ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏نظارة شمسية‏، و‏‏نبات‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏

المهندس المصور حسن داود Hassan Dawod‎ شعلة فوتوغرافية تضيء بإشعاعاتها سماء الفن الضوئي العربي

– بقلم المصور : فريد ظفور

– مع زنابق الربيع ومع أقحوان الصيف وتفتح البراعم البيض في أكمام الزنابق والبرتقال..ومع إنقداح سنابك الخيل على الحصا..وإنثلام صدر اللجة في سباق الزمن الضوئي وتطور تقنياته المتطورة كل لحظة..إنبثقنا مثل سنابل القمح الفوتوغرافي المزروعة في التربة السمراء..حتى غدونا مع السنين نباتاً أحادي اللون وبكل ألوان الطيف ومع الأعوام غدونا نباتاً بلون الزمرد وصلابته.ثم مالبسنا أن كبرنا وصرنا سنابل وحملت السنابل فصارت قمحاً ضوئياً ذهبياً وصارت الغلة المعرفية غلالاً ضوئية وصار بيدر الفوتوغراف بيادر ..ومن ضروع الليالي وينابيع الأصباح إستقينا وسقينا فارتوينا فناً ضوئياً..فاخضل باناً وبياناً بالصور..التي تشع في العيون إشعاع الحباحب في جلباب العشيات..فتعالوا معنا نستقبل الكابتن الفنان المبدع حسن داود..

  • ماذا عن المصور الفنان المهندس حسن ..نحن أمام صور وأعمال من نوع آخر ..إنها حدث فوتوغرافي خاص به..صور تنزع منا أحكامنا المسبقة والجاهزة ضد الفوتوغرافيا العربية..وتشهر في وجوهنا سلاح الوعي الفني والإبداع الضوئي ..ويشعرنا بالذنب أمام إتهاماتتنا الدائمة لفن التصوير العربي بالهبوط ولمصورينا بالفشل..
  • هذه الأعمال الفوتوغرافية المدهشة تضعنا أمام حقيقة ضوئية جديدة وهي بأن نعترف بوجود صور جيدة وصور فاشلة عند كل المصورين في العالم..ومن الظلم التعميم وتجاهل الجيد والحديث عن الجانب المظلم والرديء..
  • لقد كان لكاميرا حسن داود دوراً بارزاً وكبيراً في إضفاء جمالياته على كوادر تصويره المختارة والتي عكست جوانب كثيرة وجدانية وإرتبطت مع بقية عناصر التكوين والتشكيل الضوئي ..لتشكل نسيج وعامل خاص من السحر تقفز من خلاله أعماله الإبداعية لتحتل مكانة بين النجوم الفوتوغرافيين الكبار في عالم الفوتوغرافيا..فقد أضاف لها الكثير من المعاني والرموز ليقدم لنا حكاية ومعاناة أصحاب الصورة..سيما وما قدمه عن شقاء الطبقة العاملة ..حيث رفع لواء وراية عام 2016م هو عام العمال.. فهي قصة بحد ذاتها ..كفكرة وإسلوب وأداء..قصة لها بداية ونهاية..قدمت سرداً فنياً  شفافاً ترجمته عدسته في عيون متابعي أعماله.. لذلك أصبحت أعماله الضوئية تسجل في سفر الفوتوغرافيا العربية والعالمية ..ولعمري بأنها ستأخذ حقها من الجوائز بالمستقبل..ولأن لكل مصور مجتهد نصيب ويوم يشرق في أمسه إشراق العيد ويومض في غده وميض الأمل والتفاؤل بأن غداً لناظره  ومنتظره لقريب.. فقد أجاد الفن الأحادي بين الأبيض والأسود والتدرجات الرمادية ..وأيضاً أتقن الفن اللوني بكل أطيافه السبعة وكذلك علمنا فن الهندسة  وفن التشكيل من تكوين وكتل وشكل وتضاد لوني وألوان دافئة وأخرى باردة ورئيسية وثانوية ..وأيضاً علمنا التكوين وتقنيات الكاميرا وعملها وأيضاً عدساتها والفلاش وكل مايلزم لعشاق الفن الضوئي ..والأهم هو فلسفة الصورة وكيفية قراءتها ومعرفة قانون التثليث والنسبة الذهبية ومركز الهداية والدليل للهدف في الصورة..الخ
  • من بحور الشوق الفوتوغرافي جئنا ومن دياجر ظلمة التخلف بثقافة قراءة الصورة والأمية الفوتوغرافية أتينا..لنرتشف من معين فنه الهندسي والتشكيلي والضوئي بعضاً من خمرة الفن المعتق في دن الحياة الضوئية والمعصور من عنب عرق جبين عماله التي تصببت من خلال رصده صورهم..وحين ينطفيء النهار تتفتح النجوم في الأكف..وتسري الدماء في العروق وتشع الأنوار مبددة ظلمة التخلف الضوئي..ليتراى لنا فارساً يمتطي صهوة حصان الضوء فوق السحب البيضاء والسوداء ليعلمنا فن الغوص في بحار اللون الأحادي وتدرجاته الرمادية..متحداً ظله النقي وتدرجاته بين الأبيض والأسود ليتوهج مع زرقة السماء في أرجوانية شمس غروب فصل الخريف..وفضية ضياء قمره المصاحب للغروب في شهر تشرين..مادام الفنان حسن داود.. رؤى لقلوب عشاق الفن ومنارة هداية لطلبة العلم..وسنبلة في حقل الفوتوغرافا ..شامخاً كالشمس في الظهيرة أبداً..لايغفل ولايستغفل عن متابعة أدق التفاصيل لطلبة الفن الضوئي..وهو حريص أن يقدم بشرف المهنة أعماله ..دون ذرائعية ممجوجة ودون خيلاء مقيته ودون إستكانة..سيعاود بفنه مهرجان الصورة ..والوعد مهرجاناً ..للمحبة والوفاء..و للفن الضوئي المتجدد ..مقترناً البذل بثمرة العطاء..لتشكل عنقوداً للنهضة الباذخة..
  • إن الصراع الذي بيننا وبين الغرب ليس صراع حضارات بقدر ماهو صراع ثقافات  ..ولايفوتنا مايحاول أعداؤنا طمس هويتنا الثقافية وآثارنا المادية والامادية من عادات وتقاليد وقيم ومباديء وثقافة طعام وأعياد وفلكلور وأغاني ورقصات وطقوس دينية ..من هنا وجب علينا جميعاً أدباء وفنانين ومثقفين ومصورين وصحفين وكل العاملين في الميديا
  • ضرورة التصدي لمحاولات صمس ثقافاتنا وعاداتنا العربية والإسلامية..وللتذكر حتى الآن لاتوجد أغنية يهودية صهيونية..وحتى قرص الفلافل الذي سجلوه بإسمهم ؟؟هو فلسطيني وأيضاً الفلكلور والأزياء الفلسطينية يسمونه أزياء إسرائيلية ( وبين قوسين يقولون فلسطينية )..وقد عمدوا فيما قدموه بأنه ربيع عربي وخشبة خلاص للمواطن العربي ..كان من أهدافه طمس وتزوير الآثار وسرقتها ..وإضعاف جيوشنا وإنهاك المواطن العربي وإشغاله بلقمة عيشه ..ولا ننسى الضريبة التي دفعتها الكويت نتيجة رفعها راية الثقافة العربية وإصدارها مجموعة من الدوريات كانت ومازالت منارة لكل مثقف وطالب علم..من خلال حرب ظالمة مع شقيقتها العراق..وإشغال العراق مع إيران ..وكذلك فاتورة الدم التي تدفعها لبنان كل فترة بحروب طائفية تحرق الأخضر واليابس لأنها رفعت بيرق الثقافة وأصدرت العديد من الدوريات والمجلات والمحطات التلفزيونية لتساعد في نشر الوعي العربي..لذلك وجب على الجميع أفراد وحكومات ضرورة نشر ثقافة الصورة وتسجيل وتوثيق الأغاني والعادات والتقاليد والأزياء و أدوات المهن المندثرة ولباسهم ..وغير ذلك من التراث اللامادي الذي نطالب جميع الشباب والشابات بأن يسجلوا بالصوت والصورة كل شيء من حكايا الجدات إلى ثقافة الطعام والمونة التي يجمعونها لفصل الشتاء ..من مربيات ومكدوس وبرغل ومخللات وماشاكلها من عادات وثقافات كل مطبخ من المشرق العربي وحتى مغربه..لأننا الآن أمام مفترق طرق وعلينا تضافر الجهود ومراجعة أنفسنا وبسرعة لإعادة إحياء وثوثيق مادمر وهدم في بلادنا وإلا فنحن على حافة الهاوية ومتجهون بأرجلنا إليها..
  • ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نظارة شمسية‏ و‏نص‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏8‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏ لا يتوفر نص بديل تلقائي.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق خاص بالمصور الفنان المهندس المصري : حسن داود Hassan Dawod‎  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصور حسن داود

المصور حسن داود

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

رسائل فوتوغرافية: أبيض في أسود (الأحادي)رسائل فوتوغرافية: أبيض في أسود (الأحادي)

مشاركة بقلم اوركيدا إبراهيم – موقع عرب بوكس

يكتبها : م. حسن داود

نحن نعلم أن الصور الفوتوغرافيه التي تنتجها الكاميرات الحديثه والتي نستخدمها الآن هي صورا ملونه بتقنية ألوان حديثه وبصيغ رقميه مختلفه حسب دقة مكونات
المصور حسن داود

الصوره وطريقة استخدامها.

وكثير من المصورين يفضلون عرض صورهم بعد تحويلها من الألوان الكامله الي الاحادي أو الأبيض والاسود (Black and White ) اعتقادا بأنها أكثر رسوخا أو التشبه ببعض المصورين الكبار المتمرسين والذين يفضلون هذا النوع من التعديل للصور. أو كمثل الصور الأحادية اللون قبل ظهور التصوير الملون.

*أما في اعتقادي الشخصي اعتبر الصور الاحاديه هي صور مجرده من الألوان تعطي انطباعا مباشرا للمضمون خالي من تشويش الألوان. فتأخذ البصر بيسر وسهولة لموضوع الصوره ويهدي الرائي لملاحظة تفاصيل العمل وزاوية التصوير وصحة الاضاءه التي تساعد في إظهار العناصر الرئيسيه للعمل.

*التكوين الاحادي دائما مايكون قويا. لأنه لا يعتمد علي التشبع اللوني والتنافر بين درجات الألوان. ما يؤثر علي الصوره الملونه بالسلب أو بالإيجاب. ولكنه يعتمد علي رؤية المصور وثقافته المجردة للعناصر المكونه للعمل وارتباطها ببعضها البعض لعمل تكوين قوي متكامل ومريح للعين.

*الإحساس بالتباين لابد أن يكون ملحوظا في العمل الاحادي. لأن التباين بين الضوء والظل أي بين الأبيض والأسود هو من يصنع ملامح العمل وتشكيل ابعاده وهو الذي يعطي للعناصر المختلفه البعد الثالث ويحدد علاقتها بالفراغ .

* الاضاءة هي العنصر الأساسي لتبيان التباين والأبعاد والتشكل وهي التي توجه الرائي لأهمية العنصر البطل في الكادر فهي تتحكم في إظهار الملامح والمشاعر والحركة والسكون الذي يميز مضمون العمل.

*وجود عيوب اواخطاء بالصوره. احيانا تخفي الاحاديه بعض العيوب في الكادر عند التقاطه ويكون ذا لونا واضحا داخل مكونات الكادر ولا نستطيع معالجته ببرامج التعديل المعروفه وعند تحويل الكادر للاحاديه يتلاشى اللون الصارخ أو المعيب للكادر المتداخل مع عناصره لدرجات اللون الرمادي القريبه من بعضها فيختفي وسط عناصر العمل المتداخلة ليتلاشي اهتمام الرائي بالنظر إليه.

*التعديل في القيم اللونيه للكادر لابد أن يخدم العمل الاحادي. فبرامج التعديل وجدت لاعادة اخراج العمل بالمنظور الذي يراه المصور لعرضه بالشكل الذي يراه مناسبا لاسلوبه ولمضمون العمل حسب رؤيته. وأفضل أن يظل الانتقال من الأبيض للأسود ناعما بوجود درجات الظل الرماديه إلا في حال ضرورة إظهار عنصر يراد فيه تباينا قويا ويراه المصور مهما. ولا شك أن التعديل الاحادي المناسب. الغير مبالغ فيه. يعطي للصوره قيمة ورسوخا وقوة.

*التوازن هو عنصر لا يستهان به في العمل الاحادي. فتوازن العناصر و تحديد مركز ثقلها في المكان المناسب لترتيبها داخل إطار الكادر يعطي راحة للرؤيه وإحساسا بحرفية المصور ورصانة علمه.

*استحسان العمل لأن يكون احاديا برؤية المصور. لا بد أن تحدد في رؤية الفنان المصور هل من الأفضل أن يراه ملون أو احاديا وهل يوجد به من التباين مايوضح عناصره بلون احادي. وعليه ان يأخذ قراره بذلك علي مسؤليته. وانا أعتقد أنه ليست كل الأعمال تصلح أن تكون احاديه للآتي:

– فأحيانا تكون الألوان عنصرا رئيسيا في العمل يجب ألا نتنازل عنها. – التفاصيل الزاهية الألوان والتي يعتمد عليها التكوين لا يصح اخفاءها بحذف الألوان. – هناك صورا واشكالا اعتادها الناس بألوان معينه مثل الإعلام والشعارات والزينات والملابس المميزه للانديه واللاعبين والدول لايجوز إغفال دور الألوان فيها. – تصوير الاشخاص والموديلات بملابس تقليديه محليه او لاظهار الفاشون لن تحوز اهتمام الآخرين اذا لم تكن بألوانها الكامله. – الاضاءات الملونه أحيانا تعطي لعناصر العمل اظهارا مميزا وتحديدا يوضح حالات انفعاليه او تمييزا للحظه او لحركه أو لاظهار العنصر بشكل ما أمام الخلفيه ليضيف اليه بعدا فنيا مختلف.

**إذن فلا بد أن يمتلك المصور ميزانا بصريا ليحدد كون العمل ملونا أو احاديا ليعرضه بالكيفيه التي يراها أكثر مناسبة لاظهار عناصر وتكوين العمل وماهو أجدر ليعطي ثراءا ملفتا وقيمة كامله لعمله.

**ولا ننسي أن الاحاديه لا تعني فقط الأبيض والأسود. بل يوجد ألوان اخرى تعطي نفس التأثير وذات الإحساس. فأي لونين متناسقين لونيا ومتنافرين تباينا من المكن ان يعطونا إحساسا قريبا جدا من الأبيض والأسود. كما الضوء والظل الذان يكونان عناصر الصوره الناجحه كما نراه بتأثير السيبيا. كما أي صوره من لون واحد بدرجاته ستعطي تأثير الاحاديه بضوءها وظلها ولكن باختيار اللون الاحادي المناسب لطبيعة العمل.

اتمني ان اكون اوجزت وأظهرت الجوانب الهامه للصوره الاحاديه وعناصرها ومتى تري احاديه أو تترك بالوانها .

ولنشاهد أعمالا احاديه قويه تبهرنا. تخرج من بين أيدي مصورين مثقفين واعين لدورهم ورسالاتهم لتثقيف العامه ونشر مظاهر الجمال والإبداع.

المصور حسن داود المصور حسن داودالمصور حسن داود

المصور حسن داود

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏نظارة‏، و‏قبعة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.