صدى العرب

رئيس نقابة المصورين بالإسكندرية: “مصر أصبحت 90 مليون مصور”

الأحد 30/يوليه/2017 م
سميرة سالم و شيماء غلاب

رئيس نقابة المصورين بالأسكندرية : ” لا يوجد غير نقابة واحدة بالمحافظة ”  .. ” مصر أصبحت 90 مليون مصور ..  و النقابة تقوم بقياس مهارات المهنيين

المصورين : اى شخص أصبح يستطيع العمل كمصور .. و نطالب بوضع شروط و ضوابط للعمل بالمجال

أدت الثورة التكنولوجية  ، لتسهيل العمل فى مجال التصوير الفوتوغرافى ، و بما أن الحداثة سلاح ذو حدين ، أستعرضنا آراء العاملين بالمجال لنعرف إلى أين وصل ، و يطمح إليه المصورون .

قال عبد الله الشاذلى، رئيس نقابة المصورين بالأسكندرية و رئيس شعبة المصورين بالغرفة التجارية بالأسكندرية  ، إن المصورين نوعان فالمصور المهنى يتعلم من المصورين القدامى ، أما بالنسبة للمصور الأكاديمى فهناك دورات سواء تابعة للنقابة أو خارجها تؤهل للدخول فى مجال التصوير الفوتوغرافى ، إلا أن ذلك يعتمد على وجود الاستعداد و الموهبة لدى المصور .

 

شروط و ضوابط الإلتحاق بالمجال

و أكد على أن الدولة تقوم بعمل قياس مهارات للمهنيين ، لإعطائهم ما يثبت احقيتهم فى مزاولة المهنة عن طريق إختبارات النقابة .

و أضاف أن هناك شروط لمزاولة المهنة ، و هى مراعاة القواعد العامة للتصوير ، فهناك أماكن ممنوع القيام بتصويرها مثل المناطق الأمنية أو التابعة للقوات المسلحة مثلا ، كما أن التصوير لابد أن يراعى فيه إبراز النواحى الجمالية ، على عكس التصوير الصحفى الذى يبرز من خلاله العكس حسب نوع الموضوع  .

و أكد على أن النقابة لا تشترط على المتقدم نوعيات و إمكانيات محددة للكاميرا الخاصة بالمصور ، مؤكدا أن ذلك يرجع لنوعية عمله سواء بالجرائد أو بالمناسبات أو يمتلك استوديو تصوير ، وأن ما يهم النقابة إجادته للتصوير .

و أشار إلى أن مصر بعد الثورة أصبح بها 90 مليون مصور ، و أن ذلك أحد نتائج الثورة التكنولوجيا و السياسية.

و شبه الشاذلى الكاميرا بالبندقية التى تستطيع قنص لحظة غير مناسبة تقتل الإنسان  أو العكس ، مؤكدا  أهمية مكانة المصور فى المجتمع و بالتالى ضرورة حفاظه على أخلاقيات المهنة و سيدات المجتمع .

 

 التصوير فن راقى لكنه أصبح فى تدنى و نطالب بحمايتنا

يقول محمد الشيخصاحب استوديويعمل منذ اكثر من 30 عاما فى مهنة التصوير  ، ان المجال اصبح بسيطا بخلاف السنوات الماضية بكثير ، خاصة مع وجود التكنولوجيا الحديثة وبرامج الفوتوشوب التى أوجدت طريقا بسيطا لآداء المهنة ، مضيفا ان انتشار الشباب بكثرة حاملين كاميرات التصوير ، و كورسات الفوتوشوب والتصوير اصبح الامر سهلا  ولكن بشكل مفرط .

واشارالشيخانه قديما كان لا احد يجرؤ ان يشتغل فى مجال التصوير الا اذا تعمق فى اصوله ومميزاته وكان الامر صعبا للغاية ، فلابد أن تكون صالة التصوير مجهزة بشكل كامل لوضع الاستعداد ويكون بها مساحة معينة والاضاءة على وضع معين ، فكانت مهنة صحيحة  بمعنى الكلمة وذلك لان التصوير فن راقى لا بد من تقديره ، ولكن الوضع اصبح مختلف فى الوقت الحالى مع  وجود الديجيتال والكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة ، اصبحت مهنة التصوير فى حالة من التدنى والانعدام .

واوضح ان نقابة المصورين شكلا فقط ولكن موضوعا معدومة ، و يرى ضرورة أن تعمل النقابة على حماية المصورين المهنين ، و أن تضع حلول لكل الشكاوى لإنتشال مهنة التصويرمن التدنى والانعدام ، حتى ترجع مثل ما كانت من قبل مهنة لها التقدير والرقى ، مشيرا ان الذى يتم فى الوقت الحالى من الشباب التى تأخد كورسات تصوير وفوتوشوب وتحصل على مكان للتأجير قانون جديد ، و فيصبح اى شخص صاحب استوديو وهو لا يفقه اى شىء عن اصول فن التصوير واخلاقياتها .

واختتم الشيخ حديثه انه حزين على مهنة التصوير قائلاكمهنة للاسف مبقتش مهنة، مطالبا  النقابة أن تحمى كل أصحاب الاستوديوهات من ظاهرة تدنى مهنة التصوير .

نطالب بتحديد نقابة تشملنا جميعا .. و وضع ضوابط و شروط للعمل بالمجال

 و أضاف باسم هافانا صاحب استوديو تصويرعلى ما سبق ، أنه لابد للجهات المعنية  أن تضع شروط و ضوابط  للعمل فى مجال التصوير ، موضحا أن الدورات لا تكفى فالبعض رغم كل ما هو متاح من دراسة و تكنولوجيا لا يعمل بالمستوى المطلوب لآداء المهنة.

و نوه إلى أن النقابة منقسمة قسمين و لا أحد يعرف عنها أى شئ و لا من يرأسها ، فهناك نقابة فى منطقة سموحة و أخرى فى الإبراهيمية ، فلا يوجد نقابة محددة تشملنا جميعا فما سبق جهود فردية ، لذلك نطالب بتحديد نقابة تشمل كافة المصورين و تتبع الدولة ، الإ ما يعوض ذلك قليلا هو اننا نتبع شعبة المصورين بالغرفة التجارية بالأسكندرية .

 رئيس النقابة يوضح الخلط الحادث

و رد عبد الله الشاذلى رئيس نقابة المصورين بالأسكندرية  بأنه لا يوجد حاليا نقابة أخرى ، و كل ما قيل حسب قولهدا كلام قديم ، و لكن كانت هناك نقابة مستقلة بالإبراهيمية و لكن لم تنتظر لوضع قانون يعملوا به و استكمال الإجراءات بشكل صحيح ، و تم غلقها فى 2016 .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.