The temple of Baal-Shamin in Palmyra, Syria, circa 1960. (Photo by Archive Photos/Getty Images)

معبد بعلشمين في تدمر


معبد بعلشمين في بداية القرن العشرين

عدسة المصور السوري : أديب طيبا
Mohammed Khaled Hammoudeh

وداعاً معبد بعلشمين في تدمر
معبد بعلشمين يقع في الحي الشمالي ويعود للقرن 2م، له حرم وباحتان وأروقة وست أعمدة أمام الحرم، أقامه مالك بن يرحاي لبعلشمين سيد السموات والأرض ورب الخصب والمطر….
دمره بربابرة العصر اليوم في تدمر…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على مسافة من يمين الطريق المستقيم، يوجد معبد بعلشمين، وقد وصفه التدمريون بسيد السماء وإله الخصب والنماء والنبع، الرحمن الرحيم، الذي بورك اسمه إلى الأبد.

نقّبت فيه بعثة سويسرية بين عامي 1945 و1956 برئاسة البروفسور ب. كولار، عُرف في القرن الثالث الميلادي بمعبد الإله المجهول. وبعلشمين وهو إله فينيقي يعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد، سماه اليونان زيوس. بناه مالي بن يرحاي وهو الذي نظم الاستقبال لهادريان عام 129م. وهناك نص على العمود الثاني من رواق المعبد يؤرخ بناءه بعام 130م.

شُيد هذا المعبد فوق آخر أقدم منه يعود إلى بداية القرن الأول، وقد بُني على مراحل. ابتدأ العمل فيه عام 17م وبُنيت فيه غرفة المائدة وبعض الأروقة ومدفن عميق. وهناك كتابة يونانية وُجدت على رف عمود رُمم به الرواق الغربي تعود إلى 257م، وانتهى البناء في عهد ملك تدمر . وبُني الهيكل عام 130م بعد زيارة الإمبراطور هادريان.

في المعبد باحتان تحيط بهما الأروقة، الشمالية أكبر من الجنوبية. في رواقها الشمالي أقدم أعمدة هذا المعبد، مرمم وعليه كتابة بالتدمرية والآرامية. تؤرخ بناء رواق هذه الباحة بـ 149م، وأن السقف والأعمدة الأربعة والأجزاء العليا بُنيت بواسطة حيران وأخيه ياملا أبناء «تاما بن ياملا» وقد وُهبت إلى بعلشمين من أجل حياتهم وحياة أولادهم. معظم الكتابات الموجودة في هذا المعبد ذكرت قبيلة بني معازين لجهودهم القيمة.

أمام المعبد يوجد المذبح وعليه كتابة آرامية ويونانية من عام 115م. تعود إلى المعبد الأقدم وتكرسه لإله السموات في عام 32م.

وهناك كتابة تؤرخ تجديد الرواق الشمالي وقاعة الاحتفالات بتاريخ 67م. وهي بين الباحة والهيكل. تغير تصميمها من أجل بناء المعبد الحالي.

المعبد واسع ولكن لم يبقَ منه إلا الهيكل. وهي قاعة مستطيلة، أمامها رواق فيه ستة أعمدة. في القرن الخامس الميلادي تحول المعبد إلى كنيسة بيزنطية، وأصبح المدخل الأصلي مذبحاً لها، وفُتح باب للكنيسة في الجدار الغربي، وأُضيف للمدخل الجديد رواق، وجدت تحته آثار مقبرة قديمة تعود إلى عام 11م.

خلف المعبد توجد كنيستان: الأولى بازيليكا من القرن السادس الميلادي، فيها 6 أعمدة تفصل القسم الأوسط عن الشمالي، أُخذت من أبنية أخرى أقدم منها.

والثانية كنيسة أصغر من الأولى وتقع في الجنوب.

غرب هذه الكنيسة توجد آثار بيتين رومانيين. في الشمال الغربي منهما يوجد قبر مارونا وهو تاجر معروف. والقبر على شكل منزل بُني عام 236م. بقربه سور ديوقليسيان الذي يُحيط بالمدينة والذي دعمه الإمبراطور البيزنطي :جوستينيان الذي حكم بين 527 و565م.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
   
  
  

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.