مفهوم التوتر البصري في أعلى حالاته عندما تدخل العمل فنجد الحميمية واللقاء بعد الغياب وبين من هو وحيد سارح البال بما يشغله.
في هذا العمل ظهر النقيضان لحالات إنسانية من الصعوبة أجتماعهما لولا مهارة وفكر ذلك الذي يقف خلف الكاميرا ليوجه عدسته كما يرغب هو ويهدف من رسالته الضوئية.
ولو تمعنا بالخلفية هي أيضآ لعبت ذات الدور للتوتر البصري.
فحسب المشهد والمفترض أن تكون الألوان مع لحظة اللقاء واللون الرمادي مع الشخص في الخلف لكن ذكاء المصور عكس المفهوم ليتماشى مع الجو العام للعمل. فرمزية التدرجات الرمادية هي الحيادية وبعض الأحيان الميل لدرجات الأبيض وكذلك لدرجات الأسود وهنا الرمادي مال الى الأسود لكن اللون الأصفر كسر هذا الميل فجعله يحاكي الحميمية وهو من الالوان الحارة اما اللون الأزرق من ضمن مفاهيمه وفلسفته البرودة والهدوء وهذا ما نجده ظاهر من الرجل في الخلف لذا لعبت الخلفية من الموضوعين دور التوتر الثاني بطريقة بالضد من المفهوم السائد لدى الكثير منا.
هنا مشاعر متضاربة واحاسيس متنافرة لا يجمعهما سوى الذكاء الخلاق للفنان الذي يبحث عن الأقتناصة المعبرة ذات البعد الإنساني والفلسفي في ذات الوقت وسيد تلك اللحظات هو AbdelAzim Altaghloby.

العمل في كل جنباته عبارة عن قصة متسلسلة الأحداث غزيرة المد البصري قوية السرد الضوئي.

لله در أبيك أبا حمزة.