Saad Hashmi | HIPA 

فوتوغرافيا

التصوير والمحتوى الرقمي العربي (الجزء الأول)

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

وفقاً للعديد من الدراسات والتقارير، فالمحتوى العربي على شبكة الإنترنت متراجعٌ بشكلٍ ملحوظ، حيث يبلغ عدد صفحات المحتوى العربي على الإنترنت قرابة 660 مليون صفحة فقط منذ إنشاء شبكة الإنترنت أي ما يعادل نسبة 0.89% من محتوى شبكة الإنترنت والتي يبلغ متوسط مجموعها ما يقارب 74.5 مليار صفحة!

هل تعلمون أن مواقعنا ومطبوعاتنا ومدوّناتنا العربية يكاد يكون جُلّ محتواها مترجماً أو منسوخاً أو مسروقاً (مستعاراً دون إذن وحتى دون الإشارة للمصدر) والكثير من المطبوعات الشهيرة التي سعدنا بصدورها بلغة الضاد كانت لديها آمال وطموحات ﺑﺄن يتحول محتواها من المترجم والمنقول إلى الوطني / العربي/ الإقليمي ولكن ما الذي حال بينها وبين ذلك الهدف؟

المسألة ﺑﺎختصار هي ضعف المحتوى الرقمي العربي بشكل عام، ولكن أين التصوير من هذا كله؟

التصوير هو جزء أساسيّ من المحتوى الرقمي في عصرنا هذا، وهو مادة لا تحتاج إلى ترجمة، فلديه لغته الخاصة به والتي تهيمن على حياتنا أكثر يوماً بعد يوم، ولا أدلّ على ذلك مما نراه على الإنستغرام الذي تفوّق على جميع المنصات الاجتماعية الأخرى، والخبر اللافت في هذا الصدد هو تقدّم الخاصية القصصية في الإنستغرام stories على السناب شات الذي أطلق هذه الخاصية للملايين.

التصوير هو وسيلتنا لتغطية جزءٍ كبير من قصور المحتوى الرقمي العربي، ولكن هل يكون هذا ﺑﺈلقاء الصور بعد التقاطها دون خطةٍ أو معيار ؟ هل المسألة في الكمّ أم أنها في النوع ؟ هل بلغ التصوير مقام الصنعة لدينا أم أنه يتراوح ما بين المتعة والهواية والترف؟ هل لدينا مراكز الأبحاث المختصة التي تقود العمل المهني التوثيقي؟ هل نصور للمسابقات أم لأسر الجمال أم لبناء الأبحاث أم للدعاية والإعلان؟ أم أننا نصور لنكون جزءاً من صناعة الحقيقة؟ أم لدينا أهداف أخرى؟

فلاش

النفوذ البصري هو نفوذٌ ثقافيّ وحضاريّ له فاعلية وتأثير لا يُستهان بهما

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.