ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

  تمت مشاركة ‏منشور‏ أنور الدرويش‏ من قبل ‏‎Fareed Zaffour‎‏.
انور الدرويش إلى اتحاد المصورين العرب – المكتب التنفيذي

من اكثر محاور التصوير جذبا وجمالا .
تصوير الحركة . ….
كونه يشعرنا وينقل لنا الاحساس بالحياة واهميتها اكثر من خلال الاشكال التي تتحرك داخل المستطيل .
لذا تتفاعل عين المتلقي مع هذه المشاهد ويكون تأثيرها البصري اشد وأقوى من غيرها من المحاور الاخرى وخصوصا عند وجود عناصر حية ضمن الكادر .
مثل الانسان او الحيوان او الطيور او حتى الحشرات لكونها تملك الحياة .
واهم مافي هذه الاعمال واكثرها تأثيرا على عين المشاهد . هي التي تجمع بين الثابت والمتحرك في ذات الوقت وخصوصا عندما تكون الموضوعات فيها حيوية كما في المحاور الانسان والعمل او حياة الناس اليومية في الشارع او الصورة الصحفية او الرياضية وغيرها .
ان اختياري لصورة الزميل المصور ( Ehab Hosny Asal ) قد جاء لما تحمله من عناصر حركية جمالية وموضوعية . رغم بساطة الصورة وتلقائيتها وكونها ايضا التقطت بكامرة موبايل ليست احترافية .
وكذلك لانتماء جنس الصورة الى لحركة المستقبلية في الفن التشكيلي وللتعريف به وبأهميته.
بدايات الحركة المستقبلية انطلقت من ايطاليا بلد الفنون وقد كانت بمثابة التمرد على الماضي وتجاوزه . ومن هذا المفهوم والفلسفة سميت بالحركة المستقبلية .
تستند هذه الحركة على ركيزتين اساسيتين . وهما الضوء والحركة . فكل الاشكال التي تتحرك وتجري وتتغير بسرعة تعبر عن المدرسة المستقبلية . ولكل حركة زمن .
……
ان احساس المصور في جو الصورة العام مع وجود الموضوع الذي حفز مخيلته على الالتقاط مع انه كان يسير بمحاذات العربة مع توظيف سرعة العجلة التي يستقلها المصور مع سرعة وحركة الموضوع ( عربة الحمل ) كل هذه العناصرهي التي خدمت المشهد واظهرته لنا بجماله وحيويته كما نراه . فأن هذا التوظيف للسرعتين الحركيتين المتساويتين المتوازيتين . العجلة التي يستقلها المصور من جهة والعربة المستوقفة من خلال العدسة من جهة اخرى . بأشتثناء اقدام الحيوان وكذلك دوران عجلة العربة وحركتها بسرعة لا تتوافق مع ثبات المشهد . هما الذان شكلا ضمن الكادر القيمة الجمالية بين الثابت والمتحرك . فألمتحرك هنا هو لاقدام والعجلة اما الثابت فهو ماتبقى من المشهد . اقدام الحيوان تتجاوز المكان بشكل متسلسل وبأيحاءات حركية متعاقبة وأزمنة مختلفة كما يحصل مع دوران العجلة …
وعلى ضوء حركة الاقدام وحركة دوران العجلة يمكننا توصيف العمل بالمستقبلي .
اما عن الجماليات الشكلية الاخرى في المشهد . فأن للون قيمة راقية
فلقد انحسر اللون الحار ( الاصفر البرتقالي ) الذي احاط الموضوع من الاعلى بطريقة غاية في الانسيابية والجمال افقيا بين كتلة الغيوم بتدرج لونها الرصاصي المحايد اعلى الكادر والارض ( الشارع ) على نفس الدرجة اللونية الرصاصية للسماء . وايضا لابد من الاشارة الى اهمية الضلال التي انعكست في الشارع وقللت من جمود المساحة السطحية الفارغة وكسرت رتابتها …
فقط اشير الى بعض النقاط التي ربما يصعب معالجتها لكني اطرحها من باب الفائدة ..1 – لو لم يتداخل الموضوع ( العربة ) مع الخلفية ( العشب ) او لو لم يحتوي المشهد المساحة الممتدة من العشب والعربة والحيوان يكسران خط الافق كما يحصل مع الصبي والاكياس لكان الموضوع اكثر بروزا واهمية في الكادر …
2 – لو ان العربة ابعد وتركت مساحة اوسع من امام الموضوع لاستمرارية الحركة فيه مع عدم قطع مؤخرة العربة . لاصبح الشكل اكثر راحة لعين المشاهد
3 – وجود ميلان بسيط في خط الافق ممكن معالجته في برنامج الفوتوشوب ..
شكرا عزيزي ( Ehab Hosny Asal ) لامتاعنا بهذا العمل الفوتوغرافي الجميل الذي حفزني على الكتابة عن ماهية المدرسة المستقبلية وجماليات الحركة فيها ….
انور الدرويش
فنان تشكيلي / مصور فوتوغرافي / ناقد فني

 ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.