مزايا وعيوب.. ما الفرق بين WiFi وLiFi ؟
ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟
|

تقنية اللاي فاي LiFi

لاي فاي أو «Li-Fi» التقنية هو نقل البيانات عن طريق الضوء. وهي تقنية اتصالات لاسلكية ضوئية عالية السرعة، تعتمد على الضوء المرئي كوسيلة لنقل البيانات بدلًا من ترددات الراديو التقليدية الواي فاي «WiFi»، وهي من ابتكار أستاذ هندسة الاتصالات بجامعة أدنبرة بسكتلندا «هارلد هاس» وقد صنفت كواحدة من أفضل الابتكارات لعام 2011 حسب مجلة التايم الأمريكية تكنولوجيا الاتصال، والتي تستخدم موجات الضوء.
وأيضًا اثبت «هارلد هاس» للعالم تحويل في المصباح فائق السرعة على أنترنت لاسلكي واسع النطاق. كما تزداد تقنية Li-Fi تجاريا، بعصر فرصًا تجارية لا تصدق، مثل السماح لمقدمي خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية من أجل الوصول إلى أوسع قاعدة العملاء. بوسعنا أن نتطلع إلى توسيع نطاق الوصول إلى لاي فاي السحابة الذكية ستتمكن قريبًا من تنزيل معلومات حركة المرور من إشارات المرور أو دليل تلفزيوني. وهذا قليل من كثير. وفي المستقبل، سوف يرسل إعلانات المحلات إلى هاتفك. أذكى الأجهزة المنزلية التي تتحدث جهاز بجهاز (M2M) بالفعل على نطاق واسع، وحيث يضيء «LED Li-Fi» الكترونيات تعمل نقاط الوصول. والواقع أن لاي فاي أصبحت تقدر بقيمة 6 مليار دولار بحلول عام 2018. ادت هذه التقنية إلى إحداث ثورة في طريقة الاتصال.
المحتويات
1 كيفية عمل لاي فاي
2 فوأئد تقنية لاي فاي (Li-Fi)
3 مستقبل لاي فاي
4 استخدام مدينة دبي لتقنية لاي فاي
كيفية عمل لاي فاي
الصمام الثنائي الباعث للضوء light-emitting diode (LED) هو مصدر ضوئي مصنوع من مواد أشباه الموصلات تبعث الضوء حينما يمر خلاله تيار كهربائي.
إن تقنية لاي فاي تقوم بإرسال البيانات بالكهرومغناطيسية. وبينما الوي فاي يستخدم الموجات اللاسلكية بينما لاي فاي يعمل بالضوء المرئى. يجب أن تكون المصابيح مضاءة حتى تستطيع الاتصال بالشبكة، ولكن هذا لا يشكل عائقًا كبيرًا، فمثلًا الشركات والمصانع تستخدم المصابيح بصورة تقليدية أثناء فترة العمل، كذلك المنازل تستخدم الإضاءة أثناء الليل، لكن على الرغم من ذلك فإنك لست مضطرًا لإضاءة تلك المصابيح أثناء فترة النهار؛ لأنه يمكن لهذه المصابيح تخفيض إضاءتها بحيث لا يمكن ملاحظتها ومع ذلك تستمر عملية نقل البيانات ولكن بسرعة أقل، وفي كل الأحوال يجب أن يكون المكان ذا إضاءة جيدة لن نحتاج إلى مصابيح من نوع خاص، فقط سنحتاج إلى دمج رقاقة صغيرة داخل المصباح لبث البيانات، وبالتالي سنحتاج لاستبدال المصابيح الموجودة حاليًا بمصابيح (LED) ذات الضوء الأبيض تحمل تلك الرقاقات، وهي ليست غالية فسعرها لا يختلف عن سعر المصابيح العادية!
فوأئد تقنية لاي فاي (Li-Fi)
الميزة الأهم لتقنية لاي فاي تكمن في مقدرتها على زيادة سرعات الشبكات إلى 100 ضعف أسرع من نظام WiFi التقليدي المتاح.
ويعد لاي فاي أسرع وأرخص نظام اتصال لاسلكي وهو النسخة الضوئية من الواي فاي.
ويعتقد أن بإمكان هذه التقنية أن تحمل سرعات أكثر من 10 جيجابت في الثانية، متيحة تنزيل فيلم عالي الوضوح خلال 30 ثانية.
يمكنك مشاهدة مقاطع الفيديو وتنزيلها بسرعات فائقة، وتصفح المواقع الجديدة بلمح البصر.
الأمان، حيث إن لاي فاي لا تنتقل بين الجدران مما يجعل البيانات أكثر أمانًا. ولا تتداخل لاي فاي مع موجات الراديو واستخدامه كذلك آمن في البيئات الحساسة تجاه ترددات الراديو مثل الطائرات ومحطات الطاقة النووية ومنصات النفط. كما أنها أكثر أمانًا لبيئات مثل: المستشفيات والمراكز الطبية والمدارس.
بساطتها. فيمكن تحويل كل مصباح LED إلى راوتر لاسلكي بمجرد إضافة شريحة إلكترونية صغيرة. كما سيقلل تحويل أضواء LED من انبعاثات الكربون مما سيؤدي إلى ترشيد استهلاك الطاقة.
مستقبل لاي فاي
الزيادة غير المسبوقة في استهلاك البيانات، وبالتالي زيادة الضغط على الشبكات اللاسلكية الحالية، وهنا تبرز حلول مؤقتة تتمثل في توسيع الشبكات اللاسلكية و ترقيتها، إلا أن هذه الحلول لم تفِ بالمتطلبات، وما زالت الشبكات اللاسلكية الحالية عاجزة عن مسايرة هذا الكم الهائل من البيانات، لذا يكون المخرج الوحيد من هذه المشكلة هو التوجه لاستخدام وسائل جديدة لم تستخدم بعد لنقل البيانات، ويستطيع الضوء المساهمة في حل هذه المشكلة لأنه يتيح طيف من الترددات المغناطيسية أكبر 10000 مرة من من موجات الراديو التي تعتمد عليها تقنية الواي فاي.
استخدام مدينة دبي لتقنية لاي فاي
تبدو مصابيح الكهربائية في شوارع دبي قد تناط بها مهمة إضافية. فعواميد الإنارة في بعض شوارع دبي سوف تتضمن تكنولوجيا الـ«لاي فاي LiFi» التي قد تكون موفرًا للاتصالات هذه المرة عن طريق التكنولوجيا الضوئية، فبدل الـ«واي فاي WiFi»، سيكون هناك اللاي فاي أو التكنولوجيا التي تعتمد على الضوء. وبذلك قد تتحول دبي إلى أول مدينة في العالم تستخدم هذا التطبيق وتدخله إلى شوارعها بنهاية 2016.
*وأخيرًا فكلما كانت الإضاءة جيدة كانت سرعة نقل البيانات أسرع، وكلما كانت الإضاءة منخفضة كانت السرعة أقل.
إعداد: نورا الشويمي
مراجعة: إسلام سامي
تدقيق: إسراء عادل

*************************

ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟
الدكتور حازم فلاح سكيك تابع على تويترأرسل بريدا إلكترونيا26 أبريل، 20 3
ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟
في الآونة الاخيرة سمعنا كثيرا في النشرات الاخبارية العلمية والتقينية عن تكنولوجيا جديدة يشار لها بالاسم لاي فاي LiFi، وهي من ابتكار أستاذ هندسة الاتصالات بجامعة أدنبرة بأسكتلندا هارلد هاس Harald Haas وقد صنفت كواحدة من أفضل الابتكارات لعام 2011. وقد جذبت انتباهنا لما جاء عن مزاياها العديدة وبالاخص السرعة التي توفرها لنا بالاتصال في شبكة الانترنت والتي تفوق قدرة شبكات الواي فاي بأكثر من 100 مرة.
وكالمعتاد تقنية جديدة ومزايا عديدة لابد وان خلفها علم وفيزياء وفي هذا المقال من كيف تعمل الاشياء سوف نقوم بتسليط الضوء لشرح تقنية اللاي فاي وكيف ستقوم بتغير اتصال العالم بالانترنت.
ما هي تقنية اللاي فاي LiFi؟
تقنية اللاي فاي LiFi هي عبارة عن تكنولوجيا اتصالات لاسلكية ذات سرعة عالية تستخدم الضوء المرئي لنقل المعلومات. ومن هنا جاءت التسمية Li من الاحرف الاولى لكلمة ضوء Light. وهي تقنية تشبه كثير تقنية الواي فاي التي تحدثنا عنها في مقال كيف تعمل تقنية الواي فاي كما ان هناك الكثير من الاختلافات في نفس الوقت. تتشابه تقنيتي الواي فاي واللاي فاي في ان كلاهما يعتمد على الاتصالات اللاسلكية، لكنهما مختلفتين جدا فيما بينهما، في حين ان الواي فاي تعتمد على امواج الراديو في الاتصالات ونقل البيانات فان اللاي فاي تستخدم الضوء المرئي او ضوء الاشعة تحت الحمراء وضوء الاشعة فوق البنفسجية. بمعنى ان تقنية اللاي فاي LiFi تستخدم الضوء المرئي مثل الضوء الصادر عن مصابيح الانارة العادية.
كيف تعلم تقنية اللاي فاي LiFi؟


ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟
عند تطبيق تيار مستمر على مصباح ليد LED تتحرر من مصباح الليد حزم من الطاقة والتي نطلق عليها اسم الفوتونات photons والتي نراه باللون الابيض. اذا تغير التيار المطبق على مصباح الليد بدرجة طفيفة فان الضوء الصادر سوف يتغير ايضا. ولكن هذا التغير في شدة الضوء لا تستطيع عين الانسان ان تدركه. ويفيد هذا التغير بإنشاء ما يسمى بـ Binary Code أي 0 و 1 وهو الشكل الأصلي للبيانات في أجهزة الكمبيوتر. وحيث ان مصابيح الليد من الاجهزة شبه الموصلة semiconductor devices فانه يمكن التحكم في مقدار التيار الكهربي والضوء الصادر بسرعات كبيرة جدا، والتي يمكن رصدها باستخدام كاشف ضوئي photodetector يقوم بتحويل الضوء إلى تيار كهربي مرة اخرى.
بهذه الطريقة تستخدم تقنية اللاي فاي LiFi الضوء المرئي الصادر عن مصابيح الليد لنقل البيانات وتوفر سرعة اتصال عالية بشبكة الانترنت.
مزايا اللاي فاي LiFi
حيث اننا نستخدم الضوء المرئي الصادر عن المصابيح في حياتنا اليومية وتتواجد تقريبا في كل مكان في المنازل والمدارس والمساجد والمقاهي والاماكن العامة والطرقات، فبالتالي فان لتقنية اللاي فاي LiFi مزايا عديدة وغير مسبوقة في تقنية الاتصال اللاسلكي بشبكة الانترنت.
ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟

ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟


حيث ان مصابيح الاضاءة متوفرة في كل الاماكن فان الاتصال بشبكة الانترنت سيصبح متاحا في كل مكان من خلال تقنية اللاي فاي LiFi. وكما ذكرنا سابقا ان اللاي فاي تعتمد على الضوء المرئي وهذا له الكثير من الفوائد من اهمها انها تستطيع ان تنقل معلومات اكثر بكثير من امواج الراديو المستخدمة في تقنية الواي فاي.
يشغل طيف الضوء المرئي مدى ترددي اكبر بـ 10,000 مرة من المدى الترددي لطيف امواج الراديو. كما ان تقنية اللاي فاي تعمل على زيادة bandwith بحوالي 100 مرة من ما هو متوفر الان بتقنية الواي فاي. وهذا الامر ممكنا فقط لان تقنية اللاي فاي تنقل البيانات بمعدل يصل إلى 224 جيجا بايت في الثانية (224 Gb/s)!

ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟


ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟
كما ان تقنية اللاي فاي مناسبة جدا في مناطق حساسة للاشعة كهرومغناطيسية مثل المستشفيات والطائرات ومحطات الطاقة النووية حيث يكون التداخلات في الامواج الكهرومغناطيسية تشكل خطرا.
كما عملية نقل البيانات باستخدام تقنية Li-Fi تكون محصورة في المساحة التي يصلها الضوء، وبالتالي لن يتم تسريبها للخارج، وهذا سيفوت الفرصة على المخترقين للوصول إلى الأجهزة والهواتف لسرقة البيانات، فهذه لا تعتمد على موجات الراديو مثل باقي التقنيات الموجودة حاليا، ولكنها تعتمد على موجات الضوء المرئي.
وبفضل تقنية Li-Fi فلن نحتاج إلى المزيد من الأسلاك و التوصيلات والكابلات، كما أننا لن نحتاج إلى بناء أبراج ومحطات جديدة، لأننا بالفعل نمتلك البنية التحتية لهذا التقنية، وهي المصابيح الكهربائية، التي يقدر عددها بالمليارات من المصابيح، لذا يمكن اعتبار كل مصباح محطة تقوية قائمة بذاتها!
لا يوجد مجال للشك في ان تقنية اللاي فاي LiFiسوف تغير طريقة اتصالنا بشبكة الانترنت، لكن في نفس الوقت لا يعني هذا اننا سوف نتخلى عن شبكات الواي فاي تماما لان شبكات الواي فاي انتشرت بشكل كبير في حياة ملايين الناس، لكن تدريجيا مع السرعات الكبيرة والاتصال الامن بتقنية اللاي فاي سوف نتجه تدريجيا نحو هذه التقنية الجديدة وخصوصا اذا علمت ان فيلم عالي الجودة يصل حجمه إلى 32 جيجا بايت يمكنك تحميله في دقائق معدودة.

ما هي تقنية اللاي فاي LiFi وكيف تعمل؟

الدكتور حازم فلاح سكيك
د. حازم فلاح سكيك استاذ الفيزياء المشارك في قسم الفيزياء في جامعة الازهر – غزة | مؤسس شبكة الفيزياء التعليمية | واكاديمية الفيزياء للتعليم الالكتروني | ومنتدى الفيزياء التعليمي

*********

“لاي فاي” البديل المحتمل لتقنية “واي فاي”

فراس اللو18/2/2017 –يعود تاريخ إنشاء الشبكات اللاسلكية واي فاي (Wi-Fi) التي نستخدمها اليوم إلى العام 1867 تقريبًا حينما وضع العالم الإسكتلندي جيمس كلارك ماكسويل فرضيّته الأولى حول وجود موجات الراديو التي لها خصائص مثل موجات الضوء في الحقول الكهربائية والمغناطيسية. وذكر ماكسويل أن هذه الموجات ترتد وتنتقل في الفراغ وتتأثر أيضًا ببعض العوامل والحقول. وبقي هذا مُجرّد تخمينات وكلام نظري إلى أن جاء هاينريش هيرتز عام 1887 وأثبت صحّة هذه النظرية وبدأ باستخدام موجات الراديو بشكل مُوسّع.

وشاع استخدام هذه الموجات بشكل كبير، فالمبدأ الأساسي هو وجود مُرسل أو باعث للإشارة أو الموجة في طرف، ومُتلقّ لهذه الموجات أو الإشارات في طرف آخر، وبكل تأكيد المسافة بين الطرفين تختلف باختلاف المجال أو الفضاء، فاستخدامات موجات الراديو موجودة مثلًا في بث الإذاعات عبر الراديو، حيث تُرسل الإشارات من الفضاء، أو لدينا أيضًا الموجات الخاصّة بتغطية شبكات الاتصالات، فالمُستقبِل هو الهاتف الذكي والمُرسل هو محطّة فضائية. وبتفصيل أدق، تُرسَل الإشارة عبر قمر صناعي إلى مُستقبل أرضي كبير، يقوم بدوره بتوزيع الحزم عبر أبراج التغطية لنستقبل الإشارة عبر هواتفنا، لكن بشكل عام المبدأ واحد: مُرسل في طرف، ومُستقبل في طرف آخر أيًا كانت المسافة.

مُعظم الشركات اتجهت نحو تطوير وتوسيع الحزم أو المجالات الخاصّة بهذه الأمواج، ولكنها لم تكن منذ اليوم الأول قادرة على نقل البيانات الكبيرة وبسرعات عالية، بل تطوّرت مع مرور الزمن.  وفي ذات الوقت، كانت الشركات أيضًا تعمل على معالجة بعض مشاكل هذا النوع من تبادل البيانات مثل حماية البيانات وتجنّب ضياعها أثناء الانتقال من طرف للآخر، أي نستطيع القول إن الشركات حاولت استهلاك موجات الراديو بأكبر قدر مُمكن طالما أن العملية ما تزال مُمكنة.

ولأن الخروج عن المألوف لم يكن عادة ماكسويل فقط، شاءت الأقدار أن يتجه البعض إلى استخدام موجات ثانية نستخدمها بشكل يومي منذ اكتشاف الكهرباء، ألا وهي الضوء، كيف لا وهو موجود في كل منزل، أو وسيلة نقل، أو مكتب، أو حتى في الأماكن العامّة والطرقات، أي أننا ولو أسقطنا نظرية الاتصالات على الضوء لوجدنا أن الطرف المُرسل موجود بشكل أو بآخر ولا نحتاج سوى لبضع التعديلات لاستكمال النظام ونقل البيانات باستخدامه.نقل البيانات عبر الضوء

يأتي مُصطلح لاي فاي (Li-Fi) اختصارًا لـ(Light Fidelity) أو بالمعنى الحرفي الاعتماد على الضوء، وهو مُصطلح خاص بنقل البيانات عبر الضوء أو وسيلة الاتصال القادرة على نقل البيانات عبر موجات الضوء فقط. ومن حيث المبدأ لا تختلف لاي فاي عن واي فاي، فالتقنيتان تقومان على وجود مُرسل ومُستقبل ووسط ناقل.

وجاء هذا المُصطلح -لاي فاي- على لسان الأستاذ الجامعي الألماني هارلاد هاس الذي قدّم للعالم عام 2011 –خلال مشاركته في مؤتمر TED– نموذجًا للتقنية الجديدة بعد سنوات طويلة من الاعتماد على موجات الراديو كوسيلة لنقل البيانات. وبشكل عام تعتمد تقنية لاي فاي على الضوء والأشعة تحت الحمراء أو فوق البنفسجية لتحميل البيانات على الأمواج ونقلها بسرعات عالية تصل إلى 10 غيغابايتات في الثانية الواحدة [1]، وكان هذا عام 2014، أي أن سرعات أكبر قد تكون في طريقها للظهور في وقت قريب.آلية العمل

https://www.youtube.com/embed/FbDohcbuhu0

يُمكن تشكيل أبسط نظام لنقل البيانات بالضوء من خلال ضوء (LED) ومُستقبل للضوء فقط، بل إن معظم المنتجات الموجودة حاليًا تقوم أيضًا على نفس المبدأ. ويعمل الضوء بواسطة الكهرباء وهو تيار ذو تردد مُعيّن، لكن ما نجهله حقًا هو أن هذا الضوء لا يُضيء 100% طوال الوقت، فهو يتناوب، أي أن هناك نبضات في التيار الكهربائي تؤدي إلى نبضات أيضًا في الإضاءة دون أن تلحظها العين المُجرّدة في المسافات القصيرة، لكنها واضحة عند النظر ليلًا إلى الأضواء البعيدة التي تبدو مُتلألئة، ومن هنا يمكن اعتبار هذه النبضات الضوئية البذرة الأولى لإرسال البيانات عبر الضوء، تمامًا مثلما هو الحال في الحاسب الذي يُرسل البيانات بالنظام الثنائي (Binary) على هيئة نبضات كهربائية مؤلفة من 0 و1 فقط.

وبعد تحميل البيانات عبر تلك النبضات سوف تنتقل في الفراغ عبر أشعة الضوء التي تُنير لنا الأماكن المُظلمة، أي أننا كمستخدمين لن نلحظ أية فروق عند استخدام الضوء لنقل البيانات، لكن وجود مُستقبل لهذه الأشعة أمر ضروري لتحويل النبضات المُرسلة إلى بيانات والاستفادة منها، فإرسال مجموعة من الأصفار أو الواحدات ليس بالأمر المفهوم بالنسبة لنا كبشر، ويجب تحويلها إلى بيانات ووضعها في سياقها الصحيح لفهمها، وهنا يأتي دور المُستقبل (photodiode) المسؤول عن هذه العملية.

الجميل في هذه التقنية أن الضوء ليس بحاجة للعمل دائمًا من أجل إرسال البيانات، أو بمعنى آخر هو بحاجة للعمل، لكن الأشعة الصادرة يمكن أن تكون تحت الحمراء أو فوق البنفسجية بحيث لا تراها العين، وهو شيء جيّد جدًا خلال النهار على سبيل المثال.محاسن ومساوئ لاي فايلسنا بحاجة أبدًا للحديث عن سرعة الضوء التي تساوي ثلاثمئة كيلومتر تقريبًا في الثانية الواحدة، وبالتالي سرعة نقل البيانات ستكون عالية جدًا، إذ أنه يمكن نظريًا أن تصل إلى 224 غيغابايتا في الثانية الواحدة [3][2]، وهو رقم يفوق سرعة نقل البيانات في شبكات واي فاي التقليدية التي تصل تقريبًا إلى 7 غيغابايتات في الثانية [4].

لكن عند إنارة غرفتك الخاصة، هل تُنار أيضًا الغرفة المجاورة لك عند وجود حائط يفصل بين الغرفتين؟ تمامًا هذه هي مشكلة لاي فاي، فهي غير قادرة على اختراق الجدران، فهذه طبيعة الموجة الضوئية، وبالتالي لا يمكن أن تنتقل الإشارة بين الغرف المختلفة في حالة وجود طبقة عازلة تؤدي إلى ارتدادها. هذا الأمر في ذات الوقت مُفيد جدًا في موضوع الخصوصية، فاستخدام الضوء لنقل البيانات في المكتب فقط يعني استحالة وجود اختراق من مكتب مجاور لهذا الاتصال طالما أن المكتب معزول بشكل جيّد ويمنع خروج الأمواج الضوئية.

والحاجة إلى عمل المصابيح بشكل دائم من الأمور المزعجة أيضًا، صحيح أن تشغيل المصابيح في بعض الأحيان يعني فقط تشغيلها لإصدار الأشعة تحت الحمراء، إلا أن دائرة المصباح تعمل، وبالتالي قد يؤثر ذلك على العمر الافتراضي.لماذا لاي فاي بوجود واي فاي؟

استخدام لاي فاي مُفيد في الأماكن التي تقتضي عدم وجود حقول كهرومغناطيسية فيها، مثل المشافي على سبيل المثال لا الحصر، فاستخدام تقنية لاي فاي سيمنع بكل تأكيد تداخلها مع بقية الأجهزة، وبالتالي لا تأثير على صحّة المرضى.

كما ذكرت بعض المصادر أن تطوير تقنية نقل البيانات عبر الضوء جاء بشكل أساسي بسبب عدم إمكانية استخدام شبكات واي فاي داخل الطائرات، فلفترة طويلة كان يعتقد أن استخدام هذه الشبكات يُسبب تداخلا مع موجات الاتصال والأجهزة داخل قُمرة القيادة، وبالتالي مُنعت قبل أن يُبرهن العُلماء أن هذه الادعاءات باطلة تمامًا ويمكن استخدام شبكات واي فاي داخل الطائرة دون مشاكل.

إضافة إلى ذلك، وقبل فترة، أعلن مكتب تنظيم الاتصالات الفدرالي (FCC) أن المجال أو الطيف الخاص بشبكات واي فاي قد شارف على الانتهاء بسبب كثرة الشبكات الموجودة التي تستخدم ترددات مختلفة لتجنّب التداخل مع بعضها البعض [5]، وبالتالي لا بد من استخدام وسط آخر غير الحقل الكهرومغناطيسي لنقل البيانات، وهنا جاء الضوء وسيلة مناسبة جدًا.استخدامات حقيقية

نعم هناك نماذج ومنتجات حقيقية في الأسواق لاستخدام الضوء في نقل البيانات، ففي عام 2014 قدّمت “بيور لاي فاي” -التي أسسها هاس نفسه- أول نموذج تجاري باسم لاي الأول (Li-1st) كما أن الشركة ذاتها أطلقت لاي فليم (Li-Flame) وهو عبارة عن نظام يتم وصله بمصابيح (LED) لإرسال البيانات عبر الضوء واستقبالها عبر وحدة لاي فليم المكتبية (Li-Flame Desktop) التي يتم وصلها بالحاسب عبر منفذ يو أس بي (USB) لنقل البيانات من طرف للآخر.

إضافة إلى ذلك، وفي الإمارات وتحديدًا في دبي أعلنت كل من شركة زيرو ون (Zero.1) ودو (du) في أبريل/نيسان 2016 عن استخدام تقنية نقل البيانات عبر الضوء بشكل رسمي [6][7]، حيث تم إنشاء نظام خاص يتم وصله مع أضواء الطُرقات التي تستخدم مصابيح (LED) من أجل تحميل بيانات عليها ونقلها باستخدام أمواج الضوء فقط.من هنا إلى أين؟قد يبدو أن قدوم لاي فاي لم يكن مُرحّبًا به كثيرًا، فقد جاء بشكل أو بآخر للقضاء على مخاوف استخدام واي فاي في الطائرات ليخرج العلماء ويؤكدوا أنه لا داعي للقلق من الشبكات اللاسلكية وأمواج الراديو فيها، وبالتالي قد يشعر البعض أن الأهمية قد تضاءلت.

 لكن مجالات نقل البيانات عبر الضوء كبيرة جدًا، وفي الحقيقة تعديلات بسيطة في بعض الأجهزة التي نستخدمها ستكون كفيلة وقادرة على استقبال الضوء أو إرساله بعد تحميل البيانات من خلاله. والأجهزة الذكية خير مثال على ذلك، فهي تمتلك مُستشعرًا للضوء بجانب سمّاعة الرأس يقوم باستشعار ظروف الإضاءة الخارجية لضبط إضاءة الشاشة، وبالتالي تعديل هذا المُستشعر وجعله قادرًا على استقبال البيانات المُحمّلة عبر الضوء يعني أننا كمستخدمين سنحصل على إمكانية استخدام واي فاي ولاي فاي داخل الأجهزة الذكية دون صعوبات أبدًا، ودون تغيير في الهندسة أو الهياكل.

ونقل البيانات من هواتفنا الذكية ممكن أيضًا من خلال الشاشة نفسها، فهي تُضيء طوال الوقت لعرض الألوان والنقاط التي تُشكّل مُجتمعة بيانات نفهمها نحن كبشر، لكنها في نفس الوقت يُمكن أن تحمل بيانات لتنشرها في الوسط المُحيط، دون نسيان ضوء الفلاش الموجود على الوجه الخلفي لمعظم الأجهزة لتحسين جودة التقاط الصور في ظروف الإضاءة الليلية.

أما من الناحية التجارية، فسوق لاي فاي يشهد نموا سنويا بمعدل 82% تقريبًا، وهذه أرقام يتوقع أن تستمر حتى عام 2018، بحيث يُمكن أن تصل قيمة هذه التقنية إلى ستة مليارات دولار حينها، وهو ما قد يُشجّع أكثر من شركة على خوض غمار هذه التجربة لأن النموذج الربحي بدأ يتشكّل بشكل أو بآخر.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.