الراحل #فاتح _المدرس..في كلية الفنون الجميلة بشارع بغداد، كان يطيب له أن يجلس وراء الواجهة الزجاجية الكبيرة لمقصفها.. – مشاركة:سعد القاسم – صورة فاتح المدرس بريشة قائق دحدوح

درس المدرّس
سعد القاسم

06 تموز/ يوليو 2020
في كلية الفنون الجميلة بشارع بغداد، كان يطيب لفاتح المدرس أن يجلس وراء الواجهة الزجاجية الكبيرة لمقصفها، مستمتعاً بشمس الشتاء وبالأحاديث التي تدور بينه وبين طلابه حول مواضيع الفن والثقافة والحياة. وصادف أنه أثناء إقامة معرض متألق له أن نشر طالب قليل الشأن مقالة صحفية تنضح بهجوم جاهل وكريه على المعرض، وعلى تجربة أستاذه برمتها. يومها خشينا من ردةِ فعلٍ تطيح بجمال الجلسة الصباحية في الشمس الدافئة، غير أن تعبير وجه المعلم لم يكن مختلفاَ، حتى اعتقدنا أنه لم يعلم بأمر المقالة الرديئة، ودهشنا حين عرفنا أنه قد قرأها..! ودهشنا أكثر حين برر فعل كاتبها بالقول: « مسكين يريد أن يلفت الانتباه إليه.. »!!
لم يكن ما قاله مجرد تعليق ذكي وإنما موقف حقيقي يليق بفنان كبير، فلم يتخذ أي موقف سلبي من الطالب على امتداد سنوات دراسته في الكلية. كان فاتح المدرس بمقدار ما هو على استعداد لتقبل النقد الجاد، على استعداد مماثل للترفع عن أية كتابات سطحية وضحلة.
في الفترة ذاتها، كانت له زاوية يومية طريفة في صحيفة (تشرين) يحلل من خلالها تواقيع القراء. تحفّظ بعض المثقفين عليها، ورأى بعضهم الآخر فيها جزءاً من خصوصية فاتح وطرافة سلوكه. أما نحن طلابه المؤمنون به فكنا نبحث عن تفسير منه وكنا سنقبله أياً كان. وفي إحدى صباحات مقصف الكلية تحلقنا حوله نسأله الجواب فحدثنا عن العلاقة بين خط الإنسان وسلوكه ومشاعره وطريقة تفكيره، فلما سألناه عن وجه الإنسان قال إنه كتاب مفتوح. في شرفة المبنى خلف الواجهة الزجاجية كانت طالبة تجلس مقابله، فبدأ يشرح فكرته مستشهداً بما يقوله وجهها. كانت مفارقة طريفة ونحن نتخيل حالها وهي ترى أستاذاً وبضعة طلاب يحملقون بها ولا تستطيع سماع الحديث الدائر عنها.
كثيراً ما كان يستوقف فاتح تفصيل صغير في غمرة انشغال الآخرين بموضوع آخر، أو شيء يبدو مألوفاً. كان يعشق الطبيعة والأرض والأشياء العفوية. ومرة حدثنا ونحن على أبواب التخرج عن سحر البادية مقترحاً علينا السفر لتدريس أبناء البدو واكتشاف جمال المنسوجات التي يصنعونها. كانت له على الدوام تعابيره الخاصة وطريقته الخاصة في السرد وفي التعامل مع الآخرين.
وفي الحالين كان لها خصوصية المدرّس..
تكمن مأساة فاتح المدرس وبطولته في آنٍ معاً أنه عاش في وسط تتسع فيه الأمية التشكيلية لتطال حتى بعض التشكيليين، فكان عليه أن يواجه سوء فهم تجربته، وأن يلقي خلف ظهره الأحاديث التي ترددها الفئات مدعية الثقافة، والكسولة والمحكومة بعقدة التغريب الثقافي، التي إما أن تضع تجربته في إطارات لا تتفق مع قامتها، أو أن تردد بحكم مصالح صغيرة، أو بفعل تكوين (ثقافي) مبني على النميمة، مقولاتٍ تبدأ من الأحكام القاطعة بنضوب التجربة، وصولاً إلى تفسير استمرار المدرس بالعطاء الفني بأنه غاية تسويقية. في السنوات الأخيرة من حياته حُكيَ وعن أنه يرسم لأجل الربح المادي. وإذا كان الحديث عن التكرار يجد تفسيره في حقيقة أن تجربته بلغت الذروة قبل سنوات عديدة، مثله في ذلك مثل كثير من الفنانين الكبار الذين تكتمل تجربتهم قبل اكتمال رحلة حياتهم، فإن تفسير الاستمرار في الإنتاج الفني يجب أن يرتقي عن مفاهيم السوق إلى سوية إدراك السر الذي يدفع الفنان المبدع إلى العمل بكثافة أواخر حياته. ولعل أفضل ما يقال في ذلك اعتذار بيكاسو عن حضور حفل تكريمي أقامته الحكومة الفرنسية بمناسبة عيده التسعين مكتفياً بإرسال برقية تقول: «أيها السادة لم يعد لدي وقت أضيعه في أي مناسبة».
* فاتح المدرس بريشة قائق دحدوح

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

كتب الناقد السوري#سعد_ القاسم  ‏‎Saad Alkassem‎‏..عن أرض ابن الوهاج..عن بينالي المحبة الأول للفنانين التشكيليين العرب من عام 1995م..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٨‏ أشخاص‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Saad Alkassem‎‏‏، ‏‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، ‏زفاف‏‏، ‏‏شجرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏‏

أرض ابن الوهاج
سعد القاسم
كان الباص يتجه الى اللاذقية ذلك الصباح الصيفي من عام 1995 حاملاً فنانين ومسؤولين تشكيليين عرب مدعوين للمشاركة في بينالي المحبة الأول، مع أعمالهم المشاركة في معرض البينالي ومسابقته.
بين الفينة والأخرى، كان المرحوم طارق الشريف، مدير الفنون الجميلة آنذاك والمسؤول عن المجموعة، ينظر إلى ساعته بشيء من قلق، وكثير من حيوية اشتهر بها، راجياً أن نصل المدينة بأسرع وقت حتى يطمئن إلى استلام الضيوف لغرفهم في الفندق، ويتفرغ لإتمام باقي العمل الكبير المسؤول عنه.
لا أعلم ما الذي دفعني حين صرنا بجوار بحيرة السن لأقول بلهجة خطابية عالية النبرة:
«أهلاً بكم في أرض ابن الوهاج.. ».
أحدثت هذه المداعبة صدى لدي تشكيليين كبار أكثر بكثير مما كنت أتوقع، فتسارعت أسئلتهم تستوضح إن كان مسلسل (الجوارح) قد صوّر هنا حقاً؟ وكنت أعتقد هذا، خاصة ان الطبيعة المحيطة ببحيرتنا تشبه إلى حد كبير ما هي عليه عند بحيرة مشقيتا، حيث صورت أحداث المسلسل كما علمت فيما بعد. أما الضيوف فقد طلبوا التوقف لالتقاط صورة تذكارية، وحين كنا ندلف من الباص همس المرحوم طارق الشريف بأذني بما يشبه الحنق: « الله يغفر لك .. أنا بدي دقيقة من السما». غير أن هذه الملاحظة المستاءة ضاعت في جو البهجة العارم الذي ملأ به التشكيليون المكان وهم يلتقطون صورهم التذكارية، والأرجح أنها كانت الذكريات الأكثر حضوراً في أحاديثهم اللاحقة لأقاربهم وأصدقائهم عن رحلتهم (التشكيلية) إلى سورية. فعلى امتداد الوقت المتبقي للوصول إلى اللاذقية كان مسلسل (الجوارح) موضوع حديث التشكيليين العرب، محاطاً بكل عبارات الإعجاب والتقدير، وخاصة ما يتعلق بالصورة فيه.
بطبيعة الحال لا أنتقص من أهمية ذلك الحدث التشكيلي الرائع، وأقصد بينالي المحبة بدوراته المتتالية، وقد قدم الكثير وكان يبشر بالأكثر، لكن تلك الحكاية عادت من الذاكرة مع الحوار – غير المباشر – الذي يجري حالياً حول الدراما التلفزيونية السورية، وما تواجه من مشكلات وتحديات وصعوبات. وهو حوار فيه كثير من الرغبة بالبناء على نقاط الضعف لانطلاقة جديدة، تستعيد ألق الدراما التلفزيونية السورية. فقد شهد العقدان الأخيران من القرن الماضي – بوجه خاص- نجاحاً واسعاً لهذه لدراما بأشكالها المتعددة : الاجتماعي والتاريخي والناقد. وقد تمثل هذا النجاح بشكل أساسي في زيادة الطلب عليها من الفضائيات العربية، ومنافستها على الجوائز الأولى في المهرجانات التلفزيونية العربية (وخاصة مهرجاني القاهرة وتونس)، ونشوء شركات إنتاج تلفزيوني خاصة، ودخول المال العربي في الإنتاج التلفزيوني الدرامي السوري إما عن طريق هذه الشركات، أو عبر إنتاج أعمال درامية تلفزيونية عربية بمساهمة فنانين وفنيين سوريين.
قُدمت أراء عديدة لتفسير نجاح الدراما التلفزيونية السورية وقبولها الواسع من الجمهور العربي، وكان من أكثرها رواجاً: خروج الكاميرا إلى الشارع والتصوير في بيوت حقيقية وفي الحارات و الأسواق وأماكن العمل والمواقع الفعلية للأحداث، مما أعطى مصداقية للعمل، ومنحه حيوية لا تتوفر غالبا في الأعمال المصورة داخل الأستوديو. مثل هذه الآراء محقة في تفسيرها هذا إلى حد ما فقط، ذلك أن عدداً غير قليل من المسلسلات التلفزيونية التي صورت في وقت متأخر داخل الأستوديو لقيت اهتماماً واسعاً، كمسلسل (حمام القيشاني) بأجزائه الخمسة، ومسلسل (أيام شامية)، مع ملاحظة أن مسلسل (باب الحارة) قد صور في (حارة تلفزيونية) تم انجازها خصيصا لصالح العمل كأستوديو ثابت.
ولا يمكن إغفال مسلسلات دريد لحام ونهاد قلعي التي عرفت نجاحاً عربياً واسعاً في زمن البث بالأبيض والأسود، وقبل ظهور الفضائيات
وللحديث تتمة.

http://thawra.sy/in…/saad_elkasem/232192-2020-05-25-11-49-08

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٨‏ أشخاص‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Saad Alkassem‎‏‏، ‏‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، ‏زفاف‏‏، ‏‏شجرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏‏
 ‏‎Saad Alkassem‎‏
  • Tamador Sabra نتمنى أن تسير الأيام بنا نحو الأفضل انشاء الله ❤️

مسيرة الدكتور #رياض_ عصمت..مواليد عام 1947م – 2020م..وهو قاص ومؤلف وناقد ومخرج مسرحي سوري..و«كوفيد ـ 19» خطف الوزير السوري السابق..- مشاركة:سعد القاسم.

Riad Ismat.jpg

رياض عصمت

توفي بفيروس "كورونا" .. من هو وزير الثقافة السوري الأسبق رياض عصمت ...
دكتور
رياض عصمت
Riad Ismat.jpg

وزير الثقافة
في المنصب
3 أكتوبر 2010 – 23 يونيو 2012
Fleche-defaut-droite-gris-32.png رياض نعسان آغا
لبانة مشوح Fleche-defaut-gauche-gris-32.png
معلومات شخصية
الميلاد 11 يوليو 1947
دمشق،  سوريا
الوفاة 13 مايو 2020 (72 سنة)
شيكاغو، إلينوي  الولايات المتحدة
سبب الوفاة كوفيد_19
الإقامة الولايات المتحدة الأمريكية
الجنسية سوري
الديانة مسلم
الزوجة عزة قنباز
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة دمشق
المهنة مؤلف ومخرج مسرحي، أستاذ جامعي
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
سنوات النشاط 1967 – 2020
أعمال بارزة قصة (واحة لا تحب العصافير)
المواقع
IMDB صفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

رياض عصمت (1947 – 2020) قاص ومؤلف وناقد ومخرج مسرحي سوري.

حياته الشخصية

ولد عام 1947 في دمشق ودرس في مدارسها وجامعتها، حيث نال بكالوريوس في الأدب الإنجليزي 1968. شغل خلال مسيرته الابداعية عدداً من المناصب، منها عميداً للمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعاوناً لوزير الثقافة، ومديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون، وسفيراً لبلاده، وأخيراً وزيراً للثقافة بين 2010 و 2012.

رياض عصمت متزوج من عزة قنباز، ولهما ابنة وصبيان.[1]

المسرح

بدأت علاقته بالمسرح منذ شارك في العرض الجامعي بالإنجليزية لمسرحية شكسبير “جعجعة بلا طحن” 1967 من إخراج د. رفيق الصبان. بعدها، بدأ بنشر مقالاته النقدية عن المسرح، ثم أخرج لطلبة “معهد الحرية” (اللاييك) “أنتيجون” سوفوكليس 1972، و”هاملت” شكسبير 1973، ودرب الممثلين الهواة لصالح منظمتي الشبيبة والعمال. قدمت معظم مسرحياته في سوريا ودول عربية أخرى، منها لبنان والعراق وتونس وليبيا والسودان ومدينة القدس، خاصة “لعبة الحب والثورة” التي كان أول من أخرجها حسين الإدلبي لصالح “مسرح دمشق القومي” بدمشق 1975 وعرضت في مهرجان قرطاج بتونس، وكذلك مسرحيته القصيرة “الذي لا يأتي” التي كان أول من أخرجها لفرقة “المسرح الجامعي” المرحوم فواز الساجر، وعرضت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية 1976. أخرج هشام كفارنة مسرحيته “عبلة وعنتر” لصالح مسرح دمشق القومي، ولعب بطولتها زيناتي قدسية 2008. كما أخرج هشام كفارنة مسرحيته “ماتا هاري” لصالح مسرح دمشق القومي 2012.

دراسته

عقب تأسيس “المعهد العالي للفنون المسرحية” 1977، قام بتدريس “الأدب المسرحي” فيه، ثم سافر إلى بريطانيا لاستكمال دراسته العليا، فدرس “تدريب الممثل” في “دراما سنتر- لندن” لفترة من الزمن، ثم نال دبلوماً عالياً في الإخراج المسرحي 1982 من جامعة كارديف في ويلز، حيث أخرج مسرحيته “ألف ليلة وليلة” بالإنجليزية لمسرح “شيرمان الدائري” (ظهرت بالعربية تحت عنوان “ليالي شهريار”،) ومسرحية “الفخ” لألفريد فرج. عاد إلى لندن ليتدرب على الإخراج التلفزيوني في “بي. بي. سي.” 1983، كما تلقى عدة دورات في فن الإيماء في “مركز الإيماء” بلندن على يدي آدم داريوس وسواه. بعدها، سافر إلى الولايات المتحدة، لينال دكتوراه عن أطروحته حول تدريب الممثل 1988. ألقى عدداً من المحاضرات عن المسرح العربي، وعن نجيب محفوظ، في جامعات “بيركلي”، و”سان- فرانسيسكو”، و”واشنطن”. كما عمل مساعداً للمخرج الطليعي الأميركي الشهير جوزيف تشيكن، ولأستاذة التمثيل كاميل هوارد، ولأستاذ الإخراج مارك ايبستين، وقام بدورة في معهد أستاذة منهج ستانسلافسكي الشهيرة: جين شلتون.

إخراجه

أخرج رياض عصمت لصالح فرقة (مسرح دمشق القومي) أربع مسرحيات، هي: “ليالي شهريار” 1995 من تأليفه، مسرحية تنيسي وليامز “ترامواي الرغبة” 1998،مسرحية فرانك فيديكند “يقظة الربيع” 2000، ومسرحية شكسبير “حكاية الشتاء” 2001 من بطولة سلاف فواخرجي، وقد شاركت في مهرجان قرطاج في تونس. كما أخرج لصالح (فرقة المعهد) ميوزيكال “سفر النرجس” من تأليفه وتلحين رعد خلف وأداء نورا رحال، ومسرحية “القناع” من تأليف ممدوح عدوان. أخرج أيضاً مسرحية برشت “رؤى سيمون ماشار” لصالح (فرقة الرعية الجامعية). سبق وأسس “مركز إيماء دمشق” عام 1986، وأخرج عرضاً إيمائياً جماعياً بعنوان “برج الحمام الجديد”. عمل رياض عصمت في فترات مختلفة أستاذاً لمواد “التمثيل” و”الإخراج” و”الأدب المسرحي” و”المختبر” في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أخرج عرضاً بعنوان “شكسبير: شخصيات وكاريكاتير”1986، كما خرّج دفعة طلبة التمثيل من المعهد 1999 عام بمسرحيتي “الحيوانات الزجاجية” لتنيسي وليامز، و”الموت والعذراء” لآرييل دورفمان. وخرج دفعة أخرى 2002 بمسرحية شكسبير “حلم ليلة صيف”، التي جالت إلى اللاذقية والقاهرة والإمارات العربية المتحدة. أما تلفزيونياً، فأخرج ثلاثيته “الفنان والحب” 1985.

أسس رياض عصمت فرقته الخاصة “مركز إيماء دمشق” 1986، وصمم ودرّب ولعب بطولة أول عرض إيمائي في سورية بعنوان “برج الحمام الجديد”، ثم أخرج مونودراما “الاختيار” لندى حمصي، لتجوب من القاهرة إلى كاليفورنيا لتصل إلى اليابان. أما بدايته، فكانت مع طلبة اللاييك عبر إخراجه “أنتيغون” سوفوكليس 1972، فنال عليها جائزة عبد الوهاب أبو السعود الذهبية للإخراج في مهرجان المسرح المدرسي الأول، ثم أخرج “هاملت” لشكسبير 1973، وكلاهما قدم في طراز مسرح الحلبة.

أعماله

ألّف رياض عصمت 33 كتاباً بين مسرحيات وقصص ونقد. أشهر مسرحياته: “لعبة الحب والثورة”، “الحداد يليق بأنتيغون”، “السندباد”، “ليالي شهريار”، “عبلة وعنتر”، “جمهورية الموز”، “بحثاً عن زنوبيا” و”ماتا هاري”. أشهر كتبه النقدية: “بقعة ضوء“، “شيطان المسرح”، “البطل التراجيدي في المسرح العالمي”، “الصوت والصدى: دراسة في القصة السورية الحديثة”، “نجيب محفوظ: ما وراء الواقعية”، “المسرح العربي: حلم أم علم”، “ذكريات السينما”، “رؤى في المسرح العالمي والعربي”، إضافة إلى كتابين مترجمين هما: “سينما الغرب الأمريكي” و”التمثيل السينمائي”. أشهر مجموعاته القصصية: “غابة الخنازير البرية”، “الثلج الأسود”، “شمس الليل” و”ليلة شاب الغراب”، فضلاً عن قصة الأطفال “حكايات ذلك الصيف”. نشر رياض عصمت مئات المقالات في مجلات وصحف سورية وعربية وأجنبية، خاصة في مجلة “الجيل” الشهرية. كما كتب طيلة ثلاث سنوات مقالاً أسبوعياً لمجلة “المجلة” حتى توقفها عن الصدور.[2]

فاز رياض عصمت بالجائزة الأولى في المسابقة التي نظمتها إذاعة صوت ألمانيا عام 1993 لأفضل قصة عربية من بين 1095 متسابقاً، عن قصته واحة لا تحب العصافير، التي حولت مرتين إلى تمثيلية إذاعية في ألمانيا، كذلك ترجمت إلى اللغة الألمانية وقدمتها في حلقات طويلة إذاعة صوت ألمانيا، وقدمت مرة في إذاعة صوت العرب في القاهرة.[3]

كتب رياض عصمت السيناريو الحوار لعدد من التمثيليات والمسلسلات التلفزيونية، أشهرها: “المجهول ” المقتبس عن أغاثا كريستي من بطولة نادين وطلحت حمدي، و”قصص الغموض ” بطولة غسان مسعود، وكلاهما من إخراج محمد الشيخ نجيب، “تاج من شوك” المستلهم من شكسبير (1997) من إخراج شوقي الماجري، و”جلد الأفعى ” (1999) من إخراج سليم صبري، و”هولاكو ” (2002) من إخراج باسل الخطيب، وكلاهما من بطولة أيمن زيدان وجيانا عيد ونورمان أسعد، وفاز “هولاكو” بالجائزة الذهبية لأفضل مسلسل تاريخي في مهرجان “اتحاد الإذاعات العربية” في تونس عام 2003.

مناصب تولاها

شغل خلال حياته المهنية المناصب التالية:

شهاداته

  • دكتوراه في الفنون المسرحية – الولايات المتحدة
  • دكتوراه في شكسبير – باكستان
  • ماجستير في الإخراج المسرحي – بريطانيا
  • بكالوريوس في الأدب الإنكليزي – سورية
  • شهادة في الإخراج التلفزيوني من بي بي سي – لندن

وفاته

أعلن صباح يوم 14 أيار 2020، عن وفاته في الليلة الماضية في إحدى مشافي شيكاغو الأميركية، جراء اصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز الثالثة والسبعين سنة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيما يخص رحيل الدكتور رياض عصمت: تولد 1947 ب #كورونا - Freethinker ...البطل التراجيدي.. تغيير شروط حياة جائرة - الكتب - من المكتبة ...

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏نظارة‏، ‏‏بدلة‏، ‏لقطة قريبة‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
سعد القاسم

خبر مؤلم صدمتني به فجر هذا اليوم صفحة الصديق عمار حامد التي نعت صديقنا المشترك الدكتور رياض عصمت. رياض عصمت بالنسبة لي صديق غال أحفظ له كل المحبة. وزميل عريق أكن له تقديرا كبيرا بدأ منذ تعرفي عليه بشكل شخصي أواخر الثمانينات حين التقيته صدفة بعد وقت قصير من نشري مقالة مليئة بالانتقادات القاسية، وحتى الجارحة، تعقيبا على مقالة له عن سوق الفن التشكيلي. وكنت خجلا اذ ذاك من لطفه وتهذيبه. وتحول هذا الخجل الى اعجاب عميق حين علق باسلوب حضاري راقي على ما كتبته، بعيدا عن اي شكل من اشكال التشنج او التعصب.ومنذ ذلك اليوم جمعتنا صداقة عميقة امتدت الى عائلتينا. وعززها عملنا معا في المجال ذاته. وفي مؤسسات ثقافية واعلامية منها المعهد المسرحي، وكان عميدا له. قبل أن يصبح معاونا لوزير الثقافة.فهيئة الاذاعة والتلفزيون وقد كان مديرها العام لسنتين. وبعد فترة غادر فيها الى باكستان كسفير لنا فيها. عاد الى دمشق وعين وزيرا للثقافة.
أتقدم وشقيقاتي بأحر وأصدق العزاء إلى زوجته السيدة عزة وإلى أولاده نور وسامي وكريم. والى كل أصدقائه ومحبيه. والوسط الثقافي والمسرحي والاعلامي.

كورونا يودي بحياة فنان ووزير سوري سابق | Laha Magazine

الناقد السوري #سعد_القاسم Saad Alkassem ..كتب عن#حسان_ أبو عياش.. الفنان التشكيلي ومهندس الديكور..- تاريخ 13 نيسان/ أبريل 2020م..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٨‏ أشخاص‏، ‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

الذاكرة والمستقبل
سعد القاسم
13 نيسان/أبريل 2020

في مذكراته الشخصية، كتب الفنان التشكيلي ومهندس الديكور الشهير حسان أبو عياش، خريج الدفعة الثانية في المعهد العالي للفنون الجميلة (كلية الفنون الجميلة فيما بعد): «كان عدد المقبولين في فرع الديكور ثلاثة، وللأسف بعد حصول الانفصال ومغادرة مدير وأساتذة المعهد المصريين، رأت الإدارة السورية الجديدة تحويل فرع الديكور من العمارة إلى الفنون، وأضيف إلى الثلاثة ثمانية زملاء أغلبهم من خريجي الثانوية النسائية. ولم أكن مسروراً لهذا التحول، ومع ذلك استمريت في الدراسة..».
قد يبدو هذا القول مستغرباً من الذين لا يعرفون طبيعة كلية الفنون الجميلة، فما الذي يؤثر على الطالب حين يرتفع عدد طلاب صفه من ثلاثة طلاب إلى إحدى عشر طالباً وخاصة أن الرقم الأكبر يبقى صغيراً للغاية حين مقارنته بأرقام عدد الطلاب في باقي كليات الجامعة ؟.
يتعلق الأمر بجانبين: أولهما يخص الكوادر التدريسية، والثاني يخص المكان. في الجانب الأول تؤدي زيادة عدد الطلاب إلى نقص حصة الطالب من الأستاذ (إذا صح التوصيف) ففي المعاهد الإبداعية توجب العملية الدراسية أن يخصص أستاذ المادة العملية وقتاً طويلاً لكل طالب. وفي المعهد العالي للموسيقا -على سبيل المثال- يحضر الطالب درس العزف أو الغناء منفرداً، حتى بوجود طلاب غيره يتعلمون على الآلة ذاتها. وعلى الهامش: مرة كنا مجموعة كبيرة من الطلاب نعرض على الأستاذ عبد القادرأرناؤوط البروفات الأولى لأحد مشاريع الإعلان المطلوبة منا، لنحصل على ملاحظاته و توجيهه، وكان المعلم الكبير مشهوراً بـ(تأتأته) التي تعامل معها ببراعة خلاّقة. وكنا نخفي تململنا من طول وقت الانتظار، غير أن المعلم الحاضر البديهة التقط التذمر الخفي فقال بما يشبه الاستياء:
«بالنسبة لعددكم أنتم بحاجة لخمسة أساتذة، وليس لأستاذ واحد.. ومثلي.. ».
أما في الجانب الثاني فإن طبيعة الدراسة في كلية الفنون تستوجب توفر فضاء كافٍ لكل طالب مهما كان اختصاصه، حتى يستطيع تنفيذ المهمة المطلوبة منه. ولذلك فإن الشكوى من ضيق المكان في المبنى السابق للكلية لم تكن تقتصر على الطلاب، وإنما كان يشاركهم فيها المدرسون، وخاصة مع تزايد عدد الطلاب المقبولين في الكلية، وهنا تكمن المشكلة الأساسية. فمنذ البداية كان هناك نوعان من الطلاب: النوع الأول الموهوبون الذين تمثل الكلية لهم المكان الذي ينسجم مع اهتماماتهم، ويتوج أحلامهم. أما النوع الثاني فهم الطلاب الذين كانت الكلية هي الفرصة الوحيدة المتاحة أمام معدلاتهم في الشهادة الثانوية، أياً كان نوعها. وقد تزايد عدد المنتمين إلى النوع الثاني والحالمين بالتسجيل في قسم الديكور على وجه الخصوص، لما يحققه لقب مهندس ديكور من تباهٍ اجتماعي، وهذا حقهم، كما هو من حقهم الحصول على مقعد جامعي، وهذا ما سأعود إليه في وقت لاحق.
من المؤكد أن ليس كل من تخرج من الكلية أصبح فناناً قديراً، والحديث لا يقتصر على قليلي الموهبة. فالأمر لا يتعلق بالموهبة وحدها، ولا حتى إن تلازمت مع الجهد الجاد، وإنما يلزم هذا الثنائي توفر فرصة التفرغ للعمل الإبداعي بعد التخرج، وهي فرصة لا تلاقي عدداً كبيراً من الخريجين الذين يجدون أنفسهم في مجالات بعيدة عن دراستهم. وسيبدو الأمر غير واقعي، بل وخيالي إلى حد ما، مطالبة الدولة بتوفير فرص تفرغ الخريجين لعملهم الإبداعي، حين يؤخذ بالاعتبار عددهم الكبير، والتفاوت الصارخ في مستوياتهم. ولكن هل يعني هذا تراجع مبررات وجود كلية للفنون؟ الجواب بالنفي حتماً، فأهمية وجود كليات الفنون، في أي بلد، هي أوسع بكثير من توفير فرص عمل، وجميع كلياتنا لا توفر فرص عمل لخريجيها، ومعظمها لا تساهم شهاداتها في إمكانية عمل الخريج بمجال دراسته.
كليات الفنون هي أحد الأوجه الحضارية لأي بلد، وهي جزء أصيل لا من بنيانه الدراسي فحسب، وإنما من بنيانه الثقافي أساساً. وللحديث تتمة..
http://thawra.sy/index.php/saad_elkasem/225777-2020-04-13-11-50-20
الصورة: لؤي كيالي مع طلاب الدفعة الثانية – من أرشيف حسان ابو عياش