بقلب مشتاق وروح محبة
أبارك للأستاذ فريد ظفور ولكل أسرة مجلة فن التصوير عيد ميلادها الرابع متمنياً لهم المزيد من العطاء والتقدم لرفد عجلة الفن بكل مميز وجميل
وهذا هو العهد الذي أوفوا به ومازالوا على درب ذلك الوفاء يسرعون النيل لنيل المراتب الأولى
كل المحبة للجميع
الكاتب: alaa basheer
فيلوسوفيا philosophy .
فيلوسوفيا philosophy .
انطلاقاً من إصرار علماء اللغات في الغرب على جعل كل الأصول غربية
و منها الفلسفة ؛ فقد تضافر الجهل مع التعصب لينتجا صيغاً لمصطلحات لا تقوم على أساس .
قالوا : إن (فيلوسوفي) كلمة يونانية ( أو إغريقية ) تعني (أحب الحكمة) :
إذ أن (فيلو) تعني أحب ؛ و (سوفي) تعني الحكمة . و هذا هراء !
فلو سلّمنا بهذا التخمين سينتج لدينا أن معنى (فيلولوجيا) هو : أحب اللغة .
لأن (لوجيا) هي من (لوجوس) أي اللغة !!!
و إذا ما سلّمنا بهذا الهراء أيضاً بكيف نفهم معنى (جيولوجيا) و (بيولوجيا) و (إيكولوجيا) ؟ و على أي أساس تمّت صياغتها ؟
قالوا : لا . إن (لوجيا) لا تعني اللغة ؛ بل تعني العلم !
إن كان الأمر كذلك فكيف نطبقه على (فيلولوجيا) ؟
هل يصبح معناها علم (الفيلو) ؟
و إذا كانت (فيلو) تعني (أحب) فهل صار معناها (علم أحب) أو (علم الحب) ؟
إذن كيف أبقيتم عليها لتدل على علم اللغة ؟ و صارت كلمة
(فيلولوج) تعني اللغوي ؛ العالم باللغات ؟
أما الحقيقة فهي أن جميع الكلمات (الإغريقية) هي سورية و (الإغريق) هم سوريون نازحون و أن لغتهم هي السريانية و لم يتكلموا أو يكتبوا أو يبدعوا بأية لغة أخرى .
أما (فلسفة) philosophy فهي مكونة فعلاً من كلمتين لكن سريانيتين ؛
هما (فيلو philo) و تعني الباحث ؛ الطالب .
و إن (sophy) هي من الكلمة السريانية (صوفي) و تعني : التوهّج ؛ الاتقاد ؛ الاشتعال …
و هذا كله يعني التخلص من أثقال المادة و التوهج بنور العقل ؛ من أجل الاتحاد بشمس العقل الأول المبدع لكل شيئ .
و هذا كله لا يتم إلا بالحب .
و كلمة (الحب) هي بالسريانية (حوب hub) و تعني حرفياً :
الاتقاد ؛ الاشتعال ؛ التوهج . و من هنا كانت عشتار هي (ربة الحب) و (ربة الشعلة) لأن الحب هو الشعلة . و هذا كله لا يوصل إلا بالتأمل .
و هذا شيئ ؛ و (الحكمة) شيئ آخر .
إن (الفيلسوف) في الأصل السوري شيئ ؛ و (الحكيم) شيئ آخر .
فالحكيم هو (حكيمون) التي صارت في الغرب الإغريقي (أكيمون) و ((أكيموس) و باللاتينية (أسيمون) و (أشيمون) .
و الحكيم بالسريانية و الفصحى هو العالم صاحب الحكمة المتقن للأمور ؛ و لا يسمى الرجل حكيماً حتى يجمع العلم و العمل .
و لهذا قال الشاعر :
ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها ….. فإذا فعلت ذا فأنت حكيم .
و هذا شيئ و التصوّف أو الاتّقاد و التوهّج بنور العقل للوصول إلى المعرفة شيئ آخر .
و النتيجة : إن كلمة ((فلسفة philosophy)) لا تعني أحب الحكمة بل تعني : (( طالب الصفاء ))