قرأ المزيد من السير الذاتية، والشعر بحثًا عن الإلهام. السير العظيمة دائمًا أفضل من معظم كتب الخيال، والشعر حيث أحب الجملة، أحب وقع حدوث الأشياء. الكاتب الذي يمكنه وضع حياة بصفحة، بكل صفحة، هو نوعي المفضل من الكتاب. أنا لا أهتم كثيرًا بشأن التصميم، ولا الشكل، ولا حتى البناء الحقيقي.أنا أريد شخصًا يمنحني حياة حقيقية، يضعني في عالم آخر في حياة حقيقية بكل صفحة، هذا ما أريده، الشعراء يستطيعون فعل ذلك، الأروع منهم يستطيع فعل هذا بسهولة.

أقرأ المزيد من السير الذاتية، والشعر بحثًا عن الإلهام. السير العظيمة دائمًا أفضل من معظم كتب الخيال، والشعر حيث أحب الجملة، أحب وقع حدوث الأشياء. الكاتب الذي يمكنه وضع حياة بصفحة، بكل صفحة، هو نوعي المفضل من الكتاب. أنا لا أهتم كثيرًا بشأن التصميم، ولا الشكل، ولا حتى البناء الحقيقي.أنا أريد شخصًا يمنحني حياة حقيقية، يضعني في عالم آخر في حياة حقيقية بكل صفحة، هذا ما أريده، الشعراء يستطيعون فعل ذلك، الأروع منهم يستطيع فعل هذا بسهولة.

باري حنا: فن البقاء مهتمًا

ترجمة: إسلام عشري

باري حنا مؤلف العديد من كتب الخيال العلمي، من ضمنها رواية (Geronimo Rex) التي منحت جائزة ويليام فوكنر، ورشحت لجائزة الكتاب العالمي ومختارات المنطاد، مما يجعل حنا أحد أهم أساتذة القصة القصيرة. كان حنا ممثلًا لجائزة مخصصة لأدب الخيال العلمي من الجامعة الأمريكية للفنون والآداب لرابطة غوغنهايم بنيويورك، وعضو كلية بجامعة ميسيسيبي،  ومؤسس رابطة الكتابة الإبداعية لثلاثين سنة متمثلة في ورشة جامعة لوها للكتابة. في الحوار التالي؛ حنا يتحدث مع جيمي دوكاس عن الكتابة والحياة …

هل تعتقد بأن أدب الخيال العلمي الجاد في محنة ؟

نعم ..هذا لسببين، الناس لا ينتظرون الكثير من الروايات لأنه لا يوجد الكثير من الكتاب الذين يجعلونك تقفز من مقعدك. بصفة عامة، الرواية الآن مخيبة للآمال وكانت كذلك منذ عشر سنوات تحديدًا، أشبه بتشخيصات الحالة لأبطال الرواية، الأمراض، التفكك الأسري.. ما بي؟ ما مرضي؟ وهذا يبدو صحيحًا لكنه أقرب للصحافية والاعتراف وأيضًا غير فني ..ومشحون بالمزيد من الشفقة على الذات بلا شك.. متغاضين غالبًا عن الغرض. أنا أحب القصص الكبيرة. (بينما أنا أرقد محتضرة ) لوليم فوكنر واحد من أفضل كتبي. الأشياء الكبيرة الحادثة للأشخاص الضعفاء، أو الكوارث، الإيماءات الدرامية حيث يستطيع الناس اخبارك شيئًا أو فعل شيء، حتى لوكان بلا طائل. هناك ما هو أكبر بكثير من مجرد التسلل إلى يوم عادي لامرأة شابة، وكونها حساسة بشكل طبيعي. ثمة الكثير يحدث والذي يحققه الأدب، أنا لا أعرف لمَ يُقرأ، أو لماذا يُشترى. يدهشني حقيقة أن الناس لا يبحثون عن المزيد في كتبهم..

لا يثير هذا اهتمامك؟

لا ..أنا ابتعدت عن الخيال للآن.. أقرأ المزيد من السير الذاتية، والشعر بحثًا عن الإلهام. السير العظيمة دائمًا أفضل من معظم كتب الخيال، والشعر حيث أحب الجملة، أحب وقع حدوث الأشياء. الكاتب الذي يمكنه وضع حياة بصفحة، بكل صفحة، هو نوعي المفضل من الكتاب. أنا لا أهتم كثيرًا بشأن التصميم، ولا الشكل، ولا حتى البناء الحقيقي.أنا أريد شخصًا يمنحني حياة حقيقية، يضعني في عالم آخر في حياة حقيقية بكل صفحة، هذا ما أريده، الشعراء يستطيعون فعل ذلك، الأروع منهم يستطيع فعل هذا بسهولة.

من جهة أخرى كنت تقول أنك محبط من الروايات التي تقرأها الآن لأنها عادية جدًا..لأنها أشياء مملة عادية هي التي تحدث؟

إنها مشروحة ..مجرد ثرثرة

وأنت تريد حياة حقيقية؟

نعم

كيف يمكن للراوي الموازنة بين ألا يكون مملًا، وأن يكون حقيقيًا في الوقت نفسه..أقصد أليس الكثير من الحياة الاعتيادية مملًا ؟

نعم ..إنها كذلك.. ولكن لا أريد مضاعفة ذلك. أظن أن صفحتين فقط كافيتان لشرح ذلك، وأعتقد أن” الفن هو الحياة بدون الأجزاء المملة “، كما قال هتشكوك، أعني أنه حقيقة بأن حيواتنا تدور حول ثلاثة محاور، وهي كما تعرف الزواج، والموت، والوقوع في مشكلة. ولكنك يجب أن تعرف متى تنسى، وأن تتذكر ما يهم. أنا دومًا مع هؤلاء الذين يقولون إن الكتابة الجيدة هي بشأن الحياة والموت. فأحيانًا يكون الملل قريبًا من الموت، وهذا أمر مهم، لذا ليس هناك ما يدعوني للاهتمام بهذه القصص عن النادلات في يوم ما، ولا يعود ذلك إلى كونهن ينتمين للطبقة السفلى حسب المعيار الاقتصادي، بل لأنه ليس هناك من تثير الاهتمام بينهن. أنا أفضل حب نادلة عاطفية ولها أبعاد، ولكن يمكنك أن تكون ديموقراطيًا لأبعد حد في الكتابة، ليس الجميع مثيرين للاهتما، وهذه هي النقطة التي أطرحها. أنا لست مثيرًا للاهتمام، ونادرًا ما أكون كذلك. وأود الكتابة عن هذه الأوقات التي أكون بها مثيرًا جدًا للاهتمام، أو أكثر ضعفًا إن كنت تفهمني.

 تقول إنه بالنسبة لك، الحياة والموت هما الأمران المثيران للاهتمام، أو لنقل أفضل ما يمكن الكتابة عنه؟ هل أرعبتك فكرة الاهتمام بمادة معينة؟ أليس معظم الحديث عن هذه المادة وحدها مرعبًا ؟

هنالك فقط القليل من الرعب في الأعمال الجيدة التي أتذكرها في الادب، قليل من الرعب مثل (قلب الظلام) لجوزف كونراد. أنا أحب قصص الأشباح، وأحب تتبع الألغاز. لست مهتمًا- بالمناسبة-  بـ(الأرواح الشريرة ) ولكني مهتم بـ( القوى الخفية ) والأحداث الغامضة، والقوى العظمى وراء مداركنا. نحن لسنا على دراية بالعديد من الأشياء الحادثة لنا، ولكن أصدقائي خاضوا ذلك، أنا بالطبع نشأت في حقبة فيتنام، زملائي خاضوا الحرب وعادوا بحكاياتهم، ولازالت تتردد في أذهان هؤلاء الناس من سني، لأنها كانت منطقة رائعة. والبعض من قدامى المحاربين لا يستطيعون معرفة ماذا يحدث بهذه الأيام لو تعلم..

الأماكن التي زرتها- دنيس جونسون درس تلك الأشياء جيدًا، مناطق اللاوعي والتي لا تحوي الرعب، ولكن العظمة كذلك تقتضي بالكاتب المضي إلى هذه المناطق والرجوع كما جاسوس وإخبارنا بما هو مشوق، ويحركنا، وأحيانًا أخرى يثير قرفنا!.. لا يوجد الكثير من هذا الآن ..

هل مضيت إلى الجهة الأخرى وتمنيت ألا تكون هناك؟ أو تمنيت لو أنك استطعت العودة؟ هل مضيت لكتابة قصة وقررت عدم المضي بها، أو عدم إتمامها. أو حتى عدم الحديث عنها ؟

ليس بسبب أنها كانت مرعبة ، أنا أبدًا لم أرعب نفسي لهذا الحد.. لو كنت كاتبًا أفضل ربما لفعلت ( يضحك ). وبالرغم من أني لا أستحضرها، كهؤلاء الأشخاص المخادعين الذين يقومون بقيادة دراجة بعاصفة فقط لأجل قصيدة، الأشياء تحدث بطبيعية، حيوانك الأليف يموت، أصدقاؤك يموتون، يا ربي.. هذه الأشياء هي التي ترعبك، تمزقك فلا تصبح كما كنت.

يجب أن تكتب عن هذه الأشياء.. تكتشف وأنت بالأربعين أنك ستموت، أخيرًا، لذلك كل شيء يصبح أقل تعجلًا..أظن أن الكتّاب، يدركون أنهم سيموتون باكرًا، وأنهم يفضلون إنجاز المزيد، فيصبحون أكثر تعجلًا، أظن دومًا أن الآخرين لا يعتقدون أنهم سوف يموتون، الكاتب يعرف أنه سوف يموت ويريد أن ينجز شيئًا، فهو لا يريد أن يمحى، كما تعرف.. لذلك أنا لا أعتقد أن عدد الأمور العاجلة المهمة كبير، وأظن أن الكتاب البيض الآن بوقت سيء لإبقائك مهتمًا..إنهم بالكاد يبدعون شيئًا.

هلا شرحت أكثر؟

أنا لا أهتم بالمشاكل المحلية في هذه الفترة، الخيانة الزوجية، إدمان الكحول، سوق الأسهم الراكد، جون شيفر كان بارعًا بمثل هذه الأشياء. ولكن أنا لا أعتقد أننا تحدثنا أو خضنا الأمر نفسيًا. نحن لا نمتلك الكثير من الدواافع عندما نستيقظ في الصباح . الأمر يحدث عندما تملك المزيد من الرغبات غير المقموعة. إذا لم ترد، يجب أن تذهب إلى المغامرة، مزيد من المخاطرة، الآن المخاطر أقل، كما أعلم، الشبان الذين عاصرتهم منذ وقت طويل يريدون ضمانًا اقتصاديًا، ولكن ليس كل السود مهتمين. وكذلك الهنود ليسوا مهتمين بكونهم هنود ، فقط قصصهم لم تسرد باستفاضة، أنا أحب الناس البيض، أنا واحد منهم.. ولكن يجب أن نجد شيئًا مهمًا لنكتب عنه، فليس التلفاز فقط ما يعلمنا ما هو مهم للمرء، بلا ..بلا ..بلا.. كل شيء له وقت صغير جدًا، ولكن هذه ليست الحقيقة. يجب أن نجد الشيء الأكثر اثارة للاهتمام. ولهذا أنا أمضي بعيدًا في قصصي القصيرة، لا أقف كثيرًا عند لحظات قصيرة، أو لحظات التجلي والكشف، أنا أحب أن أشاهد حياة في قصة قصيرة، أظن أنها الطريقة التي عملت بها. الأشياء الكبيرة التي حدثت في حياتي، في حياتنا.

هل تعتقد بأن أهمية الكاتب تجعله بعدئذ مرجع للعديد من الناس؟ هل تظن ذلك لو كان الكاتب أبيض بأنه ليس لديه الكثير لقوله أو لسماعه؟

نعم..نعم ..نحن سيطرنا منذ أمد بعيد بأمريكا، موادنا دائمًا كانت كتبًا عن كل الأعراق، ولكن الرجل الأبيض أصبح منغمسًا بداخله لوقت طويل، أعني عندما تضطر لذلك، أعتقد الأشخاص أصبحوا مجبرين على زوايا محددة من الاهتمام، لأن أي شيء قد قيل، وشعروا به من قبل. الإحساس بالمغامرة نفسها لا تهمني بقدر وقعها.الفضاء بذاته لم يعد مثيرًا لاهتمامي مثلما كان. أصبح مثل محطة انتظار للحافلة، لم يعد رحلة غامضة للمريخ مع جميلة شقراء حاصلة على الدكتوارة بسفينة مرتجة. لقد أصبح شيئًا اعتياديًا، وعليك لكتابته أن تكون متحمسًا، البشر أصبحوا ينقذون أنفسهم باستيقاظهم بعالمهم الخاص، وبالرغم من ذلك، لا أعتقد بأنك بحاجة لارتدء بذة الغوص، والنزول لأسفل لرؤية شيء يبدو غبيًا،  يجب أن تنتبه لشيء ما، يبدو حيويًا، وفوتناه..

ماذا بشأن الانتباه إلى عوالم البشر؟ ماذا بشأن البشر الذين يتعدون الخطوط، ويكتبون عن أشخاص مختلفين ؟

بالتأكيد، معهم.. بالتأكيد، الكتابة يجب أن تكون مثل سفر حر.. إنه من الأجمل أن تجد رحلة حرة، إذ يمكن للناظر من الخارج معرفة قريتنا أكثر ممن يعيشون هناك، هو يعرف أكثر، يرى أكثر، عن الشخص الذي بداخلنا محجوب بحكم العادة..

هل يوجد مشكلة في السلطة هنا؟ مثلًا لو كتب شخص أبيض عن السود لأن قصصهم لم تروَ بعد، ألا يضعك هذا في مأزق لأنك لا تملك  الحق لتروي قصتهم؟

نعم .. ولن أفعل.. ربما أكتب عن شخص أسود كما يبدو لي، لن أود التعمق بداخل شخص أسود،هذا يعتبر ادعاء وعلى ذلك، أن الأشخاص، مثل النساء، اللاتي عشن في مجتمعات ذكورية يكتبن أفضل من الرجل، الذي يكتب عن النساء، لأنهم يتنافسون مع القوة المهيمنة، وبسبب هذه الثقافة المسيطرة، السود أكثر قدرة على الكتابة عن الناس البيض، أفضل من كتابات البيض عن السود. وكذلك يبدو صعبًا أن أكتب ما يحوي صدر هندي، مثلا بالرغم من أني أعيشه.

روايتي الأولى (Geronimo Rex) كانت عن صبي يعبد جريونيمو، لكن لا أشعر أن لدي القدرة لكتابة عمل طويل عن القوم السود، يميل البيض عند الكتابة السود يميلون لتحليلهم، مع حنين شنيع، أحيانًا لأن الناس في أنحاء أكسفورد حيث نعيش، يعشقون البلوز هم أشخاص بيض(يضحك) لأنهم يخرجون للبحث عما هو حقيقي..عما هو كئيب، عما يبدو فقير، وقليل، يا عزيزي، كل ما أمتلك مجرد فولفو، وهؤلاء هم الأشخاص الحقيقيون، لأن هناك هلع من أجل الحصول على لحياة أخرى، لأن حياتك فارغة، كان هذا الاتجاه هناك أيضًا..

أنت تحدثت عن المخاطرة، الخوف، هل هذا قريب لهذه الحياة، بأشيائها المهمة ؟

أعتقد أنه ربما يكون شخص واحد قادرًا على إحداث تغيير في الجنوب، عن  مركز الغرب، أو الشرق. ربما هذا لقلة تعداد السكان، الكتابة والصوت لازال لهما قيمتهما. القصة الجيدة تحترم، وبالرغم من أنك لا تمتلك الكثير من الأعمام لتلقيهم من الشرفات. لم يعد الرجال يسردون نكات طويلة الآن.. لاحظت أن النكات أصبح قصيرة وقبيحة، كنت قد اعتدت كونها طويلة نوعًا ما ، وتضطر لسماعها، ولكنها أصبحت جملة واحدة مربكة، عوضًا عن الحكي، أشعر بأكثر من شعور السلبية، والواقعية عندما أكون هنا..أصبحت أفضل الأمور الشخصية أكثر، والنميمة أكثر..

لماذا تظن ذلك ؟ ما مصدر كل هذا ؟

الملل(يضحك) مزيج الثقافات.. إنهم المتخلفون الزنانون الذين أحبهم. المتخلفون الأغنياء يثيرون اهتمامًا، ليس في تكساس فقط، إن رؤية رجل منهم يثير اهتمامي، إن رؤية رجل لديه ذوق مضحك بشدة لي أحيانًا، أنا لا أشتمهم، أنا لم أكن أقدر ذوقهم فقط، أنا كنت بالجزء الأعلى.. لكن أحب هؤلاء الناس بقدر ما أضحك عليهم، هو أيضًا مجتمع مقيد، أنت تعلم، كانت الطبقة العليا معروفة بتفضيلها للشاحنات، ووهذه الطبقات كانت متباهية، كان الناس ينظرون لي باستعلاء، لأني لم أمتلك شاحنة مثلهم، أتعلم أنه من السهل أن تصبح كاتبًا بالجنوب لأن لديهم ثقافة مندثرة.

هل كنت  تكتب دومًا؟

حسنًا، لقد كنت مندمجًا بالجامعة، ورويت قصصًا بالسنة الثالثة، ولكني لم أحبها كثيرًا حتى بلغت العشرين.  وكتبت أيضًا الكثير من الشعر السيء، الذي يفتقد النغمات..لكني أصبحت أحب القصص عندما أصبحت على وشك التخرج، بعدها أخذت صفوفًا في الفنون الجميلة بأركنساس،  كنت قد نموت بعقدة نقص لكوني من ميسيسيبي، لأنها كما تعلم ، مرعبة بشأن أحوالها المدنية، هذا جعل صراعي أكبر لكي لا أكون غبيًا ولا عنصريًا، أظن أن هذا المفهوم السلبي ساعدني. أردت الظهور ولكن ليس بطريقة اعتيادية. أحببت جميع القصص القصيرة، من خلال همنغواي، وجويس، وفوكنر، وبوقت لاحق هنري ميلر، وفلانري أوكونور، والتي اكتشفتها سنة التخرج، وكانت مصادفة عظيمة، واكتشفت أنها أتت من هنا، أنال كنت أبحث عن أمثالها، كان من الصعب العثور عليهم. الناس هنا متقيدون ببعض وجهات النظر التي لن يغيروها، ولكن كنت أعرف أن هنالك وجهة نظر أخرى بالحياة لم تروَ، وهذا ما كنت أتطلع إليه، دومًا بتلاميذي..

هل تضع نفسك في هذه الفئة؟

لا أعرف..أنا أعرف أنني ببداياتي الأولى كنت مثلها عندما بدأت الكتابة، حاولت، بجدية نسيان معظم الكتب التي قرأتها عندما أكتب. أنا حاقد للغاية على طلابي، لأنه بامكانهم الفصل بين هذه الأشياء، الشخص البالغ من العمر خمس وأربعين سنة لا يستطيعون. الأشخاص في الخامسة والأربعين مصابين بلعنة مزمنة..أنهم قرأوا كثيرًا، بحيث أصبح كل شيء مرشح.. بينما هؤلاء الأطفال مازالوا يحاولون إيجاد صوتهم الخاص. أنا كتبت  بعض الأمور في الثالثة والعشرين،  وأتمنى لو أنني أكتبها الآن، الأشياء الحقيقية. حين تكون جائعًا، جائعًا، لست جيدًا الآن في أن أكون هادئًا بقدر ما كنت عليه أثناء اكتشافي للعالم.

ما هي اللحظة التي شعرت أنك تريد الكتابة للأبد، عوضًا عن فعل أي شيء آخر؟

نعم بأركنساس..أردت ألا أعمل بالتدريس مجددًا، أردت أن أكون من الكتاب الأكثر مبيعًا، شجعت نفسي بعد أن علمت نفسي كثيرًا، أعظم مبيعاتي كانت 40 ألف نسخة، ورقية، لست أفضل من الآخرين بكثير، لكني كان لدي ثلاثة أبناء علي إدخالهم الجامعة، المبلغ الذي أتقاضاه من التدريس كان جيدًا، لكني لا أدرّس  كثيرًا، لذا لا أحترق. ما زلت مؤمنًا بذلك وأظنني رأيت ثماره. لذا ليس هنالك ما يجعلن أندم، غير أنني توقعت أن أعيش في بيت كبير مع كتبي، كان هذا الاختلاف الوحيد في الخطة، وما زال ممكن الحدوث(يضحك).

هل تكون سعيدًا عندما تكتب؟

بالفعل، أكون سعيد عندما أكتب جيدًا، يمكنني دومًا معرفة متى لا أمتلك قصة حقيقية، تمضي الحياة ببطء، وتصبح رتيبة (شبيهة بحياة موظف).

هل اعتمدت ذلك ؟

أنا قدمت بعض القصص اللائقة بهذه الطريقة، ولكن عندما تكون جيدة، أشعر بالنشوة، نعم أشعر بها..

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.