نهيان بن مبارك يكرم أحمد فارس رزق (الصور من المصدر)

جملة من التوصيات في ختام فعاليات الدورة التاسعة
نهيان بن مبارك يكرّم 9 فائزين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم

تاريخ النشر: الخميس 22 يونيو 2017م

دبي (الاتحاد)

اختتمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة فعاليات الدورة التاسعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام بالفيستيفال سيتي بدبي، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، حيث أنجز 30 خطاطاً جاؤوا من 16 دولة عربية وأجنبية نسخة كاملة من كتاب الله بخط الثلث للمرة الأولى، كما أعلنت لجنة التحكيم المكونة من محمد أوزجاي، ومحمد التميمي من تركيا، والدكتور عبد الرضا بهيه من العراق، عن أفضل 9 خطاطين من المشاركين في هذه الدورة، حيث تم تكريمهم من قبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وهم: أحمد فارس رزق من مصر، ومحفوظ ذو النون يونس من العراق، وإيهاب إبراهيم أحمد ثابت من الأردن، وعوني عادل عباس الصالحي من العراق، وزياد حيدر عبد الله من العراق، ومحسن عبادي من إيران، وخاقان أرسلان من تركيا، ونوريا غارسيا من إسبانيا، ومنير طهراوي من الجزائر.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم هذا العام قد حقق نجاحاً باهراً في إنجاز نسخة متفردة من كتاب الله بخط الثلث لأول مرة، وهو نجاح يحسب لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، التي ترعى الفنون الإسلامية بمختلف أشكالها، مؤكداً أن هذا لم يكن ليتم لولا الرعاية الكريمة والدعم المباشر من قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات.

وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة العليا المشرفة على الملتقى وأعضاء لجنة التحكيم، مؤكداً أن فوز 9 خطاطين بجوائز الملتقى هذا العام يمثل دليلاً قوياً على المستوى المتميز للمشاركين فيه كافة، حيث حظي الملتقى بمتابعة عدد كبير من القيادات الثقافية بالدولة وقطاع كبير من محبي الخط من العرب والأجانب الذين حرصوا على الحضور يومياً، والاستمتاع بما يحتويه الملتقى من كنوز ثمينة تمثل قمة الإبداع في مجالات الخط العربي والزخرفة على مستوى العالم.

وأوضح معاليه أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أصبح لديها الآن 9 نسخ من كتاب الله مكتوبة بأيدي أكثر من 270 خطاطاً على مستوى العالم بعدد كبير من الخطوط العربية، وهو ما يعد ثراءً كبيراً، وكنزاً ثقافياً للأجيال القادمة، ودليلاً على دعم ورعاية دولة الإمارات العربية المتحدة للفنون الإسلامية والقائمين بها كافة حول العالم.

وعن توصيات اللجنة، أعلن محمد أوزجاي أنه نظراً لارتقاء المستويات في الدورة الخامسة بخطي (الثلث والنسخ)، والدورة السابعة بخطوط (المحقق والثلث والنسخ)، والدورة الثامنة بخطي (المحقق والريحان) والدورة التاسعة (بخط الثلث العادي في قياسين متفاوتين)، فإن اللجنة أوصت بأن تكون الدورة العاشرة (النسخ الجلي)، كما أوصت اللجنة إدارة الملتقى بأن تنظر في زخرفة المصاحف المنجزة حتى الآن وحفظها في مكان مناسب في الوزارة، وطالبت اللجنة بإصدار دليل للمشاركين في الدورات السابقة ومواصلة هذا النشاط مستقبلاً،

كما أوصت بأن يخصص وقت كافٍ للخطاطين لا يقل عن (6) أشهر لكتابة الجزء للدورة العاشرة، وتوصي اللجنة بأن يزود كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم والخطاطين والمنظمين ببطاقات تعريفية حتى يتسنى للزوار معرفتهم. وقال محمد اوزجاي «إن اللجنة تثمن عالياً الرسالة التي اضطلعت بها الوزارة الموقرة في خدمة كتاب الله العزيز من خلال الملتقى الذي يمثل نشاطاً فريداً من نوعه على مستوى العالم الإسلامي، ما أدى إلى بروز مجموعة من الخطوط التي لم تلقَ نصيباً من العناية والتطوير وتغتنم الفرصة للإعراب عن عميق شكرها وتقديرها للوزارة الموقرة في شخص معالي الشيخ نهيان بن مبارك على كرم الرعاية وحسن الاهتمام بالملتقى والمشاركين فيه، كما تشيد اللجنة بجهود الهيئة المنظمة على مدى الدورات السابقة».

ومن جهة أخرى، أعرب الخطاطون المشاركون في الدورة التاسعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم عن عظيم تقديرهم لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة على دعوتهم للمشاركة في كتابة النسخة التاسعة من كتاب الله، مؤكدين أنه شرف لأي خطاط أن يخط كلام الله، فضلاً عن كونه مشاركاً في هذه الاحتفالية الكبيرة التي تضم الأسماء الأبرز على مستوى العالم في الخط العربي، متمنين أن يكون ما قدمه من إبداع هو إضافة إلى تراث من كتبوا المصحف الشريف منذ عهد الصحابة وحتى الآن. ومن جانبه، قال أحمد فارس، من مصر، والذي فاز بتقدير خاص من لجنة التحكيم إن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وفرت منصة رائعة لكافة خطاطي العالم للتعبير عن قدراتهم وإبداعاتهم في مختلف الفنون الإسلامية وعلى رأسها الخط العربي، وهي مبادرة مقدرة من الإمارات حكومة وشعبا، تصب في دعم ورعاية هذه الفنون والقائمين عليها مهما اختلفت ألوانهم وجنسياتهم، مثمناً رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك للملتقى وتكريمه للمشاركين فيه كافة. وأكد أن تقدير لحنة تحكيم الملتقى التي تضم قامات سامقة في عالم الخطوط العربية يعد وساماً على صدره ودافعاً للمزيد من التميز والرقي.

من جهته، أشاد الخطاط محفوظ ذو نون يونس، من العراق، أحد الفائزين بجوائز الملتقى، بفكرة كتابة المصحف في الشهر الكريم، معتبراً أنها من أفضل لحظات كتابة المصحف في أجواء وصفها بالروحانية الحروفية مع خط الثلث.

فيما أعربت الخطاطة الإماراتية فاطمة سعيد عن اعتزازها بمشاركتها لأول مرة في الدورة التاسعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، مؤكدة أن الملتقى أصبح محل فخر لكل فنان وخطاط إماراتي وعربي ليس على مستوى الوطن العربي، وإنما على مستوى العالم. وأشادت الخطاطة الإسبانية نوريا جارسيا، أحد الفائزين بالملتقى، بما شاهدته من مستوى رفيع وحسن تنظيم واستضافة، مؤكدة أن الملتقى يعد أحد الساحات الثقافية العالمية لدعم الفن الإسلامي.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.