الشاعر عمر أبو ريشة

ولد عمر بن شافع أبو ريشة في بلدة منبج التابعة لمحافظة حلب السورية عام 1911 وتدعى والدته خيرة الله اليشرطي من فلسطين، أكمل دراسته الابتدائية في حلب وأتم دراسته الثانوية في الجامعة الأمريكية ثم أرسله والده إلى انجلترا عام 1930م ليدرس الكيمياء الصناعية وهو من كبار شعراء وأدباء العصر الحديث وله مكانة مرموقة في ديوان الشعرالعربي وهو الإنسان والشاعر والأديب والدبلوماسي الذي حمل في عقله وقلبه الحب والعاطفة للوطن وللإنسان وللتاريخ العربي وعبر في أعماله وشعره بأرقى وأبدع الصور والكلمات والمعاني.

  •  حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1930.
  • سافر بطلب من والده إلى انجلترا ليدرس في جامعاتها فنون صناعة النسيج، ثم ترك لندن وسافر إلى باريس بهدف الاستفادة من أجوائها الثقافية العالمية.
  • ثم عاد إلى حلب في 6 أيار عام 1932م وعمل في بدايات حياته العملية مديراً لدار الكتب الوطنية في حلب وتقلد عدة مناصب منها:
  1. انتخب عضواً في المجمع العلمي في دمشق عام 1948م.
  2. بدأ عمله الدبلوماسي كملحق ثقافي لسوريا في الجامعة العربية.
  3. عين وزيراً مفوضاً لسوريا في البرازيل (1949-1953).
  4. عين وزيراً مفوضاً لسوريا في الأرجنتين وتشيلي (1953-1954).
  5. عين سفيراً لسوريا في الهند (1954-1958).
  6. عين سفيراً للجمهورية العربية المتحدة في الهند (1958-1959).
  7. عين سفيراً للجمهورية العربية المتحدة في النمسا (1959-1961).
  8. عين سفيراً لسوريا في الولايات المتحدة الأمريكية (1961-1963).
  9. عين سفيراً لسوريا في الهند مرة ثانية (1964-1970).

كما انتخب خلال فترة حياته الدبلوماسية عضواً في الأكاديمية البرازيلية للآداب كاريوكا- ريودي جانيرو، وانتخب عضواً في المجمع الهندي للثقافة العالمية.

أحيل إلى التقاعد في العام 1970.

أصيب عمر أبو ريشة بأمراض في القلب نتيجة الإجهاد والتعب الشديدين واضطر إلى إجراء عملية جراحية في العام 1977 وبعدها بعام واحد تعرض لحادث سير عانى معه شديد الألم والقسوة.

توفي عمر أبو ريشة في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية عام 1990 ثم نقل رفاته إلى حلب وكُتب على شاهدة قبره الأبيات التالية من نظمه:

أن أبصروا هيكلي الموصدا

إن يسألوا عني وقد راعهم

لا تسمحي للحزن أن يولدا

لا تقلقي لا تطرقي خشعة

إن له في كوكب موعدا

قولي لهم سافر قولي لهم

نال عمر أبو ريشة خلال فترة حياته عدداً من الأوسمة وهي الوشاح البرازيلي والوشاح النمساوي والأرجنتيني واللبناني برتبة ضابط أكبر والوسام السوري من الدرجة الأولى وآخر وسام ناله قبل وفاته وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وقد منحه إياه الرئيس اللبناني إلياس الهراوي.

ومن أعماله الأدبية الكثير من الأعمال والمسرحيات الشعرية الهامة في تاريخ الشعر العربي الحديث ومن هذه الأعمال والدواوين والمجموعات الشعرية نذكر منها:

  1. شعر صدر في حلب عام 1936 (شعر عمر أبو ريشة) مختارات
  2. شعر في بيروت 1947 (شعر عمر أبو ريشة مختارات)
  3. مختارات صدر في بيروت عام 1959
  4. غنيت في مأتمي صدر عن دار العودة يف بيروت عام 1971
  5. أمرك يا رب صدر في جدة (السعودية) عام 1978
  6. ديوان عمر أبو ريشة ضم أغلب قصائد الدواوين السابقة وصدر عن دار العودة في بيروت.
  7. مسرحيات مطبوعة: (مسرحية ذي قار) – (مسرحية الطوفان).
  8. ومن أعماله المجهولة التي لم تنشر (ملاحم البطولة في التاريخ العربي) وهي مجموعة تزيد عن أثني عشر ألف بيت شعر.
  9. مسرحيات شعرية (المتنبي وسميراميس والحسين بن علي وتاج محل) وللشاعر الكبير ديوان شعر باللغة الانكليزية والكثير من المؤلفات والقصائد الشعرية الهامة تعد من أبدع الأعمال الشعرية بين شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين.

ونختم ببعض أبيات شعره من قصيدة موسم الورد:

هنا في موسم الورد تلاقينا بلا وعد

وسرنا في جلال الصمت فوق مناكب الخلدِ

وفي ألحاظنا جوع على الحرمان يستجدي

وأهوى جيدك الريّان متكئاً على زندي

وشعرك ماتجُ والطيب يفضح فجوة النهد

فكنا غفوة خرساء بين الخد والخدِ

منى قلبي أرى قلبك لا يبقى على عهدِ

أسائل عنك أحلامي وأسكتها عن الردِ

من عزي ومن مجدي فأنت اليوم ألحاني

وألحان الدنى بعدي فما أقصره حباً تلاشى في المهد

المحامي

موسى سامي خليل

عدد المشاهدات: 871

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.