ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏نظارة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

  • المصور اليمني المبدع الدكتور عبد الرحمن الغابري …
  • بين ماض من الزمان وآت..
  • بقلم المصور : فريد ظفور
  • أشتم عبير الياسمين الشامي لحظة يجيء الغد الأفضل..تتسلل أحلامنا بيقين ..سلنتقي رغم بعد المسافات والحدود..بالرغم من أن قلعة قلبك مسلحة بآلاف الأهات…وبحة ناي الراعي الحزين تشعلني فرحاً..فها أنا ..أعوم في بحار الشوق الفوتوغرافية ..منتظراً أيام اللقاء ..متلهفاً أنا للقاء الضياء والنور..المحمل بالعطر والبخور ..وترافقه زقزقات العصافير ورعشات الزهور ورقصات الفراشات فوق روابي اليمن السعيد ..لنتعرف على أحد جهابذة ورواد الفن الضوئي ..فرحبوا معنا بالدكتور عبد الرحمن الغابري …
  • إن هدف الفن الضوئي بما لديه من وسائل مادية ..هو أن يعري المؤثر المدرك من إدراكات الموضوع المصور..ومن حالات الذات المدركة عند المصور..وأن يعري المؤثر الإنفعالي من المشاعر كمعبر من حالة إلى أخرى..وإستخراج كتلة من الإحساسات يعادل إبداع مصور لكائن حسي خالص..والبحث عن الإحساس يشبه المصور أو الكائن الذي يبدع طرائق وأساليب مختلفة..والذاكرة نادراً ماتتدخل في فن التصوير..لأن كل أثر فني ضوئي هو تكوين معين..نصب معين..والنصب ليس مايحيي ذكرى ماض بل إنه كتلة من الأحاسيس الحاضرة التي لاتدين إلا لنفسها في حفظ ذاتها وتمنح الحدث المركب الذي يشهره..وفعل النصب ليس الذاكرة دائماً وإنما هو الإبهار..فالمصور مصور مع اللون الأحادي وتدرجات الرمادي بين الأبيض والأسود ..زأيضاً التدرجات اللونية على سلم الطيف السبعة..ومع ذلك ليس الإحساس عين الشيء بالنسبة إلى المواد المتشكلة منها الصورة الفوتوغرافية..فما يحفظ بذاته هو المؤثر الإدراكي أو المؤثر الإنفعالي..حتى ولو كانت المواد لاتدوم كثيراً..لأن التناغمات اللونية هي إنفعالات وهذه التطابقات في التدرجات الرمادية أو في التدرجات اللونية أكانت ثانوية أو أساسية إنسجامية أو تنافرية أولية أو تكاملية..هي إنفالات ضوئية بصرية فالمصور يبدع تكوينات من المدركات والإنفعالات..ولكن قانون الإبداع الوحيد هو أن المركب يجب أن يتقوم لوحده وأن يجعله الفنان المصور قائماً بذاته..لأن الفعل الذي به المركب المبدع من الأحاسيس يحفظ بذاته..ولأن المفهوم الضوئي لا ينعكس على الوظيفة كما لاتنطبق الوظيفة على المفهوم والمفهوم والوظيفة يجب أن يتقاطعا كل وفق خطة.. فإذا كان عالم المعاش كالأرض التي ينبغي أن تؤسس أو تتحمل الفن الضوئي ومنطق حالات الأشياء المصورة..فمن الواضح أن هناك مفاهيم ذات تمظهر لفلسفة الصورة لتعطينا الإحساس الأولي لأن المفهوم الفلسفي للصورة يتطلب إنتماء الذات عند المصور وليس إنتماء لمجموعة..لأن المفاهيم الفوتوغرافية سيصبح وظائف المعاش مثلما المفاهيم العلمية التقنية هي وظائف لحالات الأشياء التكنلوجية الرقمية..لأن المنطق نفسه يسمح أحياناً للمفاهيم بأن تولد من جديد..
  • الدكتور عبد الرحمن الغابري …واحة فوتوغرافية تورق في ظلالها الكاميرات المميزة ونافذة تجاربه تطل على أفق الإبداع الجميل..إننا إزاء نماذج وتجارب فنية بصرية عليا من أعمال الغابري..لترتقي عنده الصورة لتكون علة الوجود وسبب البقاء..وفي هذا رفع للمصور والصورة..عبر إستحضار وإستنهاض المتذوق والمتلقي لفنه إلى مستوى الرموز الكيانية الشفافة..إننا إزاء رؤية عميقة موصولة بتصور حديث للفن الضوئي وللإنسان ..تتخطى مجرد لعبة الإبداع الفوتوغرافي لتضرب بسهم في فضاء الحداثة الشاملة غير المنفصلة عن الفكر والجمال والإبداع والحقيقة المقترنة بالبيئة والواقع والتراث المعاش في بلده الأم اليمن..وبذلك تعود الحداثة عند الفنان عبد الرحمن إلى عناصر مشرقية أكيدة..فهي حداثة في الحياة تعكس رؤية عميقة للوجود وتستند إلى النضال من أجل الحرية..وبناء صرح فوتوغرافي ومستقبل مشرق للأطفال باليمن ولكل عشاق الفن الضوئي بالوطن العربي وفي العالم..
  • من المفيد ذكره بأنني تعرفت على الفنان المصور اليمني الموسوعيّ “عبدالرحمن الغابري” في دبي أثناء حضوري للتغطية الإعلامية لمجلة فن التصوير ..حيث شهد حي دبي للتصميم مساء الخميس 17 مارس انطلاق أعمال منتدى دبي للصورة في نسخته الثانية من خلال 5 جلساتٍ ساخنة في موضوعاتها وأطروحاتها وجدليّتها من خلال نخبةٍ من المتحدّثين البارزين في عالم صناعة التصوير الضوئي من كافة أنحاء العالم…وكانت جائزة حمدان للتصوير الضوئي قد أعلنت “التحدي” محوراً للدورة السادسة وأطلقت منتدى دبي للصورة 2- 2015م-2016م ..وكانت الجلسة الخامسة والأخيرة تحت عنوان: شاهد على الصورة العربية (الماضي والحاضر والمستقبل)، وتديرها رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، السعد المنهالي، بجانب المصور اللبناني العريق وأحد مؤسسي مجلة “العربي” والفائز بالجائزة التقديرية للدورة الخامسة “السعادة” السيد “أوسكار متري”، ومعه المصور اليمني الموسوعيّ “عبدالرحمن الغابري”، كما شارك في الجلسة المصور المصري، الشاب الصغير “محمد مهدي”..ويقام له الآن في اليمن المعرض الفني الفوتوغرافي لذاكرة اليمن البصريّة للفنان عبدالرحمن الغابري (حكاية الأرض والإنسان بين الماضي والحاضر)..وقدم الفنان الغابري في معرضه الموجز بعضاً من أعماله القديمة التي مثلت مراخل مختلفة في اليمن السعيد و الحبيب وقدمها للناس لكي يضيف شيئا مما كان ويجب أن يكون ويستمر وهو السلام والأمن والحرية .. والعمل والعيش المشترك بين كافة أطياف المجتمع..
  • الصداقة الضوئية درة معرفية ثمينة مكنونة في قلوب عشاق الفن الفوتوغرافي المخلصين..فقد أبت الأيام التي جمعتنا في كنف جائزة حمدان إلا أن تفرقنا ثانية..ولكن ذلك لم يزدنا إلا قرباً في أرواحنا ومحبة في قلوبنا..وكيف للصداقة البصرية أن يضعفها الزمان أو يمحو أثرها وذكرياتها تعاقب الجديدين (الليل والنهار)..فيا لروعة الصداقة الحميمة في عالم الميديا والسوشيل ميديا..التي يسري فعلها وأثرها في أصحابها حباً وإخلاصاً ممن تجمعهم وشائج مواقع التواصل الإجتماعي في الشبكة العنكبوتية..فالمصور تعبير عن الوجود ورمز له في آن واحد وهو محاكاة للطبيعة والمجتمع ورموزه دالة على أفعاله وتكويناته الفنية..إنه طاقة من الحياة والحركة والإيقاع والإيحاء الفني التشكيلي وهو يمثل الأشياء المحيطة من أحداث سياسية وإجتماعية ورياضية وفنية..لا كما هي فقط بل كما يكون وقعها في النفس البشرية..والصورة هي تعبير عن الأحداث والأفعال والمواقف تتجدد بتجددها وهي مرتبطة بصيرورة الواقع وتخضع لمختلف تحولاته وتتشكل متوافقة مع حركية الواقع المعاش..
  • بقي أن نقول إلى أي حد إستراح الفنان عبد الرحمن الغابري بين ماض من الزمان وآت….بعد أن رمم ما أمكن له من التراث المادي واللامادي والتي وثقته الذاكرة الشعبية..محاولاً ألا تصاب يوماً بأذى..وأن سطوة حضورها قد إنبعثت وتشطت عندما وجدت مايكفي من المحفزات ومن المصورين ..فعادت بكمال وجمال وجلال تفاصيلها..لكي تمنحنا كل المتعة البصرية في متابعة أعماله الضوئية قرابة النصف قرن من العطاء بلا حدود..متوهجاً بإمتياز خلال مسيرته التي نحس دائماً بأنه يخبيء داخل صمته وهدوئه الكثير من الأعمال والأفعال..من هنا وجب علينا بأن نقدم شهادة التقدير والإعجاب للفنان الذي كرمته ..مؤسسة بيسمنت الثقافية.. وكذلك ماقاله أديب اليمن وأيقونته الثقافية الدكتور عبد العزيز المقالح في كلمته التي القاها نيابة عنه الشاعر زين العابدين بسبب المرض عبر عن سعادته بهذة الفعالية الإحتفائية حيث وصف الغابري بأنه عبقري حيث قال : تكريم الغابري هو إخلاص للأرض والإنسان في ظل عجز الكثير من المؤسسات الحكومية عن هذا التكريم ” وأضاف المقالح :الغابري أرشيف كبير نرى ..وأقامت له معرضاً بعنوان الغابري بين الماضي والحاضر  .. (حكاية أرض وإنسان)..وسينقل معرضه وسوف يتم عرضه عبر المعهد السويدي ومركز ابن رشد فكل الإحترام لها والشكر الأول لما سبق وقدمته جائزة حمدان للتصوير بتكريمه في دبي..ولكن من الواجب بأن تحّذوا  المؤسسات العربية والعالمية والمحلية  الأخرى حذوا سابقاتها بتكرم الفنان الدكتور عبد الرحمن الغابري …لكي تبقى أعماله وأقواله منارة تضيء سماء الفوتوغرافيا عربياً وعالمياً..وتبقى مرجعاً فوتوغرافياً لكل عشاق الفن الضوئي في اليمن وغيره..

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الدكتور المصور عبد الرحمن الغابري     ـــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏قبعة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏ماء‏‏‏ Ù„ا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏شاشة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏بما في ذلك ‏محمد الصباحي‏‏‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏
‏محمد الصباحي‏ مع ‏‎Belal Qaid‎‏ و‏عبدالرحمن الغابري‏.
الغابري بين الماضي والحاضر تقرير وتصوير – محمد احمد الصباحي ضمن نشاطاتها الأسبوعية الثقافية أقامت مؤسسة بيسمنت الثقافية معرضا فوتوغرافيا للفنان المتجدد عبد الرحمن الغابري حيث استعرض فيه عددا من صوره الفوتوغرافية الشهيرة من خلال العرض المباشر على جدران المعرض أو إستعراضها على شاشة البروجكتر حيث امتزج الإبداع بروح الحكاية عن كل صورة التقطها خلال مسيرته الطويلة …. نشاط حضاري…. وقد عبر الغابري عن سعادته الكبيرة لإقامة مثل هذة الفعالية حيث قال : الشكر الجزيل للقائمين على إعطاء هذا المتنفس حيث نستعرض الماضي بحزن من خلال ما تحكية الصورة وتشرح عن تحولات طارئة للإنسان وهي تعبر عن نشاط حضاري إنساني” عبقري عاشق… أديب اليمن وأيقونته الثقافية الدكتور عبد العزيز المقالح في كلمته التي القاها نيابة عنه الشاعر زين العابدين بسبب المرض عبر عن سعادته بهذة الفعالية الإحتفائية حيث وصف الغابري بأنه عبقري حيث قال : تكريم الغابري هو إخلاص للأرض والإنسان في ظل عجز الكثير من المؤسسات الحكومية عن هذا التكريم ” وأضاف المقالح :الغابري أرشيف كبير نرى من خلال صوره أرض اليمن الجميلة وهو الصديق المثقف والعبقري الذي ينظر بعينه المثقفة لليمن فهو عاشق حقيقي لكل مافي الأرض ” [email protected]
محمد الصباحي – مراسل فن التصوير / اليمن
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏بما في ذلك ‏محمد الصباحي‏‏‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.