معرض تشكيلي يفتح نافذة على أنماط فنية مختلفة

«منظورك الخاص» يجمع فنانين من ثلاث قارات بدبي

رشا المالحيفتح المعرض التشكيلي الجماعي «منظورك الخاص» المقام في «الرواق» بالدور الثاني من فندق «سانت ريجيس» في منطقة معبر الخليج، نافذة على أنماط فنية مختلفة من الأساليب لثمانية فنانين من القارة الأوروبية والآسيوية والأميركية ممن تعرض أعمالهم للمرة الأولى في دبي باستثناء فنانة واحدة مقيمة في دبي.

وتكمن خصوصية المعرض الذي يستمر لمدة شهرين في أسلوب اختيار أعمال الفنانين التي تتناغم فيما بينها على الرغم من اختلاف ثقافاتهم بين ألمانيا وجمهورية كوريا وكندا، حيث تطالع الزائر في بداية جولته لوحات التشكيلية الألمانية أليزابيث كروغول، التي انطلقت فيها من التجريدي التعبيري في رسمها لزهرة اللوتس التي تغيب تفاصيلها لتتداخل ألوانها مشكلة لوحة بأسلوب الفن التجريدي محورها تداعيات الألوان من ذاكرة ما.

إبداع كوري

وتكاد تشكل أعمال الفنانين الكوريين الستة معرضاً بحد ذاته حيث بلغ عدد لوحاتهم المعروضة 18 لوحة من الحجم المتوسط والصغير، مع تنوع أساليبهم بين التعبيرية والواقعية التعبيرية القريبة من الواقعية السحرية والتجريدية.

وتتجلى جمالية الانطباعية أو التعبيرية في رسم تفاصيل الحياة اليومية كما في لوحات الفنانة سانهي كيم المقيمة في فرنسا، التي يتجلى فيها تأثيرها بأسلوب الفن الأوروبي من خلال تركيبة الألوان وأسلوب معالجة اللوحة.

كذلك الأمر في واحدة من لوحات التشكيلية ناهيون هوانغ التي تميزت برسمها بورتريهات للخيول بأسلوب واقعي سريالي يحمل رؤية إنسانية تتنوع بين النقد والطرافة. وتميزت لوحاتها الثلاث بحرصها على دقة التفاصيل واشتغالها على الخلفية بأسلوب قريب من المنمنمات، مما يزيد من حيوية اللوحة، وأبرزها لوحة «تداخل الذكريات» لحمار وحشي.

بالمقابل يتجلى في أسلوب جيون جيون الاعتماد على اختزال التفاصيل بأسلوب تجريدي معتمدة على المساحة اللونية، مع غياب الخطوط الكاسرة والزوايا الحادة مقابل ألوان صريحة وحيوية. أما خصوصية أسلوبها فتتميز في علاقة توازن عناصرها التي تعتمد فيها على كسر مساحة اللون الواسعة بعمق لون وتفاصيل العنصر المحدود بمساحته.

نسيج الحكايات

وتصل جولة الزائر إلى نهايتها بالوصول إلى أعمال الفنانة الكندية ريتا ريتشاردز البالغ عددها 14 لوحة. وتعكس لوحاتها تأثرها العميق بثقافة التراث والفولكلور العربي خاصة فن التطريز الفلسطيني. لتحمل كل لوحة حكاية خاصة بها مستخدمة وسائطاً متعددة في تنفيذها، مثل «نسيج الحكايات»، حيث فككت عناصر التطريز إلى خيوط وتكوينات شكلت منها رؤية فنية جديدة جمعت بين التراث والمعاصرة.

فن دانسيكوا

تقول غريس وانغ القيّمة على أعمال الفنانين الكوريين وصاحبة غاليري تحمل اسمها لـ «البيان» خلال افتتاح المعرض: «تلك هي زيارتنا الثانية لدبي بعد مشاركتنا في معرضها «فنون العالم»، وتحكي عن أبرز الظواهر الفنية في كوريا قائلة: اشتهرت كوريا بإطلاقها أسلوباً فنياً جديداً عرف باسم «دانسيكوا»، الذي أسسه مجموعة فنانين في السبعينيات من القرن الماضي ليشتهر وينتشر في معظم بلدان أوروبا في بداية الألفية الجديدة. وفقا لما نشر بصحيفة البيان.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.