكاميرات، وتحكمات التعريض الضوئي، وإمكانات التأثيرات الخاصة، والبطاريات القابلة لإعادة الشحن، وتصوير قصاصات الفيديو مع الصوت، وعدسات التقريب بإمكانات الماكرو للتقريب الشديد، بل وحتى إمكانية إضافة عدسات مساعدة للتصوير البعيد أو التصوير بزاوية عريضة.

لا تقلق. سيساعدك دليل الشراء هذا على فهم أساسيات الكاميرات الرقمية، وتحديد نوعية المستخدم الذي تنتمي إليه، ومعرفة متاهة خيارات هذه المنتجات. كما أن قسم “الخيارات” وقسم “الميزانية” سيساعدانك على تحديد نوعية الكاميرا التي تحتاجها أنت وشركتك، ضمن الإمكانات المادية المتاحة. ويصف قسم “المزايا” العناصر الوظيفية العديدة للكاميرات الرقمية-من المزايا الأكثر أهمية إلى المزايا أو الوظائف التي ربما لن تستخدمها أبداً. ويشرح قسم “فحص الواقع” ما يميّز هذه الكاميرات عن بعضها البعض، من حيث النوع والنموذج.

نزوّدك أيضاً ببعض النصائح المفيدة في عملية الشراء، ونتعرّض إلى محاسن ومساوئ المنتجات. كما نشرح بوضوح المصطلحات المستخدمة في الكاميرات الرقمية، لكي نمنعك من الغرق في بحر من المصطلحات المربكة والمشوّشة والتي تستخدمها هذه الصناعة. ونعتقد في النهاية، أنك ستصبح قادراً على التمييز بين الكاميرات الرقمية من خلال الإطلاع على مواصفاتها الفنية، وقادراً على التعرّف بسرعة على المنتجات التي تقدّم المزايا، والخرج، والسعر، ومستوى التطور الذي يناسب احتياجاتك، وميزانيتك، وطراز تصويرك.

مع وجود أكثر من 300 نوع من الكاميرات الموجهة نحو المستهلك العادي والمستهلك المحترف في الأسواق، فإن عملية اختيار النموذج الكامل الذي يلبي احتياجاتك يمكن أن تكون مخيفة إلى حد ما. وتكمن الخطوة الأولى التي يجب أن تتخذها لتضييق حقل الخيارات في تحديد نوعية المصورين التي تنتمي إليها، وتحديد مستوى الكاميرا التي تناسب احتياجاتك في التصوير الرقمي.

المستهلك. البساطة هي الأساس هنا، نظراً لأن معظم كاميرات المستهلك تمكّن المستخدمين من التقاط صور رائعة عن طريق تسديد العدسة على موضوع التصوير والضغط على زر المغلاق. ويقضي نمط “سدد وصّور” هذا على الحاجة إلى تخمين الإعدادات، عن طريق الضبط الآلي لإعدادات التعريض الضوئي، والفلاش، وبؤرة التركيز، والألوان. ومن ناحية أخرى، إذا كنت على استعداد لتعلم كيفية استخدام المزايا والتحكّمات التي تقدّمها العديد من كاميرات المستهلك الرقمية، فإنك ستكافأ بالحصول على صور أفضل.

القواعد (cradles) أو محطات الربط (docks). تعتبر هذه التجهيزات من التحديثات الجديدة نسبياًً، والتي تجعل عملية تنزيل الصور على الحاسوب سهلة للغاية عن طريق أتمتة هذه العملية. ضع الكاميرا في محطة الربط، واضغط على زر، فتبدأ البرمجيات بعملها، حيث تقوم بنقل الصور إلى الحاسوب بدون أي تدخل منك. وتجدر الإشارة إلى أن معظم القواعد أو محطات الربط تتمتّع بفائدة إضافية تكمن في إعادة شحن بطاريات الكاميرا، بل أن بعضها يمكّنك من استخدام الجهاز ككاميرا ويب (Webcam).المحترف. كما هو الحال في شقيقاتها الكاميرات العادية، فإن الكاميرات الرقمية للمحترفين تحتوي على عدسات قابلة للتبديل، والعديد من التحكّمات اليدوية (من أجل قيمة f-stop، وسرعة المغلاق، والتجميع “bracketing”، وأشياء أخرى)، وتعتبر ذات أداء أسرع بكثير من أداء الطرازات المخصصة للمستهلك أو المستحرف (المستهلك المحترف prosumer). وإضافة إلى ذلك، فإنها عادة ما تعطي صوراً أكثر جودة. وإذا كنت من المصورين المحترفين، وترغب في الحصول على تحكم كامل بالصور التي تلتقطها، فإن هذا الصنف من الكاميرات سيثير اهتمامك بالتأكيد. لكن تذكّر بأن عليك أن تأخذ بعين الاعتبار تكلفة العدسات الاختيارية القابلة للتبديل، وإكسسوارات الفلاش الخارجي (external strobes)، والإكسسوارات الأخرى.

المستحرف (prosumer). بين النماذج المخصصة للمستهلك والنماذج المخصصة للمحترف، تقع الكاميرات المخصصة للمستحرف (المستهلك المحترف). وتعتبر كاميرات المستحرف عبارة عن كاميرات رقمية تقدّم تحكمات يدوية كاملة، وأداء متفوقاً، وجودة أعلى للصور، لكنها لا تتمتّع بإمكانية استخدام العدسات القابلة للتبديل. وبدلاً عن ذلك، فإنها تستخدم عدسات مساعدة اختيارية مضافة، والتي تعتبر أرخص ثمناً لكنها لا تتمتّع بالمجال الواسع ولا بالجودة البصرية التي تتمتّع بها العدسات الحقيقية القابلة للتبديل. ونظراً لأن تكلفة العدسات في هذا النوع من الكاميرات أقل بكثير من تكلفة عدسات كاميرات المحترفين، فإن هذه النماذج تعتبر مفضلة من قبل المصورين الجديين الذين لا يمتهنون التصوير كحرفة لهم، لكنهم يحتاجون إلى التحكم بصورهم كما يتحكم المحترفون.

كاميرات الفيديو الرقمية (digital camcorders): لتسجيل الفيديو أم الصور الثابتة؟ كان من الضروري في السابق أن تختار أحد هذين الخيارين من دون الآخر، إلا أنه بإمكانك الآن شراء كاميرا تؤدي المهمتين على السواء. وتتمتّع الكثير من الكاميرات الرقمية الثابتة بإمكانات محدودة لتصوير الأفلام. كما أن بعضها يسجّل الفيديو فقط، على حين أن البعض الآخر يصوّر الفيديو والصوت. وبشكل مشابه، فإن معظم كاميرات الفيديو الرقمية يمكنها أيضاً أن تلتقط الصور الثابتة، بل أن بعضها يحتوي على فلاش مبيت بداخلها. والقاعدة العامة هي إذا كنت تلتقط صوراً ثابتة بشكل عام، وتحتاج في بعض الأحيان فقط إلى تصوير أفلام قصيرة( وبكثافة نقطية منخفضة عادة)، فإن الكاميرات الثابتة التي تتمتّع بإمكانية التقاط الفيديو والصوت أيضاً، تعتبر ملائمة لاحتياجاتك. وإذا كنت تصوّر الفيديو في معظم الأحيان لكنك تحتاج أيضاً إلى إمكانية التقاط الصور الثابتة، فعليك أن تختار كاميرات الفيديو الرقمية علماً أن دقتها في التقاط الصور الثابتة تكون منخفضة نسبياً.

الأجهزة المتخصصة: إذا كانت المتعة أو الحداثة أو الراحة، التي تحصل عليها من جراء اقتناء جهاز غير عادي، أمراً مغرياً بالنسبة لك، وكنت غير مهتم بشكل خاص بجودة الصور، فقد يكون من المناسب لك أن تفكر في شراء إحدى الكاميرات الرقمية الحديثة، التي تنتشر بسرعة في هذه الأيام. وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن تضاعف فائدة هذه الأجهزة الهجينة عن طريق استخدامها كمشغلات MP3، أو وصلها مباشرة إلى حاسوب محمول باليد، أو لتحويل هاتفك النقال إلى كاميرا لاسلكية، أو لالتقاط صور تحت الماء. بل تتوفر أيضاً كاميرات رقمية من النوع الذي يستخدمه الجواسيس، حيث تكون مخفية ضمن قلم عادي، أو ساعة يد.

إنه لمن الصحيح، إلى حد ما، أنك في عالم الكاميرات الرقمية تحصل على ما تدفع ثمنه. فالكاميرات الرقمية الرخيصة نسبياً تأتي بشكل عام مزوّدة ببعض المزايا، وحساس صور منخفض الميجابكسل، وبدون عدسات تقريب بصرية. وتعطي هذه الكاميرات صوراً تتراوح بين العادية والجيدة، لكنها ليست ممتازة. ومن جانب آخر، فإن الكاميرات الرقمية غالية الثمن نسبياً تقدّم عادة قائمة طويلة من المزايا، وتكون صورها جيدة جداً أو ممتازة. وتكمن اللعبة هنا في مطابقة احتياجاتك وتوقعاتك مع ميزانيتك. وعلى سبيل المثال، لا جدوى من شراء كاميرا رخيصة جداً وخالية من المزايا إذا كنت ترغب في كاميرا بدقة 4 ميجابكسل مع إعدادات يدوية. وبشكل مشابه، فإن إنفاق كمية كبيرة من المال على كاميرا تتمتّع بجميع المزايا، على حين أنك من المستخدمين الذين يعتمدون مبدأ “سدد وصّور”، يعتبر ضرباً من الجنون. وفيما يلي نظرة سريعة على أنواع الكاميرات الرقمية المتوفرة في الأسواق، وما هو متوقع أن تدفع لقائها.
إعادة التشغيل:
الصورة المصغرة بقياس ظفر الإبهام (thumbnail). وهي عبارة عن تمثيل صغير للصورة يُعرض على شاشة النظر LCD. وفي معظم الكاميرات الرقمية، تظهر بآن واحد مجموعة من الصور المصغرة عددها أربعة أو تسعة صور بقياس ظفر الإبهام، مما يسمح لك بتقليبها بسرعة عن طريق الضغط على الأسهم الرباعية الاتجاهات المتوضعة على الكاميرا.

خيارات التقريب والتجاوز (zoom and pan options):
وهي عبارة عن خيارات تمكّنك من تكبير صورة على شاشة النظر LCD، بحيث يمكنك مشاهدتها بتفاصيل أدق. ويمكنك أيضاً تجاوز الصورة المكبرة عن طريق الأسهم الرباعية الاتجاهات.

عرض الشرائح:
يوجد خيار ضمن قائمة إعادة التشغيل يمكّنك من مشاهدة الصور وعرضها على شاشة النظر LCD. وتحتوي معظم الكاميرات الرقمية التي تتمتّع بإمكانية عرض السلايدات، على منفذ خرج للفيديو، يمكّنك من عرض صورك على شاشة التلفزيون. وتمكّنك بعض الكاميرات من برمجة زمن عرض كل صورة، وتقدّم بضعة منها تأثيرات خاصة للانتقال بين الصور.

القياس والنسخ:
تمكّنك بعض الكاميرات الرقمية من تصوير صور بكثافة نقطية كاملة، ثم إعادة تغيير قياسها من أجل وضعها على شبكة الويب، أو لإجراء صور مطبوعة صغيرة الحجم. وبفضل هذا الخيار، فإنك لم تعد مضطراً لالتقاط صور بكثافة نقطية منخفضة، لتكتشف فيما بعد أنه كان من الأفضل لك أن تستخدم كثاقة نقطية أعلى. وتمكّنك ميزة النسخ من تخزين الصور على بطاقة ذاكرة أخرى، مما يعني أنها ميزة أمان تضمن عدم مسح الصور عن طريق الخطأ، أو عدم تخزين صور جديدة محل الصور السابقة.

طرق الوصل:
الوصل المباشر. تعتبر هذه الطريقة أكثر الطرق شيوعاً لوصل الكاميرا الرقمية إلى الحاسوب من أجل تنزيل الصور. ويمكن وصل جميع الكاميرات الرقمية بالحاسوب عن طريق كبل USB، رغم أن النماذج القديمة قد لا تزال تستخدم الوصلة التسلسلية. وقد تستخدم كاميرات المحترفين الرقمية (وكاميرات تسجيل الفيديو الرقمية) وصلة FireWire، التي تعتبر أسرع من سابقتها. وتستخدم العديد من الكاميرات الرقمية تصنيف USB Mass Storage، الذي يعني أنه سيتم التعرّف على الكاميرا الرقمية بشكل آلي كسواقة أقراص عند وصلها بالحاسوب الشخصي. وتمكّننا هذه الميزة من سحب وإسقاط ملفات الصور من الكاميرا إلى القرص الصلب تحت نظام ويندوز، دون الحاجة إلى أي برمجيات أو سواقات خاصة.

قارئة البطاقات:
وهي عبارة عن سواقة خارجية صغيرة ذاتية التغذية، يمكنها قراءة بطاقة الذاكرة المستخدمة في الكاميرا، ويمكن وصلها إلى الحاسوب عن طريق منفذ USB. ولنقل الصور من الكاميرا الرقمية إلى الحاسوب، عليك فقط بإدخال بطاقة الذاكرة ضمن القارئة (تتطلب بعض القارئات والبطاقات موائمات إضافية)، وسيقوم الحاسوب بالتعرف عليها كقرص صلب. تأكد من شراء قارئة البطاقات الصحيحة أو الموائم الصحيح لنوع بطاقة الذاكرة المستخدمة في الكاميرا، واختر كبلاً بطول كاف لوضع القارئة بشكل مريح.

محطة الربط (dock):
وهي عبارة عن قاعدة خاصة تتعلق بطراز الكاميرا، ويمكن من خلالها وصل الكاميرا الرقمية إلى الحاسوب. ولا يحتاج تشغيل هذه القاعدة سوى إلى تثبيت الكاميرا فيها والضغط على زر واحد فقط (بعض الحاضنات تعمل آلياً)، حيث ستقوم بربط الكاميرا مع الحاسوب من أجل تنزيل الصور وإطلاق برمجيات التحرير، والبريد الإلكتروني، والطباعة. وتعتبر هذه الطريقة أسهل طريقة لوصل ونقل الصور إلى الحاسوب. وتقوم العديد من القواعد بدور مزدوج حيث يمكنها أيضاً إعادة شحن البطاريات في الكاميرات المزوّدة ببطاريات قابلة لإعادة الشحن.

الوصل اللاسلكي:
تتمتّع بعض كاميرات الجيل الجديد من الكاميرات الرقمية بإمكانية الربط اللاسلكي عن طريق بطاقات مبنية ضمنها أو بطاقات يمكن إضافتها. وتمكّنك هذه الميزة من إرسال الصور بشكل لاسلكي من الكاميرا إلى هاتف نقال قريب، أو حاسوب حضني، أو حاسوب مكتبي. وبالطبع يجب أن يكون لديك مستقبل لاسلكي عند النهاية الأخرى لكي تعمل هذه الميزة.

منبع التغذية:
البطاريات: على الرغم من أن العمر المفيد للبطاريات قد تحسن بشكل كبير خلال السنة الماضية، إلا أن الكاميرات الرقمية غالباً ما تستهلك طاقة البطاريات في دقائق فقط. ولتجنب تكلفة وإزعاج استبدال البطاريات بشكل متكرر (حيث تتطلب بعض الكاميرات إعادة ضبط التاريخ والوقت عند استبدال البطاريات)، يجب أن تختار كاميرا من الكاميرات التي تحتوي على بطاريات قابلة للشحن، أو أن تشتري بطاريات قابلة للشحن مع شاحن. وتجدر الإشارة إلى أنه من المفيد، كخطوة احتياطية إضافية، أن تشتري مجموعة ثانية من البطاريات القابلة للشحن.
موائم التيار المتناوب (AC adapter): يجب أن تفكر في شراء موائم التيار المتناوب نظراً لأن مع معظم الكاميرات الرقمية تأتي من دونه. ويمكّنك هذا الإكسسوار القيّم من التقاط الصور باستخدام الحامل الثلاثي الأرجل (tripod)، أو البقاء مرتبطاً بالحاسوب لمتى تشاء. ويستهلك موائم AC الطاقة الكهربائية من مأخذ التغذية الكهربائية بشكل دائم، مما يعني أنه يوفر استهلاك البطاريات ويضمن التصوير المستمر. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الكاميرات الرقمية التي تأتي مع بطاريات قابلة للشحن، تأتي مزوّدة بشاحن وليس بموائم AC.

تحكمات التعريض الضوئي:
التعريض الضوئي الآلي (Auto-exposure). وهو الخيار التلقائي في معظم الكاميرات الرقمية. وتزوّدنا ميزة التعريض الضوئي الآلي بإمكانية التحكم الكامل بالتعريض الضوئي، بدون الحاجة إلى القيام بأية إعدادات. ويقيس حساس ضوئي متوضع على الكاميرا شدة الضوء المنعكس من المشهد أو من هدف التصوير، ويختار المزيج المثالي من إعدادات قيمة f-stop ( فتحة العدسة) وسرعة المغلاق.
تعويض قيمة التعريض الضوئي. تمكّنك ميزة تعويض التعريض الضوئي، والمعروفة أيضاً باسم قيمة EV، من ضبط شدة الإضاءة الكلية أو شدة الظلام الكلي، على شكل خطوات تزايدية دقيقة. وإذا بدت جميع الصور التي تلتقطها داكنة الألوان، فيمكنك زيادة تعويض التعريض الضوئي عن طريق إزاحته إلى الطرف الموجب من المقياس، والعكس بالعكس. وتحتوي الكاميرات الرقمية المتطورة على عيارين أو ثلاثة لقيمة f-stop وقيمة EV في كلا الاتجاهين، وبتزايد قدره ثلث f-stop. أما الكاميرات الأرخص ثمناً، فتحتوي على عيار واحد أو عيارين من قيم f-stop وEV في كلا الاتجاهين، وبتزايد قدره نصف f-stop.

أولوية المغلاق (shutter priority):
تمكّنك هذه الميزة من ضبط سرعة المغلاق، والمحافظة بشكل آلي على كمية التعريض الضوئي الكاملة. وعند زيادة سرعة المغلاق لالتقاط الصور المتحركة، تقوم الكاميرا بشكل آلي بخفض قيمة f-stop. وعند تخفيض سرعة المغلاق، تزداد فتحة العدسة، للحفاظ على نفس كمية التعريض الضوئي.

أولوية فتحة العدسة (aperture priority):
تمكّنك هذه الميزة من إعداد قيمة f-stop، والمحافظة بشكل آلي على كمية التعريض الضوئي الكاملة. وعند زيادة قيمة f-stop، التي تضبط فتحة مرور الضوء على فتحة أصغر، يزداد عمق حقل التصوير. وعند تخفيض قيمة f-stop فإن التركيز البؤري بين خلفية الصورة وأماميتها سيصبح أكثر نعومة. ومع تغيير فتحة مرور الضوء، تقوم الكاميرا آلياً بتغيير سرعة المغلاق، لتسمح باصطدام كمية كافية من الضوء بحساس الصورة.
التحكمات اليدوية بالتعريض الضوئي:
تعتبر هذه المزايا مصممة للمصورين المتقدمين، حيث تمكّننا من ضبط سرعة المغلاق وقيمة f-stop بشكل مستقل عن بعضهما البعض.

الصور المتلاحقة (burst mode):
تمتاز العديد من الكاميرات الرقمية بإمكانية التقاط سلسلة من الصور خلال زمن قصير جداً. وتعتبر هذه الميزة مفيدة بشكل خاص عند تصوير الأحداث الرياضية، والأولاد، والحيوانات، أو العناصر الأخرى التي تتطلب في الغالب تصويراً مستمراً، بحيث لا تفوتك أي صورة. ونذكّر هنا بأنه لا يمكنك استخدام فلاش الكاميرا في النمط التدفقي، كما أن تخزين جميع الصور في هذا النمط يستغرق زمناً يزيد بضعة ثوان عن الزمن العادي، مما يعني أن عليك أن تنتظر زمناً أطول قبل أن تصبح الكاميرا جاهزة للتصوير من جديد.

التجميع الآلي (auto-bracketing):
هو أحد الأوامر التي تقوم بإعداد الكاميرا بحيث يمكنها أن تلتقط سلسلة من الصور لنفس المشهد أو العنصر المراد تصويره، على أن تكون إعدادات التعريض الضوئي في كل صورة مختلفة قليلاً عن سابقتها. وتلجأ معظم الكاميرات إلى التجميع الآلي لثلاثة إطارات، رغم أن بعض الكاميرات تسمح بتجميع خمسة إطارات خلال وقت قصير جداً. وعلى حين أن معظم الكاميرات تقوم بعملية التجميع الآلي من خلال تغيير قيمة f-stop، نجد أن بعض الكاميرات المتطورة تمكّنك من اختيار التجميع الآلي عن طريق قيمة f-stop أو سرعة المغلاق. وتستخدم هذه الميزة عند عدم التأكد من الإنارة الصحيحة للهدف أو عندما يكون كثير التباين أو تتغير إنارته مع مرور الوقت.

ناخب الصورة الأفضل (best-shot selector):
تقوم هذه الميزة بالتقاط أربع أو تسع صور بآن واحد تقريباً. وتتمتع كل صورة منها بإعدادات مختلفة قليلاً في مجال التعريض الضوئي وتوازن اللون الأبيض. وتشبه هذه الميزة ميزة التجميع الآلي، إلا أنها تسمح لك باختيار الصور التي ترغب في تخزينها، وإهمال الصور الباقية بشكل آلي. وتجدر الإشارة إلى أن بعض ناخبات الصورة الأفضل تمكّن الكاميرا من اختيار أفضل الصور وأجودها بشكل آلي.

التحكمات الأخرى بالصورة:
توازن اللون الأبيض. تحتاج كاميرات الأفلام والكاميرات الرقمية إلى المساعدة في تحديد كيف تبدو الأشياء تحت الشروط الضوئية المختلفة. وإذا كانت الألوان البيضاء في الصورة تبدو صحيحة من حيث اللون، فمن المتوقع أن تظهر باقي الألوان في الصورة بشكل قريب جداً مما تراه في المشهد الحقيقي. وتُعرف هذه الميزة بتوازن اللون الأبيض. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الكاميرات الرقمية تضبط ألوان الصورة تلقائياً بحيث يبدو اللون الأبيض أبيضاً دائماً، بغض النظر عن منبع الضوء. وللحصول على ألوان أكثر دقة، فإن الكاميرات الأفضل تعطيك الخيار بين ضبط توازن اللون الأبيض بشكل يدوي، أو اختيار منبع ضوئي مسبق الإعداد.

النمط البرمجي:
وهو عبارة عن إعدادات مسبقة مصممة لتجهيز الكاميرا بحيث يمكنها تصوير أنواع خاصة من الصور بشكل آلي. ويمكن أن يتضمّن النمط البرمجي إعدادات مسبقة للمشاهد الليلية، والرياضية، والعناصر المتحركة، والصور الشخصية الذاتية، وصور بالأبيض والأسود/الصبغة السوداء، والبيئات أو الظروف التصويرية الأخرى.

تحسينات الصورة:
وهي الإعدادات التي تمكّنك من تشديد أو تخفيف مظاهر معينة في الصورة. وتقدّم الكاميرات المتطورة إعدادات تمكّنك من زيادة أو إنقاص التباين، وشدة الضوء، والإشباع اللوني، وحدة الصورة. وتتمّتع بعض الكاميرات الموجهة للاستخدامات العائلية بنوع من التحسينات التي تسمّى بالتأثيرات الخاصة والتي تمكّنك، على سبيل المثال، من إضافة ألعاب نارية أو إطارات إلى الصور.

ميزة البانوراما:
تمكّنك هذه الميزة من التقاط سلسلة من الصور من زوايا مختلفة، وتجميعها مع بعضها البعض في صورة واحدة. وتقدّم بعض الكاميرات الرقمية المساعدة في هذا المجال، عن طريق عرض دليل للصور المتتالية التي تتقاطع مع بعضها البعض على شاشة النظر LCD قبل أن تبدأ بالتصوير، مما يعطي صوراً بانورامية أفضل. وتزوّدنا شركات التصنيع الأخرى بالبرمجيات اللازمة للقيام بهذه الوظيفة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الكاميرات تحتوي على النمط البانورامي، وهو عبارة عن نمط يعطي صوراً عريضة جداً لكنها سطحية.

إدارة الصور:
المجلّدات (folders). تقوم المجلّدات بتنظيم ملفات الصور المخزنة على بطاقة ذاكرة الكاميرا ضمن مجموعات. وتمكّننا الكاميرات الرقمية التي تقدّم هذه الميزة عادة من تسمية أو ترقيم كل مجلّد على حدة، وتحديد المجلّد الذي تريد تخزين كل صورة فيه. ويمكن أن تكون المجلدات مفيدة في حال استخدام الكاميرا من قبل عدة مستخدمين، أو من قبل مختلف أفراد العائلة الواحدة، كما أنها تعتبر مفيدة أيضاً للمصورين الذين يريدون تنظيم الصور حسب المشاريع أو الزبائن.

خيارات الترقيم:
تقوم معظم الكاميرات الرقمية آلياً بإعادة ضبط ترقيم الصور إلى الرقم 1 في كل مرة تقوم فيها بتبديل بطاقة الذاكرة. وتلجأ بعض الكاميرات إلى ترقيم الصور بشكل متسلسل ومتتابع، بغض النظر عن عدد بطاقات الذاكرة المختلفة التي تستخدمها. كما تقدّم بعض الكاميرات الرقمية حرية اختيار إحدى الطريقتين السابقتين. وكما هو الحال في المجلدات، تعتبر هذه الميزة مناسبة جداً للمستخدمين في مجال الأعمال أو للمصورين الذين يأخذون صوراً شخصية.

البيانات العامة (metadata):
يمكن عرض المعلومات الفنية، التي تقوم الكاميرا بتخزينها بشكل آلي مع كل صورة، أثناء إعادة مشاهدة الصور أو عند تحرير الصور على الحاسوب. وتعطي البيانات العامة، في أبسط أشكالها، قائمة من المعلومات التي تتضمن تاريخ وتوقيت التقاط الصورة. وتقوم بعض الكاميرات الرقمية بتخزين كمية أكبر من البيانات العامة، والتي يمكن أن تتضمن إعدادات التعريض الضوئي، وأنماط التصوير، واسم الكاميرا، بل وحتى بعض المعلومات التي يمكن أن يحددها المستخدم.

المزايا الخاصة:
نمط تصوير الأفلام. تتمتّع العديد من الكاميرات الرقمية بإمكانية تصوير الصور المتحركة إضافة إلى تصوير الصور الثابتة، بل إن بعض الكاميرات تستطيع تسجيل الصوت وقصاصات الفيديو. وبسبب بعض القيود الفنية، فإن معظم هذه الكاميرات تقوم بتصوير الفيديو بكثافة نقطية منخفضة تناسب شبكة الويب، كما أنها تسجّل المشاهد المتحركة بسرعة أبطأ من سرعة الفيديو الحقيقي، التي تبلغ 24 إطاراً في الثانية، مما يعطي لقطات الفيديو مظهراً مهزوزاً إلى حد ما. وتمكّنك معظم الكاميرات من تسجيل الفيديو لفترة 30 ثانية وقليل من الكاميرات يسمح بفترة دقيقتين ويوجد طراز أو اثنين يسمح بأكثر من ذلك مثل بعض طرازات كوداك وسوني.كما أن قدرة الكاميرا على التقاط الصور وتسجيل الفيديو تعتبر حلاً متواضعاً لمن لا يرغب بشراء كاميرا رقمية للتصوير وكاميرا لتسجيل الفيديو.

التسجيل الصوتي والتعليق (audio recording and annotation):
تتمتّع العديد من الكاميرات الرقمية بإمكانية تسجيل محادثة قصيرة من 5 إلى 15 ثانية من التعليقات الصوتية على الصور من أجل أغراض التعريف والعنونة. ويمكن لبعض النماذج أن تُستخدم كمسجلات شريطية رقمية، قادرة على تخزين ساعات من الموسيقى أو المحادثة.

التصوير بالأشعة تحت الحمراء:
توجد كاميرا واحدة على الأقل في الأسواق حالياً بعدسات تقريب طويلة، يمكنها أن تأخذ صوراً في الظلام الدامس، مما يجعلها رائعة للمراقبة الليلية أو تصوير الحيوانات المتوحشة. وتعمل هذه الكاميرا عن طريق إضاءة العنصر المراد تصويره باستخدام ضوء متوضع على الكاميرا ويعمل بالأشعة تحت الحمراء غير المرئية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكاميرات الرقمية تتمتّع أيضاً بإمكانية استخدام فتحة النظر الإلكترونية هذه لمراقبة ما يحدث في الظلام في الزمن الحقيقي.

خاتم الزمن والتاريخ:
تعتبر هذه الميزة مختلفة عن ميزة الزمن والتاريخ الذي نجدها في البيانات العامة نظراً لأنها تظهر كجزء من الصورة. ويوضع خاتم الزمن والتاريخ بشكل مباشر ودائم على الصورة.

التصوير الزمني المتتابع (time lapse):
تمكّنك هذه الميزة من أخذ سلسلة من الصور للعنصر المراد تصويره عبر فترة من الزمن تستغرق دقائق أو ساعات. ويمكنك وضع الكاميرا على الحامل الثلاثي الأرجل (tripod)، واختيار الفترة الزمنية المطلوبة (عادة من ثانية واحدة إلى ساعة واحدة)، والضغط على المغلاق، حيث ستجد أن الكاميرا ستستمر في التقاط الصور إلى أن يتم إيقافها، أو إلى أن تمتلئ بطاقة الذاكرة. ويعتبر التصوير الزمني المتتابع متعة رائعة من أجل تصوير تفتّح الأزهار، وحركة الغيوم، والظل عبر النهار، وما شابه.

العلامة المائية (watermarking):
يكمن الاعتراض العام على الكاميرات الرقمية في سهولة تغيير الصورة الرقمية والتلاعب بها، مما يعني عدم القدرة على التمييز بين الصورة التي تمثّل واقعاً حقيقياً والصورة الناتجة عن برمجيات تحرير الصور. ويوجد نموذجاً واحداً على الأقل من الكاميرات الرقمية التي تزوّدنا بميزة العلامة المائية، وهي إمكانية وضع خاتم مصدّق كإثبات على أن الصورة تبدو تماماً مثلما كانت عند تصويرها. وستعرف على الفور إذا تغير بكسلاً واحداً من الصورة. وعلى الرغم من أن ميزة العلامة المائية لا تعني الكثير بالنسبة للمستخدم العادي، إلا أنها مهمة جداً بالنسبة للجهات القانونية وشركات التأمين، والمصورين في مجال العلوم والطب.

فحص الواقع الكثافة النقطية
كيف يمكن الفصل بين المبالغات المتعلقة بالكاميرات الرقمية والمعلومات الصحيحة والدقيقة عن هذه الكاميرات، والتي تحتاجها لاتخاذ قرار بشراء كاميرا رقمية؟ نعتقد أن أفضل طريقة هي تسليح نفسك بالمعرفة التي ستساعدك على فهم المصطلحات المتعلقة بتقنية الكاميرات الرقمية، ومعرفة الأشياء غير الصحيحة والأشياء غير الدقيقة والتي تسمعها عن هذه الكاميرات. وسنتطرق فيما يلي إلى بعض المفاهيم الخاطئة.

من المفاهيم المغلوطة عن الكاميرات الرقمية هو أنه كلما ازداد عدد الميجابكسل كلما كانت الكاميرا أفضل. وتلجأ الشركات المصنعة إلى تسويق كثافات نقطية أعلى وأعلى-3، و4، و5 ميجابكسل-لفرض مفهوم خاطئ وهو أنه كلما ازدادت الكثافة النقطية للكاميرا الرقمية كلما كانت جودة الصورة أفضل. وتكمن الحقيقة في أن الكثافة النقطية هي عبارة عن كمية البيانات (البكسلات) المخزنة في ملف الصورة، ولها علاقة بمدى إمكانية تكبير الصورة المعروضة أو المطبوعة-وليس بمدى جودة شكل الصورة.

إن عملية إنتاج صورة ذات نوعية جيدة هي نتاج عمل متكامل لجميع العناصر التي تؤلف الكاميرا الرقمية. وتبدأ هذه العملية باستخدام عدسات ممتازة ومصممة خصيصاً للتصوير الفوتوغرافي-مصنوعة من زجاج عالي النوعية، وليس من البلاستيك. وحالما تصبح الصورة في الكاميرا، فإنها تخضع لمجموعة من العمليات المتعلقة بتعديل البيانات، ومعالجة الصورة، وإدارة الألوان. وتوضع الصورة بعد ذلك في ملف ثم تُضغط وتُخزّن كملف صورة. وتؤثر جميع هذه الخطوات على جودة الصورة. ونظراً لأنك لا تستطيع عزل أو فصل العناصر أو العمليات عن بعضها، وتحليلها بشكل مستقل، فإن الطريقة الوحيدة لتقييم مدى جودة عمل المزايا مع بعضها تكمن في الواقع في استخدام الكاميرا الرقمية وفحص جودة الصور التي تعطيها.

تلعب الكثافة النقطية دوراً فعالاً، عند البحث عن كاميرا رقمية مناسبة، إذا كنت تعرف القياس الذي ستستخدمه في طباعة الصورة، حيث أن عدد البكسلات في الصورة هو الذي يحدّد ما يمكن تفعله بالصورة. ويمثّل الجدول التالي دليلاً عاماً للكثافات النقطية المستخدمة في الكاميرات الرقمية، والقياس الأعظمي الذي يمكن الحصول عليه عند طباعة الصورة. لكن تذكّر أن المهم هو الكيف وليس الكم.

الكثافة النقطية القياس الأعظمي لطباعة الصورة (بالبوصة)
VGA (640×480) 3.5×5
واحد ميجابكسل 4×6
2 ميجابكسل 5×7
3 ميجابكسل 8×10
4 ميجابكسل 11×14
5 ميجابكسل 14×17

فحص الواقع: البطاريات
يقوم بعض المستهلكين بشراء الكاميرات الرقمية اعتماداً على نوع البطاريات التي تستخدمها. لكننا نعتقد أنه إذا كانت جميع الأمور الأخرى متساوية من حيث المزايا أو الأهمية، فعليك أن تأخذ بعين الاعتبار كمية الطاقة التي يمكن أن تحصل عليها من البطاريات، والفترة اللازمة لتبديلها. وتأتي العديد من الكاميرات الرقمية مزوّدة ببطاريات قابلة لإعادة الشحن، على حين أن الكاميرات الأخرى تدعم عادة استخدام بطاريات عادية قابلة لإعادة الشحن من شركات أخرى.
إذا اشتريت كاميرا رقمية غير مزوّدة ببطاريات قابلة لإعادة الشحن، فننصحك بشراء مجموعة من البطاريات التي يعاد شحنها مع الشاحن المناسب فوراً. ونظراً لأن البطاريات القلوية (alkaline) غير القابلة لإعادة الشحن تدوم حوالي 20 دقيقة فقط، فإن عملية الاستثمار في بطاريات قابلة لإعادة الشحن تعتبر عملية اقتصادية بالتأكيد، لأنها تغطي تكاليفها بسرعة كبيرة. وفي الواقع، عليك التفكير بجدية في اقتناء مجموعة احتياطية من البطاريات لتكون معك في جميع الأوقات، بحيث تكون دائماً جاهزاً للتصوير. كما أنك قد ترغب في إنفاق بضعة دولارات إضافية لقاء شراء جهاز للشحن السريع، والذي يمكنه أن يعيد شحن البطاريات خلال ساعة واحدة بدلاً من ثماني ساعات، وهي الفترة الطبيعية للشحن.يوجد بشكل عام نوعين من البطاريات القابلة لإعادة الشحن: بطاريات أيونات الليثيوم (lithium ion)،  وبطاريات هيدرات النيكل (nickel hydride) وتعتبر بطاريات أيونات الليثيوم عادة أصغر حجماً، وأسرع شحناً، كما أنها تزودنا بطاقة تدوم لفترة أطول. لكن مساوئها تكمن في أنها أغلى ثمناً، وأسرع استهلاكاً. والأكثر من ذلك هو أن بطاريات أيونات الليثيوم تتعلق بنوعية الكاميرا، مما يعني أن عليك شراء بطاريات مصنعة خصيصاً لكاميرا معينة، مما قد يحد من مدى توفر هذهالبطاريات.

من ناحية أخرى، فإن بطاريات هيدرات النيكل تعتبر رخيصة نسبياً، ومتوفرة في كل مكان تقريباً. ويعتبر قياس AA هو القياس الأكثر انتشاراً بين هذا النوع من البطاريات، حيث تبلغ طاقتها 1600 ميللي أمبير في الساعة. وتجدر الإشارة إلى وجود أنواع جيدة من هذه البطاريات تصل طاقتها إلى 1800 أو 1900 ميللي أمبير في الساعة، مما يمكّننا من تصوير بضعة عشرات من الصور الإضافية قبل شحنها من جديد.
على الرغم من أن بطاريات كادميوم النيكل (nickel cadmium) القابلة لإعادة الشحن تعتبر أرخص ثمناً بقليل، إلا أننا لا ننصح بشرائها نظراً لأنها تفقد طاقتها بسرعة.

المميزات
إنها مثل كاميرات “البولارويد”: يمكنك مشاهدة الصور التي تلتقطها فوراً.من لحظة التقاط الصورة، ومروراً بوضعها على شبكة الويب، وانتهاءً بطباعتها على طابعة نافثة للحبر، فإن العملية بأكملها لا تستغرق سوى دقائق فقط.إذا لم تعجبك الصورة التي التقطها، يمكنك حذفها فوراً وإعادة التصوير من جديد.تمكّنك بعض الكاميرات الرقمية تصوير قصاصات الفيديو أو تسجيل الملاحظات الصوتية، أو تشغيل الملفات الصوتية MP3، كما أن بعضها يلعب دوراً مزدوجاً حيث يمكن استخدامها ككاميرات ويب.

السلبيات
الكاميرات الرقمية تكلّف أكثر من مثيلاتها كاميرات الأفلام.قد لا تكون جودة الصور، بشكل عام، مماثلة لجودة صور كاميرات الأفلام، كما أن مقياس التكبير قد يكون محدوداً بسبب الكثافة النقطية للكاميرا الرقمية.يوجد دائماً تأخير زمني بين لحظة تشغيل الكاميرا ولحظة جاهزيتها من جديد، وتأخير زمني بين لحظة الضغط على المغلاق ولحظة التقاط الصورة فعلياً، وهذا ما يثير الغيظ والحنق أحياناً.تستهلك الكاميرات الرقمية البطاريات بسرعة كبيرة نسبياً، مما يعني أنك بحاجة دائمة إلى شراء بطاريات جديدة، أو إلى إعادة شحن البطاريات.من الصعب مشاهدة أي شيء على شاشة النظر LCD في وضح النهار إلا في بعض الأنواع الحديثة جداً التي تعتمد على شاشات عاكسة ((reflective))

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.