لا يتوفر نص بديل تلقائي.

Adeeb Alani
مسابقة طقوس رمضان والعيد

آراء وإنتقادات نحترمها ولكن..؟
تابعت خلال الأيام الماضية بعضا من التعليقات والمداخلات لعدد من الزملاء الاعزاء والتي جاءت إثر الاعلان عن الاعمال العربية الثلاث الفائزة في مسابقة طقوس رمضان والعيد التي نظمها موقع اتحاد المصورين العرب الرسمي في حسابه على الانستقرام للفوز بجوائز الكاميرات الثلاث المخصصة من شركة نيكون وجراند ستورز .
• شخصيا أعتبر كل ما تفضل به اصدقائي الاعزاء من ملاحظات نقدية هي ظاهرة إطارها الخارجي رائع وجميل عبر تشخيص كوامن الخلل حسب اعتقادهم ومن وجهة نظرهم الشخصية وهي محترمة بالتأكيد بإعتبار ان الاعمال الفائزة لاترتقي ولا تتوافق مع عنوان وروح الثيمة المطروحة في المسابقة بل هي على حد (( وصفهم )) تقليديه ومكررة . وأنا اقول بل أضيف لما تفضلتم به إنها مستهلكة و(( شبعنا )) منها كثيرا ولا جديد فيها .
• أما باطن ما تفضلتم به من ملاحظات فهو ما يحتاج الى أن نكون منصفين جميعا وهو عبر ما يقدمه المصور العربي المشارك في مثل هكذا مسابقات تحديدا والذي إعتاد على أن يبقى ضمن هذا الاطار التقليدي الممل الذي تعود عليه من دون أن يكلف نفسه بالتفكير في مواضيع وأساليب جديده اخرى غير تقليدية كي يغادر هذا النمط والاسلوب من الصور والخطأ في تفسير موضوعات المسابقات ايا كانت تخصصاتها وتوجهاتها . نعم تلاوة القرآن والاعتكاف في دور العباده هو أحد فضائل شهر رمضان الكريم ولكن الا نجد انها زادت عن حدتها وأصبحت مكرره ومستهلكة .
ولكي نكون منصفين ان ما وصلت من أعمال للمسابقة اجزم لكم إن ما نسبته 95% مكرر ومشابه في المحتوى والموضوع وهو يتمحور في قراءة القرآن واستغلال الضياء المنبعثة من خلال الشبابيك والفتحات والابواب مع أفراد يفترشون الارض وفي وضعيات مختلفه ، أي بالمختصر مفيد (( مئات الصور وكأنها بعدسة مصور واحد )) ؟ .
• ذكرتني الفقرة السابقة في موقف سابق عندما اعلن اتحاد المصورين العرب عن احدى محاور جائزة الشارقة للصورة العربية قبل ستة سنوات وكان عنوانها (( وخير جليس في الزمان كتاب )) . والله كانت الاعمال كارثية حين جاءت بما نسبته لاتقل عن 97% من الاعمال وهي تتحدث عن قراءة القرآن في دور العبادة وعبر نفس الوصف الذي أشرنا اليه سابقا.
• لا ذنب للجنة التحكيم أفرادا أو جماعة على الاطلاق سواء في هذه المسابقة أو أية لجنة تحكيم في أية مسابقة أخرى لأن هنالك ثوابت واسس ومعايير محددة في كل مسابقة مع آليات ونظام وطريقة التحكيم وأغلب هذه المسابقات يجري التحكيم عليها من خلال جمع ارقام التقييم لكل محكم ومن ثم معرفة الاعمال التي حازت على أعلى الاصوات . كما يمكن ان تكون هنالك مرحلة جديدة اخرى لكسر بعض حالات التعادل في الارقام لتحديد الفائز من بينها . أو هنالك طريقة اخرى اثناء تواجد المحكمين في صالة واحدة تجمعهم وهي التقييم المباشر عبر اكثر الاصوات على كل عمل . عن نفسي ومن طبيعتي انا احترم كثيرا أية قرارات تصدر عن لجان التحكيم والسبب ان القرار جماعي وليس فردي ولا اسماء تظهر امام لجان التحكيم الا عبر رموز تحديدا .
• ليس صحيحا أن يكون هنالك حجبا للجوائز خاصة وان الجوائز مقدمه كهدية ودعم من جهتين راعيتين نرتبط معهما بعلاقات تعاون جميل على مدى السنه مع يقيني التام اني اتمنى ان يكون هنالك حجبا للجوائز كما وجدت ذلك في هذه المسابقة وهو ما يدفع للضغط على المصور لكي يقدم تغذية بصرية جميلة ، جديدة ومختلفة .
• لايوجد في ذاكرتنا وفي عقولنا ولا حتى في استيراتيجيتنا ان ننحاز لمصوري دولة على حساب دولة اخرى والدليل ان هنالك الكثير من الزملاء المصورين من دولة الامارات المستضيفة لاتحاد المصورين العرب ومع كل الدعم المقدم للاتحاد من قبلهم نجد ان قائمة الفائزين وقد خلت من أي زميل مصور اماراتي لذلك اقول ان ما يشاع ان هنالك انحياز لمصوري دولة على حساب دولة اخرى اجده غير صحيحا ولكل مجتهد نصيب .
• أتسائل هنا مرة أخرى عن طقوس رمضان والعيد . أين صور الافطار الجماعي ، أين صور مظاهر الزينة احتفالا بهذا الشهر الفضيل ، أين التقاليد والموروثات الشعبية التي تتبادل العوائل اطباق الفطور فيما بينها قبل الافطار بعد أن نجد أولادنا ينتشرون في ربوع المحله بشكل رائع حتى وان سلمنا للأمر ان نجعلها ضمن افكار سيناريوهاتنا كصناعه لكي نحافظ على هذا الموروث الجميل ، أين المسحراتي وفرقهم التي تجوب مناطق السكن فترة اوقات السحور ، أين فرحة العيد على وجوه اطفالنا في المناطق المخصصة لالعابهم . بل أين العيد في كل هذه الاعمال ؟؟؟.. أين وأين وأين .
آسف للإطالة واسمحوا لي انكم جميعا مبدعين وفنانين وهنالك نصيب لك وليس لغيرك . ولغيرك وليس لك متمنيا أن لايكون هنالك شكا أو شائبه تخلق نوعا من الشكوك في داخلنا والسبب في همستي هذه .
همسه //ـــ كل المصورين العرب هم بمسافة واحدة امامنا وفي خلجات ضمائرنا ولا نفرق بين أيٍ من بينكم مهما كانت الضغوط لأنكم العنوان الكبير في ذاكرتنا ، هكذا نراكم أيها الاعزاء
#مواضيع_لكاتبها
#اديب_العاني

Rahaf Al Jallad
Rahaf Al Jallad شكرا لك استاذ اديب على هذه الكلمات
رد Adeeb Alani ·
Omar Ibrahim
Omar Ibrahim كلام رائع و تحليل في الصميم
رد Adeeb Alani ·
Jalal Shekho

Jalal Shekho مقالة وتبيان قد جمعت فيه أغلب مايدور في ذهن المشاركين من تساؤلات وفعلا هناك الكثير الكثير لتصوير مظاهر رمضان والعيد
شكرا استاذ اديب
رد Adeeb Alani ·
Jazi S Manasir مشكور وما قصرت ،توجيهاتك روعة يجب أن نقف عندها
رد Adeeb Alani ·
Abdelwaheb El Behi
Abdelwaheb El Behi كلمات هادفه
علي الفهداوي
علي الفهداوي اين المسحراتي اين الأطفال الذين يلعبون في الشاعر تحت القناديل المضيئة التي زينت الشوارع ؟ كل ماذكرته استاذ اديب رائع وجميل ويعطي نكهة للماضي والحاضر ولكن يا سيدي اغلب المصورين اعتمد على ترتيب الصورة او المشهد مسبقا اي انه لا يكلف نفسه بالخروج من المنزل وحمل الكاميرا والسير في الشوارع والأزقة بحثا عن صورة غير مصطنعة بدون تكلف للأشخاص المصورين بفتح الواو ، تحياتي لك
Soqrat Qahoush
Soqrat Qahoush كلام رائع أستاذ أديب، لخص الحالة التي يمر بها المصور العربي، أبدعتم الوصف والتحليل الدقيق .. بارك الله بكم
Mohanad Al-Shawi
Mohanad Al-Shawi تمنياتي لكم التوفيق
والتمنيات الكبيرة هو ان نعلم بهذه المسابقات واين نجدها وكيف نشارك…
مع خالص احترامي للجميع
Samer Hasan Hemsh
Samer Hasan Hemsh صديقي أما زلت تذكرني ؟!
Toufik Derdour
Toufik Derdour رد راقي و شرح أكاديمي بحث لكل ما قيل حول نتيجة المسابقة بارك الله فيك
لا يتوفر نص بديل تلقائي.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.