الفنان يحيى مسّاد Yahya Massad .. عَرابُ الفن الضوئي العربي .. بيرقُ مجده الإبداعي يُرفرف في السوشيل ميديا .. – بقلم المصور : فريد ظفور

من فريد ظفور ديسمبر 15, 2017

الفنان يحيى مسّاد Yahya Massad ..

عرابُ الفن الضوئي العربي ..

بيرقُ مجده الإبداعي يُرفرف في السوشيل ميديا ..

بقلم المصور : فريد ظفور

قبل أن تتشح الشمس باللون البرتقالي..مزروعٌ بالهم الفوتوغرافي..بعجف الرغبات مقيدٌ ..بقلادة إسم المواهب الفوتوغرافية الذي يتصاعد.. حتى نصيرُ ضياءً أو ظلاً ..ينتشر القمح المعرفي في الوديان..بعد أن ضيعنا عناويننا المعرفية الموصودة في شرفات الوقت ..نسند آهات القلب ..نعريه من الضجر..نسأل آلهة العشق و الكلمة ..كيف يسير الضوء بلا ظلّ و وجود الفنان العالمي الإنسان.. لأن القصائد الضوئية الليلة ستحضر مع الرصيف المبلل بدموع الفرح ..لنشم معاً عبق وعطر الياسمين الشامي المنتشر في أرجاء الحارات العتيقة ..حيث التاريخ كتب كلماته مرحباً بالنشمة الأردني المصور المتألق.. يحيى مساد ..
الأستاذ يحيى له العديد من المحاضرات والندوات والدروس وورش العمل والرحلات والترحال للعديد من الدول العربية لتغطية الفعاليات والمؤتمرات والتحكيم وتغطية توزيع حفلات جائزة حمدان للتصوير ..حيث جمعتنا الأيام وتعارفنا في رحابها على مدى سنوات ثلاث ماضية ..فلم يقتصر عمله على الميديا والسوشيل ميديا ..بل له باع كبير في الدورات التعليمية عبر الشبكة العنكبوتية وقد تخرج من مواهبه الفوتوغرافية عدد كبير من معظم البلدان ..وأثمرت غرساته المعرفية وأصبح للكثيرين منهم صولة وجولة وريادة في فن التصوير..وهذا والحق شيء يسجل له كأحد رواد ومؤسسي الدورات والدروس للفوتوغرافيا العربية التي كانت خاوية قبله..فكانت دروسه بساتين وحدائق وارفة الظلال بتدرجاتها الرمادية وبألوانها الطيفية السبعة وأيضاً عبر إذاعة المواهب وبعدها عبر التقنيات الرقمية..بحيث يجد فيها شبابنا وشاباتنا وهواة ومحبي الفوتوغرافيا المتعة البصرية والفائدة الفنية والتقنية ..بإسلوب قريب إلى نفوس الطلبة وسهلة على التداول.. وبذلك كان الفنان يحيى قمراً ينير دروب عشاق الفن الضوئي في ظلمة الليل المعرفي ليصلهم شط الأمان والسلامة الصحيح في قراءة وتكوين الصورة..فكان كما المطر يغيث الأرض الفوتوغرافية العطشى للعلم والمعرفة الفنية ..لتفرج عن خصب بصري وفير وخير كثير في المستقبل الفوتوغرافي..ولا شك بأن القائد من يصنع قادة والمصور من يصنع مصورين..يربي طلابه هواة التصوير على حب الفوتوغرافيا والذود عنها ويحثهم على الأخلاق الحميدة ويغرس في نفوسهم حب التعاون ويعلمهم بأن الجميع سواسية لافرق بينهم إلا المحبة والإجتهاد والإبداع..
لعل فن الإصغاء هو السبيل للتعلم والفهم ..والسماع من مباديء تكوين الحصيلة اللغوية الضوئية في الذواكر والحوافظ وتخزينها تمهيداً لتوظيفها في الفهم والإفهام في التلقي والإيصال للجماهير أو لطلبة العلم والمعرفة..وذلك يتطلب منا إختيار التراكيب الأفضل والمصطلحات الأقرب للفهم..وحث المتلقين على المطالعة ومراجعة المعاجم والكتب في كل أمر أشكل عليهم..لأن فن التصوير في تطور مستمر ولا يحتاج في مسيرته إلى رخصة من أحد..فالأنترنت متاح للجميع..لكن الفرق واضح بين التطور والإنفلات ..بين التسهيل المبني عللى أسس علمية وفنية وبين الفوضى القائمة على التهاون والتقاعس والكسل..وإذا كان أي علم يسمح بدخول المفردات والتراكيب والمصطلحات لمسايرة مسيرة التقدم والمستجدات العصرية فإن طبيعة الفن نفسه ترفض أن يكون الجديد إعتباطياً وخارجاً على خصائص بنيته ..لأن اللغة الضوئية هي مجموعة من الرموز والإشارات والمصلحات التقنية يعبر بها المصورين والمهتمين عن أغراضهم ووسائلهم بالإتصال البصري لتكون الصورة وسيلة لإيصال ..معنى ..يذهب به المصور إلى المتلقي لإيصال رسالته وهدفه من عمله الضوئي ..والإيصال البصري على درجات متفاوته بتفاوت الصور المستعملة فهي جميلة وتامة عندما تكون الإشارات البصرية مألوفة للعامة..وناقصة عندما يكون فيها بعضاً مألوفاً وآخر غير مألوف ومعدوم ..ما لم تجمع بين المصور المرسل والمشاهد المرسل إليه إشارات ورموز متماثلة أو متقاربة مع بيئته وفهمه..
من أهم المؤشرات على الساحة الثقافية يبقى النشاط الفوتوغرافي في الورش والدروس التعليمية..ويمكن إعتبارها المؤشر الوحيد الذي يكشف عن حيوية المجتمع الفوتوغرافي العربي والحركة الثقافية الفنية..من خلال تفاعل الحضور والمستمعين والمشاهدين ومن خلال قدرته على إستقطاب الهواة والمحترفين وتصعيد نشاط المجالات الثقافية والفنية الأخرى..من نقاد وإعلاميين وتشكيليين وسينمائين و..الخ..ودفع هذه المجالات جميعها للتفاعل لتظهر قدراتها الإبداعية في بوتقة نسميها المواهب الفوتوغرافية..فمن خلالها نستطيع التعرف على قدرات وفاعليات الحركة الثقافية الضوئية والفنية ..ونتلمس ثمارها ..فلا حركة ثقافية فوتوغرافية بدون دورات ودروس وورش عمل ورحلات ومؤتمرات ومعارض وندوات حوارية..ومع كل نشاط مصاحب نتساءل عن دور الحركة الضوئية وفاعليتها المطلوبة والمرتبطة عضوياً بمستوى النجاح الذي تحققه ..ومدى تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة لنشر الثقافة الضوئية..من هذه الزاوية ننظر لما قدمته المواهب الفوتوغرافية ومدى الجهد الجبار الذي بذله ويبذله الأستاذ يحيى مساد في رفع شأو الثقافة البصرية والتعليمية في شتى بقاع البلدان الناطقة بالضاد..وهذه لعمري ريادة لم يسبقه إليها أحد أسواء بشكل فردي أو بشكل مؤسساتي..فهو مجموعة من الأفراد والمؤسسات مجتمعة بشخصه المقدام والمعطاء والذي يمثل زمرته الإجتماعية الضوئية مانح عام ..يعطي المعلومات بدون مقابل ولا ينتظر الشكر أو رد الجميل ..يعمل بصمت وبحيوية وبثقافة نادرة ولعل المتتبع لخريج مدرسته المتنوعي الثقافة والسوية العلمية من هواة ومحترفين والذين بلغوا المئات ..يدرك عظمة ومقدرة وتأثير أفكاره ومخططاته وبرامجه على الكثيرين من عشاق الفن الضوئي العربي..والحق يقال حقق شعاره الذي طرح : رؤية مختلفة عبر نادي التدريب الفوتوغرافي بالدورات الإلكترونية المجانية عبر الشبكة العنكبوتية وعبر إذاعة المواهب ..فقد قام مؤخراً الأستاذ يحيى مساد ‏Yahya Massad‏ بزيارة جمهورية مصر العربية ليعرفنا بعمالقة الفن الضوئي عبر إذاعة المواهب الفوتوغرافية العربية من خلال :دردشة فوتوغرافية فقد قام بتسجيل اللقاء مع الأستاذ محمد علم الدين ومع الفنان أيمن لطفي..وكلنا أمل بأن يستكمل سبحة الفن الضوئي والفني في مصر ويعرفنا على المزيد من صناع الفوتوغرافيا ..ولايفوتنا أن نتذكر زيارته في العام الماضي إلى المغرب وتعريفنا ببعض رموز الفن الضوئي بالمغرب..وحبذا لو تصبح جولاته القادمة وتعم بالخير على كافة البلدان العربية الأخرى ليكون ما يقدمة أرشيفاً فنياً ووثائقياً للأجيال العربية القادمة ولعشاق الفن الفوتوغرافي ..ولا ننسى اللقاءات التي كان يجريها مع المصورين المميزين ومع صناع الفوتوغرافيا العربية والعالمية ومع بعض رموز وفاعليات الفن البصري العربي عبر إذاعة المواهب..
وندلف للقول بأن الفنان المعلم يحيى مساد ..نقف عاجزين عن إيفائه حقه وجمائله في بناء صرح وثقافة الحضارة البصرية الجمالية..فمن واجبنا نحو المعلم يحيى أن نكرمه ونقدره في المحافل ونوفر له أسباب الراحة والسعادة والعيش الكريم ..فنرعى تجربته ونقف معه ونشد على أياديه ونتبنى مواهبه ونرعاها مادياً ومعنوياً..لأنه الدعامة الأساسية في بناء الإنسان الفوتوغرافي وتقدمه الفني والتقني..وأخيراً ففي سعادة الأستاذ يحيى وقوته وصحته سيكون سعادة المجتمع الضوئي وقوة الفوتوغرافيا وصحتها..وذلك لكي يبقى رمزاً ومنارة عز وفخار للأجيال الشابة وعشاق التصوير في وطننا العربي وفي العالم..

Image result for ‫الفنان يحيى مسّاد Yahya Massad‬‎