“هبة سنوبر”.. تناغم الرسم والإعلام

 نجوى عبد العزيز محمود – تحرير: آلاء عليوي

السبت 05 كانون الأول 2015

جديدة الوادي

استطاعت “هبة سنوبر” إظهار تميزها عبر تجربة فريدة باستخدام “البويا” لتلوين لوحاتها، ولم تقتصر موهبتها على الرسم؛ بل تميزت أيضا بالغناء والتقليد، إلى جانب حبها لـ”الدوبلاج والمونتاج” كهوايات جعلتها مميزة بين أقرانها.

تكبير الصورة

مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 20 تشرين الأول 2015، الشابة “هبة سنوبر” التي تدرس في كلية الإعلام، وعن بداياتها مع الرسم قالت: «بدأت علاقتي مع الألوان في عمر مبكر، وكانت رسوماتي تنال إعجاب المدرسين في مراحل حياتي الدراسية، لكن لم تصقل موهبتي بشكلها الصحيح حتى نلت الشهادة الثانوية، حيث بدأت تتبلور وتأخذ كل تفكيري، ومع الممارسة والتدريب تطورت مهاراتي، فبدأت رسم وجوه الفنانين المفضلين، كنت أختار صورهم من الإنترنت وأقوم برسمها بكل دقة وإتقان. 

فلكل لوحة شكل مختلف وألوانها الخاصة، ومعظمها شخصيات مشهورة، وأردت أن أضيف شيئاً مميزاً وفريداً في لوحاتي؛ فاستخدمت “البويا” لأحصل على اللون الأسود الموجود في خيالي وأضفته إلى لوحاتي إلى جانب الصبغة وألوان الشمع والخشب، ولم تكن رسوماتي على الورق فقط؛ وإنما رسمت على القماش والجدران.

وعن تعريفها للرسم تقول: «الرسم فن جميل وتعبير عن هاجس أو إحساس داخلي يعكس حالتي النفسية التي أكون فيها؛ من وجع ورغبة حقيقية بنقل هذه الأحاسيس إلى الآخرين من خلال لوحاتي، ببساطة أحب التعبير عن أحاسيسي بالطريقة التي أرغب، فبداخلي عوالم واسعة من الحرية والخيال، وأحاول أن أسكب أصدق إحساس بداخلي في رسوماتي، وحاولت أن أطور موهبتي وأعطي بصمة خاصة بي فقمت بالتركيز على رسم الوجوه (البورتريه) بكل ملامحها وتعابيرها المختلفة».

وعن رأيها بالجمع بين الرسم والإعلام تضيف: «بالنسبة لي أجد أن الإعلام نافذتي إلى العالم، والرسم يداوي الروح؛ وهو موهبة بالنسبة لي، وهناك تكامل وتناغم بين المسألتين، وقناعتي أن الإبداع يتجلى في الهواية أكثر؛ فالاحتراف ربما يضعف أو يقتل الموهبة مع مرور الزمن، فالإعلام يشترك مع الفن في مجالات عديدة، فهو البوابة التي ينطلق منها الفنانون إلى الناس، وقد شاركت بأربع لوحات بمعرض أقامته جامعة دمشق لطلابها مع فنانين متعددي المواهب (موسيقا، رسم، تصميم، إخراج، وغيرها)، وحصلت على شهادة مشاركة بالمعرض».

وعن موهبتها بالتقليد والغناء تقول: «الغناء غذاءٌ لروحي، ويبعث السعادة في نفسي، والموهبة كالنبتة تحتاج إلى عناية كي تنمو لذلك لا أبخل عليها بالوقت والجهد، حيث أقوم بالغناء لشارات برامج الأطفال، وأعيد مونتاج الفيديو من جديد بصوتي، إضافة إلى قدرتي على تقليد أصوات الممثلين؛ حيث قمت بتسجيل أول مقطع فيديو بصوتي وشجعني أهلي لأقوم بنشره على الإنترنت ولاقى إعجاباً كبيراً، وأطمح في المستقبل إلى العمل في المونتاج والدوبلاج إضافة إلى تطوير موهبتي في الرسم».

وتحدث الدكتور “أحمد الشعراوي” نائب عميد كلية الإعلام في جامعة “دمشق” عن الشابة “هبة سنوبر” ورؤيته لمواهبها المتنوعة بالقول: «هي شابة موهوبة ومجتهدة، أحبت الرسم وكان لها طابعها الخاص، إضافة إلى حبها للدوبلاج والمونتاج، واستطاعت بمواهبها المتنوعة وشمولية إبداعها أن تجمع بين يديها عدة خيوط تمثل انطلاقة خلاقة نحو المستقبل، وأنا معجب بلوحاتها وعندي ثقة بأنها ستحقق كل ما تطمح إليه، وتعد من الطالبات المجدات اللواتي أثبتن كفاءة عالية، وهي تعرف كيف تتعامل مع مواهبها بطريقة صحيحة، وأرى لها مستقبلاً واعداً، ونحن نرعاها إعلامياً، وأتمنى أن تحظى بعناية فنية».

يذكر أن “هبة سنوبر” طالبة إعلام سنة ثالثة – قسم الإعلام الإلكتروني، وهي من مواليد “ريف دمشق”، 1994.

تكبير الصورة
تكبير الصورة
تكبير الصورة

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.