تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستقبال معرض كبير للكنوز الأثرية المصرية الغارقة، التي تعرض لأول مرة، بعد انتشال البعثات الأثرية لها، في أبوقير بالقرب من مدينة الاسكندرية الساحلية.

ويضم المعرض، المقرر انعقاده شهر سبتمبر المقبل، قطع أثرية وتحف فنية تم العثور عليها وسط أنقاض المدن القديمة شبه الأسطورية، ثونيس-هيرقليون وكانوب، والتي يعتقد في غرقها بعد تعرضها لسلسلة من الكوارث الطبيعية والزلازل وموجات المد والجزر، في القرن الثامن الميلادي.

من ضمن المعروضات النادرة، التي سيتم الكشف عليها لأول مرة بالمعرض، تمثال فرعوني دقيق للإله أوزوريس، وعدد من المنحوتات الأثرية الأخرى والتماثيل الضخمة والمجوهرات والقطع النقدية، والتي شارك في اكتشافها المعهد الأوروبي للآثار الغارقة ومركز أكسفورد لعلم الآثار البحرية مع وزارة الآثار المصرية، منذ عام 2000.

وكما تذكر “الجارديان” البريطانية، على لسان الدكتور داميان روبنسون، مدير مركز أكسفورد، فإن الآثار المكتشفة تعكس جزء من عظمة الحضارة المصرية ومدنها القديمة، مثل ثونيس-هرقليون، التي ورد ذكرها في كتابات المؤرخ اليوناني “هيرودوت” في القرن الخامس قبل الميلاد، الذي روى زيارة هيلين وعشيقها باريس إليها، قبل حرب طروادة الشهيرة التي اندلعت بسبب قصة عشقهما.