الفنان العراقي الدكتور تحرير علي Dr.Tahreer Ali..أعماله حوريات على رمال الفن التشكيلي المعاصر..- بقلم المصور: فريد ظفور.

الفنان العراقي الدكتور تحرير علي Dr.Tahreer Ali..

أعماله حوريات على رمال الفن التشكيلي المعاصر ..

 بقلم المصور: فريد ظفور..

  • ينداح في أفق الصفاء والسماء..مبلسماً كل الجراح الفنية على الذرا البيضاء..حين يزروها ثلج معرفي ..فتسرف في تشهي الأقحوان والأرجوان والنرجس..كان طريق بغداد مسربل بالبنفسج يلفنا بالعطر الفني والأشواق الثقافية..نستجديه أغنية لناظم الغزالي أو لسعدون أو إياس أو غيرهم..لكنه لايجيب ..فماذا لو سرقنا حتى ضفاف دجلة والفرات..أو حتى ضفاف الشعر والفن والحضارة البابلية والآشورية..تعالوا معنا نرحب بالأستاذ الجامعي الفنان الدكتور تحرير علي..
  • ينضم الفرد إلى جماعة ما ويرتبط بها نتيجة شكل و نوع النشاط الذي يهيؤه له..وهذا الفرد الذي يمارس النشاط ويميل إليه ويشارك فيه بفاعلية كبيرة ويتأثر بذلك مدة طويلة وربما يحقق الفرد أهدافاً كان من الصعب تحقيقها بمفرده..وهذا الموقف يدفعه للإحتفاظ بوجوده وعضويته في تلك الجماعة..كما في تجمع جماليات عربية للفنانين التشكيلين العرب..و فنانين بلا حدود وغيرها.. وهذا يلزمه المحافظة عليها وصيانتها..وبعض الجماعات تتطلب من الأفراد أدوار أو ان يقوم الفرد بأعمال لا تتناسب وإمكانياتهم وقدراتهم..وهذا يؤدي إلى تناقص الجاذبية بالنسبة لهم أو إذا شعر بعض أعضاء الجماعة بأن هناك بعض الأفراد يحاولون السيطرة على الآخرين..ومما تقدم ينتج بأن إختلاف الجماعات في تماسكها يتوقف إلى حد ما على إختلافها فيما تهيؤه لأعضائها من فرص للعمل وإثبات للذات بما يتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم الفكرية وربما الجسدية وأيضاً بقدر إهتمامها بالعمل الجماعي..والجماعات يزداد تمسكها أيام الحروب والأزمات والنكبات والملمات الصحية كما هو الآن فيروس كورونا..وما ذلك إلا لأن القلق يصيب الأفراد نتيجة الأحداث ويزيد من شعورهم بالإنتماء وحاجتهم إليه..ويدركون بأن تعاونهم  مع الآخرين هو ضمانتهم لتحقيق أمنهم..في مجتماعات الآداب والفنون وفي المجتمات الدينية..لأن الجماعة هي مصدر أمن للأفراد..وتماسك لجماعة أو أي تجمع يزداد بإزدياد قدرتها على إشباع حاجات ورغبات وهوايات أعضائها..وبإزيادة أهمية ووضوح أهداف الجماعة وبإزدياد العلاقات التعاونية بين الأعضاء وإتاحة فرص متكافئة للجميع..وهذا يتحقق بمجموعة من القواعد والقوانين واللوائح.. التي تحدد الحقوق والواجبات..وتنظيم علاقة الأفراد مع بعضهم..وتحقيق الجماعة لحاجات الفرد تشعره بالراحة النفسية وبالرضا..وهكذا يزداد تماسك الجماعة  وإتساقها بإزدياد عمق إنتماء أعضائها وإتساق إنتمائهم وبإزدياد عددهم..وقد إهتم الفلاسفة والمفكرين والعلماء منذ القدم بالسلوك الإجتماعي من علاقة الفرد بالفرد وعلاقة الفرد بالجماعة..وكانت نقطة الإنطلاق الحقيقية لعلم النفس الإجتماعي هي فلسفة تأملية إلى حد بعيد..وعولجت موضوعاتها بإطار الفلسفة..وقد كانت الإرهاصات الأولى عند الفلاسفة اليونانيين ممثله بالثلاثي ..سقراط أفلاطون ..أرسطو..فقد كانت المحاولات الأولى لفهم السلوك الإنساني أي بمعنى الوقائع الصادرة عن الجسد والتي تعبر عن وجوده..والغاية فهم العلاقة بين الإنسان ومجتمعه..وفي العصور الوسطى سيطر عليه التفكير الديني المسيحي..الذي فصل بين الروح والجسد وجعل من الروح الحقيقة المجردة مصدراً للوجود الإنساني..وقد سيطرت قضية التوفيق بين الدين والفلسفة..والتي شغلت الفلاسفة العرب المسلمين..ولتفسير نشوء علم الإجتماع لابد من الأخذ بعين الإعتبار الخبرات الإجتماعية خلال التطور التاريخي..وتفسير السلوك الإجتماعي الذي جاء ضمن الإطار العام لمنظومة الفيلسوف الفكرية وأيضاً جاء تبريراً لما يريد إثباته من آراء وأفكار ومعتقدات تتفق مع ظروفه الخاصة ومصالحه في المجتمع..
  • إحتفظ الفنان الدكتور تحرير علي..عبر مسيرته الفنية بآثار وتحف تشكيلية وتكوينية خلدت شموخه العلمي والحضاري..وليس غريباً أن تستقبلك أعماله التشكيلية بمسحة ورؤية فلسفية..التي حاصرها إختصاصة العلمي ..وإنتشر عبق الفن وشذى عطر التكوينات البصرية بأشهى نتاجاته الجمالية ..لترتاح العين والبصيرة على طول أرصفة الإبداع الفني عنده..وكان بريق عطائه في ذروة تألقه ..الأمر الذي جذب الباحثين والنقاد لإلقاء الضوء على تجربته وأعماله الفنية..فكم من الأعمال الفنية والأدبية سقطت في درك النسيان لإتكائها على المباشرة والخطابية والتبسيط..مع أنها نالت إعجاب الجمهور..لأن الزبد على سطح الماء الثقافية والمعرفية سرعان ما ينطفيء عند أول هبة ريح..وإن أحوج ما يتوق إلى الحرية هو الحر نفسه حين يكون طليقاً في سجن الإبداع والحياة..والقاريء والمشاهد الحر يبحث دائماً عن مبدع حر..ولا شيء يأتي من فراغ فالمبدع لايبدع من فراغ..لأن المبدع هو إنسان وكائن في يده ريشة مغموسة في محبرة من دمه..يرى الأشياء من حوله فيرسمها بألوان ممزوجة بالعطر والضوء والإحساس..ومن معين محيطه وبيئته ينهل المواضيع ليجسدها لوحات فنية على قماش أو ورق ..وكلما كان حفيف النسيم الإبداعي حوله ناعماً ظهر حرير اللوحة متماوجاً وناعماً وكلما هزت الريح بجذع خياله تساقطت ثمار اللوحة والتشكيل والتكوين الفني..ولعل أشد ما يعانيه الفنان والمبدع هو اليأس والإغتراب..لكن الفنان الدكتور تحرير علي يحمل في ذاته روحاً تفاؤلية مبشرة..تسعى إلى تحقيق النبوءة التي يسعى إليها في حلمه..لكنه في آخر المطاف يستبشر خيراً بهطول مطر التميز والفرح والتفاؤل..لأن الفن التشكيلي هو فن الجمال ومرآته التي تعكس وتشف عما وراء زجاجها الضوئي..الذي يتكسر عند إهتزاز الحياة لما فيها من عناصر فنية وأدبية آثرة تأخذ بتلابيب الروح الإبداعية..ثم تأتي الموسيقى الهامسة التي تختلج الروح الفنية على أوتارها..لأن العنصر الأهم لجمال اللوحة أو القصيدة هو أن تتدخل روح الفنان أو الشاعر أو المصور في عجينة الكادر أو اللوحة أو العمل الأدبي..لتعطيها تلك الخميرة المالتوزية القادرة على الإنضاج المعرفة وعلى جمرة التوتو الداخلي الذي ينعكس على مرآة المتلقي أو القاريء أو المشاهد لتحدث الصدمة الفنية أو الأدبية..
  • رحى المأساة العراقية لم تترك في نفسه حجراً ثقافية ومعرفية واحدة إلا وطحنتها تحت أسنانها القاسية..لا لتبعثرها في مهب الريح والظروف القاسية..بل لتجمعها أخيراً تحت قبضة الزمن الواقعي حجراً من الضوء..والنار..وما قاساه  الفنان تحرير علي مع أقرانه من أبناء جيله في طفولته من تشريد وتجويع ونفي وحرمان وإغتراب..جعله رجلاً وفناناً عصامياً متدفقاً بشلالات لا نهائية من الحب والعطاء والتضحية..وكل تلك الظروف والمعاناة  بسيولها الجارفة صقلت موهبته الفنية التشكيلية..كما يُصقل الماس بمبرد من النار..فكون منها ماسة إبداعية عجينتها من فحم يُخزن الشرارة في أعماقه..وكان إغترابه الأنطلوجي الذاتي..إغتراب حقيقي مسلح باحلام رومنسية تشرق كل صباح وتستحيل كل يوم إلى أمل مدجج بالعمل والوعي والإرادة والإصرار على كسر الجليد وتلك النمطية في الإغتراب التي كادت زوارقه تصدأ تحت ضربات رياح الغربة..وأما الإغتراب الوجودي فهو متحقق لدى كل فنان وأديب حقيقي….لأنه لوكان إغتراباً مادياً لتجسد في صور من الحنين والشوق التي يكابده كل محب وغريب عن داره وأحبابه..أما ذلك الإغتراب فالشعور به ضروري لخلق حالة التأثير العاطفي في نفس المشاهد والمتلقي..إلى جانب توفير عنصر الجمال الفني في اللوحة والصورة الفوتوغرافية وفي النص الأدبي والقصيدة الشعرية..أما بالنسبة إلى الفنان الدكتور تحرير علي..فحياته وعمره مجدول من خيوط غربتين ..غربة الوجود التي لا بد منها لإثارة الإيحاء والتأثير وإغتراب الذات مرتدة إلى نفسها..وهنا تكمن الشرارة واللحظة الإبداعية المتوهجة لإفراز اللوحة القادرة على الدخول إلى قلب المشاهد والتسلل إلى روح المتلقي..
  • يطل وجه الفنان الدكتور تحرير علي.. المهووس بعشقه للفن والفنانين..حيث نقرأ الأشجان وأشجار النخيل والأزهار في عبق اللوحة ..والألوان الراقصات على أمواج النهرين في لوحاته لأننا عرفناه من حضارات بلاد الرافدين منذ آلاف السنين وعرفنا ذاك النبض معتنقاً وريده..يوم منحتها مرايا وجهك ويوم تصوغها ويضيء عينيك البريق الفني الإبداعي باللغة الفريد واللوحة الوليدة..وندلف أخيراً للقول بأننا أمام قامة تربوية وفنية متألقة أعطت من كبدها المعرفة والفن لأبنائها الطلبة ..وكان بحق ما قدمه الدكتور تحرير علي..من محاضرات ولقاءات و ورشات فنية وكتابات وكل أعماله حوريات على رمال الفن التشكيلي المعاصر في العراق وعبر الفضاء العالمي عبر الشبكة العنكبوتية..

**المصور: فريد ظفور

– ثالث أيام عيد الأضحى المبارك- 2-8-2020م

ــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الدكتور تحرير علي ـــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لحية‏‏‏

نبذة مختصرة:
د.تحرير علي Dr.Tahreer Ali
رئيس تجمع جماليات عربية للفنانين التشكيلين العرب
دكتور في كلية الفنون الجميلة .تخصص رسم

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏‎I AM PARTICIPATING IPATING DO YOU hope 9986NP country- one stage music oxhibition supported museum gallery mumbai I AM PARTICIPATING DO YOU Dr. Tahreer Ali Hussein IRAQ‎‏'‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏منظر داخلي‏‏، ‏نص مفاده '‏‎SREGEST MUSEUM ART GALLERY Dr. Tahreer Ali Hussein RAQ CORONA tahreer SMD art‎‏'‏‏‏

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏نص مفاده '‏Rate this translation htps://youtu.be/2rfNHxtX4Xk 2020 يوليو 22 الافتراضي الامل معرض معر MUSEUM GALLERY Tahreer IRAQ Hussein CORONA EEES MUSEUM GALLERY SMD Elena Grin RUSSIA SMD‏'‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏‎www.museumartgallery.i in collaboration with Smd Art Foundation hope An award program by museum art gallery mumbai op-show/ AM PARTICIPATING DO YOU Gloria Keh SINGAPORE Proffession categori smo FOUNDATION‎‏'‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏لحية‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

الفنان العراقي د.تحرير علي: حداثة التجربة بين ذاتية وفلسفة

مشاركة الفنان التشكيلي الدكتور تحرير علي .التدريسي في كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة

مشاركة الفنان التشكيلي الدكتور تحرير علي .التدريسي في كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة ..في معرض اتليه الإسكندرية الدولي الثالث الذي اقيم في جمهورية. مصر العربية في مبنى اتليه الإسكندرية التاريخي ..وقد رشحت لجنة ادارة المعرض الدكتور تحرير علي كقوموسير للدول العربية والعراق ..وقد مثل الدكتور تحرير علي بلده العراق مع نخبة من الفنانين العراقيين وايضا الفنانين العرب الذين اشتركوا معه ..علما انا هذا المعرض الفني الكبير الذي اقامته الاكاديمية العربية للدراسات الحديثة التابعة لجامعة الدول العربية ..وقد افتتح المعرض المستشار مبروك شعوط مدير الاكاديمية والدكتور تحرير علي ونخبة من اساتذة الجامعات المصرية والمستشارين والشخصيات العربية البارزة في مصر ..وكان عدد المشاركين من الدول العربية والعراق اكثر من 40فنانا ..ومن مصر 60فنان ..وشملت الاعمال المشاركة في المعرض اللوحات والمنحوتات واعمال الخط والزخرفة واعمال الخزف والفخار والاعمال والاشغال اليدوية.

tahrer.jpg2.jpg4 tahrer.jpg1 tahrer.jpg2 tahrer

إشكالية تأصيل وتحديث الهويّة العربيّة، في اعمال الفنان
ا.د – تحرير علي

قراءة تشكيلية للناقدة ا.د /لمياء كرم صافي
 

الهوية هي تلك الخصائص الفردية والجمعية معًا، متلازمتان وبدونهما يحدث الاغتراب، وتشتت وانشطار في النفس والذاكرة، وضياع الشكل المميز لحضارات الأمم والمجتمعات ، فتظهر الهوية من خلال الثوابت الفكرية والمعرفية والثقافية والفنية والمعمارية..
فهي تساعد المجتمعات علي الحفاظ علي كينونتها، وبوجودها، تظهر” الأنا والــنحن” .
ونزع الهوية، والتخلي عنها يفقد الفنان شكله وملامحه المميزة وينتزعه من جذوره، وتتلاشي بصمته فلا يمكن التعرف عليه، ويصبح غريبا فاقدًا المعني، ولن يستطيع الفنان تعريف العالم بنفسه الا من خلال تمسكه بهويته وتعلقه بجذوره فمن خلالها يصبح مميزا ويتواصل مع الآخرين ويعرفهم بشخصيته الفنية بكل اعتزاز وفخر ،فوصوله إلي العالمية يلزمها الغوص في كنوزه المحلية واستخراج جواهرها .
وهكذا تظهر اهمية الهوية، وجليل قدرها ومكانتها
تعد اشكالية التأصيل، والتحديث للهوية الثقافية من الاطروحات المهمة حيث أنها قضية ينتابها نوع من التوتر الذي يظهر في كثير من الممارسات التي سلكها المبدعون العرب، سواء فيما يخص الأطر التنفيذية للعمل كأدوات، وخامات، أوفيما يخص الشكل كرموز، وعناصر، وخطوط، أو فيما يخص المضمون كمحتوي فكري، وموضوعات .
فمنهم من يلتزم التراث برموزه وأشكاله وموضوعاته ومنهم من هو دائم البحث عن التجديد يحاول أن يكون محدثا لامقلد أن يكون مبدعا لامبتدعا أي أنه يقوم بعمل تجذر ثقافي للممارسات التشكيلية بما يتضمنه من تجديد المكونات الجوهرية للهوية العربية في بنائها الشكلي وومكنونها الداخلي، مما دعي المبدعون إلي الاتجاه إلي نوع من التوافقية يتم فيها دمج عناصر الحداثة مع التراث في تشكيلات جمالية وفكرية اختلفت درجة ارتباطها بالمجتمعات العربية
بالقراءة المتأنية في عمال الفنان الدكتور ” تحرير علي” نجد أنه يحرص كمبدع ان يحافظ علي الهوية العربية لما تمنحة للعمل الفني من التأصيل، والبعد عن الانسلاخ الفكري، وتحافظ للعمل الفني علي الكينونة البصرية المتميزة
لأن الفنان يدرك جيدا إن الفن التشكيلي يرتبط بعلاقة، وثيقة مع الهوية الثقافية للفنان مما يحدث توازن بصري يربط الذاكرة بالفكرة ليقدّم عملا إبداعية يثير المشاعر الوجدانية التلقائية للمشاهد .
فيقوم الفنان بمزج حرفيته التقنية، ومهارته في استخدام ادواته المعنوية، والمادية انطلاقا من مخزونه البصري الذي يشتمل علي علامات ورموز بصرية، ولونية لتكوين عمل فني محافظا فيه علي الهوية العربية، ومعبرا عن رؤيته الفنية الثقافية، حتي انه يشعر المشاهد بخصوصيته وتفرده .
ويستخدم الفنان رموز، وعناصر لها دلالات معبرة لكن بها نوع من الابتكارية باسلوبة متفرد الا انه حافظ علي الخطوط واضحة، وصريحة حتي لا يقع في المسخ، والتشويه لأن ذلك له دلالات ثقافية حقيقة بمختلف المعاني، حيث حرص علي الصدق التعبيري، فظهرت أعماله مختلفة عن الاخرين لكنها تحمل الهوية الثقافية العربية، وابتعد تماما عن الرموز الجاهزة المعتادة، محاولا التمسك بروح التجديد لأنها مسألة مبدأ بالنسبة للفنان، حيث تعمد الفنان أن يستوعب، ويفهم الماضي ثم يقوم بمعالجته تشكيليا بروح المعاصرة، التي تناسب الواقع الراهن، كمحاولة للتجديد، والبعد عن التقليدي المعتاد، فظهرت الأعمال بشكل لافت للمشاهد داعي للتأمل، والتفكير .

إن تناول الفنان الجوانب، والمعاني التشكيلية في اعماله الفنية نجد أنه يبحث من خلالها عن الأصل والأصالة، والجذور بأبعادها المعنوية، والمادية بأسلوب يبسط الفكرة، ويصل الي التوفيق الإبداعي.

نلاحظ في أعمال الفنان “تحرير علي” أن الإيقاعات، والخطوط، والرموز التي استخدمها شديدة الانسجام مع الألوان التي عبر بها عن أسلوبه،وطريقته في الحفاظ علي الهوية العربية، فعلى سبيل المثال استخدم الألوان الترابية، والألوان الباردة الأزرق، والأخضر، والساخنة الأحمر، والبرتقال، والأصفر، وتنقل بينهم في خفة، ورشاقة ببراعة، حتي لا يشعر المشاهد بصدمة بصرية، بل انه ينتقل من الأزرق إلى الأصفر والأخضر إلي الأحمر بطلاقة، وتنوع ممتع للبصر وزاد ذلك من التركيز علي العلامات، ودلالتها الرمزية للعناصر، وساعد في التجسيد الشكلي الناتج عن التباينات اللونية التعبيرية المتنوعة حسب الفكرة المقصودة للفنان .
قد تم توظيف الشخوص، والملامح البشرية بما تمتلك من علامات تعبيرية، فهذه الشخوص اثمرت طرحا فنيا جميل نتج عن مجهود فنان مخلص اعتني بالحقل الفني، حتي حصد أعمالا فنية متميزة تحقق المتعة البصرية، ونشاهد في العمل نوعا من الحضور المألوف.
وفي الختام يمكن القول بأن الفنان “تحرير علي” يمارس الفنان التشكيلي بحرفية مدروسة، فيحتفي بالعمل الفني بكل جوانبة، ويستخدم استعارات تشكيلية، وتجليات فنية تشع منها الاوصولية الحقيقة محاولا الاطلال على العالم العصري، وعرض مضامين راقية دون البحث عن التفاصيل لا يلتفت للدقائق الصغيرة التي قد تبعد الفنان عن المضمون الثمين، فلديه القدرة العالية علي الإيجاز، وتلخيص ضمن منهجية مدروسة باحترافية وتقنية عالية وكذلك نجد أن بنية الشكل العام لاعمال الفنان لها ارتباط، وثيق الصلة بالهوية العربية، ومرجعياتها الأصلية كقيمة جمالية لكنها تحمل فكر تجديدي له صبغة عصرية فنتمنى له التوفيق ودوام الإبداع.
الناقدة ا.د/ لمياء كرم صافي

elsadatahriralsodelsadatahriralsoelsadatahriralso

الدكتور #خالد_ عزت _نصار .. أعماله تتلألأ في سماء الثقافة العالمية..بصمته الفنية مانح عام ..وشمسه تشرق من فلسطين ..- بقلم المصور: فريد ظفور..

لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏خالد نصار‏‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

 

 الدكتور : خالد عزت نصار ..أعماله تتلألأ في سماء الثقافة العالمية..

بصمته الفنية مانح عام ..وشمسه تشرق من فلسطين ..

بقلم المصور: فريد ظفور..

  • النجوم إذا تساقطت ..الغيوم لباسها..صور ولوحات تسيل على معارجها السماء..يدثر الشجر السكون..همس أطفال الحجارة تسامر بعضها..والأدب والفن مرشوقة بكف الريح..له نداء تعرف الأحزان والفنانين موعده..ويحتفل الأسى بقدومه..فهو المسكون بالشجن الإبداعي..المسافر بين روضتي الأدب والتشكيل..فقد تكسرت لغته بتّل الصمت..وضم في سرير الوقت نهراً معرفياً..تعالوا معنا نزين جنبات الطرقات بالأزاهير وبشذى العطور لنرحب بضيفنا الكبير الفنان الفلسطيني الدكتور خالد عزت نصار ..
  • كانت ومازالت مسألة الحدود موضوع نزاع ..ويعود ذلك لتداخل البشر وتداخل مصالحهم وتناقضاتها ..لأن النزاعات الحدودية هي بإحدى جوانبها صراع على الموارد ولكن لها أبعاداً نفسية وسياسية وإقتصادية أيضاً وأبعاد تتعلق بقوة وسطوة الجماعات أو الدول..ولكن عوامل القوة تمر بتغيرات جعلت تلك الحدود قابلة للتنازع التي نشأت معظمها بعد حروب..ولكن بعد مرحلة الدول الحديثة بدأت البشرية تنحو نحو الإعتراف المتبادل بحدود الدول..عن طريق الترسيم أو بالتحكيم الدولي وبذلك إنحسرت حروب الحدود إلى حد كبير..وبتشخيص ظاهرة الحدود نجد أبعاد معنوية ذهنية ونفسية أولا مادية..وأبعاد مادية..من هناك نولج للقول بأن أرض كنعان فلسطين بلد له حدود واضحة وإسرائيل بلد بلا حدود وقد خلقت الحدود الأولى لتكون مقدمة لخلق الثانية..كان هذا في بداية القرن العشرين ..ولكن في نهايته إنكمشت فلسطين ذات الحدود إلى مايشبه العدم وتفشت إسرائيل في المنطقة إلى مايشبه الوباء..وبما أن الحدود هي مداخل للإستعمار..لكن الكيان الصهيوني يبقى دولة بلا حدود وبلا شرعية ويبقى حصيلة الإستعمار الأوروبي ونتاج قوة عسكرية وإقتصادية وسياسية..مازالت مدعومة من الإستعمار الغربي بأوروبا وبأمريكيا..ومهما تغيرت أسماؤه وأساليبه..ولكن دولة كهذه مناقضة للقانون منافية للعدل معاكسة للتاريخ ..لايمكن أن يكتب لها الديمومة..ما دام هناك شعب يقاوم ويحتفظ بمفتاح بيته قبل الإستيطان و وجود الكيان الغاصب..
  • الصورة أو اللوحة أضحت أكثر أهمية من الكلمة وهي من أهم الوسائل لتحسين شكل المحتوى الإعلامي المطبوع أو الرقمي أسواء الثابت أم المتحرك..فهو وسيلة جديدة لتسجيل المعلومات وللإتصال وأصبح أحد القوى البصرية الأولية في حياتنا..لأن الصورة أو اللوحة أو الموسيقى تكمن أهميتها في عبور حواجز اللغة فهي تحمل جواز سفر بتأشيرة دخول لكل البلدان وكل المنازل والقلوب..فمثلاً صور الأسوشيتدبرس عن مجزرة صبرا وشاتيلا أحدثت أثراً بالغاً في إيقاظ الضمير العالمي..وكذلك صورة الطفل محمد الدرة..وغيرها من الصور التي هزت الضمير العالمي..وكمثال صورة الطفلة التي إلتقطها مصور لنسّر ينتظر الطفلة حتى تموت..مما سببت بإنتحار المصور بعد بضعة شهور..وكذلك تلعب الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة فعلها كما كانت ريشة الفنان ناجي العلي التي كانت تبسط الحقائق وتفسرها..وأيضاً أصبح دور اللون في الطباعة لتوليد الجمال والتأثير المطلوب..عبر وظائف عديدة مهمة..واللون لا يقوم فقط بجذب إنتباه عين المشاهد ولكنه يساهم في إضفاء الواقعية على الصورة أو اللوحة..من هنا برز دور الفنان الدكتور خالد نصار..بجعل اللوحة تنتشر في بقاع العالم..لتطرح قضية أو لتكون معبرة عن مكنونات ومعاناة الفنانين..ويعود الفضل للشبكة العنكبوتيةولعصر الأنترنت والعصر الرقمي ولمواقع التواصل الإجتماعي كما الفيس بوك وتويتر وأنستغرام وزوم والمسنجر والواتس آب وغيرها من مواقع التواصل العصرية التي قربت المسافات وعرفت الناس ببعض الفنانين والمصورين والأدباء..ولولا الأنترنت لما كان لأحد أن يسمع بهم..من هنا إنبرى وتصدى لطرح رسالة عالمية تتجاوز كل العقبات والمسافات والحدود وتجمع كل المواهب صغيرها وكبيرها في بوتقة تجمع فنانون بلا حدود..وفي الواحة الدولية للفنون والآداب..والحق يقال بأن نجمه محبوب وإسلوبه جميل في جذب وإستقطاب الكثير من الأدباء والفنانين من شتى أصقاع المعمورة ..وكان بحق نجم ساطع في دنيا الفن وخالدٌ بأصدقائه ومعارفه ومنتصرٌ بجمال طرحه وأسلوبه..
  • مبارك للفنان الدكتور خالد نصار.. ذاك الذي يجمع ولا يفرق..زمرته الفنية والإنسانية متبرع أو مانح عام..تصوروا عالماً بلا محبة..وبلا عشاق..فالإنسان العاشق للحياة يكون بعدة أبعاد.. فالإنسان خالد نصار تشع فيه المعرفة بآفاقها الساحرة في كل علم وفن..ليمد يده للتعارف بين البشرية جمعاء..لتتلاقح أفكار الفنانين والأدباء فتخصب الإبداع وتوحد الإنسانية وتطور الفكر البشري..فقد عرفنا في مجال الفن إلى أعمال فنية عالمية راقية..قدمت أعمالها ومسيرتها بدقة وأمانة وجمال..وهذه الأعمال ركيزة من ركائز تطور الفكر والفن والأدب…وهذا يعني تكثيف محتوى أعماله ونشاطه في سلسلة من العلاقات الإنسانية الفنية تأخذ فيما بعد معنى عاماً..إذ يتم تقليص كل فعل أو عمل محسوس إلى وظيفة محددة يدل إسمها في شكلها المصدري..ونستطيع القول بأن إدارته لتجمع فنانون بلا حدود..عمل شق طريقه الجديد تماماً في تعريف المتابعين والفنانين ببعضهم البعض..والذي لم يفلح الزمن في إخماد شيء من بريقه وشهرته ..وهذه الأعمال والنشاطات هي إسهام فني عصري كبير يستفيد منه الفنانين هواة ومحترفين وكذلك القراء والمتابعين المولعين بكل معرفة أصلية مفيدة وممتعه للعين والفكر ..
  • نداء مصحوب برجاء بتعميم ثقافة الفن والأدب عبر المنصات الرقمية لأنها تجمع تحت جناحيها المواهب الشبابية والمخضرمة..ولعله من الإنصاف بالقول بأن لظاهرة الكورونا التي تربعت على عرش العالم وجثمت أشهر على صدره..كانت من أهم ميزاتها إنطلاق المعارض الرقمية الإلكترونية بكثرة وبتنوع لم نشهد له مثيلاً من قبل..شكل في ذهنية المشاهد أو المتلقي ثقافة جديدة أثبتت جدارتها وفاعليتها عبر الشبكة العنكبوتية..بأن كشفت عن الكثير من المواهب والأشخاص الموهبين من الذكور والأناث وبشتى المشارب الأدبية والفنية ومن كافة بقاع العالم.. ولا مندوحة من القول بأن تجربة الفنان الدكتور خالد نصار كانت محطة رقمية فنية وأدبية جمعت شتى صنوف الأدب والفن في بوتقة تجمع فنانون بلا حدود..وكنف الواحة الدولية للفنون والاداب..ولو جانبنا قول الحق لأنصفنا جهوده المميزة وتجربته الرائدة في لَمّ شمل الفنانين والفنانات تحت خيمة الإبداع والمحبة والسلام..آملين بألا تكون هذه التجارب ومثيلاتها مجرد سحابة غيمة فنية وأدبية تزول مع زوال أثر وتأثير فيروس الكورونا..لأن عصرنا عصر الصورة وعصر الديجيتال وعصر السرعة والناس ليس لديها وقت للذهاب إلى مشاهدة المعارض الضوئية أو التشكيلية أو النحتية أو غيرها من الفنون التطبيقية..
  • وندلف للوصول إلى محطة النهاية بتقديم التحية والإحترام والتقدير لجهود الفنان الدكتور خالد نصار الذي أتحفنا بفنه وبمبادراته الخلاقة بالكشف عن الكنوز المعرفية البصرية والتشكيلية الشابة والمغمورة وعن اصحاب الخبرات الفنية الرائدة التي كانت بمسابة مهماز دفع للشباب للنهل من تجارب الرواد..ويحذونا الأمل بأن ينال الفنان الدكتور خالد نصار حقه من التقدير وتسليط الضوء عليه فنياً وعلى تجاربه وأفكاره الإبداعية التي تثري الساحة الفنية وتغني الثقافة العربية والعالمية وترفدها بكوادر شابة..حتى تبقى تجاربه وعطاءاته نبراس للأجيال ومنارة عز وفخار للقادمين وللمحبين للفن والأدب ..وبذلك تكون أعمال الدكتور خالد عزت نصار تتلألأ في سماء الثقافة العالمية..ببصمته الفنية المعطاءة والمانحة العامة.. متمنين دائماً أن تشرق سمشه من فلسطين ..

*فريد ظفور – 13-7-2020م.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ  ملحق مقالة الفنان الدكتور خالد نصار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكاية فنان فلسطيني .د.خالد نصار‎ - YouTube

الفنان الفلسطينى خالد نصار - Photos | Facebook

الفنان التشكيلي د.خالد عزت نصار
مواليد فلسطين /غزة/النصيرات ١٩٦٢
من قرية بربرة
تخصص اعلام
تعلم الفن بالممارسة
مؤسس ورئيس تجمع فنانون بلا حدود
مؤسس ورئيس الواحة الدولية للفنون والاداب
رئيس المركز العالمي للفنون التشكيلية فرع فلسطين
حاصل على البورد الامريكي كمدرب محترف في التنمية البشرية
تم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من الاكاديمية الدولية للمحترفين باكرانيا
وجامعة الموهوبين الدوليه كندا
والمركز الثقافي الألماني
وحائز على عديد الجوائز والاوسمة والتكريمات لمشاركته الفاعلة في المهرجانات الفنية وورش العمل والمعارض الدولية، والعربيةأقام أكثر من ١٥ معرض شخصي داخل الوطن فلسطين وخارجها .
صاحب فكرة تحويل الصورة الصحفية للوحة فنية تشكيليه وأقام معرض” عدسة وريشة” …وعرض في ٣ قاعات عرض .
لقد خاض تجربة الحجر الوقائية بعد عودته من رحلة فنية وتكريم خاص من أتحاد كتاب مصر .وحول الحجر الصحي لورشة فنية رسم فيها اكثر من ٣٠ لوحة تظهر خطورة جائحة كورونا التى أربكت الكرة الارضية .
وأثناء الحجر الصحي
قال الفنان خالد نصار : “أردتُ أن أوصل رسالةً مفادها أن الحياة لها وجوه جميلة غير الذي نظنه ونراه أمام أعيننا، حتى فايروس كورونا يمكن أن يكون له شكل إيجابي، فهو على سبيل المثال، كان سببًا في خفض نسبة التلوث في البيئة على مستوى العالم”
إن معظم لوحاته مطبوعة أغلفة لكتب وروايات ودواوين شعرية لكبار الادباء والشعراء العرب.وكلها مهداه
له أعمال مشتركة أدبية فنيه منها شذى المحبة مع د.نوران فؤاد وعشق التروس مع د.عطيات ابو العنين

أعماله وسيرته دخلت ضمن رسائل الماجستير والدكتوراه في اكثر من دولة عربية منها مصر والعراق .

تم أختيارة ضمن ٥٥ فنان من القارات الخمس من قبل منظمة أجنحة الفن العالمية ومقرها المغرب ليمثل فلسطين في الفعاليات التي تقيمها المنظمة عبر العالم
.
أيضا في المهرجان الدولي في اربد عاصمة الثقافة العربيه ٢٠٢١ -٢٠٢٢.

فن خالد نصار هادف يحمل رساله وطنية إنسانية ،و تعتبر لوحاته الإبداعية المميزة ناتجة عن مخياله الخاص فهو فنان متمكن من أدواته في نقل صعاب الحياة في فلسطين على اللوحات لتخرج جمالا.

أوصل بريشته حالة الحب والفرح والطفوله.
أنشا مجموعة “فنانون بلا حدود” يجمع في التجمع العديد من الفنانين الفلسطينين و العرب حيث تأسست بعد العدوان على غزة 2014و كان الهدف منها كسر الحصار،و أصبحت اليوم من أهم التجمعات الفنية على منصات التواصل الإجتماعي .
ومن هنا أن الفنان خالد نصار كانت ريشته سلاحا يواجه به عدوه، يحمل الكم الكبير من الإنسانية و الشغف بالفن الأمر الذي أدي إلى وصوله إلى ما هو عليه الآن.

ـــــــــــــــــــــــ

أحيانا يحدث بأن يحتاج الإبداع أن يترجم إلى العديد من اللغات،فتكون القدس هي المتربعة على عرش الألوان،و عندما ينثر الأديب حروفه فيشكل فيها ماهية الحلم، فتصل الفكرة على هيئة عطر،و لكن من يتراقص بالريشة هو فنان على قدر كبير من الأبداع، ليسقط إيقاع اللون فيجمع كل الفنون والحروف بضربة لون ليتسلل إلى الروح في نشر السكينة، إنه الفنان التشكيلي الفلسطيني خالد نصار حيث فنه لا يحتاج أن يترجم للغات و لكنه يصل إلى كل الكون فينشر البهجة في النفس البشرية ،فكان الفن له السترة الواقية من مخلفات الحروب،و الجهل .

أن الحديث عن الفن التشكيلي الفلسطيني يومض أسم في سماء الإبداع قد ألفه كل الفنانين والنقاد الكبار على السواء .
أني أعتبر هذا الفنان هو أمتداد لناجي العلي، فكان الفن عنده بنكهة شرقية،لقد
أنطق الصورة بريشته ووصل للعالمية بفلسطينيته

أعمال الفنان التشكيلي العربي الفلسطيني خالد نصار صفحات مشرقات في سماء الفن العالمي المعاصر لا تتطلب من مشاهديها تكوينا أكاديميا لفهمها لأنها لسان في حد ذاتها وكلام تجسده أحرف الألوان القوية والصافية والرموز والأشكال لا يمكن تسميتها إلا التراجيديا الواقعية للمعيش اليومي الفلسطيني

**بقلم/د.لطيفة القاضي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏خالد نصار‏‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

(21) يومًا مع الألوان..

لوحات خالد نصار.. الوجه الجميل لتجربة “الحجر”

 26 ابريل 2020 م

شبكة نوى، فلسطينيات: بريشته حلَّق في فضاءٍ واسعٍ مفتوح، لم تقيّدهُ إلا رسالة الفن التي يؤمن أنها وُجِدت كي تُكون نورًا يضيء قتامة الأيام. بين لوحاته وألوانه أمضى الفنان التشيكيلي خالد نصار واحدًا وعشرين يومًا، في الحجر الاحترازي بإحدى مدارس دير البلح وسط قطاع غزة، بعد أن قرر أن لا يضيع وقته هناك هباء.

شكلت التجربة للفنّان “إلهامًا” سيما وأنه شعر بالمكان يشبه كثيرًا، تلك الأماكن التي اعتاد فيها على ممارسة الرسم، مرسمه الخاص، والورشات التي كان يشارك فيها خارج فلسطين، لقد كان يرى في ريشته “سلاحًا” يمكن أن يواجه به أكبر عدو، حين يُضمّن في لوحاته رسائل الفرح والحرية والحب والطفولة. كيف أنتج نصار (30) لوحةً خلال تلك المدة؟ الحكاية تحكيها “نوى”:

كإجراء عمليٍ بحالة التأثر التي عاشها الفنان التشكيلي بالموقف والحدث الذي يعايشه لأول مرةٍ في حياته، سارع نصار إلى إدارة مركز الحجر الصحي، وطلب منهم توفير مواد وأدوات للرسم، لإنتاج 15 لوحة، يتم عرضها في آخر يومٍ للحجر الاحترازي، كنتاجٍ إيجابي ملموس.

“توثيق التجربة” كان الهدف، في حين لم تتوانى إدارة المركز عن تلبية الطلب، يقول: “وفروا لي كل احتياجاتي من أدواتٍ ومعدات للرسم، فجأة تحولت غرفتي إلى مزارٍ من قبل المحجورين من متذوقي الفن”.

أثرت الحالة النفسية للفنان نصار في أول أيام الحجر على لوحاته، فجاءت على شكل “بلوكات صعبة”، بألوانٍ قاتمة، لكنها لم تلبث بعد أيامٍ إلا أن تحولت إلى مقاطع انسيابية جميلة، يعلق نصار: “ممارسة الرسم والأجواء التي صاحبته من قبل المحجورين، انعكس على حالتي النفسية، وبالتالي على ما أنتجه من لوحات”.

تمكن نصار من رسم ما يزيد عن ثلاثين لوحة، استخدم خلالها الجلد بديلًا للقماش، كون الرسم عليه أسرع. اللوحات كلها لاقت استحسان وإعجاب المحجورين الذين كانوا يحاولون خلقَ أجواءٍ مختلفة، تُمكنُهم من التغلب على  مخاوفهم وهواجسهم، بسبب فايروس كورونا”.

تُظهِر الصور التوثيقية لعملية إنتاج اللوحات، المحجورين، من كافة الأعمار يلتفون حول الفنان نصار، وملامحهم تضج بالسكينة، في الوقت الذي يعيشون فيه بعيدًا عن منازلهم وذويهم، يترقبون ما يمكن أن تُظهره نتائج الفحوصات المخبرية.

جسّد نصار في لوحاته فايروس كورونا، كما تخيله، وكيفية الوقاية منه عبر إرشادات مباشرة في بعض اللوحات، وبرمزيةٍ في بعضها الآخر.

يضيف لـ “نوى”: “بطبيعتي لا أحب توجيه الرسائل المباشرة، أو رسم الصور الواضحة، بل أترك المجال لأن يشاركني المتلقي تحليل وتفسير اللوحة، وفق مشاعره وحالته حتى نلتقي في نقطة معينة”، لافتًا إلى أنه في بعض الأحيان، يكون تحليل رواد معارضه، مخالفًا تمامًا لفكرته التي أراد إيصالها، “وهذا يثري اللوحة، ويزيد من جماليتها، أن يكون المتلقي وحالته جزء من تحليل اللوحة”.

ويتابع: “نظرًا لأسلوبي غير المباشر، لم يتفهم الكثير من المحجورين لوحاتي، الأمر الذي جعلني أتجه خلال الحجر، لرسم لوحاتٍ مباشرة عن الطبيعة والجمال”، مكملًا: “في موضوع التوعية بفايروس كورونا، استخدمت اللغة المباشرة، بحروفٍ يمكن أن تكون جملًا كاملة كـ “خليك بالبيت”.

استطاع نصار تجسيد مشاعر زملائه في الحجر ومخاوفهم، عبر الألوان  التي يقوم بالمزج بينها وتجييرها لتحقيق الهدف من اللوحة، يقول: “سيطرت على مشاعري أوضاع المحجورين، وقصصهم، ومشاعرهم ومخاوفهم، وبلا إرادة مني بدأت أجسدها في لوحاتي”.

حاول نصار كما يعبّر أن يخرج بالمحجورين من حالة التوتر، المصاحبة لظروف الحجر والحرمان من الحرية، بسبب فايروس كورونا، موضحًا أن ما كان يقوم به خلال الحجر، تركَ أثرًا إيجابيًا في نفسه ونفوس كل المحجورين.

تناول نصار في لوحاته الحجر من زاويته الإيجابية، ولم يحاول مطلقًا تأريخ التجربة بشكل سلبي فيما عدى ما يخص الفايروس بذاته “كون الحجر هنا لمصلحة أعلى من الرغبات الشخصية”، يقول: “أردتُ أن أوصل رسالةً مفادها أن الحياة لها وجوه جميلة غير الذي نظنه ونراه أمام أعيننا، حتى فايروس كورونا يمكن أن يكون له شكل إيجابي، فهو على سبيل المثال، كان سببًا في خفض نسبة التلوث في البيئة على مستوى العالم”.

تمرد نصار على قسوة التجربة، ولعب دورًا إيجابيًا في التقريب بين الإدارة والمحجورين ممن لم يستوعبوا فكرة الحجر المفروضة وفق خطة الطوارئ، حتى وصلوا في نهاية الحجر إلى علاقةٍ وطيدة بين المحجورين والإدارة والأمن.

يؤمن نصار الذي شارك في ما يزيد عن 15 معرضًا داخل وخارج فلسطين، أن الألوان لغة عالمية، لا تحتاج إلى ترجمة، وأمنيته التي يتوق لتحقيقها، هي أن يرسم لوحة التحرير على أسوار القدس.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏خالد نصار‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏خالد نصار‏‏

عدسة وريشة للفنان د\خالد نصار‎ - YouTubeألوان للثقافة والفنون

الفنانة المتألقة #شيماء_ الخالدي Shaima Alkhalidi ..عَزفٌ مُنفردٌ على أوتار الفوتوغرافيا العراقية..- بقلم المصور: فريد ظفور..

الفنانة المتألقة #شيماء_ الخالدي Shaima Alkhalidi ..

عَزفٌ مُنفردٌ على أوتار الفوتوغرافيا العراقية..

بقلم المصور: فريد ظفور..

 

  • شرعت الشرفات الفنية الجريئة..أعتى من الأشرعة خطواتها..وأطلت الأضواء من إنعكاس عدساتها..مشرقات الحس بألوانها البهية وبحيوية الشباب.وإمتدت طرقاتها المعرفية في وئام..رغم أن الرياح عابثتها والخطوات تعسرت في بداية المشوار..فأي مدى رماها إلى عالم التصوير..لينهمر الصباح البصري في ليل يعول في حفافيه ..حيث تنتحب الرياح..والأفق ينزف هول الوطن الجريح..يضيق درب المعذبين بلا إنقطاع..نحو المتاحة والضياع..فإهدئي يانوازع هذا الحنين وإخمدي ياعيون..فأغنيات الحداد تتقطر مثل الجنون..والفجر الفوتوغرافي طوف ينثر الفجر الحزين.. بدائرة الضوء في عين بابل وموج دجلة..حيث توضأت بالعشق وشرب قلبها القينة السومرية ففاض صباحها فراتاً تشكيلياً وفاض النخيل عراقاً..رحبوا معي بالفنانة الفوتوغرافية العراقية المتألقة..شيماء عبد الوهاب الخالدي..
  • حملت أعمال الفنانة شيماء الخالدي هماً إنسانياً حاولت من خلاله أن تفردجناحيها في ألق الصورة الفوتوغرافية لتنقل بعدستها وجع ألم البعد والفراق والهجران والتهجير والخطف والقتل والدمار والفراق والوحشة..وكما حاولت أن تقرع بأعمالها الضوئية أجراس العودة لأبنائها الذين ما زالوا يرزخون تحت وطأة الأسر ومرارة الوحدة..فهي تزرع بزور الأمل في قلوب ذوي الأسرى والمساجين الذين يعانون مرارة البعد والحرمان وألم الذكرى وهم يمنون النفس بإطلالة ابن أو أخ أو دفء حضن أب أو صدر حبيب..علاوة عن ترجمت أحاسي الكبار والمسنين..لترسم تجاعيد الزمن على خدودهم ذكريات الماضي..وأيضاً تكتب لنا بصورها دموع الأطفال وبراءة تصرفاتهم..وأيضاً لوحاتها في الطبيعة ..ومشاركاتها في الكثير من المعارض وامنتديات والفعاليات الثقافية المحلية والعربية والعالمية وحصولها على العديد من الجوائز بمجال فن التصوير..ولتثبت للجميع بأنها قادرة على إدارة كفة ميزان أعمالها بإتجاه سمت الحياة الصحيح.. فكتب في سفر التكوين والتشكيل المعرفي الفوتوغرافي إسمها ليكون بين كبار الفنانين..
  • تعزف على أوتار القلب بآفاق الكاميرا الرقمية..تقدم كوادرها المبدعة في شتى مجالات الفوتوغرافيا..وهي مهمة ليست سهلة..وتتصدى لها بحرفية فنية بصرية عالية..لأن الكشف عن كوامن نفوس المستضعفين والفقراء وكبار السن والأطفال..يحتاج إلى دراية ومعرفة ومساندة مادية ومعنوية..وهو ما تقوم به فنانة ذات حس فني راقي وقادرة على العطاء..وتقف خلف الأعمال الفنية الأصيلة المشبعة بعواطف الناس ومعاناتهم..وهذه الأعمال تكشف عن فنانة بحس مرهف وفنانة مبدعة وكيان بالغ الحساسية لإدراك جمالية التناغم اللوني والتدرجات الرمادية ..وبذلك ندرك بأن المايسترو شيماء عاشقة للتراث والعادات والتقاليد العراقية الأصيلة..وتعزف لنا أجمل الألوان بعدسات كاميراتها ..لتقدم لنا الكثير من الجمال والتطور والتقدم ومتعة الفرجة..بمزاق شرقي جذاب ومختصر ..وبالجملة أعمال الفنانة شيماء عكست بصورها بفراستها الموهوبة قدرة العلم مع الموهبة على تقديم الأعمال الأصيلة والجديدة والمتكيفة مع روح العصر بأفاق وتقنيات عصر الصورة عصر التصوير الرقمي بإمتياز..لأن الإبداع فوق كل القواعد ..لأن المصورة المبدعة  شيماء هي التي تجعلنا نشعر بالسعادة عند مشاهدة الصور وتحلق بنا لنصل إلى السمو.. وتتعامل مع صور أشخاصها بموضوعية هادفة وتستخدم الألون بشاعرية ناضجة إلا أنها تترك للشكل والتدرجات الأحادية الرمادية إنسيابية تصل أحيناناً إلى الشكلانية في بورتريهاتها..وقد لاتنسجم مع الطرح الفكري والإبداعي عند الفنانة..وربما تتعمد ذلك كأسلوب يميزها عن الأخريات..ومع ذلك لها بصمتها في واقع الحركة الفنية الفوتوغرافية العراقية وإستمراريتها..وتستخدم تراث وعادات أبناء بلدها..بمفردات فنية حاضرة ذات لغة واضحة وتنفرد في إختيار صورها وتأليف كوادرها وتكوينها بجدية متزنة ورموز متحركة تدل على الحدث والزمان والمكان..
  • أقصى ما يطلبه المصور أو المصورة هو تنظيم أفكارنا التي تترابط وفق حد أدنى من القواعد الحافظة للفن الضوئي..كالتشابه مع الغير والمجاورة والمجارات لأعمال الآخرين والسببية التي تسمح لنا بأن نجعل قليلاً من النظام في أفكارنا وأعمالنا..والإنتقال من الفكرة الواحدة إلى الأخرى حسب البيئة والمناخ والزمان والمكان المتواجد فيه كادر التصوير ..مما يمنع نزوتنا الفنية من إجتياز الكون في لحظة والتحليق في العلالي..مولدين فيه جياداً مجنحة كما أسد بابل المجنح أو تنانين من نار كما في شرق آسيا..وليحل النظام بأعمالنا وأفكارنا ..يجب أن يتوفر النظام في الأشياء أو في حالة الأشياء والمواضيع بحيث يغدو كسديم مضاد موضوعي ..أي حين تلتقي الأشياء بالفكر وينبغي للإحساس بأن يعيد تكونه بإعتباره الضامن أو الشاهد على توافقهما مع جسدنا الذي لايدرك الحاضر دون أن تفرض عليه توافقاً مع الماضي..وهذا الذي نطلبه ليكون لنا رأياً هو أشبه بالمظلة التي تحمينا من السديم..ومن كل هذا تصنع آراؤنا لكن الفن الفوتوغرافي والعلم والفلسفة تتطلب المزيد..لأنها تشكل مسطحات على السديم..فلا شيء أكثر إيلاماً ومجلبة للقلق من فكر ينقلب من ذاته..ومن أفكار تهرب وتتلاشى حالما تشرع في الظهور..فإما أن يلفها النسيان سريعاً أو أنها تتدافع مختلطة بأفكار أخرى..لا سيطرة لنا عليها مقدماً..تلك هي متغيرات لا متناهية يتساوى فيها ظهورها وإختفاؤها..إنها سرعات لا متناهية تتحد مع سكونية عدم لا لون له صامت تجتازه دون أن يكون له طبيعة أو فكر..
  • الفنانة شيماء الخالدي من الأصوات الضوئية العراقية الناشطة التي تبلورت في بداية القرن الواحد والعشرين..وراحت تتوغل في غابات المعرفة الضوئية بثقة ويقين..معلنة عن وجودها الراسخ ونضوج رؤيتها وتكاملها المعرفي البصري مع بنات وأبناء جيلها..بعد أن أضافت بصمتها للفوتوغرافيا العراقية والعربية ..وهكذا دواليك يستمر عبق الأصالة عند الفنانة شيماء الخالدي مغرداً في أمداء الروح الفوتوغرافية العربية مهما تقادمت السنون..ومهما إنتشرت ونشطت مدارس رياح التغيير وتقلبت ..تبقى الذاكرة الجمعية والجمالية بئراً متلاطمة بروعة مواريث الفن والأدب..من هنا ندلف للقول بأن الفنانة شيماء الخالدي تستحق منا كل التقدير والإحترام لما قدمته وتقدمه للفوتوغرافيا العراقية والعربية من أعمال ضوئية تشكيلية بصرية ..ستظل شامخة أبد الدهر..وستكون منارة لعشاق الفن الضوئي بالمستقبل من شباب وشابات..
  • المصور: فريد ظفور..

ــــــــــــــــــــــــملحق مقالة الفنانة العراقية شيماء الخالدي  ــــــــــــــــــــــــــــــــ

Shaima Alkhalidi

مسيرة الفنانة العراقية:
شيماء عبد الوهاب الخالدي

دولة العراق مواليد 1978/1/14
نائب رئيس رابطه للعين الذهبيه الفوتغرافيه
عضو عامل بالجمعيه العراقيين فرع ديالى
وعضو في اتحاد مصورين العرب فرع العراق وعضو عامل لمصورين كردستان الهئيه العليا فرع كركوك
حاصله ع شهادات دوليه وعربيه ومحليه عملت معارض مشتركه عديده
………………….
بدات التصوير سنه 2000 كنت مبتدئه وكنت اعشق التصوير أول كامره كانت كودك وكانون فلم وفي سنه 2006 صورت صور بكاميرا الهاتف وثم اسختدمت كامره سوني 290الفا
كثير من الاساتذه شجعوني ع تطوير نفسي في مجال التصوير ومنهم الأستاذ ضياء العيساوي والأستاذ رعد الشمري وعمار الخالدي
مع الاسناد والتشجيع المستمر من الأستاذ صباح الجماسي و سمير مزبان
وكانت الصوره الأولى هي تصوير الورد لان انا من عشاق الورود
والمحاور التي اعشقها هي الأسود والأبيض
وحياة الشارع الناس
والصحفي
…………………….
رأيها بالفوتغراف:

الصورة هي رسالة تحمل بين طياتها كل ما يحب أن ينقله المصور للعالم لذلك أصبحت الصورة لغة عالمية ولا تحتاج إلى من يترجمها إلى الآخرين، أي أنها مفهومة لدى كل الناس، هذا الإطار العالمي هو من جعلها تتصدر وتكون خير معبر، ومن خلال تلك العدسة ينقل الجمال و الحزن وحياة الناس بكل تلك النزعات النفسية؛ والتباين بين الطبقات الاجتماعية، حيث أن للصورة فلسفة خاصة ومن الممكن أن تعطي انطباعا للوهلة الأولى عما يدور داخل إطارها أعشق تلك العلاقة الناتجة من نقل واقع الحياة اليومية بين المصور و آلة التصوير.
……………..

طموحاتها كثيره و واسعه
ان اكون فخر لبلدي العراق وانتمى ان أسافر البلدان النقل صور الحياة الناس و الشارع ومعالم التاريخية وطبيعة
وأن اكون مصوره صحفيه
،،,,
معرض هنا العراق في السويد
ومعرض شخصي اامشترك يله نعيش
ومسابقه الشتاء حصلت ع المركز الثاني التي اقاقها اتحاد مصورين العرب
مهرجان كركوك الفوتغرافي الدولي

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏شهادة شكر وتقدير يسر جمعية المصور ين العراقيين في السويد واتحاد المصورين العرب فرع وربا أمريكا ان تمنح الفنانة الفوتوغر فية شيماء الخالدي شهادة شكر وتقدير لمشاركنها في معرض ﷺ هنا العراق برعاية سفارة جمهورية العراق في مملكة السويد وضمن المهرجان الثقافي السابع لفرقة طيور دجلة نتمنى لكم الموفقية والنجاح والتأق الدائم 2019/3/9 Jক سمير مزبان رئيس الجمعية وفرع الاتحاد لمصورين العرب ستوکهولم 2019/3/9 مرعاورماوامريعا I.P.S.S‏'‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏تتتهادة تقديرية تتشرف جمعية منال لحقوق الطفل بإقليم الجديدة جمعية زووم للفن الفوتو افي بالجديدة بمنح هذه الشهادة التقديرية للسيد(ة) حَاب خالدِي لمشاركته الفعالة في مسابقة التصوير الفوطوغرافي تحت شعار الأطفالنصف الحاضر.. وكل المستقبل احتفالا باليوم العالمي للفن وفي إطار فعاليات الملتقى الوطني لمسرح الطفل أيام أبريل أيام12-22-32بريل 2017 جتہةمتل الحقُوق الطفل لفوتوغرافي Elmate‏'‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏نص مفاده '‏هنا العراقق برعاية سفارة جمهورية العراق في السويد تقيم جمعية المصورين العراقيد السويد واتحاد المصورين فرع اورباوامريكا الفووع افية عنوان لعراق) المه السابع طيور دجلة بقيادة المايسترو مجيد اسما. المشاركين في المعرض يقام المعرض على قاعة كلار يونساين حيدر الخياط السبت الموافق ادار 09/03/2019 جيكور السادسة زيدون الكميسي العنوان سامي HOTEL مزبان AJARNVAGSGATAN شيما. الخالدي STOCKHOLM 26 طارق العساف عبدعلي مناحي عامراله ساعدي المرجاني فاطمى الربيعي باظم الجورابي هادي مزبان Mansson Peter‏'‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏لفوتق منتدى فن الفوتغراف الفوتغرافي شيماء عبد الوهاب تثمينا لمساهمتكم الفاعلة في إنجاح tifFarhan Hatif مسابقة جائزة فواد شاكر للإبداع الفوتغرافي لعام 2019 الدورة الخامسة محور ظلال التاسعة صباحاً يسرنا منحكم هذه الشهادة والى مزيد من الإبداع عبد الرضا عناد رئيس رئيس مجلس الادارة الادارة مجلس الادارة‏'‏لا يتوفر وصف للصورة.

الباحث الموسوعي #صبري _يوسف Sabri Yousef..هَرمٌ فنيٌ أَدبيٌ إنسانيٌ..- بقلم المصور#فريد_ ظفور ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏‏

الباحث الموسوعي #صبري _يوسف Sabri Yousef..

هرمٌ فنيٌ أدبيٌ إنسانيٌ..

بقلم المصور : فريد ظفور

  • ينداح في أفق الصفاء صوت فيروز المبلل بالندى الجبلي..مبلسماً كل جراح الغربة على الذرا البيضاء..حين يعانقها ثلج فتسرفُ في تشهي الأرجوان والبنفسج والياسمين الشامي..يلفه بشذى العطر وعبق الأشواق..نستجديه قصيدة بل لوحة..ونهمس يابنفسج..أيها السنون المهاجر عن الوطن..لو أنك سرقتنا حتى ضفاف الشعر والتشكيل..لنقرأ الأشجان والأشجار والوديان والأزهار في عبق بحور القصيدة في كادر وتشكيل وتكوين اللوحة الوليدة..والحروف والألوان الراقصات على الورق والقماش..مازالت تنتظر على دروب الوطن..وكم ضاعت خطاك المتعبة..فنثرت أحلامك بالقصيدة ..هل سافرت في الغيب مثقل بوزر الحنين..أم أنك إختصرت عذاب البعد والجوى إلى مثوى القصيدة واللوحة..وما عادت ذواكر الأجهزة الذكية تتسع للحنين وآلام الغربة العاصفة ..ومضت مرايا العشق تشدنا نحو الحياد العاطفي..نحو السلام العالمي..والأصدقاء تبعثروا في الريح بين غواية وغواية..ولكننا نرنو إلى لقياك بعد فجائعنا الثقافية ..ونرمي هموم ذاكرتنا بنارك الإبداعية ونحترق بلا هموم أو مشاعر..لنرتشف كأس المحبة والهيام في وجع أنين القصائد ..ونسائم إبداعك بتكريم الرحابنة والصوت الملائكي الفيروزي..فتعالو معنا نرحب بجوهرة الفن والأدب الموسوعي رائد السلام الأستاذ صبري يوسف..
  • من أين البداية..حكاية وأحجية تحتاج لمفتاح..أمام قامة أدبية وفنية..كانت كما السنونو المهاجر جسدها في ولادتها الأولى وقلبها في المهجر حيث يقطن ويعيش في السويد.. وينشد أغنية المحبة والسلام..فجميع الأفكار والأحزاب والأديان جعلت من الإنسان المنطلق والهدف والغاية..وحرصت على إنتشاله من مستنقع وهدة التخلف والضياع والإستعباد ووضعته حيث يجب أن يكون مثالاً لمكارم الأخلاق ونبل السلوك ورقي الفكر وتحرر الإرادة..وهدفت لتنظيم علاقة الكائن الأخلاقية بين حزبه ودينة وخالقه في شتى مشارب ومناحي الحياة..وجاءت مجلة السلام الرائدة لتكون كاملة مكملة مصدقة لما بين يديها من أفكار الأحزاب والأديان والشرائع السماوية والأرضية..ومهيمنة عليها في إطار من التوافق والتناسق والتناغم والشمولية بما يخدم الإنسان والحياة ويسهم في تطويرهما معاً..والإرتقاء بهما إلى المستوى الذي يحقق آلية التفاعل المبدع الخلاق  بين البشر على أساس من العدالة والمساواة دون تمييز أو تفاوت طبقي بين الألوان والأجناس والأعراق..أو مستويات المنبت والإنتماء..وبهذه الروح الشمولية. بدأ الأستاذ صبري يوسف دعوة إنسانية عامة ببعديها السماوي والأرضي معتمداً مبدأ التوحيد والمحبة منهجاً لجميع أبناء البشر..وتكاملت الأبعاد لتخلق وجوداً حضارياً يسمو بالبشر إلى أشرف الغايات وأرقى الأهداف وأسمى المقاصد..ولكن الإرادة الصامدة والرسالة الإنسانية التي تمثلها الأستاذ الأديب والفنان صبري يوسف..كلها أسهمت في بلورة صموده البطولي واستبساله الحقيقي الراسخ وتضحيته الفدائية بوقته ..جعل من رسالة المحبة والسلام حقيقة راسخة ووجوداً ثابت الأركان في أعماق الفكر والسلوك على إمتداد الواقع الوجداني والميداني في الفضاء الكوني عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل والإتصال الإجتماعي..ويمكن فهم ذلك التنوع الشمولي للفنان الأستاذ صبري يوسف الموسوعي..نظراً إلى الطبيعة المكانية والظروف التاريخية التي نشأ فيها وترعرع في كنف ثقافة وبيئة ومناخ متعدد المشارب من عادات وتقاليد وقيم إنسانية متأصلة الجذور التاريخية من عمق الثقافة في بلاد الرافدين وبلاد الشام من حضارات فينيقية وأوغاريتية وكنعانية وكلدانية وآشورية وبابلية..وما ذلك إلا لأنه أراد التعامل بموضوعية مع الأفكار والأحداث..متجاوزاً قيود الشخصنة والشكلية وجمودها ومحاولاً إستقراء الواقع من خلال مقدمات ونتائج ومدلولات..قدمها لنا عبر كتبه ولوحاته الفنية..لإن السلام صنع ويصنع الحضارة وسوف تشرق شمسه الزهراء على المشارق والمغارب وتسطع في الأنفس والآفاق جدير بالبقاء والإستمرار..بفضل صناع الأمل والمستقبل كأمثال الأستاذ صبري يوسف..
  • ها هي مجلة السلام تحتل مساحات شاسعة من الفضاء الإفتراضي عبر عالم الأنترنت ..فها هي تملأ الدنيا وتشغل عقول الناشئة والشبان والشابات وحتى الرجال والنساء والهكول..وتلهب قلوب الشرفاء من شعوب العالم للتضامن معها ..وها هي مجلة السلام تتحول إلى قبلة الشعوب التواقة إلى الحرية والمحبة والسلام..الشعوب المناهضة للظلم والمعادية للإمبريالية وغطرستها وجبروتها..ولا ننسى الدور العظيم والمميز الذي يقوم به الفنان والأديب صبري يوسف..في قيادة دفة سفية مجلة السلام نحو المستقبل المشرق المحمل بالأماني والمدجج بالآمال..ولا ننسى بأن لكل إنسان دوره في الحياة ..من الخباز والمزارع والجندي والشاعر والفنان والمفكر وغيرهم..وهكذا العالم مسرح كبير والدنيا هي الخشبة وجميعنا مجرد ممثلين لأدوار الحياة..فالسلام هو الذي يؤمن العدالة والمساواة والديمقراطية الحقيقية ويكفل حق تقرير المصير لجميع الشعوب..والسلام الحقيقي مطلب ملح وحاجة أكيدة لجميع الشعوب..وهو ما قام على تأمين حقوق المواطنين بحيث تنتفي عوامل الشعور بالظلم..لأن السلام غاية نبيلة وهدف غال ويستحق أن نبذل في سبيله كل الجهود المخلصة ..فلتتضافر جهودنا لتحقيق هذا الهدف النبيل..والتسامح فضيلة حميدة قل وجودها إلا عند الحكماء..آه ما أروع التسامح إنه خلقٌ نبيل ومحمود يدعو الإنسان إلى كظم غيظه والعفو عن الناس والتأني في إطلاق التهم..به تسود المحبة والسلام ويزهق الباطل وتموت الضغائن والكراهية ويعم العفو عن الناس جميعاً..وأيضاً ما أجمل التعاون تلك الروح الجماعية التي تشكل قوتها سداً منيعاً يقف أما الحوادث والكوارث فيقطع عليها السبيل ويشتت شمل جنودها ويضعف قوتها..والتعاون يشكل السعادة..ولله در التعاون إنه أفضل خصال الخير وعلينا المحافظة على دوام التمسك به ما دام فينا قلب ينبض..ولا يفوتنا التنويه بدور وأعمال الفنان والأديب الأستاذ صبري يوسف..فأشعاره وأعماله الأدبية والفنية هي تعبير عن الوجود ورمز له في آن واحد وهي محاكاة للحياة والطبيعة والإنسان ورموز دالة على أفعالها.فقد كانت نتاجاته الفكرية الأدبية والفنية طاقة من الحياة والحركة والإيقاع والإيحاء وهي تمثل الأشياء لا كما هي بل كما يكون وقعها في النفس البشرية..وكتاباته هي تعبير عن الأفعال والمواقف تتجدد بتجدد الأفعال والمواقف ومرتبطة بصيرورة الواقع وتخضع لمختلف تحولاته وتتشكل تشكيلاً يتوافق وحركية هذا الواقع..وبذلك إرتقى بنا الفنان والأديب إلى مصافي العالمية ووضع أقدامنا على بداية الطريق الصحيح ولكن علينا أن نتابع المسير بجرأة وثبات وبدون تردد..لأن الإتجاه النفسي للبشر هو تعميم الإستجابات تعميماً ينحو بالفرد عن شيء نفسي أو يقربه نحوه أو ميل يتجه بالسلوك قريباً من بعض عوامل البيئة أو بعيداً عنها أو بأنه الموقف النفسي للفرد حيال إحدى القيم أو المعايير أو أنه إحدى حالات  التهيؤ والتأهب العقلي العصبي التي تنظمها الخبرة..أو إستجابة مضمرة إستباقية ومتوسطة..أو إحتمال وقوع سلوك محدد في موقف محدد..والإتجاهات البشرية عموماً إنما هي دوافع قوية وحوافز بل هي بالأحرى قوى محركة وموجهة لسلوك الفرد..ناهيك على أن الصراع والإحباط وجهين لعملة إسمها القلق..فلا وجود للإنسان الكسول بيننا وإرادة الحياة تتطلب مزيداً من الحرية والعلم عقل العمل والإدارة مدرسته والقائد مديرها..وما أبدع أن ننشد مع الأستاذ صبري يوسف  نشيد الحق والخير والجمال والسلام..
  • لعل فهم الباحث الموسوعي صبري يوسف..بشكل منطقي ..يشكل الصعب المستصعب على الباحث ..لغزارة إنتاجه والتنوع المعرفي والثقافي والفني الذي يتحفنا فيه بين الفينة والأخرى..لأن له ثمة شخصية مفهومية تشكيلية أدبية تحمل بصمتها المتفردة..أعماله الأدبيه والفنية إبداع ينزل إلى الحدث والواقع..وقد يغدو أبرزها..لأنه لا يكتفي بإعطائنا من ذاته ..بل يتدخل في عملية مستكناه غيره..لأنه لاأهمية للشاعر أو الفنان منقطعاً عما يدور حوله من أحداث..فنراه ينخرط في تكوين أعماله عبر تكوينه لغيره..فليس ثمة وحدة سكونية لمفهوم أعماله..وأقصى مايفعله مع المحيط الخارجي هو أنه يجعل الشيء لا يأتي إلا ومعه نظامه ومدلوله ومفتاحه..لأن نظام أعماله هي شيء مبدع..فقصة إنتاجه تضيف الكثير وتغني المكتبة العربية بالعديد من الأبحاث ..مما جعلها حديقة وارفة الظلال الثقافية المعرفية التشكيلية ومتنوعة الثمار ..بحيث يجد فيها طلبة العلم والثقافة والشباب بغيتهم ..وكما يجدون فيها المتعة البصرية ..التي حاول فناننا وأديبنا الباحث صبري يوسف..بأن تكون قريبة إلى النفوس وسهلة في متناول الجميع..
  • وندلف أخيراً للقول بأن الأستاذ الفنان والأديب صبري يوسف ..قد أعاد للحروف نبضها وللألوان بريقها وللسلام أبجديته..فهو الفنان الفذّ الذي تخرج من مدرسة الأبجدية الأولى التي علمت العالم الكتابة..وحريٌ بنا بأن نرفع له القبعة للجهود التي يبذلها في خدمة السلام والمحبة وخدمة الإنسانية ..ولما قدمه من رسالة فنية وأدبية عبر كتاباته وتكويناته التشكيلية..وستبقى أعماله وكتاباته منارة هداية للأجيال وبوصلة يستدل إليها ضالة السبيل..وبذلك أصبح الباحث الموسوعي صبري يوسف..هَرمٌ فنيٌ أَدبيٌ إنسانيٌ..يشع بريقه في شتى أصقاع العالم..
  • المصور : فريد ظفور

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان والأديب السوري المهاجر في السويد صبري يوسف ـــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏بدلة‏‏‏

(بطاقة تعريف)

Sabri Yousef

الأديب والتشكيلي السُّوري صبري يوسف

* مواليد سوريّة ــ المالكيّة / ديريك 1956.
* عضو اتّحاد الكتّاب والأدباء السُّويديِّين.
* حصل على الثَّانوية العامّة ــ القسم الأدبي من ثانويّة يوسف العظمة بالمالكيّة عام 1975.
* حصل على أهليّة التَّعليم الابتدائي، الصَّف الخاص من محافظة الحسكة عام 1976.
* حصل على الثَّانوية العامة، القسم الأدبي كطالب حرّ من القامشلي عام 1978.
* درس الأدب الانكليزي في جامعة حلب وانتقل إلى السَّنة الثَّانية ولم يتابع دراساته لأسباب بكائيّة متعدِّدة.
* حصل على الثَّانوية العامّة عام 82 القسم الأدبي كطالب حرّ مخترقاً القوانين السَّائدة آنذاك، حيث صدر مرسوم وزاري يمنع من تقديم الطَّالب لنفس الثَّانويّة العامّة الَّتي نجح فيها مرَّتين لكنّه لم يتقيّد بالمرسوم الوزاري، فتقدّم للامتحانات للمرّة الثَّالثة على أنّه حصل على الإعداديّة فقط وهكذا اخترق القانون بالقانون، لكن قانونه هو!
* خرّيج جامعة دمشق، قسم الدِّراسات الفلسفيّة والاجتماعيّة/ شعبة علم الاجتماع عام 1987.
* خريج جامعة ستوكهولم قسم الفنون، الخاص بتدريس الرَّسم في الحلقة الابتدائيّة والإعداديّة عام 2012.
* أعدم السِّيجارة ليلة 25. 3 . 1987 إعداماً صوريَّاً، معتبراً هذا اليوم وكأنّه عيد ميلاده، ويحتفل كل عام بيوم ميلاد موت السِّيجارة، لأنّه يعتبر هذا اليوم يوماً مهمّاً ومنعطفاً طيّباً في حياته.
* اشتغل في سلكِ التّعليم 13 عاماً، في إعداديات وثانويَّات المالكيّة، ثمَّ عبر المسافات بعد أن قدَّم استقالته من التّعليم، واضعاً في الاعتبار عبور البحار والضَّباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرَّأس بحثاً عن أبجديَّاتٍ جديدة للإبداع.
* قدَّم معرضاً فرديَّاً ضمَّ أربعين لوحة في صالة الفنَّان إبراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* شارك في معرض جماعي أيضاً في صالة الفنَّان إبراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* قدّم ثلاثة معارض فرديّة في منزله في ستوكهولم.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة “ستور ستوغان” في ستوكهولم ضمَّ 33 لوحة و 7 أعمال نحتيّة، 2011.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة “ستور ستوغان” في ستوكهولم ضمَّ 50 لوحة، ومعرضاً جماعيّاً في غاليري هوسبي 2012.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة “ستور ستوغان” في ستوكهولم ضمَّ 50 لوحة 2013.
* قدَّم معرضاً فرديَّاً في صالة المركز الثَّقافي العراقي: غاليري كاظم حيدر في ستوكهولم ضم مائة لوحة تشكيليّة، أيلول 2013.
* قدّم معرضاً فرديَّاً في صالة ستور ستوغان في ستوكهولم ضمَّ 20 لوحة 2014، ومعرضاً جماعيّاً في غاليري هوسبي 2014.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة النَّادي السُّوري في ستوكهولم ضمَّ 30 لوحة 2014.
* شارك في معرض جماعي في أوسترا غيمنازيت في ستوكهولم ــ سكوغوس 2016.
* شارك في معارض جماعيّة في غاليري هوسبي كونستهال، صيف 2016، 2017، 2018، 2019.
*شارك في المهرجان التّشكيلي السَّنوي السَّادس للجمعيّة المندائيّة في ستوكهولم كضيف شرف 2016.
* شارك في العديد من الأماسي الشّعريّة والقصصيّة والنّدوات الأدبيّة في سورية والسُّويد والعراق.
* أسّس “دار نشر صبري يوسف” في ستوكهولم عام 1998 وأصدر المجموعات الشِّعريّة والقصصيّة والكتب التَّالية:
1 ـ “احتراق حافّات الرُّوح” مجموعة قصصيّة، ستوكهولم 1997.
2 ـ “روحي شراعٌ مسافر”، شعر، بالعربيّة والسُّويديّة ـ ستوكهولم 98 ترجمة الكاتب نفسه.
3 ـ “حصار الأطفال .. قباحات آخر زمان!” ـ شعر ـ ستوكهولم 1999
4 ـ “ذاكرتي مفروشة بالبكاء” ـ قصائد ـ ستوكهولم 2000
5 ـ “السَّلام أعمق من البحار” ـ شعر ـ ستوكهولم 2000
6 ـ “طقوس فرحي”، قصائد ـ بالعربيّة والسُّويديّة ـ ستوكهولم 2000 ترجمة الكاتب نفسه.
7 ـ “الإنسان ـ. الأرض، جنون الصَّولجان” ـ شعر ـ ستوكهولم 2000
8 ـ مائة لوحة تشكيليّة ومائة قصيدة، تشكيل وشعر/ ستوكهولم 2012
9 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الأوَّل، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
10 ـ ترتيـلة الـرَّحيـل ـ مجموعة قصصيّة، ستـوكـهولم 2012
11 ـ شهادة في الإشراقة الشِّعريّة، التَّرجـمة، مـقوّمـات النّهوض بتوزيع الكتاب وسيـكولوجيـا الأدب ـ سـتـوكـهولم 2012
12ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الثَّاني، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
13ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الثَّالث، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
14 ـ حوار د. ليساندرو مع صبري يوسف ـ 1 ـ ستوكهولم 2012
15 ـ ديـريك يا شـهقةَ الرُّوح ـ نصوص أدبيّة، ستوكهولم 2012
16 ـ حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة والفنّية ـ 2 ـ ستوكهولم 2012
17 ـ حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة والفنّيّة ـ 3 ـ ستوكهولم 2012
18 ـ مقالات أدبيّة سياسـيّة اجتـماعيّة ـ 1 ـ ستوكهولـم 2012
19 ـ مقالات أدبيّة سياسـيّة اجتـماعيّة ـ 2 ـ ستوكـهولم 2012
20 ـ رحـلة فسيـحة في رحـاب بنـاء القصـيدة عنـد الشَّاعـر الأب يوسف سعيد ـ ستـوكهولم ـ 2012
21 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الرَّابع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
22 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الخامس، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
23 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء السَّادس، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
24 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء السَّابع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
25 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الثَّامن، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
26 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء التَّاسع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
27. أنشودة الحياة ـ الجزء العاشر، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2013
28ـ اِستلهام نصوص من وحي لوحات تشكيليّة، ستوكهولم 2014
29. حوار مع فضاءات التَّشكيل، ستوكهولم 2014
30. 200 مقطع شعري، ستوكهولم 2014
31. حوار حول السَّلام العالمي 1، ستوكهولم 2015
32. قراءات تحليليّة لفضاءات شعريّة وروائيّة 2015
33. قراءة لفضاءات 20 فنّان وفنَّانة تشكيليّة 2015
34. ديريك معراج حنين الرُّوح، نصوص ومقالات، ستوكهولم 2015
35. لوحات طافحة نحو رحاب الطُّفولة، أنشودة الحياة، الجزء 11 ستوكهولم 2015
36. ابتهالات بوح الرّوح، أنشودة الحياة، الجزء 12 ستوكهولم 2015
37. تجلِّيات في رحاب الذّات ــ رواية، ستوكهولم 2015
38. قهقهات متأصِّلة في الذَّاكرة ــ رواية، ستوكهولم 2015
39. إلقاء القبض علي حاسر الرّأس ـ رواية، ستوكهولم 2015
40. أنشودة الحياة بأجزائها العشرة ـ المجلّد الأوّل ـ صدر باللُّغة الإنكليزيّة، ترجمة سلمان كريمون عن دار صافي للترجمة والنّشر والتَّوزيع، واشنطن 2015
41. خيبات متناثرة فوق تثاؤبات هذا الزّمان، ومضات شعريّة 2015
42. حوار حول السَّلام العالمي، ستوكهولم 2، 2015
43. الموسيقى تجلِّيات بوح الرّوح، نصوص ــ ستوكهولم 2016
44. العلّوكة والطَّبّكات، قصص قصيرة ــ ستوكهولم 2016
45. مختارات من أربع مجاميع قصصيّة ـ ستوكهولم 2016
46. تجلّيات مِن وهجِ الانبهار، أنشودة الحياة، الجزء 14 ستوكهولم 2016
47. أحلام مشروخة على قارعة المتاهات، أنشودة الحياة، الجزء 16 ستوكهولم 2016
48. لوحات التَّشكيلي عبدالسَّلام عبدالله، وشوشات شاعريّة مضمّخة بالواقعيّة والانطباعيّة، حوار وتقديم صبري يوسف 2016
49. حوار حول السَّلام العالمي 3، ستوكهولم 2016
50. حوار نارين عمر، سمر وعر، غفران حدّاد مع صبري يوسف 2016
51. مجلّة السَّلام الدّولية تكرّم فيروز / شهادات في أيقونة الغناء ورسولة السَّلام (1)، إعداد وتقديم ومشاركة، ستوكهولم 2016
52. ديوان السَّلام أعمق من البحار باللُّغة الإيطاليّة، ترجمة وتقديم د. أسماء غريب عن دار نشر أريانّا للترجمة والطّباعة والنّشر 2017.
53 . كتاب: صباح الخير، نصوص أدبيّة، عن دار نشري ــ ستوكهولم 2017
54. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الأول، دار نشري ــ ستوكهولم 2017
55. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الثّاني دار نشري ــ ستوكهولم 2017
56. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الثّالث، دار نشري ــ ستوكهولم 2017
57. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الرّابع، دار نشري ــ ستوكهولم 2017
58. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الخامس، دار نشري ــ ستوكهولم 2017
59. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء السّادس، دار نشري ــ ستوكهولم 2017
60. إشراقات، حوار موسّع أجراه معي الكاتب والباحث صبحي دقّوري، دار صبري يوسف 2017
61. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء السّابع، دار نشري ــ ستوكهولم 2018
62. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الثّامن، دار نشري ــ ستوكهولم 2018
63. مفاجآت مدهشة للغاية، مجموعة قصصيّة، دار نشري ـ ستوكهولم 2018
64. هدهدات عشقيّة، مجموعة قصصيّة، عن دار نشري ــ ستوكهولم 2018
65. نصوص تأبينيّة، حداداً على روحِ النّحات الدُّكتور عبدالأحد برصوم، عن دار نشري 2018
66. رحلة المئة سؤال وجواب، مع الأديبة والنّاقدة والمترجمة د. أسماء غريب 2018
67. مجلّة السَّلام الدَّوليّة تكرّم فيروز / شهادات في أيقونة الغناء ورسولة السَّلام (2)، إعداد وتقديم ومشاركة، ستوكهولم 2018، و 2019.
68. خمس مجموعات قصصيّة: المجلّد الأوَّل، دار السكّرية للنشر والتَّوزيع، القاهرة 2019
69. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء التّاسع، ستوكهولم 2019
70. حوار مع الذّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء العاشر، ستوكهولم 2019
71. رحلةُ السَّلامِ الرُّوحيّ من الفَحْمِ إلى الألماس، مئة سؤال وجواب 2، حوار وتقديم صبري يوسف مع د. أسماء غريب 2019.
72. تجلِّيات الخيال 1 ، دار نشر صبري يوسف 2019
73. تجلِّيات الخيال 2، دار نشر صبري يوسف 2020
74. رحلة طيّبة في تجلّيِات أسماء غريب: قراءة وانطباع وتحليل 2020
75. حوار حول السَّلام العالمي، الجزء الرّابع ، ستوكهولم 2020
76. أواهٍ ما هذا الاشتعال؟! نص مستوحى من اشتعالات كاتيدرائيّة نوتردام 2020
77. أنشودة الحياة ـ  الجزء العشرون، ، هل كورونا نذيرُ شؤمٍ، أم قحطٌ في إنسانيّة الإنسان؟! 2020

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏نص‏‏‏
دراسات نقديّة وتحليليّة عن تجربته الأدبيّة والتَّشكيليّة:
1ــ إنسانُ السَّلام: مَـنْ هُـوَ وكيـفَ يَتكوّن؟ تجـربـة صبري يوسـف الإبـداعيّة أنـمـوذجـاً، بالعربيّة والإيــطـاليّة، د. أسماء غريب، إيطاليا 2016.
2ــ جدلُ الذّاكرة والمتخيّل، مقاربة في سرديّات صبري يوسف، د. محمّد صابر عبيد، العراق، دار غيداء ــ الأردن 2016.
3ــ ستراتيجيّات النّصّ المفتوح، حركيّةُ الفضاء وملحميّةُ التّشكيل، د. محمّد صابر عبيد، العراق، دار غيداء.
4ــ تَمثُّلاتُ السّادة الملائكة الكروبيّين في تجربة صبري يوسف الإبداعيّة (من الأدب إلى الفنّ التّشكيليّ) د. أسماء غريب.
5. تشكيل الصُّورة الشِّعريّة وأنماطها، دراسة في نصّ (أنشودة الحياة: الجزء الأوَّل) لصبري يوسف، أحلام عامل هزاع.
* يعمل على نصّ مفتوح، “أنشودة الحياة”: قصيدة شعريّة ذات نَفَس ملحمي، طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل ومرتبط بنفس الوقت مع الأجزاء اللّاحقة، أنجزَ المجلّد الأوّل من عشرة أجزاء ويشتغل على المجلّد الثّاني وأنجزَ منه سبعة أجزاء، يتناول هذا النّص المفتوح قضايا إنسانيّة وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان كمحور لبناء هذا النَّصّ.
* تمّ تحويل الجُّزء الأوّل من أنشودة الحياة إلى سيناريو لفيلم سينمائي طويل من قبل المخرج والسِّيناريست اليمني حميد عقبي وقدّمه كأحد محاور رسالة الماجستير في باريس.
* إشتغل مديراً لبرنامج “بطاقات ثقافيّة” في الفضائيّة السِّريانيّة، صورويو TV في القسم العربي وقدّم عدّة لقاءات عبر برنامجه مع كتّاب وشعراء وفنّانين ومؤرّخين حتّى غاية عام 2004.
* تمّ اختياره مع مجموعة من الشّعراء والشّاعرات في ستوكهولم للمساهمة في إصدار أنطولوجيا شعريّة باللُّغة السُّويديّة حول السّلام 2005، وتمَّ ترجمة بعض نتاجاته إلى اللُّغة السُّويديّة والإنكليزيّة والإسبانيّة، والإيطاليّة.
* يكتب القصّة القصيرة، قصيدة النّثر، النّصّ، المقال، والرِّواية، ولديه اهتمام كبير في الحوار والتّرجمة والدِّراسات التَّحليليّة والنّقديّة والرَّسم والنَّحت والموسيقى!
* ينشر نتاجاته في بعض الصّحف والمجلّات والمواقع الإلكترونيّة.
* شارك في العديد من الأماسي الشّعريّة والقصصيّة والنَّدوات الأدبيّة في الوطن الأم سوريّة وفي السّويد.
* نال عدّة جوائز تكريميّة متفرّقة.
* أسّس عام 2013 مجلّة السَّلام الدَّوليّة، مجلّة أدبية فكريّة ثقافيّة فنّية سنويّة مستقلّة، يحرِّرها من ستوكهولم.
* أصدر ثلاثة أعمال روائيّة عام 2015، تتمحور فضاءات الرِّوايات حول تجربته في الوطن الأم، بأسلوب سلس ومشوّق، مركّزاً على خلق عوالم فكاهيّة وساخرة وناقدة ومنسابة في حفاوةِ سردها المتدفّق عن تماهيات الكثير من وقائع الحياة مع إشراقاتِ جموحِ الخيال، ولديه مجموعة مشاريع روائيّة أخرى حول تجربته الاغترابيّة ومواضيع وقضايا إبداعيّة وفكريّة وثقافيّة وحياتيّة متعدّدة.
* اشتغل على مشروع حوار موسّع بعنوان: “حوار مع الذّات، ألف سؤال وسؤال”، وأصدر المجلّد بأجزائه العشرة تباعاً (كل جزء مئة سؤال وجواب) ما بين 2017 ـ 2020. يدور الحوار حول تجربته الأدبيّة والحياتيّة في الوطن الأم سورية وفي دنيا الاغتراب بصيغة قريبة من السِّيرة الذَّاتية، بأسلوب أقرب من السّرد الرِّوائي والقصصي والسِّيرة الذَّاتية في بعض محاوره والنُّصوص الأدبيّة منه إلى الحوارات التّقليديّة السَّائدة، مركّزاً على تقديم تجربته الحياتيّة أدباً وفنَّاً بشكل موسّع، كما يطرح عبر الحوار العديد من التّساؤلات حول مبدعين ومفكِّرين من الشَّرق والغرب ويجيب عنها، وتعتبر هذه التَّجربة الحواريّة مع الذَّات تجربة نادرة قلّما يطرقها أدباء من الشَّرق أو الغرب بهذه الشّموليّة والخصوصيّة والفضاءات المفتوحة على مسارات عديدة.
* مقيم في ستوكهولم ــ السُّويد منذ عام 1990.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢٠‏ شخصًا‏، ‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏‏

[email protected]

إليكم بعص تساؤلاته حول الرسم وكيفية عبوره في عوالم وفضاءات الرسم:
كيف أرسم أعمالي ولوحاتي الفنية؟!

مشاعري متدفِّقة كحنينِ العشَّاق إلى أعماق تجلِّيات الرُّوح
حالما أدخل في فضاءات الألوان، أرسم فرحاً، حبّاً، عشقاً، سلاماً، وردةً، زهوراً برّية.. حنينُ الكرومِ لا يفارقُ لوني، والسَّنابلُ تغمرُ مروجاً ممتدَّة على مدى العمر! يبدو لي الحرفُ وكأنّه توأمُ اللَّونِ، أكتبُ شعري بالحرفِ تارةً وباللَّونِ تارةً أخرى!
في الرَّسم، أنحاز إلى الجمال! لأنَّ اللَّوحة عندي هي حالة جماليّة، ولا أريد أن تقترن بالأحزان والهموم! لربّما نزوعي هذا هو نوع من رفض الحرب والإنحياز التَّام للسلام والحبّ والفرح، لهذا تحملُ فضاءات لوحاتي رسالة سلام ومحبّة وفرح ووئام بين البشر، إنطلاقاً من رؤاي الجَّانحة نحو إحلال السَّلام والوئام والحبّ في وطني الأم سورية، مروراً بوطني الثَّاني السُّويد وإنتهاءً بالعالم أجمع.
الحياةَ لوحة جميلة تظهر في بسمةِ طفلٍ، في نضارةِ وردةٍ، في وهجِ عشقٍ، في زخّةِ مطرٍ، في نقاوةِ بحرٍ، في تلألؤاتِ نجيماتِ الصَّباحِ، في مصالحةِ الإنسان مع أخيهِ الإنسان، في مصالحةِ الإنسانِ مع جمال البرّ والبحرِ وأجرام السَّماءِ، في وئام البشرِ على مساحاتِ جغرافيّةِ الكونِ؟!
أجنحُ عبر كتاباتي ونصوصي ورسومي نحو قيمِ الخير والمحبّة والسَّلام بين البشر.
أرسمُ أعمالي بالسِّكِّين والفرشاة النَّاعمة، بأسلوب شاعري فطري طفولي حُلمي تخيُّلي، وبعدّةِ مدارس فنّية، بعيداً عن التقيّد بأساليب معيّنة في عالم الفن، فلا أتوقّف عند مدرسة أو تيّار فنِّي معيَّن، بقدر ما أتوقَّف عند مشاعري العفويّة المتدفِّقة مثل حنين العشَّاق إلى أعماق تجلِّيات الرُّوح، أو مثلَ شلالٍ يتدفّقُ من أعالي الجِّبال، أو كشهقةِ طفلٍ لاشراقةِ الشَّمسِ في صباحٍ باكر، حيث تتداخل عدّة أساليب في اللَّوحة الواحدة، وغالباً ما تتدفّق هذه الألوان بشكل عفوي حلمي تأمُّلاتي، ثمَّ تتوالد الأفكار وتتطوّر وتتناغم الألوان خلال عمليات الرَّسم، ويتميّز الأسلوب الَّذي أشتغل عليه بالتَّدفُّقاتِ اللَّونيّة وموشور إنسيابيّة الأفكار ضمن إيقاع لوني فيه من الموسيقى والرّقص والفرح والحنين إلى عوالم الطُّفولة والشَّباب والحياة بكلِّ رحابها، وكأنّي أتعانقُ مع تدفُّقاتي الشِّعريّة. أكتب شعراً عبر اللَّون، أجنح كثيراً نحو العفويّة والتّحليقات اللَّونيّة، مستخدماً الرَّمز والتَّجريد والأزاهير وكائنات برّية وأهليّة وأشكال من وحي الخيال والواقع أيضاً، حيث تبدو لوحاتي وكأنّها قصائد شعريّة تمَّ كتابتها عبر اللَّون، ولهذا تبدو اللَّوحة وكأنَّها الجّزء المتمّم للقصيدة، وفي هذا السِّياق قلتُ في إحدى الحوارات التي أُجْرِيَتْ معي “إن الشِّعرَ والرَّسمَ وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع”، لأنّني أرى أنَّ الَّذي لا يعشقُ الشِّعرَ أو الرَّسمَ بعمق، لا يستطيعُ إنجازَ نصٍّ شعريٍّ عميقِ الرُّؤية أو رسمَ لوحةٍ فنّيةٍ غنيّةٍ بمساحاتها وأجوائها اللَّونيّة المنسابة بتجلِّياتِ الإبداع.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏نص‏‏‏‏

صبري يوسف
أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم
ما الّذي دفعكَ في الشّهر الأخير من عام (2016) أن تمنح الفنّانة المبدعة فيروز شهادة تقدير، وتوجّه دعوة للمبدعين والمبدعات لكتابة شهادة في فن فيروز على مدى أربع سنوات متتالية عبر مجلّة السَّلام الدَّوليّة؛ كتكريم لهذه الفنّانة المبدعة، إلى أن وُلِدَ مجلّد خاص بتكريم فيروز؟!
كيفيّة ولادة هذا المجلّد؟!

منذ أن قرأت خبر تهجُّم أحد الصّحافيّين في مجلّة الشّراع، في ديسمبر (2015) على الفنّانة المبدعة السَّيّدة فيروز، وأنا أشتغل عبر مجلّة السَّلام الدَّوليّة الّتي أصدرُها إلكترونيًّا من ستوكهولم مرّة واحدة في نهاية كل عام، للرد على الصّحافي، وقد رددت عليه عبر صفحتي بالبيان الآتي:
البيان الّذي أصدرته في ديسمبر (2015)، فور قراءتي ما جاء على غلاف مجلّة الشّراع
حملة عبر صفحتي على الفيس بوك تهدف إلى المطالبة من إدارة مجلّة “الشِّراع” بالاعتذار للسَّيِّدة فيروز وجمهورها بعد الإساءة لها عبر غلاف العدد الأخير، ديسمبر (2015)، والضّغط بكلِّ الطُّرق لسحب العدد من المكتبات، ومقاضاة رئيس التَّحرير على المقال الّذي كتبه عن فيروز ويسيء إلى سمعتها وتاريخها الفنّي. تطالبُ إدارة مجلّة السَّلام الدَّوليّة الممثّلة بالأديب والتَّشكيلي السُّوري صبري يوسف، إدارة مجلّة الشّراع بالاعتذار إلى الفنّانة المبدعة السَّيّدة فيروز وجمهورها بالملايين، للإساءة المتعمّدة بحقِّ فنَّانَتِنَا، سفيرة المبدعين إلى أقصى أقاصي النّجوم، والمطالبة من كلِّ الأطراف المعنيّة في لبنان وخارج لبنان بالضّغط على إدارة المجلّة لسحب كلّ الأعداد من المكتبات ومقاضاة رئيس التّحرير لإساءته المتعمَّدة بحقِّ هذه القامة الإبداعيّة الشَّامخة شموخ الجِبال!

بهذه المناسبة ينشر الأديب والتّشكيلي السُّوري صبري يوسف نصًّا تكريميًّا استوحاه من وحي الإصغاء إلى فضاءات أغاني فيروز منذ سنوات بعنوان “فيروز صديقة براري الرّوح”؛ وهو ديوان كامل من مئة صفحة من القطع المتوسّط أحد أجزاء أنشودة الحياة، وقد أهدى الدِّيوان إلى الفنّانة المبدعة السَّيدة فيروز، وقد تمّت ترجمة وإصدار هذا الدِّيوان مع تسعة دواوين أخرى إلى اللّغة الإنكليزّيّة عبر دار نشر صافي للترجمة والنّشر والتّوزيع ضمن مجلّد كبير يضمُّ هذه الأجزاء العشرة!
منحت إدارة “مجلّة السّلام الدَّوليّة” في العدد الثّالث شهادة تقدير للفنَّانة المبدعة السّيّدة فيروز؛ لعطاءاتها الخلّاقة خلال مسيرتها الفنّيّة الطّويلة الّتي قدّمت أروع الأغاني الرّاقية على مدى أكثر من ستِّين عامًا. كما دعَتْ مجلّة السَّلام الكتّاب والكاتبات، والشّعراء والشّاعرات، والفنّانين والفنّانات للمشاركة في ملف خاص بتكريم الفنّانة المبدعة السّيّدة فيروز عبر عددها الرّابع القادم (2016) بنص شعري، نص أدبي، مقال، لوحة يعبِّر المشارِك والمشارِكة من خلال مشاركته عن رؤيته وشهادته بهذه القامة الإبداعيّة الخلّاقة. وقد أُرسِلَتِ المشاركات إلى رئيس التّحرير عبر صفحته الخاصّة، وعبر بريده الإلكتروني أيضًا.
وقد اشتغلَ رئيس التَّحرير على مدى عام (2016، 2017، 2018، و2019) وما أزال مستمرًّا في تلقِّي شهادات بحقِّ فيروز: نصوص أدبيّة، مقالات، قصائد شعريّة ولوحات من شعراء وكتّاب وفنّانين ومبدعين من مختلف العالم العربي والغربي مستوحاة من فضاءات وعوالم فيروز الغنائية والفنّية الراقية”، وقد نشرت الشّهادات الّتي وردتني عن إبداع فيروز في أعداد المجلّة تباعًا، وخطّطتُ جمْع هذه الشّهادات لإعداد مجلّد عن تكريم فيروز يتضمّن (144) مشاركة من قبل (144) مبدعًا ومبدعة من شتّى التّخصُّصات، يقدِّمون رأيهم في إبداع وغناء وفن فيروز، وتلقَّيت قرابة (150) لوحة بورتريه لفيروز رسمها فنّانون وفنّانات بشكل بديع، وليس لدي أي هدف من كلِّ ما قمتُ به سوى الدِّفاع عن هذه الأيقونة الفنّيّة الأسطوريّة الرَّاقية رقي المبدعات الخالدات، وتكريمها؛ لما قدَّمت من إبداع خلّاق عبر تجربتها الفنّيّة العريقة، حيث إنّي كتبتُ قبل هذا الوقت؛ ما بين عام (2000 – 2006) ديوانًا شعريًّا من وحي استماعي إلى أغاني فيروز كل يوم “رأس السّنة” من سنوات (2000 – 2006)، فولد معي ديوان شعري بعنوان: “فيروز صديقة براري الرُّوح”، حيث أكنُّ لهذه القامة الفنّيّة السّامقة احترامًا عميقًا، وأعدُّها أمّي الرّوحيّة، وأعشق فنّها وفضاءها الخلّاق، وضدّ كل من يتهجّم عليها كائنا من كان! ولم أحب في بداية هذا المشوار التّواصل مع أيّة جهة رحبانيّة أو لبنانيّة أو أيّة جهة في العالم؛ كي يولد المجلّد بشكل سلس، وبحرّيّة تامّة؛ لأنّني أديب وتشكيلي وإعلامي وصحافي مستقل، ولا توجد أي جهة تؤثر على قلمي ومشاريعي الأدبيّة والفنّية مثقال ذرّة، لهذا تجنّبتُ التّواصل والتّخطيط مع آل الرّحباني في البداية؛ لأنّني أحببتُ أن أقدِّم لفيروز المجلّد جاهزًا، علمًا أنّني خطّطتُ أن يكون الكتاب إيجابيًّا مئة بالمئة، حيث تمّت دراسة وقراءة وتقييم المواد الّتي وصلتني، ودقّقتُ كلّ المواد واللّوحات بنفسي، واخترتُ ما هو مناسب للمجلّد، آملًا أن أكون قد حقَّقت ما تستحقّه فيروز، هذه القامة الفنِّيّة الأسطوريّة الخلّاقة، وقد قمت بكلِّ هذا تكريمًا لفيروز؛ لما قدّمته عبر مسيرتها الفنّيّة من إبداعٍ خلَّاق!
ستوكهولم: آب (أغسطس) (2019.

كيف أعددتَ مجلَّد تكريم فيروز، ومنْ شارك من المبدعين والمبدعات في هذا المجلّد بتقديم شهادات في إبداعها الخلّاق؟

أعددتُ هذا المجلّد على مدى أربع سنوات، وفيما يلي التّقرير المفصَّل عن كيفية إعداده والمشاركين والمشاركات في تقديم شهاداتهم في هذا المجلّد:
إعداد مجلّد خاص بتكريم السَّيّدة فيروز، شارك فيه (144) مبدعًا ومبدعة من العديد من دول العالم.
تمَّ إعداد مجلّد خاص بتكريم الفنّانة المبدعة السَّيدة فيروز، شارك فيه (144) كاتبًا وكاتبة، شاعرًا وشاعرة، أديبًا وأديبة، روائيًّا ورائيّة، وفنّانًّا وفنّانة من العديد من دول العالم العربي، ومن دول الغرب أيضًا، وقد أعدَدْتُ المجلّد وشاركت في تقديمه كرئيس تحرير مجلة السَّلام الدّوليّة، كما شاركتُ في نص شعري مفتوح بعنوان: “فيروز صديقة براري الرّوح”، وقد اشتغلت على إعداد هذا المجلّد من خلال مجلّة السَّلام الدَّوليّة، ونشر ملفات عن تكريم فيروز في العدد الرّابع والخامس والسادس والسابع، حيث كنتُ أوجّه دعوة للمبدعين والمبدعات للمشاركة في مجلد تكريم فيروز، فشارك في الأعداد الأربعة على مدى السنوات (2016، 2017، 2018 و2019) (144) مشارِكًا ومشارِكةً؛ تضمّنت المشاركات (51) مقالًا ونصًّا أدبيًّا، وشاركَ (50) شاعرًا وشاعرة، وهناك من شارك في أكثر من قصيدة شعريّة، كما شارك (43) فنّانًا وفنّانة في رسم بورتريه الفنّانة فيروز، ومنهم من شارك في لوحة ولوحتين وأربع لوحات وأكثر، وشارك الفنّان رضوان بصطيقة بتصميم مئة عمل فنّي لفيروز عبر الدّيجيتال. أعرض فيما يلي أسماء المشاركين والمشاركات مع ذكر عناوين فعالياتهم، كشهادات في تجربتها الفنّيّة الرَّاقية.
تمَّ إهداء الكتاب إلى الفنّانة المبدعة السَّيِّدة فيروز، وجاء في مستهلِّ الكتاب: كيفية ولادة هذا المجلّد، تلاه مقدّمة، بقلمي كمحرِّر للمجلّة، ثمَّ جاءت النُّصوص والمقالات، والشّعر، ولوحات البورتريه تباعًا:
الأديب والإعلامي السُّوري داود أبو شقرة، فَيْروزُ والشَّامُ .. جَدَلِيَّةُ السَّيْفِ والقَلَم، الأديبة والباحثة الفلسطينيّة اللّبنانيّة دوريس خوري، فيروز .. أيّتها الممسوحةُ بزيتِ الآلهةِ!، الرّوائي العراقي كريم كطافة، حينَ كانَتْ فيروزُ تتسلَّقُ معنا الصّخورَ، الأديبة والنّاقدة والمترجمة المغربيّة د. أسماء غريب، في انتظارِ نهاد، الأديب الفلسطينيّ حسن سلامة، قليلونَ همُ الَّذينَ يصنعونَ الذَّاكرةَ النَّبيلةَ، الكاتب والقاصّ السُّوريّ الكرديّ صبري رسول، صوتُها شلّالٌ، الفنّان التَّشكيلي السّوري جاك إيليّا، فيروزُ رسولةُ السَّلامِ، الكاتبة السُّوريّة كميلة إيليّا، فيروزُ، حمامةٌ وديعةٌ، القاصّ والكاتب السُّوريّ فريد مراد، إنّها فيروزُ، صوتُ الملائكةِ على الأرضِ، الأديب والمترجم العراقيّ د. بشير الطورلي، فيروزُ تجعلُ الإنسانَ يسمو في علياءِ الرُّوحِ، الكاتبة والإعلاميّة السُّوريّة صفاء أحمد، هديلُ صوتِها معجونٌ بطاقةٍ غنائيّةٍ شاهقةٍ، الأديبة والنّاقدة الجزائريّة نوميديا جروفي، فيروزُ الحبِّ والسّلامِ، الشّاعرة والنّاقدة التُّونسيّة ليلى عطاء الله، العِطْرُ يَأْتِي مِنَ الثَّلْجِ، الأديبة الجزائريّة د. سامية غشير، فيروزُ .. الحكايةُ الّتي خطّها الزّمنُ بحبرِ الوردِ، الكاتبة الرّوائيّة اللّبنانيّة إخلاص فرنسيس، فيروزُ فعلُ الإيمانِ وغبطةُ الرُّوحِ، الكاتبة اللّبنانيّة فاطمة قبيسي، فيروزُ دغدغَتْ فينا الرُّوحَ، الكاتبة والشّاعرة اللّبنانيّة فاطمة منصور، فيروزُ الشَّمسُ الخالدةُ، الكاتب والشّاعر السّوريّ عبد الله الحامدي، عصرُ فيروزَ، الكاتب والشَّاعر العراقي عدنان أبو أندلس، الدَّورةُ الحياتيّةُ للأُغنيةِ الفيروزيّةِ، الكاتبة السُّوريّة أنجيلا عــبدة، فيروزُ حمامةٌ بيضاءُ، الشَّاعرة السُّوريّة مادلين الطنُّوس، فيروزُ الأسطورةُ الخالدةُ، الكاتبة السُّوريّة عائدة أفرام، فيروزُ.. الأصالةُ والاسمُ عنوانٌ، الكاتبة والشّاعرة المصريّة ديمة محمود، فيروزُ: عندما يكونُ الغناءُ ذاكرةً للمعرفةِ، الكاتبة السّوريّة الكرديّة ميديا حسن، فيروزُ مفتاحُ كتاباتي، الكاتب والشَّاعر العراقي هادي الحسيني، فيروزُ صوتُ الحبِّ، الشّاعرة السُّوريّة نرجس عمران، صوتُ فيروزَ يهطلُ في الرُّوحِ كحبّاتِ النّدى، الكاتبة السُّوريّة هيلدا ملكي، صوتُ فيروزَ ناقوسٌ أسطوريٌّ يصدحُ في عالمِ الغناءِ، الأديب والنّاقد السُّوري محمّد رستم، فيروزُ أضحَتْ هرمًا في الغناءِ العربيِّ، الشَّاعر اللّبناني أحمد بزّون، كبرْنا.. وبقيَتْ فيروزُ شابّةً في الغناءِ، الشّاعرة السُّوريّة طهران صارم، فيروزُ .. سيِّدةُ الفصولِ، الكاتبة والشّاعرة السُّوريّة أديبة عبدو عطيّة، فيروزُ صديقةُ قلبي وحبِّي، الكاتب السُّوري ميشيل زيتون، فيروزُ أسطورةُ الغناءِ الأصيلِ، القاصّة والشّاعرة السُّوريّة ندى الدَّانا، فيروزتي .. صديقتي، الكاتبة السُّوريّة نبيلة مرعشي، فيروزُ المنارةُ، الشّاعرة السُّوريّة زوات حمدو، فيروزُ شمسٌ ﻻ تغيبُ، الكاتبة السُّوريّة ليندا السّعد، فيروزُ المعجزةُ الدّائمةُ الوجودِ، الكاتب والنّاقد السُّوري الكردي غريب ملَّا زلال، فيروزُ جارةُ القمرِ، جرعةُ فرحٍ في زمنٍ أعرجَ، الشَّاعرة التّونسية فوزيّة العكرمي، فيروزُ قصيدةٌ لا تنتهي، الأديبة والإعلاميّة التّونسيّة ريم قمري، فيروزُ أغنيةُ الحياةِ، الكاتبة والتَّشكيليّة السُّوريّة رهاب بيطار، فيروزُ تغمرُ قلوبنا عشقًا وفرحًا، الكاتب السُّوريّ الكرديّ سردار شريف، فيروزُ صوتُ السَّلامِ، الكاتبة السُّوريّة سلوى الجافي، فيروزُ مبتدأُ الحبِّ وخبرُهُ، الكاتبة التّونسيّة عواطف الزّراد عزّ الدِّين، يا حبيـــبةَ القلوبِ .. صديـقــةَ الشُّعوبِ، الشّاعر والكاتب السُّوري مفيد نبزو، نسمةُ الرُّوحِ فيروزُ، الأديب والتّشكيلي العراقي خالد شاطي، حكايتي معَ فيروزَ، الكاتب اللّبنانيّ عصام محمّد جميل مروة، مزايا زينةِ الأعيادِ .. ميلادُكِ يا فيروزُ، الأديبة السُّوريّة الكرديّة نارين عمر، فيروزُ أنينُ النّاي وزغرودةُ الفرحِ، الأديب السُّوريّ الكرديّ إبراهيم اليوسف، لا بوصلةَ إلّا في أصداءِ هذهِ التَّراتيلِ، الكاتب والشَّاعر السُّوري وائل حبيب عثمان، فيروزُ يا فيروزُ، الكاتبة والشّاعرة الجزائريّة نُسيبة عطاء الله، ورطةُ فيروزَ، نايُ العاشقينَ، الفنّان والملحّن السُّوريّ كمال بلَّان، فيروزُ صوتٌ ملائكيٌّ عابرٌ للقارّاتِ، الشَّاعر والقسّ السُّوريُّ جوزيف إيليا، قصيدتان: فيروزُ يا رنّةَ القيثارِ وفيروزُ، الشَّاعر السُّوريّ الكرديّ جميل داري، لا بدَّ من فيروزَ وقصائد أخرى، الأديبة اللّبنانيّة حياة قالوش، فيروزُ سفيرتُنا إلى العالمِ، الشَّاعر السُّوري علي جمعة الكعود، نسكرُ حينَ نسمعُ صوتَ فيروزَ فلا نصحو، الشّاعرة السُّوريّة فردوس النّجار، شقيقة الياسمين، الشَّاعر السُّوري مفيد نبزو، شموخُ الأرزِ، الشّاعرة اللِّبنانيّة نغم نصّار، لفيروزَ السّلامُ، الشّاعر السُّوري د. صادق الخازم، فيروزُ، تخونُني الكلماتُ والقوافي، الشّاعر اللّبناني رامي ونُّوس، ياقوتةُ الغناءِ، الرِّوائي والشّاعر السُّوري منير شمعون، صوتُ فيروزَ، الشَّاعر والكاتب السُّوري فؤاد حنّا، (الملقَّب فؤاد زاديكي)، يا رقّةَ الصّوتِ والأحلامُ تَبْتَسِمُ، الشَّاعر السُّوريّ الرّاحل اسكندر معمر، في سماءِ الفنِّ، الشَّاعر السُّوريّ مردوك الشّاميّ، شمسُ العصرِ، الشّاعر العراقيّ د. وليد جاسم الزّبيدي، قصيدتان: أيقونةٌ فيروزُ وترانيم فيروزيّة، الكاتبة والشّاعرة السُّعوديّة نجاة الماجد، فيروزُ يا قصّةَ الزّمنِ الجميلِ، الشَّاعر اللّبنانيّ شربل بعيني، فيروزُ .. كوني أمَّنا، الشَّاعر المصري عادل البطّوسي، جارةُ القمـرِ والسّنديان، الشَّاعر السُّوري فادي نصّار، أيقونةُ لبنانَ، الشَّاعر العراقيّ أديب كمال الدِّين، فيروزُ، الأديبة العراقيّة د. وفاء عبد الرّزاق، ما زلتُ أنتظرُ بيَّاعَ الخواتمِ، الأديب الكردستاني بدل رفو، فيروزُ أغنيةُ الأزلِ، الشّاعرة والأديبة السُّوريّة د. نجاح إبراهيم، صباحُ فيروزَ، الشَّاعر العراقي عدنان الصّائغ، (5) فيروزيّاتٌ، الشَّاعر والنّاقد العراقيّ عدنان أبو أندلس، مُغرِّدةُ الضُّحى، الكاتبة والشّاعرة الفلسطينيّة آمَال رضْوَان، بِصَوْتِكِ أَكْتَحِلُ وَلَا أَكْتَهِلُ!، الشّاعرة المغربيّة زكيّة المرموق، فيروزُ كبر البحرِ أحبّكِ، الكاتبة والشّاعرة التُّونسيّة د. رشيدة المراسي، ترتّلُ فيروزُ الأناشيدَ، فتبلسمُ الجراحَ، الشَّاعرة السُّوريّة ليلى غبرا، فيروزُ أيقونةُ الحياةِ، الشّاعرة السُّوريّة ميرفت استنبولي، فيروزُ شمعةُ سلامٍ في زمنِ الحربِ، الشَّاعرة السُّوريّة الكرديّة ماجدة داري، فيروزُ شامةٌ في قلبي، الشّاعرة السُّوريّة غانا أسعد، فَـيـروز قَصيدةٌ لا تَنتهي، الشَّاعر الفلسطيني يوسف مفلح إلياس، صوتُ فيروزَ، الشّاعرة والكاتبة الفلسطينيّة د. عدالة جرادات، فيروزُ قصيدةُ حنانٍ وتهاليلُ أمومةٍ، الشّاعر العراقي موشي بولص موشي، لُؤْلُؤَةُ الشَّرْقِ، الكاتبة والشّاعرة العراقيّة سلامة الصّالحي، قدّاسُ السَّماءِ، الشّاعر السُّوري فهد إسحاق، رَيْحانةُ السّـماء، الشّاعر الكردستاني علي مراد، فيروزُ.. تهطلينَ شفقًا، ضحكاتٍ وأغانيَ حلوةً، الشّاعرة اللّبنانيّة سامية خليفة، أنتِ للمجدِ علاهُ، الشَّاعرة اللّبنانيّة فلورا قازان، حينَ تغنِّي فيروزُ، الكاتبة السّوريّة سميرة حنّا (زاديكي)، فيروزُ نغمٌ سرمديٌّ في صمتِ اللّيلِ، الشّاعر السُّوري ليث شعبان، ميلادُ السَّيِّدةِ فيروزَ، الشّاعرة السُّوريّة ماجدة زيتون، فيروزُ تُعلِّمُ و لا تُعلَّمُ، الشّاعرة السُّوريّة ملاك العوّام، فيروزُ أنغامٌ تدغدغُ مساماتِ روحي، الكاتبة السُّوريّة مي شهرستان، فيروزُ سفيرةُ الحبِّ والأنغامِ، الكاتبة والتّشكيليّة الجزائريّة أسماء عقوني، فيروزُ وافرةُ الأملِ.. يا بلسمَ الرُّوحِ، الشَّاعرة المصريّة د. سمر العزب، لكِ وحدَك يا جارةَ القمرِ، الشّاعر السُّوري كمال تاجا، فيروزُ .. يا كنزَ الطَّربِ الأصيلِ، الشّاعرة السُّوريّة رنا مفيد منذر، يا رسولةَ المحبّة وأرقى الأنغامِ، الشّاعر العراقيّ عمر الخفاجي، على طرفِ الجنّةِ، الأديب والتَّشكيليّ السُّوريّ صبري يوسف، فيروزُ صديقةُ براري الرُّوحِ، أنشودةُ الحياةِ، الجزءُ الثَّامنُ، نصّ مفتوحٌ.
شارك في بابِ التّشكيل الفنّانون والفنّانات الآتين برسم بورتريه للفنّانة فيروز:
الفنّان التَّشكيليّ السُّوريّ زهير حضرموت، الفنّان التَّشكيليّ السُّوريّ نعمت بدوي، الفنّان التّشكيليّ السُّوريّ د. يعقوب إبراهيم، الفنّان التّشكيليّ السُّوري محمَّد صفوت، الفنّان التّشكيليّ السُّوريّ الرّاحل سمير طنبر، (اللّوحة من مقتنيات السَّيد موفّق جمال)، الفنّان التَّشكيليُّ العراقيّ صالح كريم، الفنّانة التَّشكيليّة العراقيّة آلاء عنبر، (109). الفنّان التَّشكيليّ اللّبنانيّ محمّد نصّار، الفنّان التَّشكيليّ اللّبنانيّ ياسر الدِّيراني، الفنّان التّشكيليّ السُّوريّ جلال المطر، الفنّانة التَّشكيليّة المصريّة علا عثمان، الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة نادية بانه، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة حياة الرّومو، الفنّانة التَّشكيليّة الكردستانيّة روناك عزيز، الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة الكرديّة جيهان محمّد علي، الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة الكرديّة ليديا جنكو، الفنّانة التّشكيليّة اللّبنانيّة نسرين شهيب، الفنّان التَّشكيليّ السُّوريّ سمير ظاظا، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة فيفيان الصّائغ، الفنّان التَّشكيليّ السُّوريّ لطفي جعفر، الفنّان التَّشكيليّ العراقيّ مهدي السَّماوي، الفنّانة التَّشكيليّة المصريّة رحاب بركات، الفنّانة التّشكيليّة المصريّة دينا عبد الرّحمن، الفنّان التّشكيليّ المصريّ حسن كومكسنجي، الفنّان التَّشكيلي السُّوريّ تيسير رمضان، الخطّاط والفنّان المسرحيّ السُّوريّ زهير إيليا، الفنَّان التَّشكيليّ السُّوريّ صالح الهجر، الفنّان التّشكيليّ السُّوريّ نزار علي بدر، الفنّان التّشكيليّ السُّوريّ باسل السُّعود، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة غيداء أحمد، الفنّان التَّشكيليّ السُّوريّ أديب ميهوب، الفنّانّة التَّشكيليّة المصريّة لبنى محمّد، الفنّان التّشكيليّ والأديب العراقيّ خالد شاطي، الفنّان التَّشكيليّ السُّوريّ عبد السَّلام تومان، الفنّان التّشكيليّ السُّوريّ عابد عبد الأحد، الفنّان التَّشكيليّ السُّوريّ بشير مسلم، الفنّانة التَّشكيليّة المصريّة صفاء علي، الفنّانة التّشكيليّة التّونسيّة آية نصر، الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة بيكي كابريليان، الفنّان التّشكيلي السُّوري بسّام بيضون، الفنّان التّشكيليّ المصريّ يحي حسين المهدي، الفنّان التّشكيلي اللّبناني راغب أبو حمدان، والفنَّان التَّشكيلي السُّوري رضوان بصطيقة.
أبحث أنا كمعد ومشارك في هذا المجلّد عن دار نشر تتبنّى إصدار ونشر هذا الكتاب على نفقة الدّار، ضمن شروط نتَّفق عليها الطّرفان، وهناك ترتيبات للتواصل مع السَّيدة فيروز لإعطاء الإشارة والموافقة على إصدار هذا الكتاب أصولًا؛ لأنّه يتناول شخصيّة اعتباريّة فنِّيّة راقية، ولا بدَّ من التَّنسيق معها قبل الإصدار،

وقد جاء في مقدّمة الكتاب ما يلي:

صبري يوسف،
فيروزُ قامةٌ فنّيّةٌ إبداعيّةٌ نادرةٌ من دررِ البحارِ، أبهجَ صوتُها قلوبَ الكبارِ والصّغارِ والشّبّانِ والكهولِ. كينونة فنِّيّة مدهشةٌ ومبهجةٌ للجميعِ، حلّقَ اسمها عاليًا، عابرًا البحار والمحيطات والقارّات من خلالِ عطاءاتِها الفنّيّة الخلّاقة الّتي نادرًا ما نجدُ مثيلًا لها في عالمِ الإبداعِ الغنائيّ في هذا العصرِ.
فيروزُ سيّدةُ الأغنيةِ العابقةِ بالسَّلامِ والوئامِ والحبِّ والفرحِ والحنينِ والطّفولةِ والحياةِ ووهجِ الطّبيعة المخضّلة بأبهى طيوبِ الجمال. هديّة الهدايا، تهاطلت علينا من أعالي السّماء؛ لتمنحنا فرحًا بديعًا من خلالِ صوتها الملائكيّ الّذي يبهجُ الرّوح وينعشُ الفؤاد.
غنَّتْ بكلِّ تجلِّياتها على إيقاعِ مناجل الحصّادين، للصباحِ، للأزاهيرِ ، للأشجارِ الباسقةِ، لعذوبةِ الينابيعِ، للمحبِّين. غنَّت للرواسي الشَّامخاتِ، لهدهداتِ الطُّفولة لينامَ الأطفالُ على أنغامٍ معطّرةٍ بأشهى الأحلامِ.
صوتُ فيروزَ بستانُ فرحٍ يتناثرُ ألقًا على هديلِ اليمامِ، يناجي زخّاتِ المطر لتغدقَ على السَّنابلِ ببركاتِ السّماءِ.
تغلغلَ صوتُها في خيالي، في ذاكرتي، في أحلامي، وروحي منذُ الطّفولة حتّى الآن.
عبرتُ البحارَ، فعبرَ معي، ولازمني رحلتي في ديارِ الغربة، كانَ بلسمًا شافيًا في كلِّ منعطفاتِ غربتي.
كتبتُ نصوصي، رواياتي، حواري مع الذَّات ومعَ الآخرين، مع الطَّبيعةِ ومع الحياةِ على أنغامِ أغانيها.
فيروزُ أمِّي الثَّانية الّتي ربّتني على الجمالِ والجلالِ، وأنا أحلِّقُ في سماء الحلمِ.
كلَّما سمعْتُ صوتَها أمسكْتُ قلمي بكلِّ جموحٍ، أنسابُ شوقًا نحوَ فضاءاتٍ غارقةٍ في بيادرِ الذّكريات، ألملمُ طفولتي وفيروزُ شاهدةٌ على عناقِ الذّكريات عبر مهجةِ الحرفِ، تذكّرني بأمِّي الحنونة عندما كانتْ تلملمُ باقاتِ الحنطة دون كللٍ أو مللٍ.
تنبسطُ أمامي ذكرياتُ الطُّفولةِ منذُ أن وعيتُ على وجهِ الدُّنيا، وعبورنا بكلِّ همّةٍ في سهولِ الخيرِ من القمحِ والعدسِ والشَّعيرِ، نحصدُ بمناجلنا بكلِّ فرحٍ وشغفٍ، كأنّنا نلملمُ دُرَرَ الحياةِ، وكم كانت صباحاتُ الصَّيفِ بهيجةً عندما كنّا نستيقظُ باكرًا على أنغامِ فيروزَ، ونوجِّهُ أنظارنا نحو الكرومِ، نقطفُ أشهى العنبِ، ثمَّ نأكلُه في الصّباحِ الباكرِ، وكم كانت باقاتُ الحمّصِ الأخضرِ لذيذةً عندما كنّا نلملمُها من الأرضِ المباركةِ، نرشرشُ الماءَ الزُّلالَ عليها، ثمَّ نتناولُها بشهيّةٍ عميقة.
يتناهى إليّ صوتُ فيروزَ ونحنُ نتوجّهُ إلى المدرسةِ في صباحٍ مبلَّلٍ بالخيرِ والجمالِ والغناءِ الأصيلِ!
الكتابةُ طريقنا إلى خصوبةِ الطُّفولةِ واليفاعةِ والشَّبابِ، وفيروزُ كانتْ وما تزالُ دليلَنا إلى تراتيلِ عيدِ الميلادِ، عيدِ المحبّةِ والفرحِ والحياةِ.
فيروزُ حمامةُ سلامٍ في سماءِ المدائنِ، غنّتْ للأوطانِ، للعواصمِ، للأرضِ، للمظلومينَ، للفقراءِ، للفلّاحينَ، للعشّاقِ، للطبيعةِ المورقةِ بالجمالِ والعطاءاتِ الخلّاقة.
فيروزُ أسطورةُ عشقٍ محبوكةٌ من أنهارِ العطاءِ، تهدهدُ أرواحنا بأنغامٍ صادحةٍ بأهازيجِ الجنّةِ، بَنَتْ لنفسِها خلال مسيرتها الفنّيّة الطَّويلة عرشًا شامخًا. إنّها سليلةُ مار أفرام السِّريانيّ في ينابيعِ العطاءِ.
هذا الكتابُ هو عربونُ مودّةٍ ووفاءٍ من كلِّ الّذين كتبوا رؤاهم في فيروز، ومن كلِّ الفنّانين والفنّانات الّذين رسموها من القلبِ.
كانَ هذا الكتابُ ثمرةَ أربعِ سنواتٍ من التّواصلِ مع مبدعينَ ومبدعاتٍ من شتّى التَّخصُّصاتِ.
كنتُ أودُّ أن يشاركَ فيهِ ألفُ مبدعٍ ومبدعةٍ، لكنّ انشغالَ الكثيرِ منهم، وانشغالي أيضًا في العديدِ من المشاريعِ الإبداعيّةِ جعلني أتوقّفُ عندَ هذهِ المشاركاتِ الّتي وصلتني.
أشكرُ كلّ الَّذين شاركوا، وأشكرُ فيروزَ الّتي ألهمتني أن أعدّ وأبوِّب وأخرجَ هذا الكتاب إلى النُّورِ.
كم أشعرُ بأنَّ “فيروز صديقة براري الرّوح”! وكم أشعرُ بالسّعادة أنّني تمكَّنْتُ أن أكتبَ هذا النّصّ الشّعريّ المفتوحَ، الجزء الثّامن من أنشودةِ الحياةِ، حيثُ أنّني كنتُ قد عاهدتُ نفسي أن أكتبَ في ليلةِ رأسِ السَّنةِ مقاطعَ شعريّةً مستوحاةً من أغاني فيروزَ، فقد كانَ احتفالي بليلةِ رأسِ السَّنةِ هو الاعتكاف وحيدًا والاستماع إلى أغانيها، وعلى مدى أيامِ رؤوسِ السّنواتِ: (2000، 2001، 2002، 2003، 2004، 2005، 2006) كتبتُ هذا النَّصّ، ثمَّ اشتغلتُ عليه، وصغته صياغةً نهائيّةً إلى أن اخترتُ له عنوانًا مناسبًا لفضاءاتِ انبعاثِ الحرفِ: “فيروزُ صديقةُ براري الرُّوحِ”؛ لأنّني شعرتُ في قرارةِ نفسي أنّ أغانيها كانتْ الصَّديقةَ الأوفى في منحي الفرح والمحبّة والحنّان، وأسهمتْ إلى حدٍّ كبيرٍ في تخفيفِ أوجاعِ غربتي منذ أيّامِ اغترابي الأولى حتّى لحظةِ كتابةِ هذهِ السّطورِ.
آملُ أن أكونَ قد رددتُ لها بعضَ الجميلِ بما يليقُ بعطاءاتها وإبداعها الرَّصين، فلم أجدْ أجدى من إعدادِ هذا المجلّد، والتّفرّغ لهذا المشروعِ على مدى سنواتٍ؛ كي أهديهُ لفيروزَ عربونَ مودّةٍ واحترامٍ وتقديرِ.
كما آملُ أن نفكِّرَ بمبدعينا من قاماتِ فيروزَ وهم أحياء؛ كي ينالَ المبدعون نصيبهم من التّكريمِ والوفاءِ.
لا يسعني في الختامِ إلّا أن أشكرَ كلَّ المشارِكينَ والمشارِكاتِ، فلولاهم؛ لما وُلدَ هذا المجلّد الَّذي أفتخرُ أن أقدّمَهُ هديّةً للفنّانةِ المبدعةِ السَّيّدةِ فيروزَ، ولكلِّ الرّحابنةِ والملحّنينَ والموسيقيّينَ، وكلّ الّذينَ قدّموا معَ فيروزَ أجملَ الأغاني الخالداتِ!
ستوكهولم: (26/ 7/ 2019)..- الأديب والتشكيلي السُّوري صبري يوسف

التسامح:

التسامح يبرز التسامح كمهارة من مهارات الحياة المهمّة، وصفة في المجتمعات المُتحضِّرة التي لا يتقيّد فيها الإنسان بتقاليد، وعادات تحكم نظرته للآخرين؛ فيكون منفتحاً مُتقبِّلاً للناس على اختلافهم، وهو ما يؤدّي إلى التعايُش السلميّ بينَ الفئات المختلفة في المجتمع، علماً بأنّ التسامح يُطبَّق على العديد من الجوانب، كالتسامح العرقيّ، والتسامح المهنيّ، والتسامح المَبنيّ على الجنس، والتوجُّه الجنسيّ، والتسامح الدينيّ، وغيرها.[١][٢] ولا يعني التسامح القناعة التامّة بالمُعتقدات الخاصّة بالإنسان الآخر، ولكنّه مهارة تتطلّب عدم التعصُّب، أو العنصريّة، واحترام الاختلاف مع الآخرين، والتركيز على القواسم المشتركة بدلاً من التركيز على الاختلاف، بل والدفاع عن الآخرين إذا ما تعرّضوا لمُضايقات؛ بسبب اختلافهم.[١][٢] تعريف التسامح يُعرَّف التسامح في قاموس أكسفورد الإنجليزيّ بأنّه: العمل، أو الممارسة المُتمثِّلة بتحمُّل الألم، أو المَشقّة. ويُعرَّف أيضاً بأنّه: القوّة، أو المقدرة على التحمُّل.[٣] وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الوصول إلى العديد من التعريفات التي تُوضّح معنى التسامح؛ فهوَ أحد أكثر المفاهيم المُتنازَع عليها في البحث العلمي الاجتماعيّ؛ فكلمة تسامح تعني: الانفتاح على التنوُّع، والتعدُّد بمختلف أشكاله. وهي تعني في الأدب الفلسفيّ بأنّها: ردّ فعل الإنسان تجاه شيء يرى أنّه صعب، أو إشكاليّ بالنسبة إلى ما يعتنقه، ويعرفه، كالأفكار، والآراء، والأشخاص، والمجموعات، والقِيم، والسلوكيّات المُتعلِّقة بهم، وهو يظهر على شكل القبول. أمّا التسامح كمصطلح في السياسة فيعني: قبول الأفراد المختلفين، وإعطاءهم حقّهم في المشاركة في الحياة السياسية، وقبول الخصوم السياسيّين الذينَ لديهم آراء مختلفة.[٤] ويمكن أن يُعطى التسامح تعريفاً شاملاً بأنّه: التأكيد الواعي على الأحكام، والمُعتقَدات التي تنطوي على مبادئ العدالة، والمساواة، والرعاية، والنظر في محنة الآخرين؛ أي تقديم الاحترام، والمساواة للذين يختلفون في خصائصهم العِرقيّة، والدينيّة، والجنسية، وغيرها. ويحمل تعريف التسامح بمختلف أشكاله أساسيّات مشتركة تشمل الصبر على الآخرين، واتِّخاذ الإنسان موقفاً عادلاً، وموضوعيّاً تجاه الأشخاص الذينَ يختلفونَ عنه في مختلف الجوانب، ورَفض التعصُّب بمختلف أشكاله، والقبول الكامل للآخرين رغمَ اختلافهم.[٣] مبادئ التسامح يُبنى التسامح على عدّة مبادئ تُؤكّد ضرورة عدم التصرُّف بناء على رفض تصرُّف، أو مُعتقَد من قِبل شخص، وفي الوقت نفسه عدم التأثير في الأفكار، والمبادئ الخاصّة، ومن المبادئ التي تتعلّق بالتسامح:[٥] الحُكم بموضوعيّة؛ فالكثير من الناس يُطلقونَ الأحكام الناقدة على الآخرين بغير موضوعيّة، أو دون التفكير المُسبق في تلكَ الأحكام؛ ولهذا ينبغي أن يحاول الشخص تفهُّم الآخرين بشكلٍ غير انحيازيّ، أو تعصُّبي. العقلانيّة: قد لا يقتنع شخص ما بوجهة نظر الآخرين الذين يختلفون عنه، ممّا يبرّر له معارضتهم، بشرط ألّا تكون هذه المعارضة مجبولة على الكراهية. التسامح بقناعة: قد يظهر البعض تسامحهم تجاه الآخرين عن غير قناعة؛ إذ إنّهم قد يتسامحون معهم لأنّ الآخرين في موضع قوّة لا يمكن معارضته، أو تجنُّباً للمشاكل، أو رغبةً بأن يُقال عنه إنّه شخص متسامح، وذلكَ لا يُعتبر شخصاً متسامحاً؛ فالتسامح الحقيقيّ هو قناعة الشخص بضرورة عدم التصرُّف بناءً على معارضته آراءَ الآخرين. أهمية التسامح للتسامح أثر طيّب في حياة المجتمع؛ فالأشخاص الذينَ يُبدونَ التسامح تجاه الآخرين من المحتمل أن يصبحَ حالهم أفضل من الأشخاص الأقلّ تسامُحاً. ومن الناحية الاقتصاديّة يُعتبَر التسامح مقياساً لمدى استعداد فرد، أو مجتمع للمشاركة مع الآخرين الذينَ لديهم أيديولوجيّات المختلفة؛ فالتسامح يُحفِّز العقلانيّة لدى الأشخاص، وبالتالي يزيد من قدرتهم على رؤية الآخرين الذين يختلفون عنهم على أنّهم شركاء مُحتمَلون.[٦] كما يُوجِد التسامح بيئة تجذب المواهب، والقدرات جميعها، وبالتالي فإنّ التنوُّع سيكونُ كبيراً في تلكَ المناطق، ممّا يساهم في التقدُّم، والابتكار، والنموّ الاقتصاديّ.[٧] ومن الناحية الاجتماعيّة يساهم التسامح في تقليل نسبة التنمُّر، وخاصّةً لدى الأطفال، ويُعتبَر التسامح واجباً أخلاقيّاً تجاه الآخرين، ممّا يعزز احترام الشخص لذاته قبلَ احترامه للآخرين.[٨] وللتسامح أهميّة كبيرة في حفظ حقوق الإنسان، وتحقيق السلام، والديمقراطيّة، والحدّ من العنف، والنزاعات، والحروب. ونظراً لأهميّة التسامح، فإنّه لا بدّ من معرفة وسائل تنشئة الأشخاص ليكونوا متسامحينَ منذ طفولتهم؛ إذ يبدأ اكتساب الطفل لصفاته الأخلاقيّة من الوالدين في المنزل؛ فإذا كانَ الوالدان مُتسامحَينَ مع الآخرين، فإنّ الطفل سيكون انعكاساً لما يراه في المنزل، ممّا يُوجِب الحذر من استخدام العبارات السلبيّة، والعُنصريّة أمامَ الطفل.[٨] كما يمكن تعليم الطفل ثقافات الآخرين، وأفكارهم، ودَفعه إلى مشاركة الأنشطة مع الأصدقاء الذين يختلفونَ عنه؛ فالطفل عندما يكون منفتحاً على الثقافات، والأشخاص، والأديان المختلفة، سيكون من السهل عليه قبول اختلاف الآخرين عندما يكبر.[٨] وللمدرسة دور في توعية الأطفال بضرورة احترام الآخرين، وإعداد برامج تعليميّة توعويّة عن التسامح، ولزيادة الاندماج بينَ الأطفال على اختلافهم، فإنّه يمكن إشراكهم في الرحلات، والمُخيَّمات الصيفيّة. ويكمن دور الإعلام في إيصال صورة غير مُتعصِّبة للأشخاص المُختلفين، وضرورة انتباه الأهل للمحتوى الإعلامي الذي يشاهده أطفالهم.[٩] ويجدر بالذكر أنّ التسامح خُلق موجود عبرَ التاريخ، وعبر مختلف الحضارات، والدُّول، والأمم. أمّا في العصر الحديث فقد ظهرَ مصطلح التسامح في القرنَين: 16م، و17م؛ من أجل تأكيد حقّ الأفراد في العبادة في إنجلترا، وقد أقرّه فلاسفة سياسيّون لهم أهميّة كبيرة، مثل: جون لوك، وجون ستيوارت مل، وجون رولس.[١٠] وهو خُلُق لا بُدّ من اتّخاذه كبُنية أساسيّة في سياسات البشر، وتطلُّعاتهم، وتنمية القِيَم، والفضائل لديهم بغضّ النظر عن انتماءاتهم، وأديانهم، وطوائفهم، ومعتقداتهم؛ وذلك بهدف بناء عالَم سعيد، وجديد تسوده روابط الألفة، والروحانيّة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المحبة :

المحبة اختلف العلماء في معناها فقيل المحبة ترادف الإرادة بمعنى الميل، المحبة كلمة تستعمل في الفلسفة والدين للدلالة على العلاقة المعطاء الخالصة. وهو الحب الذي أطلقه أفلاطون ويعرف بالحب الأفلاطوني.

تعريف
المحبة هي نوع خاص من أنواع الحب وتدل على الحب اللامحدود واللامشروط. بخلاف المعنى العام للحب، فإن المحبة لا تمثل الحب البيولوجي بين البشر. بل تدل على الحب المطلق تجاه شخص ما أو فكرة ما أو الله من بعيدا الجنس أو العاطفية مع محبوب كما يفهم من كلمة “حب”.

المحبة كلمة تستعمل في الفلسفة والدين للدلالة على العلاقة المعطاء الخالصة. ففي الإسلام، المحبة هي العلاقى التي تجمع المؤمنين فيما بينهم ومع البشر. وفي الصوفية، تصف علاقة الصوفي مع خالقه. وفي المسيحية، تدل على درجة احب الله تجاه البشرية كما تدل على الحب الذي بشر به يسوع ودعا الناس لتطبيقه حتى تجاه الأعداء. وهو الحب الذي أطلقه أفلاطون ويعرف بالحب الأفلاطوني.

التسمية
حب هو جذر المحبة. والميم المبتدأة تدل على الشخص الذي يقوم بعمل المحبة. تماما مثل مجنون وهو الذي يقوم بفعل الجنون. فإذن، تدل المحبة على الفعل الذي يقوم به الشخص من دون استدلال المحبوب.

الفرق بين المحبة وبعض الصفات والمعاني الأخرى القريبة
الفرق بين المحبَّة والعشق:
(أن العشق شدّة الشّهوة لنيل المراد من المعشوق إذا كان إنسان، والعزم على مواقعته عند التمكُّن منه، ولو كان العشق مفارقًا للشهوة، لجاز أن يكون العاشق خاليًا من أن يشتهي النَّيل ممَّن يعشقه، إلَّا أنه شهوة مخصوصة لا تفارق موضعها، وهي شهوة الرجل للنيل ممَّن يعشقه، ولا تسمى شهوته لشرب الخمر، وأكل الطِّيب عشقًا، والعشق أيضًا هو الشَّهوة الَّتي إذا أفرطت وامتنع نيل ما يتعلَّق بها قتلت بها صاحبها، ولا يقتل من الشَّهوات غيرها، ألا ترى أن أحدًا لم يمت من شهوة الخمر والطَّعام والطِّيب، ولا من محبَّة داره، أو ماله، ومات خلق كثير من شهوة الخلوة مع المعشوق، والنيل منه).

الفرق بين المحبَّة والشهوة:
(الشَّهوة توقان النَّفس، وميل الطباع إلى المشتهى، وليست من قبيل الإرادة، والمحبَّة من قبيل الإرادة، ونقيضها البغضة، ونقيض الحبِّ البغض، والشهوة تتعلَّق بالملاذ فقط، والمحبَّة تتعلَّق بالملاذ وغيرها) .

الفرق بين المحبَّة والصداقة:
(أنَّ الصَّداقة قوَّة المودَّة، مأخوذة من الشَّيء الصدق، وهو الصلب القوي، وقال أبو علي رحمه الله: الصَّداقة اتفاق القلوب على المودَّة، ولهذا لا يقال: إن الله صديق المؤمن، كما يقال: إنَّه حبيبه وخليله).

الفرق بين الإرادة والمحبَّة:
(أَن المحبَّة تجري على الشَّيء، ويكون المراد به غيره، وليس كذلك الإرادة، تقول: أحببت زيدًا. والمراد أنَّك تحب إكرامه ونفعه، ولا يقال: أردت زيدًا بهذا المعنى، وتقول: أحبُّ الله، أي: أحبُّ طاعته، ولا يقال: أريده. بهذا المعنى، فجعل المحبَّة لطاعة الله محبَّة له، كما جعل الخوف من عقابه خوفًا منه.

والمحبَّة أيضا تجري مجرى الشَّهوة؛ فيقال: فلان يحبُّ اللَّحم، أي: يشتهيه، وتقول: أكلت طعامًا لا أحبه، أي: لا أشتهيه، ومع هذا فإن المحبَّة هي الإرادة) .

الفرق بين الحبِّ والودِّ:
(أن الحبَّ يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعًا، والودُّ ميل الطباع فقط، ألا ترى أنَّك تقول: أُحبُّ فلانًا وأوده. وتقول: أُحبُّ الصَّلاة. ولا تقول: أودُّ الصَّلاة. وتقول: أودُّ أنَّ ذلك كان لي. إذا تمنيت وداده، وأودُّ الرجل ودًّا ومودة، والودُّ الوديد، مثل الحبُّ وهو الحبيب) .

المحبة في التاريخ
الإغريق
أفلاطون هو أول من شرح فكرة المحبة فيما يسمى بالحب العذري أو الحب الأفلاطوني. فهو الحب العفيف الذي لا يدخل به أي علاقة جنسية. وبحسب معلمه سقراط، فإن هذه المحبة هي أساس الحب التي تمثل العلاقة بين البشر والألهة. وبناء عليه، فإن أسمى علاقة بين شخصين هو هذا النوع من الحب الذي يماثل حب الألهة البعيد عن الشهوات. بالتالي، اعتبر أفلاطون وجدود نوعين من الحب، الحب المبتذل (إيروس) والحب الطاهر (المحبة).

المسيحية
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: محبة (مسيحية)
أعطت المسيحية الاهتمام الكبير للمحبة مفتاح الدين. ألمحبة هي الشريعة الوحيدة المحرّرة من كل شيء. وهي حرية الإنسان الحقيقية وهي التي توصل لله. فمن جهة، يعتبر الله نفسه هو المحبة.، ومن جهة أخرى، غإن الله أظهر محبته للعالم بأنه أفتدى إبنه من أجل العالم. كما دعى المسيح البشرية إلى ممارسة المحبة الكاملة وحتى تجاه الأعداء والتي هي نواة إيمان المسيحية.

في الجاهلية
قسم العرب في الجاهلية الحب إلى أقسام وأعطوا المحبة أعلى دراجاتها. و من هذه الأقسام: المحبة، الهوي، المودة، الصبابة، العشق، الهيام والتيتم. مما وصلنا من المحبة التي لاتتناول الشهوة ما يسمى بالحب العذري والذي ينسب لقبيلة “عُذرة” بالقرب من المدينة المنورة، وارتبط بالغزل العفيف الذي امتدح فيه الشعراء أخلاق المحبوبة وجمال روحها وحسبها ونسبها، بدون أن يتطرقوا لوصف أو مدح يخدش حياءها، فكانوا يمتلكون رقة القلب وصدق المشاعر. وهنك العديد من الأشعار الجاهلية التي تصف المحبة بين أشخاص خالية من الشهوات مثل قول الشاعر الجاهلي حسان بن ثابت واصفا حبه للرسول بقوله:

يا ركن معتمد وعصمة لائـذ وملاذ منتجع وجار مجـاور
يا من تخيـره الإلـه لخلقـه فحباه بالخلق الزكى الطاهـر
يا ركن معتمد وعصمة لائـذ وملاذ منتجع وجار مجـاور
يا من تخيـره الإلـه لخلقـه فحباه بالخلق الزكى الطاهـر
المحبة في الإسلام
نعني المحبة في الإسلام محبة الخالق لخلقه ومحبة الخلق للخالق ومحبة البشر بعضهم ببعض. والرأفة والرحمة تعبران عن قيمة الحب في القرآن الكريم. والمحبة الشرعية ليست مجرد عاطفة متعلقة بالوجدان وحده، وإنما هي متعلقة بالوجدان والعاطفة، والعقل والإرداة، والعمل: عمل القلب، وعمل الجوارح؛ إذ أنها جزء مهم من الإيمان..

والمحبة في اللغة: هي الحبُّ، وهو نقيضُ البغْضِ. وأصل هذه المادة يدلُّ على اللُّزوم وَالثَّبات، واشتقاقه من أحَبَّه إذا لزمه. وقيل: (المحبَّة: الميل إِلَى الشَّيْء السار). وقال الراغب: (المحبَّة: ميل النفس إلى ما تراه وتظنه خيرًا). وقال الهروي: (المحبَّة: تعلق القلب بين الهمة والأنس، فِي البَذْل وَالمنْع على الإِفْرَاد).

قال الرَّاغب: (لو تحابَّ النَّاس، وتعاملوا بالمحبَّة لاستغنوا بها عن العدل، فقد قيل: العدل خليفة المحبَّة يُستعمل حيث لا توجد المحبَّة، ولذلك عظَّم الله تعالى المنَّة بإيقاع المحبَّة بين أهل الملَّة، فقال عزَّ مِن قائل : ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ ~[مريم: 96] أي: محبَّة في القلوب، تنبيها على أنَّ ذلك أجلب للعقائد، وهي أفضل من المهابة؛ لأنَّ المهابة تنفِّر، والمحبَّة تؤلِّف، وقد قيل: طاعة المحبَّة أفضل من طاعة الرَّهبة، لأنَّ طاعة المحبَّة من داخل، وطاعة الرَّهبة من خارج، وهي تزول بزوال سببها، وكلُّ قوم إذا تحابُّوا تواصلوا، وإذا تواصلوا تعاونوا، وإذا تعاونوا عملوا، وإذا عملوا عمَّروا، وإذا عمَّروا عمَّروا وبورك لهم).

في القرآن
قال جلَّ في علاه: ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي﴾ ~ [طه: 39].
قال الطبري: (عن عكرمة قال: حسنًا وملاحةً، قال أبو جعفر: والذي هو أولى بالصَّواب من القول في ذلك أن يقال: إنَّ اللَّه ألقى محبَّته على موسى، كما قال جلَّ ثناؤه: ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي﴾ فحبَّبه إلى آسية امرأة فرعون، حتَّى تبنَّته وغذَّته وربَّته، وإلى فرعون، حتَّى كفَّ عنه عاديته وشرَّه. وقد قيل: إنَّما قيل: وألقيت عليك محبّةً منِّي، لأنَّه حبَّبه إلى كلِّ من رآه).وقال أيضًا: (قال ابن عبَّاس: حبَّبتك إلى عبادي، وقال الصِّدائي: حبَّبتك إلى خلقي. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أي حسَّنت خلقك). وقال الشوكاني: (“وألقيت عليك محبَّةً منِّي” أي: ألقى اللَّه على موسى محبَّةً كائنةً منه تعالى في قلوب عباده لا يراه أحد إلَّا أحبَّه وقيل: جعل عليه مسحةً من جمال لا يراه أحد من النَّاس إلَّا أحبَّه. وقال ابن جرير: المعنى وألقيت عليك رحمتي، وقيل: كلمة من متعلِّقة بألقيت، فيكون المعنى: ألقيت منِّي عليك محبَّةً، أي: أحببتك، ومن أحبَّه اللَّه أحبَّه النَّاس).

قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ ~[مريم: 96].
(قال قتادة: ذكر لنا أنَّ كعبًا كان يقول: إنَّما تأتي المحبَّة من السَّماء. قال: إنَّ اللَّه تبارك وتعالى إذا أحبَّ عبدًا قذف حبَّه في قلوب الملائكة، وقذفته الملائكة في قلوب النَّاس، وإذا أبغض عبدًا فمثل ذلك، لا يملكه بعضهم لبعض). (وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عبَّاس في قوله: “الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا” قال: حُبًّا. وقال سعيد بن جبير، عنه: يُحبُّهم ويُحبِّبهم، يَعنِي: إِلى خلقه الْمُؤمنين). وقال مقاتل: (يقول يجعل محبتهم في قلوب المؤمنين فيحبونهم).

في السنة
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله Mohamed peace be upon him.svg: ((لا تدخلون الجنَّة حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا، أولا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السَّلام بينكم)).

قال النووي: (فقوله Mohamed peace be upon him.svg: ((ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا)). معناه: لا يكمل إيمانكم ولا يصلح حالكم في الإيمان إلَّا بالتَّحابِّ).

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله Mohamed peace be upon him.svg: «سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله… وذكر منهم… ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه».

– وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى النَّبي Mohamed peace be upon him.svg فقال: يا رسول اللَّه، كيف تقول في رجل أحبَّ قومًا، ولم يلحق بهم؟ فقال النَّبي Mohamed peace be upon him.svg: المرء مع من أحبَّ».

قال العظيم آبادي: (يعني من أحبَّ قومًا بالإخلاص يكون من زمرتهم، وإن لم يعمل عملهم؛ لثبوت التَّقارب بين قلوبهم، وربَّما تؤدِّي تلك المحبَّة إلى موافقتهم، وفيه حثٌّ على محبَّة الصُّلحاء والأخيار، رجاء اللِّحاق بهم والخلاص من النَّار). وقال ابن بطال: (فدلَّ هذا أنَّ من أحبَّ عبدًا في الله، فإنَّ الله جامع بينه وبينه في جنته ومُدخِله مُدخَله، وإن قصر عن عمله، وهذا معنى قوله: (ولم يلحق بهم). يعني في العمل والمنزلة، وبيان هذا المعنى -والله أعلم- أنه لما كان المحبُّ للصالحين وإنما أحبهم من أجل طاعتهم لله، وكانت المحبَّة عملًا من أعمال القلوب واعتقادًا لها، أثاب الله معتقد ذلك ثواب الصالحين؛ إذ النية هي الأصل، والعمل تابع لها، والله يؤتي فضله من يشاء).

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي Mohamed peace be upon him.svg: «أنَّ رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له، على مدرجته، ملكًا فلمَّا أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربَّها؟ قال: لا، غير أنِّي أحببته في الله عزَّ وجلَّ، قال: فإنِّي رسول الله إليك، بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحببته فيه». قال النووي: (في هذا الحديث فضل المحبَّة في اللَّه تعالى وأنَّها سبب لحبِّ اللَّه تعالى العبد). وأيضًا فيه: (دليل على عظم فضل الحب في الله والتزاور فيه).

في أقوال العلماء والحكماء
– قال الثعالبي: (المحبَّة أريحية منتفثة من النفس نحو المحبوب، لأنَّها تغذو الروح وتضني البدن، ولأنَّها تنقل القوى كلها إلى المحبوب بالتحلي بهيئته، والتمنِّي بحقيقته، بالكمال الذي يشهد فيه).

– (قال أبو بكر الوراق: سأل المأمون عبد الله بن طاهر ذا الرياستين عن الحبِّ، ما هو؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إذا تقادحت جواهر النفوس المتقاطعة بوصل المشاكلة، انبعثت منها لمحة نور تستضيء بها بواطن الأعضاء، فتتحرَّك لإشراقها طبائع الحياة، فيتصوَّر من ذلك خلق حاضر للنفس، متصل بخواطرها، يسمى الحبَّ).

– عن مجاهد قال: (مرَّ على عبد الله بن عباس رجل فقال: إنَّ هذا يحبني. فقيل: أنَّى علمت ذلك؟ قال: إني أحبُّه).

– وقال ابن تيمية: (إنَّك إذا أحببت الشخص لله، كان الله هو المحبوب لذاته، فكلَّما تصورته في قلبك، تصوَّرت محبوب الحق فأحببته، فازداد حبُّك لله، كما إذا ذكرت النَّبي Mohamed peace be upon him.svg، والأنبياء قبله والمرسلين وأصحابهم الصالحين، وتصورتهم في قلبك، فإنَّ ذلك يجذب قلبك إلى محبة الله، المنعم عليهم، وبهم، إذا كنت تحبهم لله. فالمحبوب لله يجذب إلى محبة الله، والمحبُّ لله إذا أحبَّ شخصًا لله، فإن الله هو محبوبه، فهو يحبُّ أن يجذبه إلى الله تعالى، وكلٌّ من المحبِّ لله والمحبوب لله يجذب إلى الله).

– وقال: (واعجبًا لمن يدَّعي المحبَّة! ويحتاج إِلى من يذِّكره بمحبوبه فَلَا يذكرهُ إِلَّا بمذكر. أقل ما في المحبَّة أَنَّها لَا تنسيك تذكُّر المحبوب).

وقال الجاحظ: (ينبغي لمحبِّ الكمال أن يعوِّد نفسه محبَّة النَّاس، والتَّودُّد إليهم، والتَّحنُّن عليهم، والرَّأفة والرَّحمة لهم، فإنَّ النَّاس قبيل واحد متناسبون تجمعهم الإنسانيَّة، وحلية القوَّة الإلهيَّة هي في جميعهم، وفي كلِّ واحد منهم، وهي قوَّة العقل، وبهذه النَّفس صار الإنسان إنسانًا).

– (وقال آخر: من جمع لك مع المودَّة الصادقة رأيًا حازمًا، فاجمع له مع المحبَّة الخالصة طاعة لازمة).

أقسام المحبة
قسم الراغب الأصفهاني المحبَّة بحسب المحبين فقال: (المحبَّة ضربان:
1- طبيعي: وذلك في الإنسان وفي الحيوان… 2- اختياري: وذلك يختص به الإنسان… وهذا الثاني أربعة أضرب: أ- للشهوة، وأكثر ما يكون بين الأحداث. ب- للمنفعة، ومن جنسه ما يكون بين التجار وأصحاب الصناعة المهنية وأصحاب المذاهب. ج- مركب من الضربين، كمن يحبُّ غيره لنفع، وذلك الغير يحبه للشهوة. د- للفضيلة، كمحبة المتعلم للعالم، وهذه المحبَّة باقية على مرور الأوقات، وهي المستثناة بقوله تعالى: ((الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ)) [الزخرف: 67]. وأما الضروب الأُخر: فقد تطول مدتها وتقصر بحسب طول أسبابها وقصرها).

وقسمها ابن القيم إلى أربعة أنواع وهي: محبة الله، ومحبة ما يحب الله، والمحبة مع الله وهي المحبة الشركية، والحب لله وفي الله، وهي من لوازم محبة ما يحب، ثم ذكر نوعًا خامسًا، وهي المحبَّة الطبيعية، وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه، كمحبة العطشان للماء، والجائع للطعام، ومحبة النوم والزوجة والولد، فتلك لا تُذمُّ إلا إذا ألهت عن ذكر الله، وشغلت عن محبته.
وقسم ابن حزم المحبة إلى تسعة أنواع، قال: (المحبَّة ضروب:
1- فأفضلها: محبة المتحابين في الله عزَّ وجلَّ، إما لاجتهاد في العمل، وإما لاتفاق في أصل النحلة والمذهب، وإما لفضل علم بمنحه الإنسان. 2- ومحبة القرابة. 3- ومحبة الألفة في الاشتراك في المطالب. 4- ومحبة التصاحب والمعرفة. 5- ومحبة البر؛ يضعه المرء عند أخيه. 6- ومحبة الطمع في جاه المحبوب. 7- ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره. 8- ومحبة بلوغ اللذة وقضاء الوطر. 9- ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما ذكرنا من اتصال النفوس.

فكل هذه الأجناس منقضية مع انقضاء عللها، وزائدة بزيادتها، وناقصة بنقصانها، متأكدة بدنوها، فاترة ببعدها).

درجات ومراتب المحبة
قسم العلماء المحبة إلى عدة درجات، وقسمها ابن القيم إلى عشرة درجات هي:

1: العلاقة، وسمِّيت علاقةً لتعلُّق القلب بالمحبوب.

2: الإرادة، وهي ميل القلب إلى محبوبه وطلبه له.

3: الصَّبابة، وهي انصباب القلب إليه، بحيث لا يملكه صاحبه، كانصباب الماء في الحدور.

4: الغرام، وهو الحبُّ اللَّازم للقلب، الذي لا يفارقه، بل يلازمه كملازمة الغريم لغريمه.

5: الوداد، وهو صفو المحبَّة.

6: الشَّغف يقال: شغف بكذا. فهو مشغوف به. وقد شغفه المحبوب. أي وصل حبَّه إلى شغاف قلبه، وفيه ثلاثة أقوال: أحدها: أنَّه الحبُّ المستولي على القلب، بحيث يحجبه عن غيره. الثاني: الحبُّ الواصل إلى داخل القلب. الثالث: أنَّه الحبُّ الواصل إلى غشاء القلب. والشِّغاف غشاء القلب إذا وصل الحبُّ إليه باشر القلب.

7: العشق، وهو الحبُّ المفرط، الَّذي يخاف على صاحبه منه.

8: التَّتيُّم، وهو التَّعبُّد، والتَّذلُّل.

9: التَّعبُّد وهو فوق التَّتيُّم، فإنَّ العبد هو الذي قد ملك المحبوب رقَّه، فلم يبقَ له شيء من نفسه ألبتَّة، بل كلُّه عبد لمحبوبه ظاهرًا وباطنًا، وهذا هو حقيقة العبوديَّة. ومن كمَّل ذلك فقد كمَّل مرتبتها.

10: مرتبة الخلَّة الَّتي انفرد بها الخليلان، إبراهيم ومحمد صلى اللَّه عليهما وسلم.

أنواع المحبة
محبة الله للبشر: قال ابن الجوزي: “إن محبة الله، عز وجل، للعبد ليست بشغف كمحبة الآدميين بعضِهم بعضًا”. .
محبة البشر لله: وذكرالجنيد أن الأسباب الجالبة للمحبة عشرة:
قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به،
التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض،
دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر هذا،
إيثار محابه على محابِّك عند غلبات الهوى،
مطالعة القلب لأسمائه ومشاهدتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها،
مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة،
انكسار القلب بين يديه،
الخلوة وقت النُّزول الإلهي وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة،
مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدًا لحالك ومنفعة لغيرك،
مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله. فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب.
محبة البشر لبعضهم: ومن دلالات اساسيات المحبة في الإيمان ما ورد في الحديثين الشريفين “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه” و “هذا جبل يحبنا ونحبه”

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعريف السلام :

تعريف السلام السلام في اللغة مصدر، وهو اسم مُشتقّ من الفعل سَلِمَ، ويأتي بمعنى الأمان والنجاة ممّا لا يُرغَب فيه؛ فيُقال: سلِم من الأمر؛ أي نجا منه، والسلامة من الآفات هي النّجاة والتخلص منها، والسلام في مفهومه العريض يمكن أن يشمل عدة تعاريف؛ فالسّلام في الشرع لفظٌ تُراد به البراءة من العيوب. وتأتي كلمة السلام بمعنى التحية؛ فهي تحيّة الإسلام وتحيّة أهل الجنّة، كأن يُقال: السلام عليكم، عند لقاء الناس أو وداعهم، وكأنّ المسلم يقول لأخيه: (لك منّي السلامة، فلا تخشَ شيئاً، فيردّ عليه الآخرُ بالمثل)، ويُقال عند الخروج من الصّلاة، أيضاً: السلام عليكم، وعندما يُقال: عليه السّلام؛ أي الدّعاء بالصلاة والرحمة من الله وملائكته، كما أنَّ السلام اسم من أسماء الله الحُسنى، وصفة من صفاته، وقد سمّى نفسه -سبحانه وتعالى- بهذا الاسم؛ لسلامته من كلّ ما يلحق بمخلوقاته وعباده من نقص، وعيب، وحتّى فناء؛ إذ قال تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ…)،[١] وعندما يُقال: دار السّلام؛ فالمقصود بها الجنّة، والسّلامُ بغداد، كما أنّ السّلام نوع من الشجر.[٢][٣] ويُعرَّف السلام كمصطلح ضد الحرب؛ بأنّه غياب الاضطرابات وأعمال العُنف، والحروب، مثل: الإرهاب، أو النزاعات الدينية، أو الطائفية، أو المناطقية؛ وذلك لاعتبارات سياسية، أو اقتصادية، أو عرقية. كما يأتي تعريف السلام بمعنى الأمان والاستقرار والانسجام، وبناءً على هذا التعريف فإنّ السلام يكون حالةً إيجابيّةً مرغوبةً، تسعى إليه الجماعات البشرية أو الدول، في عقد اتفاق فيما بينهم للوصول إلى حالة من الهدوء والاستقرار، فالسلام في هذا التعريف لا يعني عدم وجود الاضطرابات بكافة أشكالها، وإنما يعني السعي في الوصول إلى المظاهر الإيجابية.[٤] أركان السلام حتى يتحقق السلام في أي مجتمع يجب أن تتوفر مجموعة من الأركان التي لها صلة وثيقة بالإدارة السياسية للمجتمعات، ومنها:[٤] الإدارة السليمة للتعددية: إن المجتمعات البشرية تقوم على أساس التعددية الدينية والثقافية والسياسية، فمن الصعب وجود مجتمع يتشكل من عِرق واحد أو يدين بدين واحد، فهذا الامتزاج إما أن تحكمه إدارة سليمة تحفظ حقوق الأقلية دون تمييز، وبإعطائهم مساحة للتعبير عن معتقداتهم في أجواء من الاحترام والتسامح، وإما أن تحكمه أنظمة تخاف من التنوع، وتعمل على سحق الآخر المختلف وحرمانه من حقوقه وحرياته، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى حروب أساسها الدين أو المذهب أو العرق، ينتج عنها دمار الدولة سياسياً واقتصادياً ونشوء أجيال محملة بالكراهية اتجاه الآخر تسعى للانتقام دوماً. الاحتكام إلى القانون: وذلك من خلال تأكيد مجموعة من الأساسيات التي تحقق المساواة والعدالة بين الأفراد، باعتبار أن الأفراد متساوون أمام القانون دون تمييز بينهم في اللون أو الجنس أو الدين أو العرق، فإن القانون يجب أن يطبق على الجميع بغض النظر عن الانتماءات الدينية والسياسية والجغرافية، وإتاحة المجال للفرد للجوء إلى المحاكم دون تكليفه أعباء تفوق طاقته، كما يتم تطبيق الأحكام الصادرة عن المحاكم بحزم ودون استثناءات. وفي حالة غياب أحد هذه الأساسيات في الدولة فإنه سيظهر الأثر واضحاً على السلام المجتمعي. الحكم الرشيد: إن كثيراً من الاضطرابات وأعمال العنف تحدث نتيجة فساد أنظمة الحكم في الدول التي تغيب فيها الديمقراطية، فالحكم الرشيد يعني وجود نظام حكم يقوم على المحاسبة ومكافحة الفساد، من خلال مؤسسات الدولة كمجلس الشعب والمجتمع المدني والصحافة، كما يعني تمكين الأفراد ورفع مستوى وعيهم وقدراتهم، بتوفير الخدمات التعليمية والثقافية والصحية وفرص العمل وغيرها، وتشجيعهم على المشاركة في العمل العام. معوقات السلام من المعوقات التي تحول دون تحقيق الأمن والسلام في العالم المعاصر:[٥] الصراعات الناشئة بين أقطاب العالم: تملك القوى الكُبرى حقّ النقض في مجلس الأمن، فهذه الدول تقدم مصالحها على مصالح أمن العالم واستقراره. التعصب الديني والعرقي: ينتج عنها الكثير من الاضطرابات وأعمال العنف، التي تولد الكراهية، والتطرف، والإرهاب. أطماع الدول الكبرى: أطماع هذه الدول وصراعها للسيطرة على المصادر الطبيعية والاقتصادية للدول النامية. اختلال النظام الاقتصادي العالمي: مما ينتج عنه وجود مجتمعات فقيرة جداً بجانب وجود مجتمعات غنية، وهذا يؤدي إلى حالة من الحقد والتذمر. الجهود المبذولة لنشر السلام عبر التاريخ يرى الكثير من العلماء الغربيين أن العلاقات السياسية الدولية في العصور القديمة بدأت منذ مؤتمر وستفاليا عام 1648م، إلا أن هناك آراء أُخرى فسّرت وجود العلاقات السياسية منذ عام 1278ق.م، أي عندما وقّع رمسيس الثاني ملك الحبشيين معاهدة السلام في آسيا الصغرى، فقد أوضحت الكشوف الأثريّة وأثبتت وجود علاقات بين دول ما بين النهرين، يعود عمرها إلى 3000 سنة قبل الميلاد.[٦] والناظر في كتب التاريخ يقرأ المعاهدات التي أبرمها الفراعنة مع الحبشيين، القائمة على مبدأ التحالف الدفاعي بين الدولتين ضد أي عدوان خارجي، بينما العلاقات السياسية التي تميز بها الآشوريون، كانت قائمة على مبدأ الاستعلاء والعداء الدائم ضد أي أمة أُخرى، أما العلاقات بين المدن اليونانية فاتصفت بأنها أكثر ثباتاً ونظاماً، فعندما كانت تحدث الخلافات فيما بينهم يلجؤون إلى الطرق الدبلوماسية والتحكيم، أما الإمبراطورية الرومانية فكانت تفضل استخدام القوة والاستعلاء على الأمم الأُخرى، إلا أن هذا لم يمنعها من إبرام الاتفاقيات مع الدول التي سيطرت عليها، فوضعت قانوناً يحمي الإمبراطورية ويحافظ على استقرارها، وذلك بالاعتراف بالقوانين المحلية للشعوب التي خضعت لها. [٦] بينما العلاقات السياسية الدولية التي سادت في العصور الوسطى، فبدأت منذ انهيار الإمبراطورية الرومانية عام 476م، وحتى فُتِحت القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية في الشرق عام 1453م على يدَي محمد الفاتح. وفي هذه الفترة لعب الدين المسيحي دوراً مهماً، حيث هيمن الحكم الكنائسي على الممالك الغربية، وأقامت الكنيسة نظاماً دولياً يدعوا إلى السلام والكف عن القتل وإراقة الدماء، فقد تميزت هذه الفترة بتفوق البابا بحكمه للكنيسة، بينما ظلت العلاقة بين الأمراء المسيحيين تقوم على أساس نظام الإقطاع، أما العلاقات السياسية الدولية في عصر الإسلام، فاختلف علماء الإسلام في تفسير العلاقات ما بين المسلمين وغيرهم من الأمم، فمنهم من رأى أن هذه العلاقات قامت على أساس الحرب، ومنهم من رأى أنها قامت على أساس السلام وعدم الإكراه، فعملت الدولة الإسلامية على عقد الكثير من معاهدات الجوار، والصداقة، والتحالف، والتجارة، وأكثر ما كان يميز الدولة الإسلامية هي مدى التزامها بهذه الاتفاقيات التي كانت تبرمها مع شعوب الدول الأُخرى غير الإسلامية.[٦] دور هيئة الأمم المتحدة في نشر السلام هيئة الأمم المتحدة هي منظمة عالمية تأسست عام 1945م، تضم في عضويتها الغالبية العظمى من دول العالم المستقلة، وعددهم 193 دولة عضواً، حيث تهدف إلى حفظ السلم والأمن الدوليين، ونزع السلاح، وتنمية العلاقات بين الدول، وتحقيق التعاون الدولي في المجالات كافة.[٧] ومن أبرز الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة والتي تُعنى بشؤون السلم العالمي:[٨] الجمعية العامة: وهي جهاز التداول، ووضع السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة، ولكل عضو في الأمم المتحدة تمثيل في الجمعية العامة، ففي كل سنة تجتمع الدول الأعضاء للمناقشة العامة، والتي يحضرها زعماء العالم ويلقون فيها كلماتهم. مجلس الأمن: والذي يقع على عاتقه المسؤولية الرئيسية في صون السلم والأمن الدوليين، ويتكون من 5 أعضاء دائمين و10 غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة مدة سنتين. محكمة العدل الدولية: هي الجهاز القضائي الذي يعمل على حل النزاعات بين الدول. الأمانة العامة: تقدم خدماتها في إدارة عمليات السلام وإعداد دراسات عن حقوق الإنسان.

لا يتوفر وصف للصورة.
ــــــــــــــــــــــ
حقوق الإنسان HumanRights

حقوق الإنسان: هي المبادئ الأخلاقية أو المعايير الاجتماعية التي تصف نموذجاً للسلوك البشري الذي يُفهم عموما بأنه مجموعة من الـحقوق الأساسية التي لا يجوز المس بها وهي مستحقة وأصيلة لكل شخص لمجرد كونها أو كونه إنسان، فهي ملازمة لهم بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم أو لغتهم أو ديانتهم أو أصلهم العرقي أو أي وضع آخر. وحمايتها منظمة كحقوق قانونية في إطار القوانين المحلية والدولية. وهي كلّية وتنطبق في كل مكان وفي كل وقت ومتساوية لكل الناس، وتتطلب التماهي والتشاعر وسيادة القانون وتفرض على المرء احترام الحقوق الإنسانية للآخرين. ولا يجوز ولا ينبغي أن تُنتزع إلا نتيجة لإجراءات قانونية واجبة تضمن الحقوق ووفقا لظروف محددة، فمثلا، قد تشتمل حقوق الإنسان على التحرر من الحبس ظلما والتعذيب والإعدام. وهي تقر لجميع أفراد الأسرة البشرية قيمة وكرامة أصيلة فيهم. وبإقرار هذه الحريات فإن المرء يستطيع أن يتمتع بالأمن والأمان، ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات التي تنظم حياته. فالاعتراف بالكرامة المتأصلة لدى الأسرة البشرية وبحقوقها المتساوية الثابتة يعتبر ركيزة أساسية للحرية والعدل وتحقيق السلام في العالم. وإن ازدراء وإغفال حقوق الإنسان أو التغاضي عنها لهو أمر يفضي إلى كوارث ضد الإنسانية، وأعمالا همجية، آذت وخلّفت جروحا وشروخا عميقة في الضمير الإنساني. ولهذا فإنه من الضروري والواجب أن يتولى القانون والتشريعات الدولية والوطنية، حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم، ولكي لا يشهد العالم والإنسانية مزيدا من الكوارث ضد حقوق الإنسان و الضمير الإنساني جميعا.

تعريفها
حقوق الإنسان ليس لها تعريفا محددا بل هناك العديد من التعاريف التي قد يختلف مفهومها من مجتمع إلى آخر أو من ثقافة إلى أخرى، لأن مفهوم حقوق الإنسان أو نوع هذه الحقوق يرتبطان بالأساس بالتصور الذي نتصور به الإنسان، لذلك سوف نستعرض مجموعة من التعاريف لتحديد هذا المصطلح: يعرفها “رينية كاسان” وهو أحد واضعي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنها (فرع خاص من الفروع الاجتماعية يختص بدراسة العلاقات بين الناس استناداً إلى كرامة الإنسان وتحديد الحقوق والرخص الضرورية لازدهار شخصية كل كائن إنساني، ويرى البعض أن حقوق الإنسان تمثل رزمة منطقية متضاربة من الحقوق والحقوق المدعاة). أما “كارل فاساك” فيعرفها بأنها (علم يهم كل شخص ولا سيما الإنسان العامل الذي يعيش في إطار دولة معينة، والذي إذا ما كان متهما بخرق القانون أو ضحية حالة حرب، يجب أن يستفيد من حماية القانون الوطني والدولي، وأن تكون حقوقه وخاصة الحق في المساواة مطابقة لضرورات المحافظة على النظام العام). في حين يراها الفرنسي “ايف ماديو” بأنها (دراسة الحقوق الشخصية المعرف بها وطنياً ودولياً والتي في ظل حضارة معينة تضمن الجمع بين تأكيد الكرامة الإنسانية وحمايتها من جهة والمحافظة على النظام العام من جهة أخرى). أما الفقيه الهنكاري “أيمرزابو” فيذهب إلى (أن حقوق الإنسان تشكل مزيجاً من القانون الدستوري والدولي مهمتها الدفاع بصورة مباشرة ومنظمة قانونا عن حقوق الشخص الإنساني ضد انحرافات السلطة الواقعة في الأجهزة الدولية، وأن تنمو بصورة متوازنة معها الشروط الإنسانية للحياة والتنمية المتعددة الأبعاد للشخصية الإنسانية).

وجميع التعريفات الآنفة الذكر تعكس وجهة نظر الكتاب الأجانب، أما فيما يخص الكتاب العرب فإن “محمد عبد الملك متوكل” يعطي تعريفاً شاملا وواسعا إذ يعرفها بأنها (مجموعة الحقوق والمطالب الواجبة الوفاء لكل البشر على قدم المساواة دونما تمييز بينهم). أما رضوان زيادة فيذهب إلى القول بأن حقوق الإنسان (هي الحقوق التي تكفل للكائن البشري والمرتبطة بطبيعته كحقه في الحياة والمساواة وغير ذلك من الحقوق المتعلقة بذات الطبيعة البشرية التي ذكرتها المواثيق والإعلانات العالمية). ويرى الأستاذ “باسيل يوسف” أن حقوق الإنسان (تمثل تعبيراً عن تراكم الاتجاهات الفلسفية والعقائد والأديان عبر التاريخ لتجسد قيم إنسانية عليا تتناول الإنسان أينما وجد دون أي تمييز بين البشر لا سيما الحقوق الأساسية التي تمثل ديمومة وبقاء الإنسان وحريته). أما “محمد المجذوب” فيعرفها بأنها (مجموعة الحقوق الطبيعية التي يمتلكها الإنسان واللصيقة بطبيعته والتي تظل موجودة وإن لم يتم الاعتراف بها، بل أكثر من ذلك حتى ولو انتهكت من قبل سلطة ما).

أما الأمم المتحدة فقد عرفت حقوق الإنسان بأنها (ضمانات قانونية عالمية لحماية الأفراد والجماعات من إجراءات الحكومات التي تمس الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية، ويلزم قانون حقوق الإنسان الحكومات ببعض الأشياء ويمنعها من القيام بأشياء أخرى)، أي أن رؤية المنظمة الدولية لحقوق الإنسان تقوم على أساس أنها حقوق أصيلة في طبيعة الإنسان والتي بدونها لا يستطيع العيش كإنسان.

حقوق الإنسان في القوانين
تكفل القوانين وتضمن الأنظمة التشريعية في معظم بلاد العالم صيانة حقوق الإنسان، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الأنظمة لا تكون دائما فعالة، وتعجز معظمها عن إقرار بعض حقوق الإنسان، إلا أن المعايير العالمية تضمن إقرار هذه الحقوق عندما تعجز الحكومات عن حمايتها، فمنظمة الأمم المتحدة التي تعمل للمحافظة على الأمن والسلام الدوليين قد سنت معظم القوانين الدولية التي تقر حقوق الإنسان وتكفل صيانتها، ويذكر أن كافة دول العالم المستقلة تقريباً لها مقاعد بالأمم المتحدة، وأيضا تقوم الأمم المتحدة وبعض المنظمات الأخرى بالكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، وتعمل على وقف هذه الانتهاكات. ومن الوسائل التي ساعدت على نشر الوعي بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم هي العولمة والتي تعني ببساطة تواصل المجتمعات البشرية ببعضها البعض من خلال تفاعل الثقافات والتجارة ووسائل الإعلام كالصحف وشبكات الإنترنت والتلفاز.

التاريخ
آراء الفلاسفة والأديان

وثيقة ماجنا كارتا أصدرت في إنجلترا عام 1215
لا يمكن القول إن هناك لحظة زمنية معينة بدأت عندها الأصول الأولى لفكرة حقوق الإنسان. وأغلب الظن أن هذه الأصول إنما تعود إلى الوقت الذي بدأ فيه الناس يعيشون حياة مشتركة. فالفكرة قديمة قدم الحياة البشرية ذاتها.

وقد عني المفكرون والفلاسفة على مر العصور بالتنظير لحقوق الإنسان والمطالبة بصونها، والواقع أن الفرد كان يخضع للجماعة في كل شيء بلا حدود أو قيود إلى أن سادت الفكرة بضرورة عدم إطلاق يد الدولة بالتدخل في شؤون الأفراد. فاليونانيون في مآثرهم الشهيرة تناولوا حق الإنسان في الحياة وفي حرية التعبير والمساواة أمام السلطة وغير ذلك من الحقوق الطبيعية التي عدها مفكروهم اللبنة الأساسية في بناء المجتمع السياسي.

كذلك اهتم بوذا والفلسفة الهندية بالأخطار المحدقة بالحريات الأساسية للإنسان جراء العنف والفاقة والاستغلال ونقض العهود. وتضمن قانون «مانو» الذي ذاع صيته في العام الألف قبل الميلاد عدداً من المبادئ الهادفة لصيانة الإنسان من هذه الأخطار.

ووقفت الفلسفة الصينية وقفة طويلة أمام واجبات الإنسان تجاه أخيه الإنسان بما يكفل حقوقه الأساسية في الحياة والسعادة وحرية التعبير عن الذات. وينسب إلى كونفوشيوس القول الشهير:«الإنسان لا يتعلم المدنية إلا عندما يطعم ويكسى بشكل لائق». وأكدت المسيحية كرامة الإنسان والمساواة بين الجميع بوصفهم عيال الله في الإنجيل. أما الإسلام، فقد ذكرت حقوق الإنسان في القرآن والحديث النبوي.

عصر التشريعات

إعلان حقوق الإنسان والمواطنة صدقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية، 26 أغسطس، 1789.
ولقد انتقلت الدعوة إلى حماية حقوق الإنسان من ألسنة الأنبياء والفلاسفة إلى الحكام، فشهدت أوروبا خاصة نصوصاً مكتوبة مَنَّ بها الملوك السادة على شعوبهم استجابة للنقمة التي كانت تشتعل في النفوس نتيجة إهدار حقوق الإنسان في شتى الصور. يذكر من ذلك، على سبيل المثال، العهد العظيم المعروف ماجنا كارتا الذي أصدره جون ملك الإنجليز في مطلع القرن الثالث عشر ثم قانون الحقوق الإنكليزي المعروف باسم Bill of Rights الذي صدر في أواخر القرن السابع عشر، ونص على ضمانات الفرد في التقاضي.

لكن المتفق عليه أن اهتمام التشريع الوضعي بحقوق الإنسان، بدأ فعلاً بصورة منتظمة مع الثورتين الكبيرتين في أمريكا وفرنسا.

وفعلت الأفكار الثورية التي أطلقتها الإعلانات فعلها، فتفجرت ثورات الشعوب وتهاوت العروش والأنظمة الاستبدادية في أوروبا وأمريكا اللاتينية. وجاءت التشريعات الداخلية وعدد من الأنظمة الدولية بنصوص تجعل من احترام حرية الإنسان وحقوقه جوهر وجود المجتمع السياسي وسبب استمراره. من ذلك مثلاً اتفاقية برلين لعام 1855 واتفاقية بروكسل عام 1890 بتحريم الاتجار بالرقيق واتفاقية باريس لعام 1904 بمكافحة الاتجار بالرقيق الأبيض واتفاقية لاهاي عام 1912 بمكافحة المخدرات، واتفاقية باريس لعام 1903 بالعناية بصحة الفرد ومكافحة الأوبئة الضارة بالصحة العامة واتفاقية لندن عام 1914 بتنظيم الإنقاذ البحري وإتفاقية برن لعام 1886 بحماية حقوق المؤلف الأدبية والفنية وغير ذلك.

وعرف القانون الدولي العرفي بعض المبادئ التي يمكن الركون إليها في مجال حماية الإنسان وصيانة حقوقه منها مبدأ التدخل لأغراض إنسانية ومسؤولية الدولة. ومع أن النظام الأول قد طبق من قبل بعض الدول الأوربية ضد الدول الضعيفة خارج القارة لحماية طائفة معينة من الناس مما حمل ميثاق الأمم المتحدة على منع التدخل في الشؤون الداخلية للدول بشتى أنواعه إلا أن التدخل لأغراض إنسانية عاد للبروز مجدداً. من ذلك تدخل الأمم المتحدة إنسانياً في الصومال ثم في البوسنة بين عدد من الحالات.

أما عهد عصبة الأمم فلم يتضمن نصوصاً خاصة بتقرير الصيغة الدولية لحماية حقوق الإنسان، باستثناء ما جاء من التزام أعضاء العصبة أن يعاملوا بصورة عادلة الشعوب التي تقطن أقاليم خاضعة لإدارتهم سواء في حماية أو انتداب، وكذلك التزام حماية حقوق الأقليات. واهتمت منظمة العمل الدولية[ر] بموضوع توفير الأجر المجزي للعامل ورعاية شؤونه وتحسين أحواله. لكن الحرب العالمية اندلعت ثانية بصورة وحشية لم يشهد لها الناس مثيلاً من قبل. لقد تسببت الحرب العالمية الثانية للناس في كل مكان بآلام «يعجز عنها الوصف». بل لقد صدق هنري كاسان عندما وصفها بأنها كانت في جوهرها «حرباً صليبية على حقوق الإنسان».

حقوق الإنسان في عصر التنظيم الدولي الراهن
Crystal Clear app kdict.png طالع أيضًا: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم. ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة. ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم. ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح. ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها. ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد. فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم.
—ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
ورد ذكر حقوق الإنسان في سبعة مواضع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يعد دستور العلاقات الدولية في العصر الحاضر.

وعلى الرغم مما أخذ على نصوص الميثاق حول حقوق الإنسان، سواء لغموضها وعدم دقة عبارتها أم لكونها تتعارض مع نص المادة الثانية (ف7) التي تمنع تدخل المنظمة الدولية أو أعضائها فيما يعد من الشؤون الداخلية للدول، ومنها في رأي بعضهم حقوق الإنسان، ومع ذلك باشرت المنظمة الدولية نشاطها في التفريع على الأصول التي جاء بها الميثاق، فأصدرت في العاشر من كانون الأول\ديسمبر 1948 «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» الذي صاغته لجنة حقوق الإنسان على مدى ثلاث سنوات ويزيد بموجب قرارها رقم 217 (3) وكانت بقرارها الصادر في 9/12/1948 أقرت مشروع اتفاقية منع ومعاقبة جريمة إبادة الجنس. يتألف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من مقدمة أو يتبعها 30 مادة ويخطط رأي الجمعية العامة بشأن حقوق الإنسان المكفولة لجميع الناس ويشكل وثيقة حقوق دولية تمثل الإعلان الذي تبنته الأمم المتحدة وأضحى أحد الوثائق الرئيسية لحقوق الإنسان، وأعطى إيڤات رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها عام 1948 فكرة عن القيمة المعنوية لهذا الإعلان حين قال:

«هذه أول مرة تقوم فيها جماعة منظمة من الدول بإعلان حقوق وحريات أساسية للإنسان تؤيدها الأمم المتحدة جميعاً برأي جماعي، كما يؤيدها الملايين من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم إذ أنهم مهما كانوا على مسافات متباعدة من نيويورك أو من باريس خليقون بأن يتجهوا إلى هذه الوثيقة يستلهمون منها العون والنصح»
لقد اقتبس كثير من الدساتير الوطنية الصادرة بعد عام 1948 أحكامها العامة في تعداد حقوق المواطنين وتحديد مفاهيمها من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من هذه الدساتير دستور الجمهورية العربية السورية الصادر عام 1973 الذي خصص في بابه الأول، المواد من 25 إلى 40 لبيان الحقوق والحريات العامة التي يتمتع بها الأفراد وسبل حمايتها، إضافة إلى الأحكام الواردة في الأبواب الأخرى من الدستور التي تقرر المبادئ المتعلقة بحياة الأفراد وحرياتهم وملكياتهم.

أما القيمة القانونية للإعلان فقد كانت محل جدل وحوار سياسي وفقهي لا أول له ولا آخر، إذ ذهب بعض أرباب الإعلان (مثل شارك مالك من لبنان) إلى أنه ملزم قانوناً وشايعه في هذا فقهاء معروفون مثل «تشيركوفيتش» في حين أصرت السيدة «اليانور روزفلت» (الولايات المتحدة) وهي من اللاتي أسهمن في صوغ الإعلان إلى أنه قرار صادر عن الجمعية العامة وليس معاهدة ولا اتفاقاً دولياً بل ولا يهدف إلى إنشاء قانون أو التزام قانوني إنه مجرد إعلان لمبادئ معينة تتصل بحقوق الإنسان وحرياته، فهو نموذج مشترك لما حققته شعوب كل الدول» وكان الاتجاه ذاته لفقهاء معروفين مثل «أوبنهايم» و«مهاجان». واتخذ فقهاء آخرون موقفاً وسطاً فالإعلان عندهم ليس قانوناً بل له صفة أدبية عظيمة، كما يقول إيزبجيوفور، وصفته ترقى به إلى مكان الالتزامات التي لا مندوحة عنها للدول كما قال آزارا وفيرون.

وأياً كان رأي هؤلاء وأولئك فإن قيمة هذه المحاورات، أصبحت محدودة إلى حد كبير بعد انقضاء خمسة وأربعين عاماً على صدور الإعلان وإصرار الدول باطراد على اعتماد المبادئ التي جاء بها في دساتيرها الوطنية، مما يضفي عليها طابع القانون الدولي العرفي ويجعلها واجبة النفاذ تحت طائلة المساءلة الدولية، ونيل تلك الوثيقة موقعاً هاماً في القانون الدولي، وذلك مع وثيقتي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من سنة 1966، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من سنة 1966. وتشكل الوثائق الثلاثة معاً ما يسمى “لائحة الحقوق الدولية”. وفي 1976، بعد أن تم التصديق على الوثيقتين من قبل عدد كاف من الأمم، أخذت لائحة الحقوق الدولية قوة القانون الدولي.

حقوق الإنسان في المواثيق الدولية بعد الإعلان العالمي
لم تكتف توصية الجمعية العامة رقم 217 لعام 1948 بإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بل تضمنت تصميم الأمم المتحدة على إعداد ميثاق أو مواثيق تضم في جنباتها التزامات قانونية واضحة مع الدول ووسائل تنفيذ، أو نظام دولي من شأنه ضمان الاعتراف الفعلي بحقوق الإنسان واحترامها. وفي عام 1952 قررت الجمعية العامة أن يكون هناك ميثاقان أو عهدان أحدهما يعالج حقوق الإنسان السياسية والمدنية والآخر حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وسارعت لجنة حقوق الإنسان إلى العمل الجاد فأنهت عملها في العام 1954 ورفعت مشروعين للجمعية العامة.

وبعد اثني عشر عاماً من النقاش والجدل استقر الرأي الإجماعي للدول الأعضاء على الميثاقين في صيغتهما الأخيرة، وقد صدرا جنباً إلى جنب مع بروتوكول اختياري ملحق بالاتفاقية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية وذلك بقرار الجمعية العامة رقم 2106 (الدورة 20) في ديسمبر 1966 وعرضت هذه المستندات الثلاث على الدول الأعضاء لتصديقها أو الانضمام إليها ودخلت حيز التنفيذ الفعلي فيما بين الدول المصدقة أو المنضمة عام 1976. والقطر العربي السوري طرف في الميثاقين مع مئة وثلاثين دولة ونيف (حتى نهاية عام 1994).

تعهدت كل دولة صدقت على العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بحماية شعبها عن طريق القانون من المعاملة القاسية أو غير الإنسانية والمهينة. وتعترف بحق كل إنسان في الحياة والحرية والأمن والحرمة والكرامة، كما أنها تحرم الرق وتكفل الحق في المحاكمة العادلة للجميع وتحمي الأشخاص من الاعتقال والإيقاف التعسفيين، كما يقر العهد المذكور بحرية الفكر والضمير والعقيدة الدينية وحرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي وبحرية المشاركة في الحياة السياسية والعامة. ونص كذلك على حرية الرضا في الزواج وعلى حماية الأطفال ويكفل المحافظة على التراث الثقافي والديني واللغوي للأقليات. والواقع أن الحقوق المبينة من هذا العهد مستوحاة في مجملها من الإعلان العالمي، لكن جاءت خلواً من النص على حق الملكية وحق اللجوء.

في حين تقر كل دولة صدقت على العهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بمسؤوليتها عن العمل نحو ضمان شرط معيشة أفضل لشعبها، كما تقر بحق كل فرد في العمل والأجر العادل والضمان الاجتماعي وفي توفير مستويات معيشية مناسبة وفي التحرر من الفاقة، كما تقر بحق الفرد في الصحة والثقافة وتتعهد أيضاً ضمان حق كل فرد بتأليف النقابات والانضمام إليها. وقد جاءت الحقوق الواردة في هذا العهد أطول وأشمل من مثيلاتها في الإعلان العالمي، لكنها في الوقت نفسه جاءت أعم وأقل تحديداً مما جاء به الإعلان. ويتصدر العهدان مادة واحدة في معناها وميثاقها تقر الدول بموجبها بحق الشعوب في تقرير مصيرها.

وتوجد مجموعتان من الإجراءات وآليات التطبيق في العهدين الذين يحتويان كثيراً من النصوص المشابهة.

فقد انتخبت الدول المرتبطة بالعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية «لجنة للحقوق الإنسانية» مؤلفة من ثمانية عشر شخصاً يعملون بصفتهم الفردية ويكونون طبقاً للاتفاقية من ذوي الأخلاق العالية المعترف لهم بالدراية في مجال حقوق الإنسان. وتقوم هذه اللجنة بالنظر في التقارير التي تعرضها عليها الدول الأطراف، وللجنة أن توجه تعليقات عامة لهذه الدول وكذلك إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة[ر]. وطبقاً لنصوص اختيارية تضمنها العهد المشار إليه (لم تتجاوز الدول المرتبطة به 70 دولة حتى نهاية 1994) يجوز للجنة الحقوق الإنسانية أن تنظر أيضاً بتبليغات دولة طرف بعدم وفاء دولة طرف أخرى بالتزاماتها طبقاً للاتفاقية. وتعمل اللجنة كهيئة تقصي حقائق ويمكن إنشاء لجان توفيق خاصة بالموافقة المسبقة للدول المعنية من أجل عرض مساعيها الحميدة بغية التوصل إلى حلول ودية على أساس احترام الحقوق الإنسانية. ويجوز للجنة حقوق الإنسانية بموجب البروتوكول الاختياري ذاته أن تنظر إضافة لما تقدم من شكاوى الأفراد الذين يدّعون بأنهم ضحايا خرق دولة طرف في بروتوكول لأي من الحقوق المدونة في الاتفاقية وترسل تقارير اللجنة إلى الدول الأطراف المعنية كما تقوم اللجنة بعرض تقارير سنوية عن نشاطاتها السابقة على الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أما الدول المبرمة للعهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فتتعهد عرض تقارير دورية على المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص الإجراءات التي اتخذتها والتقدم الذي أحرزته من أجل حماية هذه الحقوق وللمجلس حق النظر في هذه التقارير، بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة. الوكالات المتخصصة والوظيفية]. وأن يسعى على اتخاذ إجراء دولي مناسب لمساعدة الدول والأطراف في هذه المجالات.

إلى جانب هذه الوثائق الدستورية الدولية العامة تبنت الأمم المتحدة عدداً من الاتفاقيات والإعلانات ذات الصلة الوثيقة بالإنسان أهمها:

1 ـ الاتفاقية الدولية لإزالة التمييز العنصري وأشكاله كافة. وقد أقرتها الجمعية العامة في ديسمبر 1965 بقرارها 2106 (الدورة 21) ودخلت حيز التنفيذ وبلغ عدد الدول المنضمة إليها حتى نهاية 1993 (94) دولة.

2 ـ الإعلان الخاص بإزالة كل أشكال عدم التسامح والتمييز القائم على الدين أو المنفعة. وقد صدرت الجمعية العامة بتوافق الآراء في نوفمبر 1981.

3 ـ الاتفاقية الخاصة بإزالة كل أشكال التمييز ضد النساء، وقد أقرتها الجمعية العامة في ديسمبر 1979 ودخلت حيز النفاذ في سبتمبر 1981 وانضمت إليها دول تربو على المئة حتى نهاية 1994.

4 ـ الاتفاقية الخاصة بمكافحة التعذيب والمعاملة أو العقاب القاسي واللاإنساني أو المحّط من الكرامة وقد تبنتها الجمعية العامة بالتوافق في 10 ديسمبر 1984 ودخلت حيز النفاذ منذ 26 يوليو 1987 بين سبعين دولة ونيف.

5 ـ الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل وقد تبنتها الجمعية العامة في 20 نوفمبر 1989 ودخلت حيز النفاذ بين مئة دولة تقريباً بدءاً من 2 سبتمبر 1990. 6 ـ الإعلان الخاص بالحق في التنمية وقد أقرته الجمعية العامة في 4 ديسمبر 1986 بقرارها رقم 128 للدورة 44.

7 ـ الاتفاقية الخاصة بالسكان الأصليين والقبليين في البلدان المستقلة. وقد أقرته الجمعية العامة لمنظمة العمل الدولية في اجتماعها السنوي عام 1989 وانضمت إليه حتى الآن بوليفيا وكولومبيا، والمكسيك والنروج.

8 ـ الاتفاقية الخاصة بمركز اللاجئين وقد دخلت حيز النفاذ من 22 نيسان 1954 وكذلك الاتفاقية الخاصة بعديمي الجنسية وقد انضمت إلى الأولى أكثر من مئة وخمسين دولة.

9 ـ الإعلان الخاص باللجوء الإقليمي الذي أقرته الجمعية العامة في 14/12/1967 بموجب قرارها رقم 2312 (الدورة 22).

10 ـ الاتفاقية الخاصة بحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم وقد أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها 158 (الدورة 45) في 25 فبراير 1991 وما زال قيد النظر من الدول الأعضاء.

وأنشئ مؤخراً منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان (بعد المؤتمر العالمي المنعقد عام 1993).

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٠‏ أشخاص‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏نص مفاده '‏حوار حول السلام العالمي 1 صبري يوسف قيصر عفيف عفيف د. أسماء غريب د.عبدالباسط سيدا جوزيف صاووك محمود غلام بلقاسم واكريم نارام سرجون فاطمة بوهراكة صبيحة شبر صبري يوسف طهران صارم دار نشر صبري يوسف 2015‏'‏‏‏

أنواع حقوق الإنسان

إليانور روزفلت
يمكن تصنيف حقوق الإنسان وترتيبها بأشكال شتى، ويشيع أن توزع الحقوق الإنسانية في ثلاثة مجموعات هي:

حقوق السلامة الشخصية.
الحريات المدنية.
الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
أو تقسيم مواد الإعلان العالمي غير المسلسلة يمكن ردها إلى أربع فئات:

الفئة الأولى وتتناول الحقوق الفردية والشخصية.
الفئة الثانية وتتناول علاقات الفرد بالمجموع أو بالدولة.
الفئة الثالثة وتشمل الحريات العامة والحقوق الأساسية.
الفئة الرابعة وتشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وتكفل حقوق السلامة الشخصية أمن الإنسان وحريته، فلكل امرء حق في الحياة والحرية وفي التمتع بالأمان على شخصه، كما لايجوز استرقاق أحد أو تعذيبه أو اعتقاله تعسفاً. أما الحريات المدنية فإنها تقر حرية التعبير عن المعتقدات بالأقوال والممارسة؛ فهي تكفل لكل شخص حرية الرأي والتعبير والوجدان والدين والتجمع. ومن الحريات المدنية الأخرى: حق الاقتراع في الانتخابات، وفي تقلد الوظائف العامة وفي الزواج وتأسيس أسرة. وتنطوي الحقوق الاجتماعية والاقتصادية على حصول الشخص على الحاجات الإنسانية الأساسية، وحقه في الرقي الاجتماعي. فلكل شخص حق في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاهة خاصة على صعيد المأكل والمسكن والملبس والعناية الطبية والتعليم. كما تنطوي على حق الشخص في العمل وإنشاء النقابات والانضمام إليها.

تطور حقوق الإنسان
بذلت جهود حثيثة لإقرار الحقوق الأساسية للإنسان منذ مئات بل آلاف السنين. ومن هذه الجهود إعلان وثيقة الماجنا كارتا أو العهد الأعظم عام 1215 م، التي منحت حقوقاً للأفراد. وأخضعت ملك إنجلترا لحكم القانون. وأضحت الماجتا كارتا نموذجاً احتذت به كافة الوثائق التي صدرت لاحقاً مثل سان الحقوق الأمريكي الذي صدر عام 1791 م. وقد اقترح بيان الحقوق فكرة إقرار الحقوق العالمية غير أنه استثنى، عملياً، الرقيق ومجموعات أخرى من التمتع بها. فبيان الحقوق لم يكن في حقيقته عالمياً إذ قصر عن التعبير عن حقوق الإنسان كما نفهمها الآن. ومع إطلالة القرن العشرين الميلادي بدأت الشعوب في إنشاء منظمات دولية متعددة، فتكونت في عام 1919 م منظمة العمل الدولية التي ظلت تسعى لإقرار الحقوق الأساسية في جميع أنحاء العالم.

تبلورت مفاهيم حقوق الإنسان الحديثة في أعقاب الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945 م). فبعد أن وضعت الحرب أوزارها، كونت الدول المستقلة منظمة الأمم المتحدة. وأصدرت هذه المنظمة ميثاقها الذي أصبح واحداً من أولى وثائق حقوق الإنسان العالمية. وقد نص ميثاق الأمم المتحدة على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً دون تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين، ولا تفريق بين الرجال والنساء. ولما خلا الميثاق من قائمة تتناول بالتفصيل حقوق الإنسان فقد أصدرت الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948 م، الذي تضمن المبادئ الرئيسية للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحريات الفردية.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏نص‏‏‏‏

دور الأمم المتحدة في صيانة حقوق الإنسان
المعاهدات

الجمعية العامة للأمم المتحدة
تبنت الأمم المتحدة من المبادئ ما ساعدت على تشريع القوانين التي تكفل حقوق الإنسان في كل دولة على حدة. وأبرمت الأمم المتحدة بعض المعاهدات التي أضفت شرعيته على هذه القوانين. وتضطلع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بإعداد مسودات هذه المعاهدات وتوافق عليها الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وكانت الأمم المتحدة قد تبنت عام 1966 م المعاهدة العالمية للحقوق المدنية والسياسية، والمعاهدة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وقد وفرت هذه المعاهدات الغطاء والحماية القانونية للكثير من الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتبنت معاهدات أخرى، منذ ذلك الوقت، قضايا مختلفة مثل معاملة السجناء، ووضع اللاجئيين، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل.

الإغاثة والمساعدات الأخرى
تعجز بعض الدول، أحياناً، عن تقديم ما يكفل حقوق الإنسان الأساسية لمواطنيها، فتعمل الأمم المتحدة على تزويدهم بالغذاء والمسكن والإعدادات الطبية وغيرها من المساعدات.

وكانت لجنة حقوق الإنسان قد اهتمت في أيامها الأولى بالتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان. أما اليوم فإن اللجنة تعمل على الارتقاء بالتعليم وغيره من الوسائل المساعدة لإيجاد بنيات حكومية تتصدى لانتهاكات حقوق الإنسان. وتستفيد، هذه الأيام، دول كثيرة من المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في شكل برنامج تعليمية واختصاصيي تقنية. كما ترسل خبراء في القانون لمراقبة الانتخابات، وتقديم التدريبات اللازمة لمسؤولي السجون وضباط الشرطة.

الرقابة
تراقب لجان دولية تابعة للأمم المتحدة تعرف باسم هيئات المعاهدة تنفيذ معاهدات حقوق الإنسان. وإذا ساور الأمم المتحدة شك في حدوث انتهاك لحقوق الإنسان فإنها تعمل على تعيين فريق أو شخص لدراسة الأمر وتلزمه بتقديم تقرير بشأن هذا الأمر. وقد تكشف تقارير الأمم المتحدة عن مشاكل معينة تطلب ممارسة ضغط دولي على حكومة ما حتى ترضخ وتقوم بحل هذه المشكلة بمساعدة الأمم المتحدة.

التدابير التجارية والدبلوماسية
تنتهك بعض الحكومات بانتظام ومع سبق الإصرار حقوق الإنسان. وقد ترفض هذه الحكومات التعاون مع جهود الأمم المتحدة الدبلوماسية لضمان صيانة هذه الحقوق. عندها تبادر الأمم المتحدة وتوصي بفرض عقوبات على الدولة الآثمة، إلا أن ذلك لم يحدث إلا في حالات قليلة جداً. وخلال فترة العقوبات تحظر الدول الأخرى القيام بأي نشاط تجاري مع هذا البلد، وتقطع علاقاتها الدبلوماسية معه. وغالباً ما تكون العقوبات رادعة وفعّآلة إلا أن أثرها يأخذ وقتاً طويلاً. ففي عام 1962 م، أوصت الأمم المتحدة بفرض عقوبات على النظام العنصري في جنوب إفريقيا جراء تبنيه سياسة الفصل العنصري أو الأبارتيد. وفي عام 1991 م، وبعد سنوات طويلة من العقوبات وغيرها من الضغوط ألغت حكومة إفريقيا قوانين الأبارتيد. وقد وجهت انتقادات حادة لسياسة فرض العقوبات لأنها تجر الويلات على الشعوب دون تحقيق التغييرات الجوهرية المنشودة من جانب الحكومة المعنية.

حفظ السلام
تتسب الإضرابات المدنية والصراعات المسلحة في انتهاكات صريحة لحقوق الإنسان. وعندما تعجز بعض الحكومات عن بسط النظام في منطقة ما فإن الأمم المتحدة ترسل قواتها إلى هذه المنطقة لفرض النظام. ولا تبادر الأمم المتحدة بإرسال قواتها لحفظ السلام إلا بعد موافقة أطراف النزاع. وفي هذا السياق نذكر أن تيمور الشرقية قد نالت استقلالها عام 1999 م بعد إجراء استفتاء أشرفت عليه الأمم المتحدة. وعندما اعترضت ميلشيات مناوئة للاستقلال على نتيجة الاستفتاء ومارست أعمال عنف ضد شعب تيمور الشرقية أرسلت الأمم المتحدة، بعد الموافقة الإندونسية، قوات لبسط النظام في المنطقة.

محاكم جرائم الحرب
ينتهك كثير من القادة العسكريين أثناء الصراعات المحلية حقوق الإنسان بل يتخذ ذلك استراتيجية لتحقيق انتصارات ميدانية. يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد عقدت محاكمات لمجرمي الحرب الذين انتهكوا حقوق الإنسان في رواندا وبعض مناطق يوغوسلافيا السابقة.

منظمات حقوق الإنسان الأخرى
المنظمات الحكومية
الإقليمية تنشط في صيانة حقوق الإنسان في مناطق متفرقة من العالم. ومن أبرز هذه المنظمات جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الوحدة الإفريقية، ومنظمة الدول الأمريكية ومجلس العالمي لمقاومة العنصرية.

المنظمات المستقلة
تعمل لجعل الرأي العام مؤثراً وناقداً، كما تسعى لحماية القانون من أي خروقات. ومن هذه المنظمات: منظمة العفو الدولية، ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيرمن رايتس ووتش). وتؤدي هذه المنظمات دوراً مهماً للفت الانتباه إلى أنها انتهاك حقوق الإنسان. فعلى سبيل المثال، كشفت تحقيقات منظمة العفو الدولية في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين النقاب عن مشكلة اختفاء آلاف المعارضين للحكومة العسكرية في الأرجنتين. وقد أشارت التحقيقات إلى أن الحكومة قامت بتصفية معارضيها وقتلتهم، مما جعل الأمم المتحدة تقوم بمزيد من الدراسات والتحقيقات حول هذه المشكلة.

حقوق الإنسان والاختلافات الثقافية
يدعي بعض منتهكي حقوق الإنسان أن المقاييس العالمية لهذه الحقوق تتعارض مع السمات التقليدية الأصيلة لثقافاتهم. وتؤكد الأمم المتحدة بدورها أنها تحمي الحقوق الثقافية كافة إلا أنها لا تحمي المارسات التي تنتهك الحقوق الإنسانية لشخص آخر. ومن جهة أخرى لا يرى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان تعارضاً في سمات ثقافاتهم ومعايير حقوق الإنسان العالمية، فهم لا يناوؤن القادة والقوانين التي تجيز انتهاك حقوق الإنسان. فهم يرون أن التقاليد والسمات الثقافية لأية ثقافة تستطيع أن تستوعب مبادئ حقوق الإنسان.

تصنيف حقوق الإنسان
لما كانت مفاهيم حقوق الإنسان لا يصح النظر إليها بوصفها حقوقا مجردة، وإنما هي تتطور من حيث نطاقها ومضامينها بتطور العلاقات الاجتماعية ودرجة التوافق بين المجتمعين السياسي والمدني في إطار هذه العلاقات الاجتماعية، لذلك فقد تباينت اجتهادات الباحثين بشأن تصنيفات هذه الحقوق وتقسيماتها المختلفة.

كما أن حقوق الإنسان في جوهرها حقوق في حالة حركة وتطور وليست حقوقاً ساكنة، وفي الوقت نفسه تتميز بالتنوع فيما بينها وهذا التنوع يعد مصدر ثراء له، ونظراً لعددها الكبير فقد وضعت معايير عديدة لأجل تصنيفها، فمنهم من يصنفها وفقاً للقيم التي تجسدها (أصلية ومشتقة) أو تصنف على أساس ممارسة الفرد لحقوقه في نطاق الجماعة فيحددها بـ(حقوق متعلقة بشخصية الفرد وحقوق متعلقة بفكرة وحقوق متعلقة بنشاطه) وهناك من يصنفها إلى حقوق (فردية وجماعية وتضامنية).

وتصنف هذه الحقوق إلى ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى: من حيث الأهمية تقسم إلى حقوق أساسية وغير أساسية.
المجموعة الثانية: من حيث الأشخاص المستفيدين منها تصنف إلى حقوق فردية وحقوق جماعية.
المجموعة الثالثة: من حيث موضوعها تصنف إلى حقوق مدنية وسياسية من جهة وحقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية من جهة أخرى.
المجموعة الرابعة: وهناك طائفة جديدة من الحقوق الحديثة والتي تسمى بحقوق التضامن.
حقوق الإنسان في النطاق الإقليمي
كانت أوروبا أسرع القارات في التجاوب مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نصاً وعملاً. ففي 4 نوفمبر 1950 وقعت في روما الاتفاقية الأوربية لحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. وقد دخلت هذه الاتفاقية حيز النفاذ في 3 سبتمبر 1953. وتضم اليوم 25 دولة وبلداً (أي دولة ناقصة السيادة بالحماية ليختنشتاين وسان مارينو). وتتألف الاتفاقية من نص رئيس وعشرة ملاحق تفصيلية أو تفسيرية أو تعديلية.

لقد كانت الغاية من هذه الاتفاقية التي حررت سنة 1984 تعد بحق أكثر تقدماً من الاتفاقيات ذات الطابع العالمي وإيجاد السبل الفعلية لحماية ما جاء فيها من حقوق وحريات أساسية أكثر تواضعاً مما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كونها تركز على الحريات التقليدية وليس الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

فقد تضمنت الاتفاقية الأوربية (وتعرف أحياناً باتفاقية روما) لحقوق الإنسان إنشاء هيئتين دوليتين لضمان حقوق الإنسان الأوربي وهي:

ـ لجنة حقوق الإنسان.

ـ المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان. وقد جرى تعديل الاتفاقية الأوربية مؤخراً، لتفسح لجنة حقوق الإنسان مكانها للمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان مما يدعم من حماية هذه الحقوق.

ومن صلاحيات المحكمة الأوربية البت بحكم قضائي ملزم فيما يحال عليها من موضوعات من دولة المضرور أو الدولة المشكو منها أو إحدى الدول المتعاقدة الأخرى.

وقد تضمن إعلان هلسنكي الصادر في 1/8/1975 فقرات خاصة بحقوق الإنسان الأوربي.

أما في القارة الأمريكية فقد صدر بمدينة بوغوتا الإعلان الأمريكي لحقوق الإنسان وواجباته في 2 أيار 1948.

وفي سان خوسيه بكوستاريكا صدرت في 22/11/1969 الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان ودخلت حيز النفاذ بدءاً من 18/7/1978 بين ست وعشرين دولة هي غالبية الدول الأمريكية. وحاولت هذه الاتفاقية الأوربية، وبقي انتهاك حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية هو الأصل على خلاف الحال في الدول الأوربية.

أما في القارة الإفريقية فقد أصدر مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الإفريقية في 30/7/1979 قرار رقم 115 (16) بشأن إعداد مشروع أولي لميثاق إفريقي لحقوق الإنسان والشعوب. وعلى الأثر تقدمت لجنة من الخبراء لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية المنعقد في نيروبي في 26/6/1981 وقد دخل الميثاق حيز النفاذ في 26/10/1986 بعد تصديق ست وعشرين دولة إفريقية عليه (الأغلبية المطلقة).

كرر الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان الحقوق التقليدية كما وردت في ما سبقه من مواثيق وإعلانات لكنه خلافاً لما سبق خصّ بعض الحقوق ذات الصفة الجماعية بنصوص معينة (المواد 18-26) مثل حق المساواة بين الشعوب وحق تقرير المصير وحق الشعوب المستعمرة في الكفاح المسلح لتحرير نفسها كما تفرد الميثاق الإفريقي بإدراج التزامات على الأفراد احتراماً لحقوق غيرهم كواجب المحافظة على تطور الأسرة وانسجامها وخدمة المجتمع الوطني والعمل بأقصى القدرات ودفع الضرائب(م 27-29).

هنا أيضاً بقي الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان أدنى كثيراً من طموحات شعوب القارة التي شهدت وتشهد خروقات فاضحة لأبسط حقوق الإنسان. بل وشهدت مؤخراً (94-95) حروب الإبادة الجماعية Genocide في رواندة وبوروندي والصومال وسواها.

أما في الوطن العربي فقد جاء ميثاق جامعة الدول العربية الموقع في 22 آذار 1945 خلواً من أي نص عن حقوق الإنسان، غير أن مجلس الجـامعة وافق في 3/9/1968 (القرار2443/48) إلى إنشاء اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التي عهد إليها إعداد مقترحات وأبحاث وتوصيات ومشروعات اتفاقات يتعين أن تحظى بموافقة مجلس الجامعة. وتتألف هذه اللجنة مندوبي الحكومات العربية وليس من أشخاص أكفاء يؤدون واجبهم بصفتهم الشخصية، لذا ظل دور اللجنة هامشياً.

وبناء على توصية المؤتمر الإقليمي العربي لحقوق الإنسان الذي انعقد في بيروت بين 2 و10/10/1968 أنشأ مجلس الجامعة لجنة خبراء عهد إليها إعداد مشروع إعلان عربي لحقوق الإنسان (القرار 3668/30 في 10/9/1971 وقد أعدت اللجنة بالفعل هذا المشروع المستمد في جلّه من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مع مراعاة خصوصية الوطن وحضارته، لكن المشروع لقي طريقه إلى الإهمال.

وعندما انتقلت الجامعة إلى تونس توصلت في 11/11/1982 إلى اعتماد مشروع جديد أسمته الميثاق العربي لحقوق الإنسان، غير أن مجلس الجامعة قرر في دورته التاسعة والسبعين (1983) إحالة المشروع على الدول الأعضاء في الجامعة لوضع ملاحظاتها عليه وما زالت الدول الأعضاء بصدد ذلك حتى نهاية 1995، مع أن المشروع العتيد لا يصل في أهدافه إلى أي من الإعلانات والمواثيق المقرّة عالمياً أو إقليمياً.

لكن الوطن العربي شهد ويشهد ولادة معاهد ومؤسسات تعنى بحقوق الإنسان العربي فعلاً لا قولاً من دون أن يقترن عملها بتصرف حكومي جماعي عربي.

إن موضوع حقوق الإنسان غدا الشغل الشاغل للمحافل الدولية العالمية والإقليمية، وقد أوصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم[ر] UNESCO. أن تدرس حقوق الإنسان مادة مستقلة في شتى مراحل التدريس وعلى أثر ذلك تقرر إدخال مقرر خاص من متطلبات التخرج الجامعي في كل الكليات في عدد من الجامعات العربية كما أنه يدرس في نطاق الثقافة القومية أو القانون الدستوري والدولي في جامعات أخرى. والقصد من ذلك كله تثبيت مقولة أن الأصل ترسيخ الفكرة في ذهن الناس حتى يسهموا هم في تطويرها من حُلُم أو هدف نظري إلى حقيقة واقعة مؤيدة بالثواب والعقاب.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏نص‏‏‏‏
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفن :

الفن هو كلمة جميلة تحمل معاني كثير، فالفن هو التصُّور الجميل للأحداث التي تحصل من حولهِ، فعندما نقول عن شخص يرسم أنّهُ فنّان؛ بمعنى أنَّه يرسم بطريقه من خيالهِ حتى يحولها ال حقيقه لمنظر يشاهدهُ أو فكره يريدُ نقلها، أو شخص فنّان في عمله بمعنى أنّهُ يفعل عملهُ بشكل غير مألوف وبشكل مبدع. معاني الفن الفن هو إنتاج وتطبيق وإبداع، الفنّان هو الذي يجعل من الخيال ومحاولاتهِ اليائسة إلى واقع فهو مبدع في إختياراته وعملهِ. الفن هو كل عمل وكل هواية وكل مجال تحتاج إلى فن، وعندما يصبح الشخص فنّان يصبح مبدع وعندما يصبح مبدع يصبح الرّقم واحد في مجالهِ. الفن هو السّعي إلى وراء إبتكار وعمل شيء خاص وفردي، فهو الشخص الوحيد الذي لا يتكرّر. الفن هو هو الشيء السرّي المبهم الغامض، هو الحسّ الدّاخلي من الشخص بحيث أنّ لا أحد يستطيع أن يراه، الفن هو العَبْقَرِيّة. أنواع الفن فنون مرئية بصرية: وهي الفنون التي تهتم بشكل أساسي على إنتاج أشياء لها ذوق من الناحية البصريّة مثل العمارة ،التصميم بشتّى مجالاتها وما شابهها. فنون جميلة: وهي الفنون التي ترتبط بالجمال والحس المرهف الذي يلزمها للإحساس بها مثل الموسيقى، الغناء، الرّسم، التّصوير. فنون تطبيقيّة: وهي الأعمل الحرفيّة التي تحتاج إلى الجمال والحس الفني في إنتاجها مثل الفسيفساء. نصائح للفن عدم التقليد واختيار إسلوب يميّز عملك عن غيرهم فالتميّز أساس الفن والإبداع. التفكير كثيراً في ما تريد أن تفعل وتصوّرها : تخيّل الأشياء ومن ثمّ تطبيقها على الواقع هي بحد ذاتها إنجاز. الإجتهاد والمثابرة فمن غيرها لن يزيد إسرارك على تحقيق ما تريد. التطّور أساس الفن هو التطّور بحي تزيد من مهاراتك ومعرفتك. إضافة اللمسات أحياناً أشياء جميلة فقط تحتاج إلى لمسات. التّركيز يجب أن تضع كامل تركيزك فيها ولا تشغل نفسك بشيء آخر. الإبداع يحتاج إلى روح قويّة ومحبّة تبحث عن التميّز من الداخل قبل الخارج. إيجاد الأماكن المناسبة لتطويرها فمثلاً شخص مبدع في التصميم أو في الموسيقى عليهِ أن يبحث عن بيئة يستطيع إطلاقها وتطويرها للبحث عن الجديد والمختلف.

لا يتوفر وصف للصورة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Sabri Yousef‎‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏نص‏‏‏‏
مفهوم الأدب:

كلمة الأدب في العصر الحالي تعني الكلام البليغ الذي يؤثر في نفوس القرّاء سواء كان شعراً أو نثراً، ولقد تطوّر هذا المفهوم على مر العصور واتّخذ العديد من المعاني حتى تكوّن بهذه الصياغة وهذا المعنى.

أصل كلمة الأدب في اللغة العربية إنّ أصل كلمة الأدب من مأدبة، فقد كان العرب في الجاهلية يُطلقون على الطعام الذي يدعون إليه الناس مأدبة، وبعد دعوة الرسول محمد إلى الإسلام تحوّل المقصود بكلمة الأدب إلى مكارم الأخلاق، حيث جاء في الحديث النبوي: “أدبني ربّي فأحسن تأديبي”، وبعد ذلك تطوّر مفهوم الأدب في العصر الأموي إلى التعليم فكان المُؤدِّب يقوم بتعليم الشّعر والخطب وأخبار العرب وأنسابهم، ولاحقاً في العصر العباسي ألّف ابن المقفع رسالتي الأدب الكبير والأدب الصغير، وهما عبارة عن رسالتان تحتويان على العديد من الحكم والنصائح الأخلاقية الراقية، وبهذا فإنّ مفهوم الأدب أصبح أشمل وأعمّ وبات يعني التهذيب والتعليم، ولقد أُطلق على مجموعة من الكتب في ذلك الوقت كتب الأدب ومنها: البيان والتبيين للجاحظ، الكامل في اللغة والأدب للمبرد، العقد الفريد لابن عبد ربه. مفهوم الأدب المعاصر في العصر الحديث أصبح مفهوم الأدب يدلّ على معنيين، الأوّل معنى شامل وعام ويُدرِج جميع ما يُكتَب في اللغة من العلوم والآداب تحت مفهوم الأدب، والثاني معنى خاص ويُقصد به أنّه لا بدّ أن يكون الكلام ذا معنى ويتّصف بالجمال والتّأثير ليكون أدباً، ويشمل العديد من أساليب الكتابة الشعرية والنثرية والمسرحيات والروايات والأمثال، ومن هذا المنطلق وضع سيّد قطب للعمل الأدبي ثلاثة شروط هي التجربة الشعورية والتعبير والإيحاء، وهو يُفسّر مفهوم الأدب على أنّه التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية، لذلك يوضّح أنّه لا يُمكننا اعتبار الكثير من الكتب العلمية أو التّاريخية أو أي كتب مدوّنة تدويناً جميلاً على أنّها من الكتب الأدبية. يُعبّر الأدب عن تجربة شعورية شخصية للكاتب فيها إحساس وانفعال شخصي، هذه التجربة ينقلها المؤلف عبر الكتابة والتعبير عن هذه الانفعالات والأحاسيس في صور لفظيّة ذات دلالة لغوية حتى يتكوّن الأدب، والأدب فنّ تعبيري يُعبّر به الإنسان عمّا يجول في خاطره من مشاعر وأفكار وخواطر وقضايا تشغله، بكلام فنيّ متميّز عن الكلام العادي بطريقة تركيبه وصياغته وجماله، ومن العناصر المهمّة في الأدب الإيحاء فكلّما كانت طريقة تصوير المؤلّف لأفكاره وأحاسيسه إيحائيّة كلما كانت مؤثرة في نفوس القّراء، وبهذا يتميّز الأدب عن الكتابة العلميّة البحتة التي تحتوي على الحقائق كما هي دون أن تنقل تجربة إنسانية انفعالية.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏نص‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏‏‏وقوف‏، ‏ليل‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Sabri Yousef‎‏‏، ‏‏نظارة‏‏‏

المبدعة المغربية #حليمة_ بوصديق..عاشقة الحياة البرية..تُوحّد بين السّماء والأَرض بالكاميرا…- بقلم المصور#فريد_ ظفور .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

المبدعة المغربية #حليمة_ بوصديق..

عاشقة الحياة البرية..توحد بين السماء والأرض بالكاميرا…

بقلم المصور: فريد  ظفور

  • أسرجت بالضوء الساطع خيولها وإرتدت تترقب الشروق والغروب..تألقت خطواتها فوق التلال وفي الخيام كالنيوب شرعت تنشر كاميراتها وترمق وتترقب تحركات الطيور لتقتنصها ..وهنت شرايين الإنتظار ..والليل حوذي الظلام..جسد الطبيعة شرع جهاته للزائرين والمصورين..من أي تاريخ عصي جاؤوا الغابة..فالطبيعة عذراء ..والبحر باب للذئاب والحشرات ..سماء تغيم عروقها..وأزهار وفراشات ترقص أغصانها..مع أغنيات الصيادين والفلاحين..لترحب بضيفتنا المصورة المغربية حليمة بوصديق..
  • جاءت المجموعة الفوتوغرافية التي قدمتها الفنانة حليمة بوصديق..في بعض المعارض وعبر لقاءاتها بالصحافة..لتكسر حدة وحالة الدهشة والرتابة والمفاجأة التي تفرض نفسها على الحياة الفنية بأن فتاة تدخل مضمار السباق في عالم تصوير الحياة البرية في المغرب وربما في الوطن العربي قلما نجد مثيلها..بعد أن إقتصر دور المصورات على تصوير البورتريه والفيديو والأطفال والأعراس..ولكن خيار التحدي التي فرضته على نفسها ومحيطها الفنانة حليمة بوصديق. .وتحولها من العمل الوظيفي الإداري إلى عالم آخر محفوف بالمخاطر والصعومات المادية والمعنوية..من الطقس البارد والرياح والأمطار إلى الطقس الحار وشدة القيظ والحرارة..ليس هذا وحسب بل أسست وترأست الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية في المغرب..لتصر على خوضها غمار الطريق الشائك والوعر وعلى المضي في طريق الحياة البرية وبالأخص تصوير الطيور….رافضتاً الإستسهال الذي يتسم به بعض فروع التصوير..رافعة راية التوحيد بين السماء والأرض بإصطيادها بكاميراتها وعدساتها وإقتناص أجمل اللحظات لأجمل الطيور ..وهي بذلك تقف بخندق واحد مع الصيادين..ولكن شتان بين القاتل والمحافظ على حياة الطيور ..هم يقتلون الطيور ولكنها هي تَحميها وتوثقها وتؤرشفها وتخلدها بكاميراتها..ففي كل لقطة تفاجؤنا وتفشل توقعاتنا بما سنشاهد ..لأن المفاجأة والتوقعات هي من صلب عملها القلق والحذر والذي يحتاج لدراية ومعرفة بأنواع وعادات الطيور وصبر كبير حتى يطمئن الطائر لعدم وجود حركة في القرب منه..وأعتقد سبب تفوقها على أقرانها هو قوة مخيلتها التي تحفر طريقها إلى ذهن المراقب والمشاهد والمتلقي لأعمالها .لأنها تفرض إيقاعاً بالتفكير وتجعلنا نفهم واقع وبيئىة الطائر المصور بشكل جديد وفريد ..
  • – المصورة المغربية حليمة بوصديق..تقدم لنا بعض المعلومات عن كيفية تصوير الطيور.. عليكم معرفة كيفية إختيار  ومعرفة أماكن تواجدها ليتم تصويرها بعنايه تامه ..وهناك عدة للتخفي أما خيمه أو قطعة قماش بلون البيئه المحيطه..ولكن كيفية اختيار نا لأماكن تواجد التصوير : وأهم فترات التي تتواجد بها عند الصباح الباكر حيث خروجها للبحث عن الغذاء والماء وجمع الأعواد لبناء الأعشاش وفترة الظهيره وتكون بتلك الفتره قرب مشارب المياه وذلك لعطشها أو لحاجتها للتبريد  جسمها من حرارة الجو ..وإضافه لتواجدها على أغصان الأشجار أو تستظل بالشجيرات الصغيره أو بجانب أعشاشها ..وكذلك وقت الغروب وعودتها لأعشاشها ولا ننسى التخفي في تلك الأماكن لنتمكن من اقتناص صوره واضحه وجميله بطريقه فنيه .وأما كيفية اختيارنا إعدادات الكاميرا :يفضل عند تصوير الطيور اختيار الوضع A وهو اختيار الشتر اوتوماتيكيا من قبل الكاميرا.. ويتم اختار فتحة العدسه يدويا .. ويمكن استخدام الوضع اليدوي M وهذا يمكن أن يكون أفضل ويكون باختيار فتحه العدسه والشتر يدويا .اختيار الشتر العالي 500 ومافوق حيث أن الطيور كثيري الحركه .استخدام C – FOCUS لتصوير الاجسام المتحركه واستخدام S – FOCUS لتصوير الاجسام الثابته ويفضل الوضع الأول بالنسبه لتصوير الطيور لأنها تتحرك باستمرار وبحركات سريعه ..وأما النصائــح العـامـه فهي:- اختيار الاماكن المناسبه والتخفي المطلوب للوصول لصور مميزه وفريده …فبعد أن تنصب أو تجهز مخبأك أو خيمة التمويه..تحتاج إلى:- التركيز والصبر والانتظار لأن الطيور حساسه لأي حركه تصدر من جانب المصور لذلك يجب عليه الصبر والتأني حتى تتعود الطيور على وجوده بجانبها وبخاصه أن هناك طيور لديها فضول يمكنها من الأقتراب نحوك .- المراقبه الدائمه حتى لا تفوت لقطه مميزه أو نادره .- الحرص على تنظيف المعدات وبخاصه العدسات حيث أن وجود بقع على العدسه يؤثر على الفوكس بالصوره .وأما اختيار الكاميرا المناسبة : موضوع مهم جداً لأي شخص ينوي دخول عالم التصوير …بما ان الخيارات كثيره ومتعدده في هذا الوقت من الزمن والتقدم التكنلوجي والرقمي السريع فعليك بالاختيار المناسب عن طريق :- البحث من خلال مواقع الانترنيت .- قراءة المراجعات المطروحه من قبل المستخدمين للكاميرا .- الأطلاع على الصور المصوره بالكاميرا.- زيارة متاجر الكاميرات وتجربة الكاميرا.
  • يعتبر الإيقاع الهرموني بتدرجاته اللونية الأحادية واللونية بالأطياف اللونية السبعة في صور الفنانة حليمة بوصديق ..هو إمتداد لفهمها سلم  الألوان وطبيعة وتدرجات اللون وتضادها وأهميتها ودورها في نقل الواقع إلى حيز الكادر الضوئي الذي يسقط الزمان والمكان في لحظة إبداعية من عدسة الفنانة بوصديق ..
  • ولا يسعنا بعد قراءة بعض أعمال ونشاطات أعضاء الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية.. إلا أن نتضامن مع أعضائها ومع آرائهم وأبحاثهم وصورهم القيمة المنشورة ..ونتمنى لهم كل التوفيق والإزدهار والنجاح في مهامهم ورحلاتهم وورش عملهم التصويرية ومحاضراتهم عن هذا الفن وتقديم النصح للفتيان والناشيئة. .ونحن نعتز بالدور الذي أنيط بالجمعية والذي قامت به على أكمل وجه  رئيستها وكيف مثلت حلقة وصل ليس بين عشاق التصوير وطلبة العلم ولكن أيضاً زرعت حب التصوير عند الأطفال..من هنا ندلف للقول بأن المصورة المغربية حليمة بوصديق..فنانة مبدعة و عاشقة للحياة البرية..وقد وحدت بين الطيور في السماء و على الأرض بكاميراتها وعدساتها..ولذلك وجب تقدير الشكر والإحترام لجهودها المضنية والمبذولة لخدة الفوتوغرافيا العربية عامة والمغربية خاصة..وكانت بحق خير سفير للصورة الضوئية التي رفعت رايتها فتاة مغربية بإقتدار ومسؤولية عالية…..

 

  • المصور فريد  ظفور  -30-5-2020م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة المصورة المغربية حليمة بوصديق   ــــــــــــــــــــــــــــــ

رئيسة الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية المصورة : حليمة بوصديق
رواد الصورة العرب : محور تصوير الحياة البرية – المغرب
#وجوه_فوتوغرافية المصورة المغربية حليمة بوصديق
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏طائر‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية – المكتب الوطني

Moroccan wildlife photographers
Bureau national
تأسست في 13 أبريل 2019 بمراكش
اعضاء المكتب الوطني الحالي :
الرئيسة : حليمة بوصديق
نائب 1: يونس الرامي.
نائب 2: ربيع بويسفار
نائب 3 : ايوب محاسني
الكاتب العام : نبيل علولي
نائبه : محمد الإدريسي
الأمين : مهدي البقالي
نائبه : لطيفة كيشة
المستشارون : محمد المسرار – عبد العالي وارزوق – وفاء المهدي – أحمد الصالحي – محمد نوغو
و تسعى الحمعية ل:
– التعريف بالأوساط الطبيعية و الثروة الحيوانية التي يزخر بها المغرب
– المساهمة في الحفاظ على الثروات الطبيعية
– تشجيع الشباب على التعبير بواسطة الفن الفوتوغرافي
– تكوين الطاقات الشابة في مجال تصوير و توثيق الحياة البرية مع إشراك النساء المغربيات و تأهيلهن لولوج مجال تصوير و توثيق الحياة البرية.
– ربط شراكات و علاقات تعاون مع المنظمات الحكومية و الغير الحكومية
– ربط علاقات مع الجمعيات و المنظمات الدولية

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٣‏ شخصًا‏، ‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏أحذية‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يبتسمون‏، ‏‏أشخاص يقفون‏‏‏‏

حليمة بوصديق رئيسة بالإجماع للجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية

في أجواء إتسمت بالنقاش البناء ، وبتثمين الفن الفوتوغرافي، والدفاع عن أسسه، وإبراز كفاءات ممتهنيه من المحترفات والمحترفين،انعقد الجمع العام التأسيسي للجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية يوم السبت الفارط بدار الجمعيات بالحي الحسني بمراكش. وحضر هذا الجمع تلثة من خيرة مصوري الحياة البرية من مدينة مرزوكة ، وتنجداد، وسكورة، وفاس، ومولاي بوسلهام، والرباط ، والدار البيضاء بالإضافة إلى مراكش، حيث تم إنتخاب كل من حليمة بوصديق رئيسة للجمعية المعنية، ويونس الرامي وربيع بويسوفار و ايوب محاسيني، نوابا للرئيسة.

في حين تم إنتخاب نبيل العلويكاتبا عاما، ومحمد الإدريسي نائبا له، والمهدي البقالي، أمينا للمال، ولطيفة كيشة نائبة لأمين المال،وكل من محمد المسرار، وفاء المهدي ، عبد العالي أورزوق ، محمد نوغو أحمد الصالحي مستشارين .

هــــذا، وتسعى الجمعية إلى التعريف بالأوساط الطبيعية و الثروة الحيوانية التي يزخر بها المغرب، والمساهمة في الحفاظ على الثروات الطبيعية ، وتشجيع الشباب على التعبير بواسطة الفن الفوتوغرافي ، وتكوين الطاقات الشابة في مجال تصوير و توثيق الحياة البرية مع إشراك النساء المغربيات و تأهيلهن لولوج مجال تصوير و توثيق الحياة البرية.

كما ترمي الجمعية المعنية إلى ربط شراكات و علاقات تعاون مع المنظمات الحكومية و الغير الحكومية، ومد مختلف جسور التواصل مع الجمعيات و المنظمات الدولية.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏طائر‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طبيعة‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

حليمة بوصديق، سيدة من مراكش تحمي التنوع البيولوجي بعدسة الكاميرا ...

حليمة بوصديق، سيدة من مراكش تحمي التنوع البيولوجي بعدسة الكاميرا

بوصديق مصورة فوتوغرافية تقتنص أسرار الحياة البرية المغربية ...

🍁الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية.... - من أجل حماية الحياة ...

مـحـمـد الـقـنـور :

في الوقت الذي يشهد فيه عالم تقنية الصورة الفوتوغرافية التوثيقية والمعلومات والاتصالات حالياً تطوير نوعية جديدة من أنظمة المعلومات ذات صبغة عالمية النطاق، يطلق عليها أنظمة «إنترنت الأشياء البرية»، تدأب المصورة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق، رئيسة الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية،والأستاذة المنحدرة من مدينة مراكش، في تأسيس وتقعيد موجة تقنية جديدة على مستوى متابعة مظاهر الحياة البرية المغربية، بنوع من التحسيس للأفراد من الناشئة والشباب والإشارات الفنية التصويرية الرامية إلى مكافحة فقدان التنوع البيولوجي وتغيرات المناخ والصيد الجائر وحرائق الغابات، وغيرها من التهديدات التي تواجه الحياة البرية على مستوى تراب مختلف جهات المملكة.

حليمة بوصديق، سيدة من مراكش تحمي التنوع البيولوجي بعدسة الكاميرا ...

وتستخدم الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق، الأنظمة الفوتوغرافية الجديدة ،من خلال كاميرات التصوير ذات الاستشعار الدقيق، لضبط مختلف وضعيات الكائنات البرية، ونقل المعلومات حولها بالوقت الحقيقي، منبهة إلى ضرورة تكييف وضبط مختلف الأنشطة البشرية التي من شأنها أن تؤثر سلبياً في الحياة البرية على الأرض.

كما تؤمن حليمة بوصديق مصورة الحياة البرية، أن التطورات التقنية التي توفرها كاميرا التصوير، على مستوى قوة الرؤية، ودقة المنهجية، ونشر المعرفة في أوساط المتعلمين حول أهمية المحافظة على الحياة البرية المغربية، حيث قامت الجمعية مؤخرا في مراكش، بدعم من المجلس الجماعي للمدينة المعنية، بتوزيع صور من الحجم الكبير مركبة عن التنوع البيولوجي بالمغرب،على ممثلي وممثلات العديد من المؤسسات التعليمية .

وترى بوصديق أن عدسة الكاميرا ، كفيلة برصد مدى وقع الأحداث المدمرة التي تتعرض لها البيئة البرية بالمغرب خصوصا، وعلى مستوى كوكب الأرض عموما، حيث عاش كوكبنا الأزرق العديد من الكوارث البيئية خلال النصف الثاني من 2019 العام الماضي، كان أبرزها حرائق حوض الأمازون، وحرائق أستراليا، فضلاً عن حرائق منطقة القطب الشمالي، إضافة إلى تعاظم عمليات الصيد الجائر، وإزالة الغابات، وغيرها من الأنشطة البشرية التي تهدد الحياة البرية.

حليمة بوصديق، سيدة من مراكش تحمي التنوع البيولوجي بعدسة الكاميرا ...

وتشكل  أجهزة الاستشعار الدقيق، وحس الفنانة الفوتوغرافية، والموثقة التصويرية والكاميرات العالية الدقة وشبكات التواصل، أدوات عملية في تجربة مصورة الحياة البرية حليمة بوصديق،ضمن عالم ظل مقصورا على الذكور،  لالتقاط ونقل المعلومات في الوقت الحقيقي عن الحياة البرية وعن أثر النشاط البشري في أي مكان في العالم على هذه الحياة، لافتة أنظار جمهورها من كل الفئات العمرية ، والذي يؤم المعارض التي ينظمها أعضاء وعضوات الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية،بمختلف مدن المملكة، إلى أهمية مراقبة سلوك الحياة البرية، والتغيرات التي تحدث في مواطن الكائنات البرية المختلفة، وتقديم التحذير ولإشارات التربوية في الوقت المناسب من نشاط الصيد غير المشروعة، وآفة التلوث، واللامبالاة بقوة وزخم الطبيعة البرية المغربية، من خلال إرسال الصور و التنبيهات الفورية عبر ومضة صورة التي يمكن مشاهدة جماليتها ودلالاتها المتدفقة من مختلف المناطق المغربية، وحتى العالمية.

حليمة بوصديق، سيدة من مراكش تحمي التنوع البيولوجي بعدسة الكاميرا ...

وتحمل إشارات إنتاجات الفوتوغرافية بوصديق حول الحياة البرية، لمسة نسائية، وذكاءً واضحا في معالجة الرؤية الفوتوغرافية إتجاه الكائنات من طيور وحيوانات وحشرات وأزهار وأشجار، وينابيع مياه وبحيرات ووديان ، مما يسمح للمتلقي بتحديد نجاعة السكون والحركة داخل الصورة، وقراءاتها إرتباطا بمحيطها المرافق لها، على غرار سحابة متحركة أو مياه دافقة، أو صخور تابثة، أو نباتات متناثرة مع طائر ساكن أو حيوان متحركــ ، أو حشرة تدِبُّ، أو رفرفة فراشة، عبر كاميرات ذكية مزودة بأنظمة عالية الدقة، وتعرف حليمة بوصديق كيفيات إعدادها حسب مختلف الأبعاد، لتترجم مكنونات التنوع البيولوجي والحياة البرية ، و مختلف الحدود الكبيرة للفضاءات التي تشتغل عليها من غابات وأحراش وتضاريس ومروج، حيث من أجل إقتناص المنتوج الفوتوغرافي ، لاتكثرتُ بوصديق بصعوبة التضاريس أو بقساوة الظروف المناخية، وهو مايطبع أعمالها الفوتوغرافية بصدق جودة الإختيار، والكثير من السلاسة والمتعة والتميز .

حليمة.. من موظفة إلى عاشقة تصوير الحياة البرية المغربية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بوصديق مصورة فوتوغرافية تقتنص أسرار الحياة البرية المغربية

لم يقترب أحد من مملكة الحيوانات البرية ومكامن التنوع الطبيعي في المغرب كما فعلت المصورة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق، المنحدرة من مدينة مراكش.

فقد ارتبطت المصورة الفوتوغرافية حليمة بوصديق بالعدسة التصويرية والبيئة الطبيعية المغربية منذ طفولتها، من خلال إقتناص مختلف أوجه ومناحي الحياة البرية، وبث رسائل من خلال صورها الفوتوغرافية حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الطبيعي وما فيه من مخلوقات تشكلٍ ثروة طبيعية كبيرة بالبلاد، حيث إبتكرت المصورة الفوتوغرافية المغربية بوصديق ، رفقة زملائها وزميلاتها فكرةً تأسيس الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، قبل أن تنظم بوقت قصير عن تأسيس الجمعية،أول معرض لإنتاجات أعضائها من مصوري الحياة البرية لقاءها الوطني الأول بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب في مراكش،  تحت عنوان : “تصوير الحيوانات في خدمة التوعية و احترام البيئة”.

وإرتباطا بذات الموضوع، فقد عرف اللقاء افتتاح المعرض المتنقل لصور الحياة البرية بالمغرب، والذي قرر منظموه إستمراره لمدة شهرين، متنقلا بين سبعة مدن كبرى بمختلف جهات المملكة.

هـــــذا، ويسعى هذا المعرض المتنقل إلى إظهار روعة وجمال الحيوانات البرية بالمغرب من خلال الصور التي التقطها أعضاء الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية والتي ستسافر بجمهور الزوار في النظم الإيكولوجية الغنية والمتنوعة لمغربنا للمساهمة في اتخاذ قرار الوعي بثروة بلدنا من حيث التنوع البيولوجي للحيوانات البرية ، الأمر الذي يتطلب عملاً حقيقياً للمحافظة ولحماية هذه الثروة الطبيعية الوطنية.

وحسب تصريح للفوتوغرافية بوصديق رئيسة الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية لــ “هاسبريس” ،فإن مبادرة تنظيم المعرض الوطني حول الحياة البرية المغربية، يستهدف على وجه التحديد الجمهور الشباب والناشئة المتعلمة فضلا عن مختلف الفئات الإجتماعية بثمان جهات في المغرب، حيث من المنتظر أن يحط الرحال بعد مدينة مراكش، في كل من مدن مولاي بوسلهام والدار البيضاء والرباط  وسكورة وفاس وتنجداد ومرزوقة ، لتشجيعهم على التفكير في طرق للحفاظ على هذا التراث الطبيعي الغني ، و الذي أصبح مهددا تحت عوامل النلوث،ونتيجة أنشطة الإنسان التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على الكثير من أنواع الحياة البرية من حيوانات وطيور وبرمائيات ونباتات طبيعية، وموارد مائية.

وتؤكد الفوتوغرافية بوصديق أنه تمت برمجة محور تكويني من طرف الجمعية، في محور التصوير الفوتوغرافي للحيوانات البرية، يتضمن شقا نظريا من خلال تنظيم حلقة تعليمية بمؤسسة البشير للتعليم الخاص في مراكش،السبت الفارط 13 يوليوز، تلاه جزء تطبيقي ميداني خلال اليوم الموالي بمنطقة أوريكة على مستوى تراب إقليم الحوز .
ويعتمد تأطير الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية،للناشئة من هواة التصوير الفوتوغرافي المتعلق بالحياة البرية والتنوع الطبيعي والاقتراب من الحيوانات والطيور والبرمائيات وتوثيق ملامحها وتفاصيلها وخصائصها ضمن بيئتها في الطبيعة.

هذا، ويسعى فوتوغرافيو “الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية” للتعريف بدور الصور في تعزيز التواصل العاطفي، وبإضفاء الحياة على تعقيدات المملكة الحيوانية، عبر أعمالهم التي تتناول نطاقاً واسعاً يترجم ملامح الأنواع ويوحدها بطريقة تصويرية مميزة، تعكس اهتماماً بكيفية ربط الناس بشكل أفضل بالعالم الطبيعي، سعياً لتعزيز التوافق مع متطلبات الأزمة البيئية، ويروم لفت الأنظار الجهوية والوطنية والدولية لهذه القضية، إيمانا من الجمعية بكون الصور الفوتوغرافية حول الحياة البرية تعتبر من أفضل وأنجع طرق التواصل البشري في هذا العصر، سواء على مستوى تحريكها لمشاعر المتلقي، أو فيما يتعلق بتعزيز الوعي لديهم بأهمية المحافظة على البيئة والحياة الإيكولوجي والتوازن الطبيعي من خلال القصص التي ترويها الصور.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بوصديق مصورة فوتوغرافية تقتنص أسرار الحياة البرية المغربية ...

حليمة.. من موظفة إلى عاشقة تصوير الحياة البرية المغربية

عبد الغني بلوط-الأطلس الكبير

في يوم معتدل من يوليو/تموز، وقبيل أن ترسل الشمس خيوطها الذهبية الأولى، تكون مصورة الحياة البرية حليمة بوصديق قد جمعت فريقها بأزيائهم المحاكية للطبيعة لينطلقوا في رحلة جديدة من المتعة والاستكشاف في غابة بجبال الأطلس الكبير.

انطلقوا محملين بكاميرات كبيرة وثقيلة، ثقل لا يخففه عنهم سوى عشقهم للطبيعة وجمالية الحصول على صور معبرة لحيوانات في موطنها الأصلي، يحرص أعضاء المجموعة على أن تمر حصة التصوير بدون ضرر للكائنات البرية.

وتقول بوصديق رئيسة جمعية مصوري الحياة البرية للجزيرة نت وهي تراقب معداتها “من يحب الأشياء الجميلة يتحمل مشاق الاقتراب منها، ويسعى بكل العشق الذي يتملكه للحفاظ عليها”.

‪حليمة اختارت ترك وظيفتها والتفرغ لتصوير الحياة البرية‬ (الجزيرة)

تجمع المصورين
بعد أن أنهت مسارها في الوظيفة العامة، اختارت حليمة أن تتفرغ لتصوير الحياة البرية، وحظيت بثقة زملائها لتصبح رئيسة لجمعيتهم.

بعد ورشة نظرية، وفي درس تطبيقي في غابة تاكاديرت، اجتمع خيرة من مصوري الحياة البرية قادمين من مختلف مناطق المغرب ومن الجزائر أيضا، ومجموعة أخرى شابة ممن يريدون شق طريقهم في هذه الممارسة الجميلة.

وفي هدوء تام، لا تقطعه سوى خشخشات النباتات البرية المحتكة بالأرجل، يتوزع الجميع في الغابة الكثيفة، في حين تختار حليمة مثل كل فرد من المجموعة مخبأها.

وتشرح “يترقب كل مصور لفترة اللحظة المناسبة للضغط على زر كاميراته، يراقب مستمتعا بما حصل عليه من صور، ثم يعيد الكرة مرات متعددة دون ملل أو كلل”.

حظيت بثقة زملائها لتصبح رئيسة لجمعيتهم الخاصة بالتصوير البري (الجزيرة)

البداية
تتذكر حليمة عشقها الطفولي للطبيعة، فمنذ نعومة أظفارها كنت تقف مشدوهة أمام جمال النباتات والحيوانات خلال زيارتها للقرية.

شغفها ذلك جعلها تتابع دراستها لتصبح أستاذة لعلوم الحياة والأرض، وتنخرط في تأسيس أندية بيئية تعليمية بمدينة مراكش.

ولم يقف طموحها عند هذا الحد، فانخرطت في مجموعة البحث لأجل حماية الطيور وأصبحت عضو مجلسها الوطني، وكان ذلك مناسبة لها لتعداد الطيور وتتبع كل نوع معين منها.

لكن بسبب جمال ما كانت تشاهده في الطبيعة، تعلق قلبها بتصوير الحياة البرية لتوظف الصورة في لفت الانتباه لأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية، حسب تعبيرها.

أعضاء المجموعة يحرصون على عدم إحداث أي ضرر للحياة البرية (الجزيرة)

نون النسوة
لا تخفي حليمة تشجيعها للنساء لممارسة التصوير البري، وتحرص أن يحضرن في كل أنشطة الجمعية.

وتقول الشابة حياة قاسم القادمة من مدينة أكادير لتتابع دراستها في مجال السينما للجزيرة نت “بالرغم من أني مبتدئة في مجال تصوير الحياة البرية، إلا أن هوى الطبيعة تملكني، ووجدت كل المساعدة من رئيسة الجمعية”.

وتضيف وهي تراقب ما صورته كاميراتها وتستمتع بنظرة طائر عميقة “أسعى إلى أن أطور ممارستي في هذا المجال لأنه ممتع، ويتيح الفرصة لاكتشاف أماكن جميلة والتعرف على مكونات الطبيعة ودراسة تحركات الحيوانات البرية”.

‪حليمة تقوم بتشجيع النساء لممارسة التصوير البري‬ (الجزيرة)

ميثاق التصوير
تسعى رئيسة الجمعية إلى وضع ميثاق للتصوير في الحياة البرية رفقة زملائها المصورين، فهي تؤمن حسب تعبيرها، بأن يكون الممارس واعيا بتأثيره عن وعي أو عن غير وعي على الأنظمة البيئية والعمل على أن يكون عمله بدون ضرر.

أما حياة فتعتبر أن أهم بنود الميثاق هو الاحترام وعدم الإزعاج، لأنه المصور يحل ضيفا على بيئة ووسط عيش العديد من الكائنات، والتي قد يشكل الكائن البشري تهديدا لها.

وتؤكد ثريا مختاري مديرة منتزه توبقال بالأطلس الكبير أن ما تقوم به حليمة وزملاؤها مبادرة جيدة ونادرة تساهم في تأصيل أهمية الحفاظ على الأوساط البيئية الهشة.

وتضيف المسؤولة بمصلحة المياه والغابات في تصريح للجزيرة نت “نحن في حاجة ماسة لصور جميلة تظهر التنوع البيولوجي في المغرب، لكنها أيضا لممارسة واعية تمرر الرسائل اللازمة لتربية الذوق العام للجمال لدى الناشئة والشباب”.

قد يشكل الكائن البشري تهديدا للحياة البرية إذا لم يكن على وعي تام بها (الجزيرة)

متعة
تبدو الغابة ساكنة وكأن الزمن قد توقف، إلى أن يظهر فجأة أحد المصورين في الطريق إلى مكان التجمع الأول، حين تصادفه ترتسم على وجهه “ابتسامة قناص” سعيد.

يشرح المصور يونس الرامي سبب غبطته للجزيرة نت وهو يرفع عينه إلى السماء بعدما شاهد طائرا محلقا يصف جناحيه مرة ويقبضها أخرى “ينتابك شعور جميل وأنت تشاهد رأي العين طيورا تحلق في الأعالي، أو كائنات تطعم صغارها تارة، وتلاعبها تارة أخرى، أو يغازل الذكور إناثها”.

وتضيف للجزيرة نت المهندسة الجزائرية نجلاء عظامو متأثرة بأجواء الحفاوة التي حظيت بها إلى جانب مجموعة من مواطنيها في هذه الرحلة الاستكشافية “جميل جدا أن يجمعنا حب الطبيعة وعشق الصور، بإخواننا المغاربة، كما تجمعنا الهوية اللغوية والثقافية”.

مخاطر ومغانم
يواجه مصور الحياة البرية مخاطر متجددة، فهو غالبا ما يمارس هذه الهواية في مناطق وعرة، كما قد يصادف في بداياته الأولى طرائف متعددة.

وقد يفاجأ وهو يصوب كاميراته بحيوان يقترب منه أكثر كأنه “صديق حميم” أو يقع في وحل لا يجد من يساعده ويخرج ملطخا، كما يحكي المصور يونس الرامي نائب رئيسة الجمعية.

ورغم ما يلاقيه مصور الحياة من مصاعب، فقد تنسيه أحيانا -يضيف الرامي- سعيه إلى التقاط صور جميلة متعته الجامحة وهو يشاهد الحيوانات والطيور وهي تتصرف على طبيعتها، متأملا في عظمة الخالق.

لكن ليس ذلك كل ما يجنيه مصور الحياة البرية، ففي مرات عديدة يكتشف وجود نوع حيواني، كما هو الحال مع ربيع أطلس أحد أشهر مصوري الحياة البرية بالمغرب وهو يروي للجزيرة نت التقاطه صورة نادرة لأحد الثدييات صنف السنوريات، وكان يعتقد أنه انقرض مند مدة.

في الموعد المحدد بعد ساعات من “تطويع الضوء” لالتقاط أجمل الصور، تجمع حليمة أعضاء المجموعة للتعليق على ما حصلوا عليه، وهي صور ستخرج للعلن وينتفع بها عشاق الطبيعة ومحبو الجمال وأيضا دارسو الحياة البرية.

‪مصور الحياة البرية يواجه مخاطر عديدة وخاصة في بداياته‬ (الجزيرة).

بوصديق مصورة فوتوغرافية تقتنص أسرار الحياة البرية المغربية ...

الفنان المغربي المتألق#ربيع_أطلس Rabie Atlas..صَيادٌ بالكامير في زمن التصوير الذي لايَرحّم..- بقلم المصور#فريد _ظفور..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Rabie Atlas‎‏‏، ‏‏نص‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٢‏ شخصًا‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Rabie Atlas‎‏ و‏‎Ayoub Mahassini‎‏ و‏‎Youness Errami‎‏‏، ‏أشخاص يبتسمون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

الفنان المغربي المتألق ربيع أطلس Rabie Atlas..

صَيادٌ بالكامير في زمن التصوير الذي لايَرحّم..

بقلم المصور: فريد ظفور..

  • تسلق الدروب الوعرة.. تلال يواريها المغيب..وكأنه شرب الظلام..فراح يهبط في قرار من أفول..من أين مرت خطوة الدرب الطويلة..في وحشة الليل المضمخ بالعدم والسكينة..من دون شكوى من ألم..الهسهسات الفوتوغرافية الغامضة تسيل ..كالحمى على وجه الصخور..قتشدها الريح الكئيبة بإرتخاء إلى الغابة..الطيور والحيوانات تهول في نشاط وأحياناً في ملل حول الخيام التصويرية..فأي مدى رماه في الغابة والطبيعة ..أغنيات الفرح بإكتشاف المجهول من عالم البيئة والطيور والحيوانات..تتأجج داخل ديافراجم عدساتهم. .كإشتعال دون نار..النهر والأشجار والحقول أغنيات للكائنات المقيمة فيها..وإئتلاق الياسمين..والقمح والسوسن والزيتون والصفصاف والناي الحزين..ياحلماً ضوئياً له توهج الصبا والشباب ..مفتوحة عيناه للشفق الترابي الأثير..للريح المعرفية الثقافية ..نافذة إرتعاش القلب للوجع التكويني البصري..فإهدئي يانوازع هذا الحنين للفوتوغرافيا..وإخمدي ياعيون..وتزيني يامروج ورحبي معنا بالمصور المغربي الكبير.. ربيع أطلس..
  • لعلنا لا نغلو في القول بأن كلمة تصوير تتربع عرش العصر الرقمي وهي من الكلمات الأكثر شيوعاً في التاريخ المعاصر .سيما بعد إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي كما الفيس وأنسجرام وتويتر والواتس وغيرها..ومنذ البداية سنكون خصوماً عنيدين للنظرة الإستشراقية التي ألبست الأشياء المعرفية الفوتوغرافية لبوسها الحقيقي..فذهبت إلى الموروث والأرشيف والكتب التي عرفتنا بالتصوير قليلة جداً ونادرة مقارنة بالكم الهائل والموسوعة التي تكونت وتشكلت منها معارف الفوتوغرافيا والسينما والإعلام والإعلان المكتوب منه والرقمي ..الثابت والمتحرك ..بالفيلم الأحادي وبالفيلم اللوني وبالفيلم الرقمي الديجيتال..ولكن ثمة رموز ومعطيات كانت تمثل التوق إلى الفوتوغرافيا والفن الضوئي والسينمائي وقد تصدى له على تكوين مكتبة عربية مترجمة للعلوم البصرية الضوئية على يد الأستاذ المصري عبد الفتاح رياض عبر عشرات الكتب..إضافة لمجهودات أخرى قدمها بعض الباحثين الآخرين في بلاد الشام والعراق ومصر والخليخ والمغرب العربي..كانت كلها تمثل التوق إلى إنتشار الفن الضوئي والإعلامي في البلاد العربية..وكلها القصد لجهود جسدت نشداناً إلى حرية الصحافة والتحرر ..فالصحافة والإستديوهات ومحطات التلفزيون والديجيتال والأقمار الصناعية كانت تشكل بدايات الدخول في عوالم الفن البصري..علاوة على الهجرات والرحلات التبشيرية والدراسية والإستشراق والسفر لبلاد الغرب والأمريكيتين ..كلها أنتجت لنا فنانين في شتى أنواع وفنون الفوتوغرافيا والفيديو والسينما..كانت البدايات بتصوير البورترية ثم المناظر وتوثيق العادات والتقاليد للشعوب وتوثيق الآثار وحضارات المنطقة في مصر الفرعونية والحضارة الإسلامية والحضارة البابلية والآشورية والفينيقية والأوغاريتية وغيرها في الخليج وفي المغرب العربي..ولعل ما تحدثنا به يجعلنا على أهبة للإنتقال إلى منطقة أخرى من حديثنا وهي تتعلق بالتخصص في عالم التصوير الضوئي..وهنا ندلف للقول بأننا أمام فنان شاب عشق حياة البراري والجبال والسهول وعالم الطيور والحيوانات الأليفة والمفترسة..إنه الفنان المصور المغربي ربيع أطلس..الذي نذر نفسه ووقته وماله لخوض معارك ضارية مع الطيور والحيوانات ..ولعل إكتشافه نوع من الحيوانات المنقرضة أو تفقيص فراخ طائر أو ولادة حيوان أو إقتناص لحظة إنقضاض طائر على فريسته ..كانت تنسيه عذابه وشقاؤه وتعبه..ولا يسعنا غير القول إبتداء بأن الكاميرا كانت هاجسه الذي سرق النوم من  عينيه وعيون المصورين زملاؤه في رحلات التصوير..والحق يقال بأن تجمعات المصورين المغاربه مجهود يثمن ويقدر ما يقدمه فريقهم ..من صور وريبورتاجات تساعد الدول والمؤسسات وناشيونال جيوغرافي في الكثير من الموضوعات..ولم نجد مثيلاً لهم سوى في دول الخليج عبر رحلات تنظمها مجموعات خاصة أو مؤسسات أو أندية..إضافة لبعض الرحلات في بعض الدول العربية والتي لها طابع ترفيهي أو إستكشافي أكثر منه كرحلة تصويرية مختصة..وإذا وجد فهو نادر جداً..لكن الصيحة التي أطلقتها حنجرة الفنان ربيع أطلس وزملاؤه ومعه المصورة المغربية حليمة بوصديق رئيسة جمعية مصوري الحياة البرية..والتي ترجعت أصداؤها في غير مكان من الوطن العربي بكثير من الشغف..معتبرين بأنها دعوة مفتوحة لقول مالم يكن ممكن في السابق ..فثمة نفر من المصورين والباحثين شمروا عن سواعدهم كيما يشنوا حملة على التخلف لكونه العائق بإتجاه التحرر وبناء العلم والمعرفة للأوطان والمواطنين.. وأي عمران أو بناء يتأسس على دعامتين الحرية والعدالة..وصفوة القول بأن مصوروا المغرب المتخصصين بالحياة البرية قد سبقوا أقرانهم في الدول العربية الأخرى في الحديث عن تصوير الطبيعة والبيئات المختلفة وسكانها من طيور وحشرات وحيوانات…منطلقين من أدواتهم المعرفية من كاميرات ثابتة ومتحركة رقمية وفلمية..من أجل التطور والتقدم وإنقاذ بعض الكائنات النباتية والحيوانية من الإنقراض..ولقد أبلى المصورين في دول المغرب البلاء الحسن من خلال الحرية المسؤولة والعمل الأكاديمية في التعبير والفكر وبالكاميرا والصور..لأنه بالتصوير والعمل المسؤول تبنى المجتمعات الفاضلة والإنسانية ويتحول الفرد والمصور والباحث من شيئية ومن كونه مخلوقاً بلا قيمة وبلا كرامة إلى فرد ومصور مبدع ومنتج وخلاق ..
  • لقد عايش الفنان المصور ربيع أطلس..الحيوانات والنباتات ككائنات ذات قدرات محدودة للغاية وأغلبنا ينظر بعين الشك لفهم النباتات ولكن دلت البحوث والتجارب وحتى المصورين الذين يعايشون البيئة والطبيعة والغابات بأن النباتات تمتلك القدرة على أن ترى وتحس وتتذوق ما يجري حولها ..وهكذا حال فناننا ربيع الذي أصبح عالم النبات وعالم الحيوان جزء من كيانه يفهم على كائناته ويفهمون عليه ..لذلك نجد صوره بأبهى حلة لها لأنه عشق النبات والحيوان فأبدع في نقل إحساسهما المتبادل..فالحق لعدسته بصمة مميزة ووقع جميل في النفس..يشعرك بأنك أنت من كان وراء الكاميرا لما له قدرة على إسقاطه الزمكان في لحظة واحدة..يختصر فيها ألف حكاية وحكاية عن الكائن والكادر الذي صوره..تلك هي الغابة التي رصدتها عدسته كانت معين علم لاينضب وينبوع معرفة لا يتوقف يضاف إليها كل جديد في حركة الفصول الأربعة ..
  • لذلك علينا أن نحافظ على المجموعات التصويرية من أندية وجمعيات وجوائز و ورش عمل وكليات وجامعات وندعمها ونعتني بها لتبقى جديدة وجميلة فيستفيد من الصور من يأتي بعدنا..كما نحن إستفدنا من تجارب من سبقونا..وأن نقدم اهم الدعم ونجمع التبرعات لإغنائهم بما هو جديد من معدات وكاميرات وعدسات ووسائل تساعدهم وتساندهم في تطوير عملهم ومهامهم الجثيمة ولرفدهم بما ينقصم من كتيبات وكتب من الدول التي سبقتنا في مضمار فن التصوير..ويظل الفنان المصور المغربي ربيع أطلس ..صَيادٌ بالكامير في زمن التصوير الذي لايرحم..وأغنية المطر والعطاء والبراءة للمستقبل الفوتوغرافي العربي..

المصور: فريد ظفور..31-5-2020م

 

 

ـــــــــــــــــــــ ملحق مقالة المصور المغربي ربيع أطلس ــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، ‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، ‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

توج عام 2019م المصور الفوتوغرافي ربيع اطلس بالمرتبة الأولى في مسابقة تازة الوطنية للتصوير الفوتوغرافي ( محور الحياة البرية و الطبيعة ) ضمن فعاليات المهرجان الدولي لسينما التنوع بتازة، فيما جاء المصور محمد التازي ثانيا وحسن اليعقوبي ثالث..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
نبذة مختصرة
Rabie Atlas
ربيع أطلس

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Rabie Atlas‎‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Rabie Atlas‎‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سحاب‏، ‏‏سماء‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏طائر‏، ‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طائر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نبات‏‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نبات‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نبات‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، ‏سحاب‏‏، ‏‏شجرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏جبل‏، ‏‏سماء‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

فيلسوف التشكيل وأمير اللوحة الفنان السوري#عبد الرحمن_مهنا Abdulrahaman Mhanna.. أشغل من وكّر نَمّل وأرتب من خلية نَحّل..- بقلم المصور: فريد ظفور.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏عبد الرحمن مهنا‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏عبد الرحمن مهنا‏‏

فيلسوف التشكيل وأمير اللوحة الفنان السوري#عبد الرحمن_مهنا Abdulrahaman Mhanna..

أشغل من وكّر نَمّل وأرتب من خلية نَحّل..

بقلم المصور: فريد ظفور

  • ياقامة الفن في أوجها..قمر في لهيب التشكيل تألق ..حلمك يخضر في باحة صدر الربيع..حلمك لاينتهي بإنتهاء اللوحات..حلمك إنتفض في أعمالك أنجم الأقحوان..أه ياصديقي ..قد دججتك الجراح الثقافية وجف إخضرارك تحت سماء دخان المدينة المحترقة..وشوه حلم الياسمين فيك ليصبح سراب..لكنك غسلت الحلم فكنت إنتشار الرياح الإبداعية اللواقح..وقيثارة من عشب الربيع الأت ..فماذا تقول فوانيس عشقك للفن وماذا تقول فراشات إبداعك عند إختراق الشرانق قبل العبور نحو الحياة الجديدة..فتعالوا رحبوا معنا بالفنان التشكيلي والناقد والفيلسوف عبد الرحمن مهنا..
  • النهر الوحيد الذي نلقى بأنفسنا فيه دون أن نخشى الغرق إنه نهر المحبة..نهر الفن..وحتى لو كنا لا نعرف أبسط قواعد السباحة أو ألف باء الخروج من بحار العشق التشكيلي..والغرق هو الأجمل والأعظم بعد الخالق..لأنه منتهى الأمل ومنتهى السعادة..والفن عند الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا..هو الهواء الذي تتنفسه روحه منذ نعومة أظفاره..به كبر وعليه ترعرع كما أن جمال الطبيعة والحارات الحلبية و الحارات الشامية التي شب فيها منحته إحساساً وحّدة ورهافة وصرامة..فقد رافقه العشق للمرأة وللمدينة وللطبيعة وللإنسان..وجمع أرشيفاً غنياً وثميناً ..لكن الظروف قلبت موازين حياته جميعاً..  فلقد إخترق أرشيفه وأعماله الفنية لصوص الظلام.. إختراقاً وإحتراقاً مأساوياً إنتهى بأعماله ومخزونه الثقافي والفني وعصارة جهده وعرقه ..التي ذهبت كلها أدراج الرياح في لمحة بصر..على يَدّ أعداء الحضارة والفن والثقافة..ولكنها لم تفقده الأمل بأن الغد الآتي أفضل..وأصبح يجترع الأمل ليكون عكازته في العمل..فقد إنتهت هذه الجلبة وذاك الكابوس الذي أحرق الأخضر واليابس وإختلط فيه الحابل بالنابل..ورغم ذلك إنتفض الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا ..كما المارد وخرج من بين الرماد و الركام ليكتب لنا سفراً جديداً وأبجدية فنية عزفها لنا بأجمل الألحان اللونية..ستكون مدرسة يقرأ لوحاتها عشاف الفن التشكيلي في سورية وخارجها..وسيكون محط أنظار الباحثين وقبلة للمحبين المنصفين بأن أعماله مدرسة ملحمية فنية..
  • لعل مهمة الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا..فيلسوف الفن أو معلم الجمال هي تحويل المعرفة التجريبية التي يمتلكها الفنان أو المبدع إلى معرفة نظرية..فقد ينطق التشكيلي أو الفنان بالصور أو الكادر أو اللوحة..أو يكون عالماً بها لا شعورياً أثناء مرحلة الإبداع ولكنه لايستطيع أن يصف لنا كيف تمت ولادتها..ولا بأي نحو لإستقامت على عودها حتى خرجت في شكل عمل فني متكامل..وبعض علماء الجمال من يرى بأن الفن هو القدرة على توليد الجمال أو المهارة في إستحداث متعة الجمال..فليس بين النشاط البشري ما هو أسرع في التطور وأمضى في الحركة وأبعد عن الثبات والجمود من النشاط الفني على إختلاف أشكاله التطبيقية أو التعبيرية..بيد أن مهمة الفنان بأن يكثف تجربته في كلمة أو نغمة أو لوحة أو يختصر لك البحر في قطرة أو يرمز للغابة بشجرة..أما العلم الإستطيقي أو علم الجمال فهو القادر أن ينقل لنا المعرفة الباطنية أو الكامنة في صميم النشاط الفني إلى دائرة الوعي أو الشعور..أي يعلمنا الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا ..بأن علم الجمال هو بمثابة العلم النظري من العلم التطبيقي المقابل له..ويرى بعض علماء الجمال بأن الفن هو القدرة على توليد الجمال أو المهارة في إستحداث متعة الجمال..وهكذا يغدو الفن بشكل عام هو كل فعل تلقائي يؤازره النجاح ويحالفه الحظ والتوفيق بشرط أن يتجاوز البدن لكي يمتد إلى العالم فيجعل منه منبهاً أكثر توافقاً مع النفس البشرية..وبالرغم من قدرة الفن على توليد الجمال وأن الإحساس بالجمال وكذلك الإحساس باللذة والمتعة هما شيئان مصاحبان لعملية التذوق وعملية الإبداع على السواء فإنهما ليسا شرطاً لوجوده أو تحققه..وهناك مذهب اللذة في الفن..فمثلاً الألوان في اللوحة والوزن في القصيدة إستعمالهما أشبه مايكون بالخميرة..أو أنزيم التفاعل..فالخميرة في ذاتها عديمة القيمة ورائحتها كريهة المذاق ولكنها تضفي على الشراب والطعام الذي تمتزج فيه روحاً وحيوية..وبذلك يبرز دور الشكل والمضمون..والناقد أمام قيمتين للعمل الفني لاقيمة واحدة .واحدة ترجع للشكل والأخرى للمضمون فيرى أتباع المضمون بأن الفن هو العنصر الصوري المجرد وأما أتباع الصورة فالفن عندهم هو العنصر المجرد من المضمون..فإذا سلمنا بأن الفن حدس عند البعض فالحقيقة هي أن المضمون والصورة يجب أن يميزا في الفن ..لكن لا يمكن أن يوصف كل منهما على إنفراد بأنه فني لأن النسبة القائمة بينهما هي وحدها الفنية العيانية..أي أن الشعور هو الشعور المصور وأن الصورة هي الصورة المشعور بها..والعاطفة أو الحالة النفسية ليست مضموناً خاصاً وإنما هي الكون كله منظوراً إليه من ناحية الحدس ..فلا يمكن تصور مضمون مهما يكن شأنه خارجاً عن الصورة الحدسية وما الفكر والعقل والتخطيط والتجربة والإرادة إلا وسائل خادمة للفن ولكنها ليست بذاتها فناً..
  • يقول جبران خليل جبران إذا وجدت عبداً نائماً سأوقظه لأحدثه عن الحرية..وأنا أقول لو رأيت شاباً مبدعاً سأدله وأرشده إلى طريق التميز والإبداع عبر تجارب الفنانين المميزين..فقد أذعنت تواضعاً وخجلاً من تأخير الكتابة عن الفنان التشكيلي السوري عبد الرحمن مهنا ..بالرغم مما عنده وما لديه من خبرة ودراسات نقدية وأعمال فنية سابقة ولاحقة تغني وتفي بالغرض لتقديمه بأبهى صورة يستحقها..لذلك عاودت أدراجي لجمع أوراقي وبعض ما تناثر وأضيف إليها بعض الجديد ليتلائم مع روح وفلسفة الفنان..فلربما تنفع الناشئين والمحترفين في عالم التشكيل ..لأنه ما من موضوع يمكن أن يوقظ إهتمال شبابنا وشاباتنا ويحرك تفكيرهم ويجتذب مشاعرهم مثل الشعر والفن..
  • لعل ما كتبناه هو البلسم الشافي لتحقيق لبنة من لبنات المستقبل المشرق للأجيال من الشباب..ليكون لهم نموذجاً وقدوة لفهم وتفكير ودراية أعماله وتجربته الفنية التشكيلية البصرية..وأن يجعلوا من عادة زيارة المعارض والمطالعة ومتابعة أعمال كبار الفناني على مواقع التواصل الإجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية ليكون خبزهم اليومي..ولتتكون لديهم تلك العادة السامية في المطالعة والبحث مدى الحياة..وهكذا إستحق  التشكيلي عبد الرحمن مهنا..لقب فيلسوف التشكيل وأمير اللوحة ..والحق يقال بأنه أشغل من وكّر نَمّل وأرتب من خلية نَحّل..ومن هنا وجب تقديم الشكر والإحترام لتجربته الفنية الرائدة والتي نافت عن 55 عاماً من العطاء والتضحية المادية والمعنوية لخدمة الفن التشكيلي وعشاقه في سورية والوطن العربي والعالم.. وحريٌ بالمؤسسات والقائمين على الثقافية تقديم المساعدة المادية والمعنوية و تكريم الفنان عبد الرحمن مهنا ..لتجربته الفريدة والمميزة في عالم الفن..
  • المصور: فريد ظفور.
  • ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

** تقريظ وتعليق من الفنان التشكيلي السوري عبد الرحمن مهنا :

عندما تجد من يقرأُ اللون والتشكيل بإحساس وفلسفة الحياة و بمشاعر ثقافة اللقطة الضوئية
التي تقبض على اللحظات الهاربة من عقال الزمن
تكون قد وضعت يدك على توهج الحب في القلب بفرحه وأحزانه ؛ وأدركت أن للحياة معناها
وقصة كفاحها في كشف أسرارها وكنوزها … لتفتح آفاق فن يكون منارة لغد أفضل ترسم
طريق دهشة سعادة … لأجيال تعرف معنى العدالة والحب والسلام .
وهذا مافعله الفنان الضوئي المتميز في إبداعه طيف الضوء
وقراءته في فلسفة اللون والتشكيل .. المبدع فريد ظفور .
التحية لك صديقي .. وفاؤك للفن والوطن يُحترم …

شكراً صديقي ,, أنت مبدع في قراءة الفن ,, تحيتي وتقديري..- 29-5-2020م..الساعة –

ـــــــــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا ــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏عبد الرحمن مهنا‏‏

نبذة مختصرة
عبد الرحمن مهنا
abdulrahaman mhanna
يقيم في ‏دمشق
فن لا ينتمي لبيئته لا يُعمرُ في القلب ولا يسرّ الروح
عبد الرحمن مهنا :
  • مارست التصوير وفن الغرافيك من خلال تجاربي الخاصة منذ عام 1965 .

    1967 الجائزة الأولى للمعرض الرابع لمراكز الفنون التشكيلية في سورية 1962 .

    1968 براءة تقدير من وزارة الثقافة السورية

    1968 ثناء تقدير من الاتحاد الوطني لطلبة سورية .

    1976 هجرت دراسة التاريخ والتحقت بكلية الفنون الجميلة جامعة دمشق .

    عضو في اتحاد التشكيليين العرب عضو مؤسس في نادي التصوير الضوئي عضو في اتحاد الفنانين التشكيلييين السوريين عضو في اتحاد الصحفيين العرب .

    أجريت تجربة فنية على فن الطفل في ريف دمشق وأقمت معرضاً للأطفال في صالة المركز الثقافي الروسي بدمشق شاركت في العديد من الملتقيات والمهرجانات الفنية داخل القطر السوري وخارجه منها :

    ملتقى الأمل العالمي في حلب 1998 رسمت من خلاله ثلاث لوحات جدارية اقتنيت لصالح القصر الجمهوري في مدينة حلب

    ملتقى الشجرة العالمي 2003 حيث أشرفت لمدة شهر على ملتقى الرسم بطرطوس في غابة النبي متى مع مجموعة من فناني العالم برعاية وزارة الزراعة

    وشاركت في ملتقى الرسم والنحت ( سيمبوزيوم إهدن ) لبنان 2003 حيث رسمت خمس لوحات جدارية بوقت قياسي

    عملت مدرساً لمادة الفنون الجميلة في كليات وثانويات ومعاهد دمشق وحلب كانت لي مشاركة دائمة في مهرجان أيام خان الحرير بحلب من عام 2002 ولغاية 2005

    أعمالي الفنية ورسومي الصحفية منشورة في أغلب الصحف والمجلات السورية والعربية

    ومارست كتابة النقد الفني منذ عام 1974 في العديد من الصحف والمجلات السورية والعربية

    وقد تناولت أعمالي الفنية في النقد والتحليل عدد من الفضائيات المحلية والعربية بالإضافة إلى المجلات والدوريالت العربية والأجنبية

    أقيم حالياً في دمشق ومتفرغ للعمل الفني

    أعمالي الفنية موزعة في العديد من دول العالم وشاركت في العديد من المعارض الجماعية داخل القطر وخارجه منذ عام 1967

    وقد أقمت أكثر من ثلاثين معرضاً شخصياً في العديد من صالات العرض في سورية وخارجها بالإضافة إلى معارض مشتركة مع العديد من الفنانين العرب السوريين والأجانب

    حزت على العديد من شهادات التقدير منها عام 1992 شكر وتقدير من منظمة الهلال الأحمر السوري وعام 1993 – 1994 شكر وتقدير من المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان وبمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان وإقامة معرض فني في فيينا وفي العاصمة التونسية ( قاعة ابن خلدون ) بهذه المناسبة .

    عام 2000 رسالة شكر من مدير معهد سيربانتيس بدمشق لويس خابيير رويث وفي عام 2001 شهادة تقدير من شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية ومن تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان بمناسبة المعرض الفني ي قصر الأوسكوا بيروت .

    2001 شهادة تقدير من مركز معروف سعد الثقافي صيدا لبنان شهادة تقدير من الرابطة الثقافية طرابلس لبنان بمناسبة معرض تحية للمقاومة 2001 -2002- 2003-2004

    شهادات تقدير من القيادة العامة للجيش والقوات المسحلة في سورية بمناسبة المعارض التي أقيمت في ذكرى حرب تشرين .

    شهادة تقدير من محافظ مدينة الرقة بمناسبة تحية للشاعر عبد الوهاب البياتي

    وشهادة تقدير أخرى بمناسبة المعرض السنوي في متحف طه الطه من محافظ مدينة الرقة

    شهادة تقدير من اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية بمناسبة معرض تحية للفنان الراحل مصطفى الحلاج .

    في عام 2003 شهادة تقدير من وزارة الزراعة بمناسبة إشرافي على ملتقى طرطوس العالمي للفن التشكيلي والنحت ( غابة النبي متى )

    شهادة التقدير من مؤسسة تشرين للصحافة والنشر بمناسبة معرض تحية للصحفي الراحل سعيد مطر وشهادات تقدير من عام 2002 إلى 2005 من إدارة مهرجان أيام خان الحرير بحلب .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏بما في ذلك ‏عبد الرحمن مهنا‏‏، ‏أشخاص يبتسمون‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏عبد الرحمن مهنا‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يبتسمون‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٧‏ أشخاص‏، ‏‏بما في ذلك ‏عبد الرحمن مهنا‏‏، ‏أشخاص يبتسمون‏‏‏

المصور المبدع #مهيار_نبيه_ الحسن Mihiar Al-Hassan..أيقونة فن الديجتال ..بحيوية الشباب وخبرة العباقرة..- بقلم المصور : فريد ظفور..

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏كاميرا‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

المصور المبدع #مهيار_ نبيه_الحسن Mihiar Al-Hassan..

أيقونة فن الديجتال ..بحيوية الشباب وخبرة العباقرة..

بقلم المصور : فريد ظفور..

  • صورة تغفو على صدر الديجيتال ..كلما جن الوتر..فيستحيل إلى صور..حيث خبأت ذاكرة الحنين بأضلعه..ينساب مثل صبية الضوء التي ترنو ضوء القمر الفني..وهي تشتم رائحة المطر الربيعي..من حلم يفيض على القلوب الطيبة ..ليوزع التصوير الرقمي على التصوير الفيلمي..ليستظل بظله عبر إنكسارات الأمواج الضوئية ..حتى يطيب له ثمر فن الفوتوغرافيا..حيث توضأ بالعشق الضوئي وتعمد بالفن التشكيلي البصري ..تعالوا معنا نفرش الورود والرياحين والزنابق والياسمين لضيفنا الفنان المصور السوري مهيار نبيه الحسن..
  • لا شيء أكثر إيلاماً من فكرة ضوئية تنقلب من ذاتها ..أو من أفكار إبداعية تهرب وتتلاشى حالما تشرع في الظهور ورؤية النور..فإما بأن يلفها النسيان سريعاً أو أنها تتدافع مختلطة بأفكار وتجارب أخرى..لاسيطرة لنا عليها مقدماً..تلك هي متغيرات لا متناهية يتساوى فيها ظهورها وإختفاؤها الفني..إنها سرعات لامتناهية تتحد مع سكونية بصرية ..عدم لالون لها صامته تجتازها دون أن يكون لها طبيعة أو فكر..تلك هي اللحظة التي لا ندري إن كانت مديدة جداً أو قصيرة جداً بالنسبة للزمن..هذه هي عجلة الحياة رحلة قصيرة في قطار الزمن..لذلك ترانا نتعلق بها..وغاية ما نطلبة تنظيم أفكارنا وترابطها وفق أدنى القواعد الحافظ على الوجود..والإنتقال من تجربة إلى أخرى حسب نسق الزمان والمكان ..مما يمنعنا من إجتياز الكون المعرفي الفني في لحظة..مولدين فيه جياداً مجنحة من الفن وتنانين من نار..ويجب أن يتوفر النظام في الأشياء المحيطة ليحل قليل من النظام في الأفكار..لكن العلم والفن والفلسفة تتطلب المزيد..و المصور مهيار الحسن ..مذ عرفته وسط أسرته ومنذ تعرفت عليه كصديق وفنان خبر الحياة مبكراً ورفع راية الريادة والتحدي فنراه يتجول بين عوالم الفن الضوئي ومدارسه ليقدم لنا كل مرة لوناً معرفياً إبداعياً جديداً..فتارة يصور في عالم البورترية وأخرى في تصوير الأفراح والأعراس ..ناهيك عن بصماتك في تصوير الطبيعة والكوز آب ..وله تجارب من الزمن الجميل ..زمن الفيلم الأبيض والأسود وحكايات التحميض والطبع والتكبير مروراً بقصص الفيلم الملون ومرشحاته وفنونه الجميلة ..حتى حطا به عصا ترحاله الفني الضوئي في عالم تصوير الديجيتال الرقمي والذي تربع عرشه بلا منازع وأثبت وجوده وترك بصمته الفنية المتميزة عن أقرانه..ومن خلال لقاءاتنا وتجاربنا ورحلاتنا والأعمال الفنية المشترك وورش العمل والدورات وغيرها..فقد حقق تفرداً وتواجداً تكوينياً وتشكيلياَ برؤية بصرية جميلة وبأنغام وتدرجات لونية عزفها على سلم التدرجات الأحادية واللونية الطيفية بإقتدار وحرفية تقنية وتكنيكية عالية..كانت تجاربه وأعماله وكوادره التي ينشرها عبر صفحته على الفيس وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي ..علاوة عن مشاركاته في المعارض والمسابقات المحلية السورية والعالمية..لخير دليل على تفوقه وتقدمه الفني.
  • منذ إنتهاء وإنهيار منظومة التصوير الفيلمي باللون الأحادي وبألوان الطيف السبعة ..والفنان مهيار الحسن لا ينفك يعكس بشكل ما ومن دون قصد تطور خط سير حياته وحياة المصورين من عصر فلمي إلى عصر رقمي ..كما أنه أخذ يعكس أكثر من أي مصور آخر حيوية العلاقات بين التصوير الفيلمي والتصوير الرقمي بالموبايل أو بالكاميرات الديجيتال..بعد بدء إنتقال أفكار وفلسفة الصورة وإبداعات المصورين العالميين ومعهم تراثهم الفوتوغرافي..إلى ساحات الجدل في قلب الوطن العربي وجامعاته وأنديته ومسايقاته الفوتوغرافية..وليس من فنان في الماضي أو الحاضر يمكن أن يتسم بخصائص الفنان الحقيقي أكثر من الفنان مهيار الحسن..والفنان مهيار ليس تجمعاً لجينات وثقافات متنوعة متعددة المشارب فقط بل هو طريقة تجارب ومواظبة عمل وأمل يتجدد بحياة مختلفة فيها من نبض المستقبل الذي هلَّ بدره  في مطلع القرن الواحد والعشرين مثلما فيها من التراث الكلاسيكي بصوره المتنوعة والمتعددة وهي بإمتياز ملتقى مجموعة أناس وأشخاص ومبدعين من عائلتي بيت الأحمد وبيت الحسن..فيها الكثير من التنوع والتناغم الهارموني الثقافي الفني والأدبي..فهل يحق لنا وصف الفنان مهيار الحسن..بأنه خلاصة عائلتي النور والأنوار وعاصمة الفن والجمال ومدينة الإبداع والنهضة الفوتوغرافية وغيرها من الصفات الساحرة التي يتمتع بها..والأهم هو محاولته الإمساك بمقومات الفنان ومكامن أسرار الإرث العائلي الذي أعطاه الحكمة والعمق والأصالة.فقد شرب لبنات الفن من نحت على الحجر وعلى الخشب ومن رسم وتعلم اللغة الإنكليزية والثقافة الفنية والأدبية وفنون التشكيل والتكوين وتعلم البرامج من الكورل درو والفوتوشوب وما شاكلها منذ نعومة أضفاره..علاوة عن الفن التشكيلي ومتابعة أعمال كبار المصورين والفنانين التشكيليينوكذلك أسرته ولا سيما والدته الفنانة التشكيلية غيداء الأحمد ووالده النحات على الخشب والمصور والتشكيلي نبيه الحسن وأيضاً عمه النحات على البازلت والخشب الفنان صادق الحسن وعمه المهندس والخطاط بديع  وعمتاه المهندسة نوار والدكتورة  فتاة وخالته الرسامة رغداء الأحمد وزوجها الفنان علي محمد وابن خالته المصور إبراهيم محمد..وخالته المذيعة فريال الأحمد ذات الصوت الجميل..وخاله الرسام والخطاط محمد وخاله الرسام واللغوي غسان.. وجديه الذين كانا يديران مكتبات ثقافية وغير ذلك الكثير من الخبرات التي تشربها وعايشها في كنف الإسرتين المتميزتين فنياً وأدبياً ..
  • إن كل هذا أثرى وأسهم في تشكيل هوية الفنان مهيار الحسن..لكن مهيار لم يكن ليصبح مجرد مزار تاريخي لماضي الإرث العائلي ..بل لطالما تمرد على التاريخ ليكون دوماً فناناً يحمل عملة فنية وجهيها الماضي والحاضر..مستعيناً على ذلك بلمساته الفنية والإبداعية فلا يقع بين يديه كتاب أو كاميرا أو عدسة ..حتى يفصفص أجزائها ويهضم مضامينها ويصبح سيداً في مضمار سباقها..لأن منبع أسرار مهيار الحسن يكمن في تلك المفارقات والتنوعات الثقافية ..ففي كل زاوية من زواياه حكاية وقصة تستحق البحث والدراسة..والفنان مهيار الحسن كلما إنكشف علينا وتعرفنا به عن قرب زاد سحراً وفاضت فلسفته الضوئية البصرية وإزدات ألغازه غموضاً ..والحق يقال بأنه حقق الفنان مهيار نوعاً من التكامل في إستجلاء البنيات الحكائية للفن التشكيلي والفن الضوئي..وبأن يمتلك ثقافة بصرية جديرة بالمتابعة ومعرفة تقنية تجعله في مصافي الفنانين العالمين ..ولعمري لولا مشاغل وظروف الحياة التي تشغله لكان واحداً من الفنانين الضوئيين العالميين الذين يحسب لهم حساب في كسب عصا السباق في مضمار الفن الضوئي..ولعل المستقبل سيكون في صالحه لينشد لنا أنشودة الحياة والأمل بإبداعاته الفنية التشكيلية البصرية التي سوف يكون لها بصمة خاصة..
  • لقد أسعفت أعمال الفنان مهيار الحسن في إسترفاد عوالم جديدة في مقاربة الأعمال الإبداعية الكلاسيكة لكبار المصورين العالميين أمثال آنسل آدم وميكل أنجلو واليوناردو دافنشي..وغيرهم..خصوصاً على مستوى إستخلاص القوانين والتجارب البصرية والتكوينات التشكيلية المجردة التي تحكم صناعة الفن الضوئي والتشكيلي..لكن الإنفتاح على المصادر المنهجية الأجنبية..سيما وأننا نعيش عصر التصوير الرقمي الديجيتال ..فلم يعد المصور العربي يتكيء في حقل المعرفة الضوئية على تراث المعلم والصانع .ولا على الكتب القليلة النادرة..بل أصبح يبحث عن المعلومة خلال بضع ثوان من خلال محركات البحث العالمية كما غوغل وغيره..ليحقق بذلك تراكماً ثقافياً وفكرياً وتربوياً ..وليتحول من فنان متلقي إلى فنان فاعل ومعطاء ومبدع ليساهم في صياغة شروط للمثاقفة المنهجية داخل دائرة الفوتوغرافية العربية الحديثة ..متبنياً ممارسة المنهج النقدي من مستوى التمثل والتوظيف والإستهلاك ..إلى مستوى الإستعارة المفاهيمية المنهجية القائمة على الإيداع والإضافة والتأصيل النظري بأسس فلسفية ضوئية بصرية وبأدواتها إلإجرائية..لأن الضوء سيكون هو السبيل إلى الإبلاغ عن المستوى الراقي لصور جميلة تبدعها دائماً عدسة الفنان مهيار الحسن..
  • وندلف أخيراً للقول بأن محطتنا بالتعريف بالزميل الفنان المبدع المصور مهيار الحسن..قد وصلت إلى نهايتها ..ولا يسعنا هنا إلا بأن نرفع له وللأعماله القبعة ونقدم له أسمى آيات التقدير والإحترام لما قدمه ويقدمه من أعمال فنية رائدة ولما يبذله لنشر ثقافة الفن الضوئي وتعليم الأجيال الجديدة من عشاق الفوتوغرافيا فلسفة الصورة والفن الضوئي ..وأصبح الفنان مهيار بحق أيقونة فن الديجتال ..بحيوية الشباب وخبرة العباقرة..فلذلك وجب على القائمين على الفن الرقمي وعلى الصحافة الورقية والرقمية إعطاء هذا الفنان حقة من التقدير والإحترام ليستمر في العطاء وليبقى منارة هداية فنية وبصرية للأجيال القادمة من الشباب عشاق الفوتوغرافيا..

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة المصور مهيار نبيه الحسن _________________

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏

Mihiar Angelo

المصور : مهيار نبيه الحسن

نبذة مختصرة
‏‎PHOTOGRAPHER‎‏ لدى ‏عدسة سلام – Peace Lens‏
يعمل لدى ‏‎Mihiar Photography‎‏
كان يعمل لدى ‏ورشة الفن‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، ‏‏زهرة‏، ‏طبيعة‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

مغارة بيت الوادي - طرطوس - أخبار سورية الوطنتعد مغارة بيت الوادي أهم موقع في الساحل... - شبكة أخبار صافيتا ...

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٤‏ أشخاص‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏زفاف‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر وصف للصورة.لا يتوفر وصف للصورة.لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏‎Miniar‎‏'‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏‏‏‏سحاب‏، ‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏أحذية‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يبتسمون‏، ‏‏‏‏خطوط‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏‏وقوف‏، ‏سماء‏‏، ‏‏سحاب‏، ‏‏زهرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

لا يتوفر وصف للصورة.

المتألقة المصرية #يسرية_ الشبكشي ..شذى عطر شعرها المحكي.. يبوح بقصائد فوتوغرافية للمستقبل..- بقلم المصور: فريد ظفور..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

المتألقة المصرية #يسرية_ الشبكشي ..

شذى عطر شعرها المحكي.. يبوح بقصائد فوتوغرافية للمستقبل..

— بقلم المصور: فريد ظفور..

  • هذا نجيعك..تحت ضياء إنعكاس المرايا..وهذه إبداعاتك..تحت دوار بحور الشعر ..فماذا تقول فوانيس عشقك للفنانين للمبدعين للمصورين..وماذا تقول فراشات ربيع عيد شم النسيم..عند إحتراق الشرانق ..قبل العبور ..وماذا عن ربيعك الآت ..فإن سماء الفن إذا رجها طفلك الشعري إنتعشت وذابت على قدميه السحب المعرفية..يبوح الشذا وتحاور أفراحه القادمات مع القبرات المضيئة..والخضرة التي إنتعش لونها بأهازيج ترفض الليل والدموع..لأنه تورق في نبضها قطرات الندى وتفوح رائحة النرجس والياسمين الشامي..كلما كتبت عاشقة الحرف إرهاصات عاشقة الفن الضوئي وتمازج في عشقها الفني البصري والأدبي الشعبي ..أغنية ثقافية معرفية تطربنا بحورها اللازوردية بتدرجاتها الرمادية واللونية..رحبوا معنا بالأستاذة والشاعرة الضوئية التي تسكرنا بخمرتها وببوحها وبنبض إحساسها المرهف..فأهلاً بالضيفة الكبيرة..يسرية الشبكشي..
  • الشعر المحكي هو تطور للشعر الشعبي..والزمن نجح في كسر قواعد تلك الأوزان وتحول الشعر إلى ملحون شعري يغنى بالمناسبات كالمولد النبوي والأعراس وحتى في الأتراح..وإندرج تحت مسمى الأغنية الشعبية وكان للشعر الشعبي مضامين ومواضيع مختلفة عن الشعر المحكي..والذي نتج عن فن الحكي لأن القصيدة المحكية التي تبنيها الأديبة يسرية الشبكشي على قصة أساساً لها إلقاء معين والفرق عن غيرها من فنون الأدب هو فقط العامية أو لنقل الفصحى الدارجة..وهي دلالة على إستخدامها لغة العوام من الشعب..وقد ظهر الشعر المحكي على أنقاض فن الزجل..ولا بد من الرمزية في الشعر والعامية تخدم الرمز أكثر من الفصحى..والشعر المحكي هو القيامة أو المخلص لبعض الشعراء ولحاجتهم للتعبير عن الكثير من الأدب الموجود بداخلهم..
  • عندما نتحدث عن علاقة النص الشعري بصاحب الصورة الفوتوغرافية ..فإننا نتحدث في واحدة من أهم الأطروحات النقدية الحديثة وهذا تابع لأهمية ما تعالجه أو ما يتشكل منه الكادر أو الصورة..فهي ذات أركان ثلاثة ..المبدع وهو المصور صاحب الكادر  والتكوين الضوئي والنص التي تقدمه الشاعرة ..وبين المتلقي أو الجمهور المتابع للأعمال الفنية والأدبية..وإن المتتبع لتطور الخطاب الشعري عند الأستاذة يسرية الشبكشي. المتعلق بقضايا التصوير الضوئي وكنموذج كانت أعمال الفنان المصري الأستاذ جلال المسري هي إحدى الأهداف التي رصدتها حروف بوحها الفني الأدبي ..سيلاحظ لا محالة ذلك التقارب الحديث العهد والغريب بين مرتكزاته الأساسية وذلك رغم إختلاف المذاهب والأنظمة..ومن أهم المباديء التي إستحوذت على ألباب الجميع ..يلاحظ بصفة خاصة الإلحاح على ضرورة رفع الثقافة البصرية التشكيلية كمفتاح لحل كل المشاكل التي تعاني منها أمية الصورة ..ولعمري نحن بأمس الحاجة لفلسفة الصورة ولقراءة الفن الضوئي عبر كلمات وتعليقات الأستاذة يسرية الشبكشي..وهذا تحول جذري في تصورنا لقضايا الفن وعلاقته بالأدب..ونتيجة تطور التكنلوجيا والعصر الرقمي الذي باتت الصورة هي عنوانه الرئيس..فقد أضحى عصرنا عصر الصورة الثابتة والمتحركة الإحادية اللون أوذات ألوان الطيف السبعة..وسبق لنا وشاهدنا الكثير من التجارب الشعرو ضوئية..أي تزاوج فن الشعر مع الفن الضوئي..فقد سبق وأن قد لنا الزميل الدكتور المصور السوري الأمريكي جميل ضاهر ديوان للشعر مترافقة ومتضمن لوحة فوتوغرافية..وكذلك في المغرب العربي قدم لنا الشاعر الحسن الكامح سمفونياته الشعرية المترافقة مع لوحات ضوئية للفنان المغربي يونس العلوي..وغيرهم الكثير..ولكن ما يهمنا في تجربة الأستاذة يسرية الشبكشي وعلاقة بوحها الشعري مع أعمال الفنان المصري جلال المسري..له نكهة خاصة ولون مضرج بألوان الربيع يمزج السرد والقص الشعبي مع اللوحة التي ترصد حركة الغلابة والفقراء والفلاحين ..وأخذت الكلمة ترفع من سوية بوحها لتتواصل بالسمو مع سوية الصورة التي تتحدث بألف كلمة..وهكذا أصبح تلازماً بين الفوتوغرافيا والشعر المحكي في سمونية فريدة وإبداعية أضحت تشكل وجهان لعملة الفن والأدب..والمصور جلال المسري الفنان المتألق المجتهد إستطاع أن يتفرد برسم خطه الخاص فعالج اللون والكادر والتكوين والتشكيل البصري بدراسة جادة إنساب منها البعد الفلسفي والجمالي بجدارة حضور الأستاذة يسرية الشبكشي..الباحثة في لوحاته الضوئية.و النشيطة في حضورها ونسجها للحروف العربية لتشكل مع اللوحة أيقونة بصرية فنية شعرية.وأضحت ثنائية جلال ويسرية تحتل مكانة متميزة بين صناع الفن الضوئي والشعري..وتأتي أهمية عملهما المشترك كونه يمثل الفوتوغرافيا البصرية وفن قراءة فلسفة الصورة وترجمتها إلى أحاسيس مرسومة بأنامل وبوح شعري متميز يترجم فنياً وأدبياً الإنسان البسيط في مجتمعات العالم الثالث..الذي لا يزال مثار إهتمام المصور جلال والأديبة يسرية..وأصبحت اللغة الضوئية والبوح الشعري فاعلة لا مفعوله..لأن الصورة أضحت ضرورة والشعر ضروري جداً ..والشعر لن يموت لأنه ضروري للحياة وللصورة..ويبقى هذا الثنائي تاج الفوتوغرافيا العربية وجذوتها التي نأمل بأن نشاهد ظواهر أخرى غيرها..لأنه لا تقدم ولا حضارة بدون فكر ونقد وفكر فلسفي ضوئي لا يكتفي بتوصيف الواقع ..بل يعمل على نقده وتثويره ليبني قواعد فلسفة الصورة..
  • – تعتبر الأديبة يسرية الشبكشي..التي رضعت لبنات الثقافة والأدب من بيت كان عامراً بالفن والأدب والثقافة فمنذ نعومة أظفارها تشربي حب القراءة والمطالعة من جدها وبعدها مكن والدها ومن ثم من والدتها التي تكتب الشعر المحكي ولها تجارب كثيرة نأمل أن تجد النور ليستفاد القراء من تجاربها الشعرية..وكذلك عاشت في كنف زوجها المهندس الذي شكلا معاً أسرة صغيرة عاشت وتعيش لتقدم لنا وجبات طعام ثقافي قلما نجد له نظيراً في مجمعنا العربي..وهي بحق فنانة ضوئية عدستها قلمها و كاميرتها لوحة مفاتيح الكي بورد والجهاز الخليوي..وهي من الرعيل الأول الذي ساهم في تأسيس فلسفة وقراءة للصورة الفوتوغرافية..فقد كانت تعليقاتها وأشعارها باللغة المحكية المصرية عملاً مفرداً من إبداع العملة الفنية الأدبية المشتركة والتي تشكل هي وجهها الثاني وأما وجهها الأول فيعود لإرهاصات وإبداعات عدسة كاميرا الفنان جلال المسري..ونأمل أن يتكرر مثل هذا الثنائي الإبداعي وقد أضيفت إلى الأعمال الكلاسيكية أي الأعمال التي تمتلك شحنة إيجابية لاتستنفذ ..لأن الإنتماء إلى مصر ليس كلمة او أغنية نرددها في المناسبات الوطنية وفي المحافل الدولية ..إنها سلوك وتاريخ لكل إنسان ينتمي إلى هذا الوطن ويدين بمبادئه وتقاليدة وعاداته وجذوره العربية والإسلامية والفرعونية الضاربة في عمق التاريخ..وبذلك مقياس الولاء هو هذه الأرض..كم أعطيناها وكم تستحق من العطاء المزيد ليكون المواطن جدير بومواطنيته.. ويكون في العمل التطوعي يجد هذا المفهوم أرضه الرحبة ليثمر الغراس الصالحه والورود  والرياحين الفواحه لتصب كلها في حديقة مصر أم الدنيا..ليقطف منها الجميع زرع المحبة والأمل والولاء ويقطف صاحب العطاء زهور العرفان بإنتمائه ومكانته في دنيا الأدب والفن وعالم الثقافة..وطوبى لمن أعطى بسخاء للفن والأدب من أجل بناء ثقافة بصرية تشكيلية للأجيال القادمة..
  • من هنا ندلف للقول أخيراً بأن الأستاذة يسرية الشبكشي تستحق منا كل تقدير وإحترام ..وترفع لجهودها القبعة لما قدمته لبناء صرح الحضارة الفنية والثقافة التشكيلية البصرية بلغة إنتشر شذى عطر شعرها المحكي.. والذي يبوح بقصائد فوتوغرافية ستكون منارة للأجيال في المستقبل..

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة الأستاذة يسرية الشبكشي  ــــــــــــــــــــــ

بعض المعلومات عنها :

١- هي من مواليد القاهره والإبنه الكبرى لأبوين رائعين ويصغرنى أربعة أخوات وأخ واحد ..

ومنذ نعومة أظافرى غرس والداىّ فى نفسي حب القراءه والإطلاع وكانا من آن لآخر يهدوننى بمجموعه من القصص الجميله الملونه باللغتين العربيه والإنجليزيه وشجعنى والدى وأنا فى المرحله الثانويه للإشتراك فى دار الكتب التى تحتوى على أمهات الكتب فى الأدب وتفسير القرآن والعهد القديم والإنجيل والتاريخ والروايات العالميه وأدب الرحلات والسير الذاتيه .. واقتنيت الكثير من هذه الكتب حتى أصبح عندى مكتبه عامره سوى ما ورثته من المكتبة المنزليه لجدى لأبى ..

وكانت أجمل أوقاتى حين أتناقش مع أبى فى محتوى بعض هذه الكتب وأستزيد من ثقافته الواسعه ..

٢- تخرجت فى كلية الهندسه جامعة عين شمس قسم الهندسيه المدنيه وبدأت حياتى العمليه فى قسم تصميمات أبراج خطوط نقل الكهرباء التابع لوزارة الكهرباء وبعد زواجى إنتقلت مع زوجى ( مصرى )وهو مهندس مدنى أيضاً متخرج من جامعة القاهره إلى دبى بدولة الإمارات حيث عملت فى مكتب إستشارى هندسي كبير .. وهناك رزقنى الله بتوأم بنتاً وولد هم أجمل هدايا الله لى والحمدلله ..

تفرغت لتربيتهما والعنايه بهما .. ثم كانت عودتنا النهائيه للقاهره منذ بضع سنوات .

٣- ورثت كتابة الشعر والزجل من والدتى ولها كتابات رائعه ولكن مع الأسف لم تُجمع فى مذكرات أو دواوين بسبب انشغالها فى العمل الإجتماعى التطوعى .
٤- أحب الفنون التشكيليه والتصوير الفوتوغرافى وفن الباليه وقراءة الشعر وسماع الموسيقى خاصةً الكلاسيك والألحان الشرقيه والغناء الأصيل لفنانين الزمن الجميل فى كافة البلاد العربيه ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏‏‏‏نظارة شمسية‏، ‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Galal El Missary‎‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏أشخاص يبتسمون‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، ‏سحاب‏‏، ‏‏محيط‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏يبتسم‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏‏‏حصان‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏يبتسم‏‏