شوكان

شوكان

حملة الحرية لـ شوكان: قضيته هي قضية الصحافة في مصر ونموذج لما يتعرض له الصحفيون من اعتقال وتعذيب وانتهاكات  

 عشرات الطلبات والبلاغات تم تقديمها للافراج عنه.. وأكثر من 300 ألف توقيع عبر العالم طالبت السلطات المصرية بإخلاء سبيله

نشرت حملة الحرية لشوكان تدوينة طويلة حكت فيها قصة قضيته .. والتي اعتبرتها نموذجا على ما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات ومخاطر.. وتكشف القصة كيف تحول مصور صحفي كل همه نقل الحقيقة إلى متهم بالارهاب ..  القصة تكشف أن شوكان حتى لم يمكن من ممارسة مهنته وفيما تم إخلاء سراح زميليه الأجنبيين فأنها دفع ثمن نيته وعزمه على نقل الحقيقة أكثر من 955 يوما في الحبس الإحتياطي. قصة شوكان تروي قصة معاناة الصحفيين وهي كاشفة عن طبيعة الاتهامات بحق 24 زميلا صحفيا لازالوا قيد الحبس فضلا عن أنها واحدة من مئات الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون سنويا حتى وصل معدل الانتهاكات إلى أكثر من انتهاكين يوميا طبقا للجنة حريات الصحفيين.

وإلى قصة قضية شوكان كما كتبتها حملته :

محمود عبد الشكور أبو زيد، أو “شوكان”، مصور صحافي مصري تم القبض عليه أثناء قيامه بعمله في تغطية أحداث فض ميدان رابعة العدوية، في 14 أغسطس 2013 ، هو واتنين صحافيين أجانب
رغم إبراز كارنيهه الصحافي، تبع اللي بتششغل مصورين صحافيين محترفين من العالم كله، إلا إن الأمن أخلى سبيل الصحافيين الأجانب، واستمر في احتجاز شوكان لغاية النهاردة
الصحافيين الأجانب راحوا وزارة الخارجية المصرية وكتبوا شهاداتهم إن في مصور كان معاهم اتقبض عليه وبلغوا إسمه، والشهادات دي اتختمت بختم وزارة الخارجية الرسمي، والوكالة اللي شغال فيها بعتت ورقة إن في مصور من عنددها إسمه محمود أبو زيد اتقبض عليه، إلا إن النيابة لم تعتد بالحاجات دي
نقابة الصحافيين المصرية، وهيئة الدفاع عن شوكان، اللي بتضم عدد من المحاميين من كذا منظمة ومؤسسة معنية بالدفاع عن الصحافيين، قدموا كافة ما يثبت عمله الصحافي، نسخ من شغله في الأهرام المسائي و إيجبت توداي وديموتكس وورق من الوكالة وحاجات كتير، مع تظلمات وطلبات إخلاء سبيل بتتقدم بقالها سنتين و 6 شهور، إلا إن النيابة كمان ملتفتتش ليها
اتقدم طلبات إفراج صحي، بما إن شوكان مريض فيروس سي وأنيميا حادة، ومتقبلتش، غير كدة اتقدمت طلبات لعرضه على طبيب السجن أو نقله مستشفى، لأن حالته الصحية اتدهورت جدًا وبقى يجيله إغماءات متكررة، والمساجين معاه في مرة من المرات لقوا معدل السكر في دمه بينخفض بشكل مش طبيعي- قاسوه بجهاز سكر مع واحد منهم وبلغوا إدارة السجن اللي مهتمتش-، كمان من يوم ما اتحبس مش مسموح ندخلله أدويته، حالته الصحية بتتدهور يوم عن يوم، جسمه ضعف بشكل مفزع، عيونه طول الوقت صفرا، وتحتها تجويف أسود مش طبيعي، من قيمة شهرين قرروا ينقلوه المستشفى، عمل تحاليل و أشعة منعرفش نتيجتها لدلوقتي، وكمان مش سامحين لسة بدخول العلاج ليه

شوكان طول الوقت مبيقولش غير “أنا مصور صحافي مش مجرم ولا إرهابي”، شوكان عمره ما انضم لأي حزب أو كيان سياسي، هو مصور صحافي كان بيأدي شغله بس، وبالمناسبة اتقدم للنيابة صور من صفحته على فيسبوك وهو بيغطّي أنشطة حملة “تمرد” وثورة 30 يونيه، على اعتبار إنها ممكن تبقى إثباتات إنه مش منتمي لجماعة الإخوان، اللي هي أول تهمة متوجهاله، كمان كان الأسبوع اللي قبل الفض في إسكندرية، وعندنا شهود، ده أضعف الإيمان يعني، على اعتبار إننا عايزين نثبت إنه مش منتمي للجماعة
سنتين حبس احتياطي من غير ما القضية تتحال، تجديد حبس وبس، وهما كام جلسة اللي نزلهم، والباقي بيتجدد حبسه من غير ما ينزل، وفي تجاوز فج للقانون رغم إن شوكان أنهى المدة القانونية للحبس الاحتياطي، اللي بينص عليها الدستور والقانون المصري، في أغسطس 2015، إلا إنه فضل محتجز، واكتشفنا بعدها إن النيابة أحالت القضية للجنايات يوم 11 أغسطس، يعني قبل يومين بالظبط من معاد انتهاء المدة القانونية، من بعدها اتحدد معاد جلستين واتأجلوا عشان قفص المحكمة مش مساع المتهمين، في احتمال كبير إن الجلسة الجاية تنعقد لأن القفص اتوسّع بالفعل
منظمة العفو الدولية جامعة لغاية دلوقتي أكتر من 150 ألف توقيع للمطالبة بإخلاء سبيله، ومنظمة مراسلون بلا حدود جامعة عدد مشابه من التوقيعات وبعتتها مع خطاب احتجاجي لرئيس الجمهورية الحالي، كمان بعتوا جوابات على عنوان سجن طرة، ووزارة الخارجية والداخلية ومكتب النائب العام، ومجموعة من الصحافيين كمان جمعوا توقيعات من عدد كبير من الصحافيين من العالم كله للمطالبة بإخلاء سبيله، ومحدش اهتم
عن الحالة النفسية ليه فهي الحمد لله زي الزفت، بقى يتوه وينسى وميجمعش الكلام، وقال لأخوه في زيارة من فترة “أنا كل اللي بعمله إني بقعد أعد المروحة بتلف كام لفة في الساعة”

شوكان عنده جلسة اليوم 26 مارس، يعني بعد أسبوع من دلوقتي، يومها هيكمل 955 يوم حبس، ومحتاجين مساعدتكم
شوكان مصور صحافي وبس، كل تهمته إنه كان نازل يعمل شغله، ومرجعش لأهله من ساعتها، واتوجهتله تهم بتوصل عقوبتها للمؤبد والإعدام
شوكان قضيته مش خاصة بيه، ولا بأهله، ولا بينا كحملته، شوكان قضيته هي قضية الصحافة في مصر، نموذج بيتطبق عليه كل الانتهاكات اللي بيتعرضلها الصحافيين في مصر، من اعتقال وتعذيب وتحقيق في أماكن الاحتجاز، وتعنت من النيابة وصولًا للرمي في الحبسة لأكتر من سنتين، عشان بس كان بيقوم بعمله
ساعدونا

___________________________________________________________

تنويه : إدارة المجلة غير مسؤولة عن المحتوى والرأي الموجود فيها وما يهمها هو الحالة الفوتوغرافية والإنسانية للمصور / شوكان / ..الذي نتمنى له الحرية و الفرج القريب..

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.