خالد بن خليفة السيابي 

عدسة هيثم الفارسي تصطاد “الوصلة” بهدف التوثيق ونقلها للعالم الخارجي

 

اصطادت عدسة المصور هيثم الفارسي رجلا مسننا يمارس “الوصلة” وهي أداة تستخدم في المناطق الجبلية الممتدة من جبال ولاية قريات إلى ولاية صور،وهي عبارة عن قطعة من سلاح “أبوعشر”ويستخدم البارود فيها فقط من غير أي طلقات نارية حية وتصدر صوتا قوي وعالي شبيه لصوت المدفع.
والواضح في الصورة الدخان وهو يحاصر الرجل المسن والتقاط هذه الصورة لا يتقنها إلا مصور بارع يتقن حسن اختيار التوقيت المناسب لخطف صورة فوتوغرافية مميزة. و”الوصلة” توارثها الأهالي من مئات السنين وتستخدم في مختلف المناسبات الاجتماعية مثل الأعياد والأعراس، ويوديها أشخاص مختصين في التعامل مع هذه المواد الخطيرة.
ويقول المصور هيثم الفارسي: الغاية من التقاط هذه الصورة توثيق هذا الحدث وتقديمه للعالم الخارجي وأنا على يقين تام أن الوصلة لا يعلم عنها الكثير من الناس ونحن نسخر عدساتنا لتوثيق هذا الحدث المميز والموجود في المناطق الجبلية الممتدة من جبال ولاية قريات إلى ولاية صور.
وأضاف: نرى في الصورة رجلا طاعنا في السن وهو ممسك بسلاح الوصلة المستخدم لاطلاق النار بعد وضع البارود عليه ليصدر صوتا عاليا كصوت المدفع، وللصورة دلالات عدة نذكر ومنها : بصورة دلالة ثقافية تتمثل في قيمة الموروث الشعبي لدى الانسان العماني وتمسكه به،وثاني هذه الدلالات وهي دلالة جغرافية فالوصلة تشير إلى مكان استخدامها وهو في المناطق الجبلية لجبال ولاية قريات امتدادا إلى ولاية صور،أما الدلالة الثالثة فهي دلالة فكرية تظهر جليلا في الوقفة الراسخة للرجل رغم صوتها العالي وكأنه يأمرنا بالرسوخ والثبات أمام مشقات الحياة. وفقا لما نشر بصحيفة الوطن العمانية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.