ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏
‏‏صلاح حيدر‏ مع ‏‎Alarjan Abdalrheem‎‏ و‏‎Yahya Massad‎‏‏.

ظهر اليوم كانت هنالك رحلة نظمها الاخوين العزيزين يحيى مساد وعبد الرحيم العرجان الى مدينة جرش الاثارية ، وكنا بضيافة ابو يزن اليوم ….وقد غرد العرجان بمعلومات تاريخية جديده عن المدينه لم اسمعها من قبل ، شكرا لكم يا احبتنا اصحاب القلم الضوئي على ضيافتكم واخوتكم الحقيقية النابعه من القلب بدون مجاملات . بوركتم في عملكم ورزقكم

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏

موقع جرش الأثري (عسير)

موقع جرش الأثري
البلد  السعودية
موقع 18.202215°N 42.834774°E
المكان محافظة أحد رفيدة، منطقة عسير
النوع موقع أثري

موقع موقع جرش الأثري على خريطة السعودية

موقع جرش الأثري
موقع جرش الأثري

موقع جرش الأثري يقع في محافظة أحد رفيدة، كما يقع على مسافة 15 كم جنوب خميس مشيط التابعة لمنطقة عسير جنوب غرب السعودية. يحتوي الموقع على بقايا مبان ضخمة بعضها من الحجارة وأخرى من الطين، كما تضم معثورات يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام والفترات الإسلامية المتعاقبة وصولاً إلى القرن الحادي عشر الميلادي،[1] حيث ظهرت دلائل على الاستيطان خلال الفترة العباسية في شمال ووسط الموقع، أما في جنوب الموقع فهناك دلائل على الاستيطان خلال الفترة الإسلامية الوسيطة والمتأخرة.[2] تقع جرش على طريق الحج القادم من اليمن، وقد اشتهرت بصناعاتها الجلدية والحربية ومن ضمنها المنجنيق والعرادات وما كان يعرف باسم الدبابات، كما كانت جرش معروفة في فترة البعثة النبوية كونها مركزاً تجارياً مهماً، وقد أسلم أهل جرش في عهد النبي محمد.[1]

التسمية

تعددت أسباب تسمية جرش بهذا الإسم، فقيل أن أسعد أبا كرب خرج غازياً من اليمن غزوته الأولى وعندما وصل الى موقع جرش بأرض السراة رأى موضعاً به عدد قليل من السكان وكثير الخيرات، فترك به بعضاً من أتباعه، فقالوا بما نعيش. فقال: «اجترشوا من هذه الأرض وأثيروها واعمروها»، فسميت جرش. وقد أورد ياقوت الحموي هذه القصة إلا أنه لم يتفق قوله مع هذه الرواية، وإنما يرى بأن بعض من قومه تحيروا وضعفوا عن اللحاق بالجيش، فقال لهم «اجرشوا هاهنا»، أي البثوا، فسميت جرش بذلك.[1]

يذكر البكري أنها سميت بجرش بن أسلم كونه أول من سكنها، ويتفق ياقوت الحموي مع البكري نقلاً عن أبي المنذر هشام، فيذكر أن جرش بن أسلم هو منبه بن أسلم بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وآل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ، وهو أول من سكن جرش فسميت باسمه، وهناك بعض من علماء النسب من يضع هذا القول كابن حزم الأندلسي والوزير المغربي اللذين يؤكدان بأن جرش أحد أبناء أسلم بن زيد الحميري، ويذكر ياقوت الحموي رأياً آخر نقلاً عن أبي المنذر هشام بن الكلبي قوله: «جرش قبائل من أفناء الناس تجرشوا وكان الذي جرشهم رجل من حمير يقال له زيد بن أسلم خرج بثور له عليه حمل شعير في يوم شديد الحر فشرد الثور فطلبه فاشتد تعبه فحلف لئن ظفر ليذبحنه ثم يجرش الشعير وليدعون على لحمه فأدركه بذات القصص عند قلعة جرش وكل من أجابه وأكل معه يومئذ كان جرشياً». ولم يذهب ياقوت بعيداً عن الرأي الذي قاله البكري نقلاً عن كتب النسب المبكرة ولكن لم يرد في الرواية ذكر جرش وإنما ورد باسم زيد بن أسلم بينما ورد في الراوية السابقة باسم منبه بن أسلم، ومن المحتمل أن زيداً وأسلم هما اسم لشخص واحد، ثم بعد تمكنه من القبض على ثوره ووعدهم بجرش الشعير على لحم الثور صار يطلق عليه اسم جرش، ثم نسبت البلاد التي حصل بها جرش الشعير وأكل لحم الثور إلى اسم جرش.[1]

مخلاف جرش

هناك العديد من المصادر الإسلامية المبكرة التي أشارت إلى موقع مخلاف جرش، إلا أنها لم تذكر حدود الإقليم، فالبعض منهم يذكر جرش عند ذكر المحطات التجارية الواقعة على الطريق الموصل ما بين صنعاء ومكة المكرمة عبر الأجزاء الشرقية من بلاد السراة، ومعظم تلك المصادر التي أشارت إلى تلك الطريق، ذكرت المحطات الواقعة إلى الشرق من جرش، فهناك ابن خرداذبة والإدريسي أشارا إلى المحطات التي تربط مكة المكرمة بصنعاء، وبعد ذكرهما لمحطة مدينة بيشة، استمرا في تعداد المحطات صوب الجنوب حتى ذكرا محطة سروم راح الواقعة إلى الشرق من جرش على بعد ثمانية أميال، أما أبو الفرج قدامة فلم يتفق معهما في المسافة بين سروم راح وجرش، وأورد اسم محطة (كتنة) الواقعة إلى الشمال من محطتي سروم راح والثجة، وأكد أن كتنة هي التي تبعد عن جرش بثمانية أميال.

أما فيما يتعلق بالدراسات الحديثة فيقول الدكتور غيثان الجريس:

«حدد مركز جرش إلى الجنوب من مدينة خميس مشيط بحوالي خمسة عشر كيلو مترا، على الطريق البري الواصل بين مدينتي خميس مشيط ونجران. وهذا أمر يجعلنا نتوقف مُمعني النظر في أقوال الإدريسي، وابن خرداذبة، لأن الطريق التجاري القادم من الأجزاء الشرقية لبلاد السراة، تبعد محطاته بعشرات الأميال عن مركز جرش، ثم إن المسافة بين محطة بيشة، ومحطة سروم راح، تبلغ حوالي مائة وتسعة عشر ميلا حسب ما جاء في كتاب (صفة جزيرة العرب) للهمداني، وبين كتنة وبيشة حوالي ثلاثة وثمانين ميلاً، فليس من المعقول أن يكون البعد بين جرش وبيشة حوالى مائة وخمسة وثمانين ميلاً، ولهذا فمن المحتمل، أن يكون الجغرافيون الأوائل قد ذكروا المسافة بين أطراف مخلاف جرش من جهة الشرق، وبين تلك المحطات السالفة الذكر.»

ويرجح الجريس هذا الرأي لأن مخلاف جرش بجميع مدنه وقراه في الوقت الحالي لا يشتمل فقط على خميس مشيط وما حولها فقط، بل يشمل يضم أغلب أقاليم عسير، وبخاصة الأجزاء السروية، حيث أن اسم جرش لم يكن يشمل المدينة فقط، وإنما كان يطلق على أغلب بلاد عشائر قحطان وشهران وعسير. وبهذا الامتداد، فإن القسم الشرقي من المخلاف، وربما كان يبعد قليلاً،

ومن النصوص التي تؤكد شمول التسمية على اتساع مخلاف جرش ما جاء في كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني تحت عنوان (جرش وأحوازها) قوله:

«… جرش هي كورة نجد العليا، وهي من ديار عنز بن وائل، ويسكنها ويترأس فيها العواسج من أشراف حمير، وهم ولد يريم ذي مقار القيل، ولهم سؤدد، وإجابة اليمانية في أرض نجد إليهـم.. وجـرش في قاع، ولها أشراف غربية بعيدة منها، تنحدر مياهها في مسيل يمر في شرقيها، بينها وبين حمومة ناصية تسمى الأكمة السوداء، ويلتقي بهذا المسيل أودية ديار عنز حتى تصب في بيشة بعطان، فجرش رأس وادي بيشة، وتندحة من أودية جرش وفيها أعناب وآبار، وكتنة أول حد الحجاز وعرضها وعرض جرش واحد لأنها منها على خط الطول من المشرق إلى المغرب على مسافة أقل من يوم…»

قال البكري : «ولها أعمال تنسب إلى المخاليف

والأعراض»، وذكر جرش على أنها من المخاليف الواقعة في تلك الأجزاء. أما اليعقوبي في كتابه (البلدان) وتحت عنوان (من مكة إلى اليمن) فقد ذكر العديد من الأعمال والمخاليف ومن ضمنها جرش، وفي فصل مستقل لابن رسته سماه (الأقاليم السبعة، وأسماء مدنها المشهورة)، ذكر في الإقليم الأول العديد من مدن جنوب شبه الجزيرة العربية وكانت جرش من ضمنها، وأشار ابن خرداذبة إلى مخاليف مكة المكرمة، فذكر جرش على أنها من المخاليف التابعة لولاية مكة، وأشار الإدريسي إلى كل من نجران وجرش فقال: «هما مدينتان متقاربتان في الكبر وبهما نخل وبهما مدابغ للجلود…». وأشار البكري، وياقوت الحموي، وابن منظور إلى جرش فقالوا: «هو موضع باليمن»، ولكن ابن منظور زاد في حديثه قائلاً : «… هو من مخاليف اليمن من جهة مكة، ويوجد في الإقليم الأول، وهو مدينة عظيمة وولاية واسعة». وتعتبر جرش قاعدة المخلاف، من أهم المراكز الحضارية الواقعة شمال نجران وجنوب مكة المكرمة.[3]

آثار الموقع

يضم موقع جرش الأثري، حصن جرش، ومسجد المتعاقبين، كما يحتوي الموقع على معثورات أثرية متنوعة، حيث هناك الأواني الزجاجية والمصنوعات الحجرية، ومعثورات دقيقة، وأواني فخارية من فترة ما قبل الإسلام، إضافة إلى ذلك يوجد نقش على صخرة لأسد وثور مكتوب أسفل منهما بخط المسند، وقد نفذ هذا الرسم بأسلوب الحفر البارز، ويعتقد بأنه يرمز إلى النماء والقوة التي كانت تتمتع بها مدينة جرش في ذلك الوقت.[4]

مركز الزوار

في مارس 2015 تم توقيع عقد مشروع تأهيل مركز الزوار في موقع جرش الأثري، الذي يضم صالات متعددة، إحداها لعرض المقتنيات الأثرية بالموقع، وأخرى خاصة بعرض الأفلام الوثائقية عن الموقع، بالإضافة إلى صالة انتظار للزوار، ومقهى لخدمة الزوار، وإدارة المركز.[4]

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.