بغداد/غفران حداد:الفنانة الكبيرة فاطمة الربيعي ، ممثلة كبيرة تركت بصمة واضحة في سماء الدراما العراقية . من أشهر أعمالها مسلسل ” الذئب والنسر وعيون المدينة”،  وتمثيلية ” نسيبة ” التي حصلت فيها على جائزة الأداء في مهرجان التمثيليات التلفزيونية الأول في تونس عام  1983  ,كما فازت في العام 2011 بجائزة مهرجان لندن السينمائي كأفضل ممثلة و الفوز لثلاث سنوات متتالية 1997 و1998 و1999 في الشارقة لعملها التلفزيوني “جزيرة انطونيا” وجائزة إبداع الدولة العراقية.جريدة “المدى” اتصلت بها وحاورتها عن معوقاتها في الوسط الفني في سياق التقريرالآتي.

آخر أخبارك الفنية؟
– انتهيت من تقديم  مسلسل “النبي أيوب” وأيضا  فيلم” الأوجاع والمسرات” تأليف فؤاد التكرلي وإخراج محمد شكري جميل ، أما جديدي بعد هذه الأعمال فلا اعلم به لأنه  وللأسف في العراق لا يعرف  الفنان هل سيشارك في موسم رمضان المقبل ام لا حيث ان الفنان مصيره مجهول ، فموسم رمضان يبدأ قبل أشهر قليلة جدا.
رأيك بالدراما العراقية بعد 2203؟
– هنالك هبوط واضح في مستوى الدراما العراقية وهي لا ترتقي للدراما سابقا وما أضافت لها شيئا الا ما ندر في بعض الأعمال ، وحين نرى الأعمال لدى دول الخليج او في مصر نرى الفارق الكبير والهائل بيننا وبينهم هذا الى جانب ان عدم تسويق الدراما الى الخارج يجعلها تراوح في مكانها.
لماذا لا توجد أعمال درامية مثل مسلسلات” الأماني الضالة” و”النسر وعيون المدينة” و”الهاجس” وغيرها من الأعمال التي بقيت خالدة؟
– لأن المبدعين من الكتّاب والمخرجين  لم يعودوا موجودين فأين المخرج حسن حسني وأين الكاتب عادل كاظم؟ وحتى الأعمال الجيدة محارَبة و المبدعون الموجودون مثلاً المخرج محمد شكري جميل فهو محارب ، فمنذ عام 2011 تمت الموافقة على فيلم “الأوجاع والمسرات” ولكنه لحد الآن يطبع ويحمض في إيران ويواجه العديد من المعوقات من حرق “المولدة” الى سرقة الكاميرا السينمائية .. هنالك أيدٍ خفية تحارب إبداع الفنان العراقي مع كل الأسف.
رأيك بالكروبات الفنية؟
– برأيي يجب ان تشمل الأعمال الدرامية جميع الفنانين الشباب والرواد لا أن تكرر نفس الوجوه في كل عمل وفي كل عام ولكن اذا كان هذا الكروب الفني مبدعا مع بعضه البعض دون سواه فلا بأس بذلك.
كيف تقيمين دعم  وزارة الثقافة للفنان العراقي؟
– وزارة الثقافة دعمت الفنان حين كانت بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 ولو أن هذا الدعم كان على صعيد الكم وليس النوع  فمثلاً صرفت على أفلام  العام الماضي  ملايين الدنانير ولكنها ذهبت هباء وهي ليست أفلام بل تمثيليات تلفزيونية ، بل انه لا توجد دور عرض لهذه الأفلام فهل أرادت وزارة الثقافة آن تملأ جيوب المنتجين بالنقود التي صرفتها على حساب ميزانية الدولة؟ لا ادري حقا.
ماسبب تلكؤ السينما العراقية برأيكِ؟
– عدم وجود دور عرض ولا معامل تحميض ,لا توجد لدينا صناعة سينما أصلا.
كلمة أخيرة تودين قولها من خلال جريدة “المدى” ؟
– شكراً لجريدة المدى التي هي متواصلة دائما مع إبداع الفنان العراقي وأتمنى لبلدي الاستقرار لان العراق لا يستحق ان يحصل له ما حصل وهو كبير بموقعه الستراتيجي والجغرافي وبخيراته الوفيرة وبلد له حضارته وبتوفر الأمن والأمان نستطيع أن نعمل .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.